الدولة مفككة ويفتقد ساكنيها الأمن في أسرابهم..أسباب ودواعي إنفراط عقد الأمن في دولة (الكيزان) البوليسية

عمر موسي عمر – المحامي
لا جدال حول ضرورة بسط الأمن وهيبة الدولة حتي يتحقق الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي في الوطن وتتقدم الدول في ميزان الرقي والتحضر..هذا الفهم العميق إنقلبت موازيينه في دولة (الكيزان) البوليسية والتي صبت جهدها في تقوية أجهزتها الأمنية وهي تنشد هدفاً واحداً لا بديل له (حماية النظام وضمان بقائه) خصماً علي طمأنينة المواطن في بيئته وأمنه في سربه وتأكيد حماية الوطن وإستقراره .
ولكن لماذا سقوط النظام في إختبار بسط الأمن وفرض هيبة الدولة رغم جبروته وإستقوائه رغم إجتهاده بالمضي في ذلك الإتجاه ؟؟ ولماذا تجرأ اللصوص ومعتادي الإجرام علي إرتكاب الجرائم الفظيعة في المدن وليس المناطق النائية حتي وجد البعض أن إغتصاب طالبات في حرم جامعي جريمة سهلة في هذا العهد أو إقدام دولة خارجية معادية علي الدخول بلا محاذير في حمي البلاد وإستباحة بيضته وإلقاء القنابل والصواريخ علي المواطنين ثم العودة سالمين غانمين بلا خسائر تذكر سوي ثمن تلك القنابل والصواريخ التي حصدت أرواح المواطنين.
وبعيداً عن عجز الدولة عن إسترجاع أراضٍ مغتصبة من دول الجوار لأسباب أهمها إنعدام الوطنية والقدرة حتي علي تحرير تلك الأرض بالطرق القانونية أو العسكرية لأسباب غير مفهومة لكل ذي بصيرة أو إعتقاد حتي يبدو أن التفسير المنطقي لهذا الواقع أن النظام لا يأبه لإنتقاص الدولة من أطرافها أو الإعتداء علي سيادتها ويترسخ ذات المفهوم بخروج قري ومناطق شاسعة من هيمنة النظام وسقوطها في قبضة المعارضة والعجز عن إستردادها والإكتفاء بإلقاء القنابل علي المواطنين وزهق أرواحهم بلا جريرةٍ أو ذنبٍ .. هذا في تقديرنا معلوم ومؤداه عجز الدولة وتقاصر إمكانياتها عن رد العدوان الخارجي والداخلي في آنٍ واحدٍ وليس هذا في إعتقادنا مثار البحث أو التقصي .
وبالضرورة بمكان البحث عن الأسباب التي أدت إلي تفكك المنظومة الأمنية للنظام وإقتصار جهودها علي تتبع عورات النساء ومطاردة المعارضين للنظام عوضاً عن حفظ الأمن وإستببابه في وقت عجزت الدولة عن ترسيخ مفهوم الأمن في دولة تتخذ من القبضة الأمنية وسيلة لتمديد أجلها وإستدامة هيمنتها علي البلاد التي خرجت معظم أراضيه عن سلطانها وهيبتها والأمر معلوم عند الوصول إلي حقيقة هامة جديرة بالإهتمام تؤسس لنظرية (الدولة البوليسية) ذلك أن النظام وبعد تكرار أخطائه وإنتشار الفساد في جسد الدولة (المريض) إستشعر النظام خطورة المعارضين للنظام والمنادين بإنهاء (مملكة الكيزان) ودولتهم وإنتشار التذمر في أوساط النخبة من ضباط الجيش من الوضع المزري الذي تعيشه القوات المسلحة بعد توظيف الدولة لقدرتها المالية لتطوير القدرات الأمنية والقتالية للأجهزة الأمنية الأخري والمتمثلة في (جهاز الأمن والمخابرات الوطني) و(قوات الشرطة) خصمأ علي تطوير القدرات العسكرية والقتالية للقوات المسلحة والإكتفاء بالصفقات العسكرية المشبوهة لوزير دفاع النظام ليلعب الأول (جهاز الأمن والمخابرات) دوراً بارزاً ومهماً في تكميم المعارضة والتنكيل بخصوم النظام من الساسة والحركات الشبابية والطلابية وإستخدام أقصي درجات الإذلال البشري والإنساني وأسوأ الوسائل غير المشروعة للحط من قدر الإنسان وكرامته تحت بصر وسمع النظام الذي يتشدق بالإسلام ومبادئه في خطاباته السياسية وعند مخاطبة الحشود ووسائل الإعلام بينما تعمل ذراعه الأمنية في الظلام وتحت الأرض في منأي عن الرقابة النيابية والقضائية .
وفي ذات الوقت إقتصر دور (قوات الشرطة) في كافة وحداتها علي قهر النساء وإذلالهم عبر قوانين قمعية ما أنزل الله بها من سلطان فإنتشرت ظواهر النهب والإغتصابات في وضح النهار وعلي رؤس الأشهاد وإختصرت الشرطة مجهودات في القبض علي المتهمين وإكتشاف الجرائم التي يكون ضحاياها من رموز النظام وعلية القوم بينما يكون نصيب الشاكين من غمار الناس إضاعة الزمن في تتبع جهود الشرطة والتردد علي الأقسام لإسترداد مسروقاتهم التي لا يملكون غيرها بلا فائدة وتكون النتيجة والمحصلة النهائية قيد البلاغ ضد مجهول ..هذا دون الخوض فيما يحدث في حراسات الشرطة والنظام العام ليلاً للمتهمات قبل عرضهن علي النيابة أو تقديمهن للمحاكمات في غيابٍ كامل للرقابة النيابية أو من الرتب الأعلي درجة ولم يتجرأ أحد علي إعلان ذلك علي الملأ من قبل الضحايا أو قتله بحثاً وتحقيقاً من جهة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ولا تملك الضحايا من النساء إلا الصمت وإنتظار عدالة السماء التي يخلو قاموسها من الظلم والجور.
الدولة الآن في حالة تفكك أمني وتسيب قانوني وغياب لمكارم الأخلاق ولن يتغير منهاج النظام في تبديل دور أجهزته الأمنية من أجهزة تمارس التنكيل بالمواطنين تحت ظل وحماية الدولة إلي منظومة أمنية تسخر قدرتها لخدمة الوطن والمواطن حتي تطلع الشمس من مغربها مما يترك ذلك المجال رحباً لمزيدٍ من التفلتات الأمنية وإنتشار الفوضي وشريعة الغاب وظني أن ذلك النهج غير السوي وهذه السلوكيات غير المنضبطة أخلاقياً ستكون سبباً لوصول النظام إلي عصر إنحطاطه الأمني والأخلاقي وستغدو حلقة من حلقات التذمر التي تعجل بفناء هذا النظام المتآكل الذي لم يستحي من الإقدام علي توظيف كل ميزانيته لقهر المواطن وسلب كرامته ليس لشيء سوي رغبته في البقاء في إنعدامٍ كاملٍ للوازع الديني وغيابٍ تامٍ للقيم الأخلاقية النبيلة التي ينادي بها ديننا الحنيف .ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عمر موسي عمر – المحامي
[email][email protected][/email]
لن تصمت البندقية والحرب ستعم كل السودان والبركان قادم لا محالة أذا أراد الكيزان التشبث بالسلطة أكثر والبشير لن يستطيع فعل شئ لا في الاقتصاد ولا أمن المدن وسوف نقتص من المجرمين قاتلي الاحرار وأصحاب الضمير الحي من شعب بلادي وأقولها بكل صدق سوف ينفجر الوضع وعلي ماأقول شهيد
الكاركاتير معبر جدا يا محامي براهو يكفي –ابداع والله
حكومة الانقاذ لو ما حلت المشكلة السياسية والدستورية من خلال مؤتمر جامع لاهل السودان تشرف ليه حكومة مستقلة انتقالية لا يمكن ان يكون هناك اقتصاد او امن او سلام فى البلد واى دلاهة او زول ريالته كآبة عارف الكلام ده ولا داير ليه درس عصر!!!!لكن يبدو ان الانقاذ تعنى بالوطن والشعب حزبها وجماعتها فقط وليس كل السودانيين والسودان!!!!!!!
يعنى يا نحكمكم او انشاء الله يضيع السودان وشعبه!!!!!!!فى ظل الحرية والديمقراطية والشفافية الناس كلها ممكن تضحى من اجل الوطن حتى لو اضطرت لاكل وجبة واحدة فى اليوم وتشرشل وبريطانيا خير مثال لذلك فى الحرب العالمية الثانية عندما كان هتلر يدك لندن دكا وفى النهاية انتصرت قوى الحرية والديمقراطية على قوى الديكتاتورية من نازية وفاشية وعسكرية يابانية منع انهم جو يصندوق الانتخاب زو المدعو مرسى لكنهم اقاموا ديكتاتوريات فظيعة!!!!
انتتو الانقاذ دى فيها زول واحد بالغلط بيفهم فى السياسة وادارة الدول؟؟؟؟ لا اظن ذلك!!!!!!
أمنية تسخر قدرتها لخدمة الوطن والمواطن حتي تطلع الشمس من مغربها مما يترك ذلك المجال رحباً لمزيدٍ من التفلتات الأمنية وإنتشار الفوضي وشريعة الغاب وظني أن ذلك النهج غير السوي وهذه السلوكيات غير المنضبطة أخلاقياً ستكون سبباً لوصول النظام إلي عصر إنحطاطه الأمني والأخلاقي وستغدو حلقة من حلقات التذمر التي تعجل بفناء هذا النظام المتآكل الذي لم يستحي من الإقدام علي توظيف كل ميزانيته لقهر المواطن وسلب كرامته ليس لشيء سوي رغبته في البقاء في إنعدامٍ كاملٍ للوازع الديني وغيابٍ تامٍ للقيم الأخلاقية النبيلة التي ينادي بها ديننا الحنيف .ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفضل منو شنو البتتكلم عنو دا
من الضحك المبكى ان نسمع البشير يحدثنا عن كرمة الدولةاين هى الدولة والشعب جائع ووزير المالية يحدثنا عن البزه اننا ايها المخلوع اكلنا المنقة والموز والبلح والباباى ولبزة ليس قراصة اما انت تسافر الى اولادك فى نياله بالملايين فانت المخلوع وما مصدق
دمت عمر دفع الله مبدع السودان الاول ودامت ريشتك و دمت ايها المحامي كفي الضرب ع الميت حراااام