الدولة الأمنية في السودان..أميركا وأوربا تمد الرجل المطلوب للجنائية الدولية بأدوات التعذيب والقمع ضد شعبه للحفاظ على حكم “الاخوان”.

د. عبدالعظيم محمود حنفي

نظرا الى ان نظام حكم الانقاذ السوداني الاخواني فقد جزءا كبيرا من شرعيته السياسية نتيجة اخفاقه المديد, سواء على المستويين الخارجي والداخلي, وكان يجب فور انفصال نصف الوطن الجنوب والمعركة الدائرة في دارفور وكردفان والنيل الازرق ان يتحمل قادة هذا النظام مسؤولياتهم التاريخية واعلان استقالاتهم نتيجة الفشل . ولكن بدلا من ذلك اصروا على الاستمرار في حكم الفشل وان يبقوا جاثمين على صدر الشعب السوداني بالحديد والنار عبرالدولة الامنية التي تقمع الحريات وتغتال الحرية وتعادي الاحرار .

واضحى توغل الاجهزة الامنية في السودان الشمالي ملازما لحكم “الانقاذ” الاخواني ومما لا شك فيه ان انتشار أجهزة الأمن الداخلي من السمات المميزة الملحوظة المعتادة لهذا النظام, وهذه الأجهزة تتخذ أشكالاً متنوعة, فمنها الوكالات المستقلة, ومنها الوحدات الخاصة, ومنها أقسام من داخل القوات المسلحة التقليدية, وعملية اختيار الأشخاص الذين يتولون المناصب العليا في هذه الأجهزة انتقائية إلى أقصى الدرجات ووصل الامر الى ان الأجهزة الأمنية توفر ثقلاً موازناً يقابل ثقل القوات المسلحة التقليدية . و بالإضافة إلى ما تقوم به هذه الأجهزة من وظائف أمنية, فأنها غالباً ما تكون وسائل بالغة القوة في يد النظام اثناء تنفيذه لسياساته القمعية “وجهاز الأمن السياسي” هو عنوان تغول الدولة الامنية في السودان باسره ومرجع ذلك إلى ان نظام الانقاذ لم يهتم بالتنمية وتحقيق تطلعات شعبه والامال المعقودة عليه منذ انقلابه عام 1989 بقدر ما اهتم بتعزيز قبضته الامنية وتوالت تلك التعزيزات حتى اصبحت دولة داخل الدولة .هذا النظام الاخواني لم يكتف بتجزئة الوطن وتفكيكه ولا بافقار الشعب السوداني ومحاربة شعبه في مواقف عدة بل انه يهدد النسيج الاجتماعي لشمال السودان, فهو جعل الاخ يتجسس على اخيه وصديقه ورفيقه وزميله وجاره ووظف بعض الصحافيين للتجسس لصالحه, وسقط هؤلاء في الدرك الاسفل.

ان الدولة الامنية في السودان اضحت الحامي الرسمي للفساد والفاسدين . ومن احدث الامثلة على الاهتمام بالامن على حساب التنمية ان عائد ثروات السودان الغني الذي افقروه واذلوه لم يصرف كما يجب حيث اشتروا كميات كبيرة من الأسلحة, بدلاً من الصرف على مشاريع التنمية. فآخر ميزانية لحكومة “الانقاذ” تذهب معظمها لوزارتي الدفاع والداخلية . والغريب ان الرجل االاخواني الجالس بالحديد والنار على عرش السودان يقيم تحالفا مع ايران التي تتأمر على العرب, وتريد اشاعة الفوضى والخراب للتغلغل السهل, والسفن الحربية زارت ميناء بورسودان كما لم تزر ميناء اخر . فاضحى السودان مرتعا لاجهزة الاستخبارات الايرانية, والغريب ان هذا الرجل المطلوب للجنائية الدولية تمده الولايات المتحدة الاميركية واوروبا بأقصى ما وصل اليه العلم من ادوات التعذيب والقمع ضد شعبه للحفاظ على حكم “الاخوان” في السودان وان كان يتحالف مع ايران الا انه يؤدي مهمة لاميركا في المنطقة لانه اضحى نظام عدم استقرار لخدمة المصالح الاميركية لذا تحرص واشنطن على تمكينه من قهر وقمع شعبه.

وهذا ادى الى الإضرار بمفهوم المعارضة السياسية في السودان. ونتيجة لهذا واستمرارا لقهر الشعب يستمر النظام في رفع اسعار السلع الاساسية امتهانا لكرامة هذا وعزة هذا الشعب لانه يعلم ان ليس هناك من يحاسب حاكما مستمرا في الحكم منذ عام 1989 والى اشعار اخر.

خبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وللاسف المعارضة السودانية”الديموقراطية حقيقية ” حتى هذه اللحظة عاجزة عن تسويق نفسها كبديل للوضع الراهن وبخارطة طريق واضحة دوليا واقليميا وشعبيا حتى في الداخل..ونخشى ان ينهار هذا النظام وحتمية انهياره بسبب استفتاء ابيي واضحة ينهار على الفارغ العدمي والدستوري وتصومل السودان لعقود-لابد من تاسيس جبهة ديموقراطية متحدة على ارضية اتفاقية نيفاشا لاهمية هذه الاتفاقية في الوقت الراهن

  2. ((((ان الدولة الامنية في السودان اضحت الحامي الرسمي للفساد والفاسدين))))
    هذه مقولة نؤيدها و مفهومة لنا جدا جدا
    (((ان هذا الرجل المطلوب للجنائية الدولية تمده الولايات المتحدة الاميركية واوروبا بأقصى ما وصل اليه العلم من ادوات التعذيب والقمع ضد شعبه للحفاظ على حكم “الاخوان” في السودان))))
    نعرف أن تهريب المال للخارج يجعل الشعب السودانى عبدا للخارج لسبب هو أن هذه الاموال لا تستثمر فى بلاده ولكن ما هو الدليل على مساعدة امريكا واروبا للامن بالسودان
    إلا يكون الايرانين وامريكا يدعون بينهم العداء كذبا

  3. نظام البشير قد انهار وينتظر رصاصة الرحمة وقد مثالا لكل من يتحدثون عن الدولة الدينية فقد فشلوا سياسيا واقتصاديا واخلاقيا وهم الان يبخثون عن طوق نجاة فالنتقدم لاجتساسالورم

  4. اها والحل نحنا عايزين الناس تبدا فى الحل شبعنا مقالات وتحليل لدرجة التكرار اذن المرحلة دى يفترض الناس تكون اتجاوزتازماااااااااااان

  5. الحل عند الشعب السودانى لابد ان نواجه قدرنا ونقتلع هذا النظام ولابد ان نخرج جميعا رجال نساء شباب شابات كل السودانيين

  6. سووا ليكم قناة فضائية و بطلوا استجداء الأجانب
    الانقاذ علي و الكيزان على استعداد لبيع كل شيئ من أجل استمرار حكمهم
    باعوا كارلوس و طردوا بن لادن و أكلوا أمواله و باعوا الجماعات المتشددة التي استجارت بهم و أصبجوا عين ال CIA في الاقليم و و و و
    واهم من يظن أن الغرب حريص على الديمقراطية وحقوق الانسان
    أنها لعبة الموارد و المحافظة علي استقرار الجنوب !!!!
    أما شمال السودان “عينك في راسك تعرف خلاصك”
    ستحدث ابادة جماعية بطيئة للشعب السوداني ان لم يقتلع هذه الجماعة الماسونية
    و الدليل السياسات الاقثصادية المدمرة
    انعدام الخدمات الاساسية: صحة, تعليم, أمن, سوء تغذية, حروب الهامش, خسسة كل المرافق العامة, الحصانة لمرتكبي الجرائم
    الصمت المريب لزعماء الطايفية

    اصح يا شعب ان أردت الحياة

  7. من الان وصاعدا لانريد كلام علي الجميع الخروج للشارع لاقتلاع الكيزان الخائبين ويجب ان يعلم الجميع انه لاتوجد ثورة بدون ضحايا وسنكون انشاء الله اول المضحيين

    وعلي قيادات الاحزاب قفل باب التنظير وتوجيه كل كوادرهم للخروج للثورة علي الفاسدين تجار الدين القتلة السفلة

    لابد من الخروج الان ولانريد الحديث عن مائة يوم ولاكلام فارغ لابد لقادة الاحزاب ان يكونوا في المقدمة ليضربوا المثل في التضحية

    لقد شبعنا كلام وهؤلاء الجبناء لازالوا في جبنهم

    الكيزان مشهورين بالجبن والخسة والبطالة والخيابة ووالله لو لااحتامي للمنبر لقلت فيهم مالم يقله مالك في الخمر

    الخروج الان الخروج الان للشارع لاجتثاث الزبالة الخائبين تجار الدين

    وانها لثورة حتي النصر باذن الله

  8. الحقيقه الثابته ,, إن أمريكا تدعم النظام , بكل الوسائل , ولاتريد إسقاطه لاته ينفذ كل إجندتها, لابد أن يتحرك الشعب ,, ولاينتظر دعم خارجى ,, لان أقتلاع النظام لايصب في مصلحة أمريكا ,,

  9. ان اعتقد ان الشعب السودانى اصبح جباناً وخواف و لا يريد التضحيات و يبقى يعيش مذلولاً أبد الدهر لا حياة لمن تنادى

  10. تعذيب شنو واجهزة شنو يا دكتور صح صح شويه . والله البلد دى لو اتوحدوا اهلها وقالوا بسم الله حى على الثوره ومرقوا على شارعهم اقبضوا الجررذان ديل من جحورهم واتفننوا فى تعذيبهم . هسه فى ذول كان بتخيل مجرد خيال ثورات الربيع العربى . ربنا لما احين وكت نزع حكم من احكاموا مافى شى تانى بقيف قصاده لا امريكا ولا ايران ولا اهل الارض جميعا . خلوا الناس تمرق على ثورتها وبعدين تعالوا اتاملوا عظمة نصر الله لما انزل على عباده فى الارض . ( الا أن نصر الله قريب ) تقدر تحدد القرب ده قدر شنو ؟

  11. ربنا لما اقول ليها كونى لا تقول لى امريكا لا ايران . فى كتمه لما تقوم مافى ذول بفهم حاجه . فجأه كده الجرذان بتلقى نفسه فى خشم الكدايس . بتكون الوكت داك من شدة الخوف نست جحوره بى وين .

  12. يا دكتور عبدالعظيم مع الاحترام نحن شبعنا من نظريات المؤامرة وشفنا كيف الشعوب بتهزما وتحبطا بجدارة واقتدار بدل ما نعلق خيبتنا واخفاقنا على شماعة الامبريالية وامريكا وباقي المزيكا المصريين شلعو التنظيم العالمي لتجار الدين افشلو مشروع الشرق الاوسط الجديد وقطعوهو للغرب في راسو عديل ونحن السودانيين البائسين قاعدين للتشكي والتبكي الكيزان اذونا الغرب ضايقنا الدعم رفعو نق نق نق نق نق نق نقة ساي بس متين نتحل من الخوف البدائي وعقد النقص دي ؟

  13. الهوت دوق (البشير) قال بيرفع الدعم لرفاه الشعب السوداني – الذئاب البشرية بتقول للبنات ادونا الدايرنوا و ما يهمكم عندما تفقدوا شرفكم بنزوجكم – وبعدين يفكوهم عكس الهواء – يا شعب السودان اذا فرطوا ضرطو

  14. تيب واطاتنا اصبحت!!اكان دعاة الديمقراطية بيدعموهم!!!! نمشي وين!!!غايتو عندكم شهرتاني بعد المية يوم النتهت!!!اكان ماطاروا الرماد كال حماد!بعد البنزين بعشرين جنيه!!!انتظروا الحش!!!

  15. I have not seen and heared a country so passive and careless like the sudanese people.
    what has gone wrong with you ? are you scared to die .sudan is on the bring of nothingness.to be or not to be ,you have become a burden to the world ,
    if what is going on in sudan is a punishment from God due to the flowing blood shed and human violations .then let the will of God be done .otherwise stand up and prove to the world that sudan is giant of Africa .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..