مقالات وآراء سياسية

دموع البروف..!ا

حديث المدينة

دموع البروف!!

عثمان ميرغني

البروفسير إبراهيم غندور.. رئيس اتحاد عام عمال السودان.. والقيادي بالمؤتمر الوطني.. سالت دموعه وبكى أمس الأول في اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد.. وكان يتحدث عن ضرورة العمل من أجل الوحدة.. وقال: (التاريخ لن يرحمنا إذا انفصل الجنوب) . تذكر يا عزيزي البروف غندور.. أن الإمام محمد أحمد المهدي.. حينما أنعم الله عليه بهزيمة أقوى إمبراطورية في عصره.. بريطانيا العظمى.. واجتاح مدينة الخرطوم فأسقط أقوى قائد عسكري (غردون باشا).. لم يمتعه الله كثيراً بحكم البلاد فانتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً.. وتسلم الحكم خليفته السيد عبد الله التعايشي.. كان في يد التعايشي بلد كبير بحجم السودان.. وأكبر منه شعب توحد كله عن بكرة أبيه في حرب المقاومة ضد المستعمر.. حتى جنوب السودان كان شريكاً في النصر وبجدارة.. ما الذي حدث بعد ذلك؟. خلل الفكرة المركزية ومفاهيم الحقوق المجاورة.. بدأ يخلخل الدولة كلها.. وبدأت تتآكل من الداخل.. القادة يلقون حتفهم في السجون.. القبائل تعز بعضها ويذل الآخر.. وانقسم السودانيون إلى أبطال وخونة.. وكُبِّلت الأنفاس وأُحكمت قبضة الدولة المركزية.. ليس مجرد قبضة إدارة .. بل قبضة إرادة..أيضاًً.. ما الذي حدث بعدها عزيزي البروف.. رجع المستعمر على أكتفانا نحن السودانيين.. من حلفا في أدنى السودان.. كان العمال السودانيون يشيدون له في كل يوم (كيلومتراً) من السكك الحديدية.. أسرع مما يمكن أن ننجزه الآن.. وعندما وصل كتشنر بجيوشه إلى كرري.. كانت كتائبه السودانية أكثر عدداً من الجنود البريطانيين أنفسهم.. فهزمنا أنفسنا بأنفسنا.. كان الفارق بين أقوى نقطة في تاريخنا يوم فتح الإمام المهدي الخرطوم في فجر يوم 26 يناير 1885.. وأضعف نقطة في تاريخنا فجر يوم 2 سبتمبر 1898 عندما انتصر بنا علينا كتنشنر في كرري .. الفارق بالضبط ..(13) عاماً و (7) شهور و(7) أيام .. فقط!! نجحنا في هذه الفترة القصيرة في الانحطاط بسوداننا من أقوى نقطة إلى أضعف نقطة.. أنجزنا ذلك وحدنا.. لا مستعمر أو متآمر ولا يحزنون.. الآن ..جاء يوم البكاء خوفاً على الوحدة.. أن ينشطر وطن كان يتربع في أجمل وأقوى موقع في إفريقيا.. مطلاً على البحر والنهر والصحراء والغابة.. وطن يملك أفضل شعب.. تحكمه بحزم أخلاقية قلما يحكم بها شعب نفسه.. مع ذلك يا عزيزي البروف.. جررنا وطننا نحو التهتك جراً.. صنعنا الهزيمة صناعة.. والتاريخ فعلاً لن يرحم.. وسيكتب كل شيء.. عزيزي البروف .. لدينا حائط مبكى وعلى بعد خمسين متراً فقط من مجلس الوزراء.. تجد لافتة مكتوب عليها (منبر السلام العادل.. انتباهة في زمن الغفلة..) هل تعلم ما معنى الغفلة هنا يابروف.. معناها (الوحدة).. من يطالب بها فهو من (قبيلة النعام).. ودموعه (دموع النعام) ..!! أعرفت يا بروف.. كيف أحرقنا وطننا في (13) عاماً قبل قرن من الزمان .. ونحرقه الآن .. بذات الأسلوب.. نحن يا بروف .. نكبة بلدنا..!!

التيار

تعليق واحد

  1. أولا أخي عثمان لا نريد أن نبخس الناس أشيائهم الشيء الذي أعرفه أن اللقب العلمي مثل البروف ومعناها الأستاذ لا يتبع صاحبه إلا إذا كان يقدم أفضل شيء كرمه الله به لطلابه وهو العلم وغير ذلك أعتقد يجب أن تسموا الأشياء باسمائهم وإن هذه الألقاب الكبيرة التي تطلق في الصحافة وأجهزة الإعلام من باب الدكتور والبروفيسر والمحلل والخبير المالي والاسترتيجي وغيرها وغيرها دون استحقاقات هي التي أوصلت رئيس نقابة العمال لأن يجهش بالبكاء على اللبن المسكوب.

    كان يمكن(للبروف) إذا كان مازال يحاضر طلابه أن يوفر دموعه إذا كانت لديهم نظرة استراتيجية للإمور وإذا تساموا عن المصالح الشخصية والحزبية والجهوية -أليس من العيب أن يتقاتل حزبان كبيران يقرران مصير بلد بحاله في حقيبة وزارية زائلة. على أية حال أعتقد أن وقت البكاء قد ولى ويجب أن نجابه الحقيقة وأخشى ما أخشاه من الدقسات الكبيرة والكثيرة للمفاوضين من الجانب الشمالي وكفاية نيفاشا. يجب أن يتم تحديد كل شيء وبدقة متناهية مع الإبقاء على حسن النوايا – أما يطلع الأخ باقان أموم ويقوم يجب أن يعيش الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال كما كانوا هذا نوع من الخداع بالرغم من احترامي للأخ باقان. نحن في الشمال وبعد أن تقرروا مصيركم – وبطريقتنا المعوفة عنا سنقول للإخوة الجنوبيين لكم الخيار أن تعيشوا بيننا كما كنتم والله لا نضمر لهم سؤ ولا حقد وإنما العكس تماما نشعر بإن جزء من دمنا منهم..

  2. هذه دموع التماسيح … هذا المخطط بفصل الجنوب … ديدنهم … وهم يعملون لذلك للانفراد بحكم السودان في الشمال .. لكن لن يكون هناك سودان … جنوب السودان بعد الانفاصل وشمال الجنوب من الأنقسنا حتى جبال النوبة … خليكم عن دارفور … التي انضمت للسودان في عام 1916م … وحتى المنطقة المحتله من قبل اثيوبيا … ويا حليل حلاليب وشلاتين …

    انظروا يا أعمياء النظام في الخرطوم وأقرأ هذا التصريح جيدا وبتأمل … ماذا قال المتحدث بالخارجية الامريكية … تعرفون ماذا سوف يحل بالسودان بعد الانفصال ..

    اخي محمد ميرغني مقالك في محله … وفعلاً كل ماذكرته حقائق لكن من يتعلم من الماضي …

  3. تعليق جميل من الاخ سومر، بس شعورك تجاه الجنوبين لا يفيد في الظرف الحالي، مع اكباري فيك هذا الشعور الرائع. لو كنت جنوبي لو حاولت تنظر بعيون الانسان الجنوبي، لن تلوم احدا من الجنوبين يطالب للانفصال ، والاسباب لصاحب العقل الذي يميز.
    زمن الانحطاط والضعف مر بنا في العام 1898 من القرن قبل الماضي و مر بنا للمرة الثانية 1989 من القرن الماضي عندما اتي هولاء، بدون ذكر الاسماء، استاذي عثمان ميرغني لقد كان التاريخين 1898 و 1989 مصادفة غريبة لانهم الاثنين اشتركوا في ثلاثة ارقام ليحكوا لنا عن الام هذا الوطن المسكين

  4. عجبى

    فقط انظروا الاخ الباكى

    بروفسور ورئيس اتحاد العمال لمده تفوق العشرة سنوات هو نفسة مناقض لماهو

    منطقى فلماذا يبكى وعلى ماذا يبكى هل خلصوا العمال حتى يحتكر هو هذا المنصب

    طوال هذه الفترة

    كيف يتباكا وهو القائل كل السودان الانقاذ ومؤتمر وطنى اليس هو بالذات كان

    اقواهم فى قتل الشخصيات وإهانة من يخالفونة الراى واحتكار السلطة والبلد

    ان اراد حقيقة ان يبرأ نفسة فالعترف ماذا فعل هو وبعد ذلك يطلب المغفرة

    ياخى نحنا فقنا اولاد بمبا فى النفاق

  5. يبكي على شنو ماهو دة هدف أخوان الشيطان منذ الستينات وموثق في أدبياتهم. الجنوب أما أن يخضع بالقوة أو يفصل……بعدين البروف (مع تقديرنا لدموعه والتي تدل على صحوه الضمير وهو في هذا الحال خير الف مرة من زملائه الذين ضربت السلطة والمال والنسوان الجدد ومباهج الدنيا الأخرى ضربت غشاوة على أبصارهم وقلوبهم) الذي بتسنم ومنذ سنوات طويلة مراكز هامة داخل السلطة..ماذا فعل هوشخصيا نرجو أن يجرد لنا الحساب..الدموع مع تكرار تقديرنا لاتفيد رجل الدولة ولا شعبه

  6. السيد كاتب المقال لا يرى غير دموع إبراهيم غندور أما دموع الارامل و الأيتام و المساكين فهي غير مهمة. إنها دموع مدفوعة الثمن بل هي دموع التماسيح. أما الوحدة فيمكنني باختصار أن أقول "الصيف ضيعت اللبن".

  7. عندما جاءت الأنقاذ كان معظم الجنوب تحت سيطرة الحركة وأكبر غلطة أرتكبتها الأنقاذ هي أتفاقية نيفاشاالتي جاءت هشة وخاصة في حق تقرير المصير للجنوبين فقط وتنازلت الحكومة للجنوب بأشياء لايحلمون بها واللعبة الذكية جاءت من أمريكا لوقف الحرب لأن أمريكا شعرت بأن الحكومةعلى وشك القضاء على الجيش الشعبي ونصحت الحركة بأن تدخل مع الحكومة في مفاوضات وللأسف كانت المفاوضات يرأسها من جانب الحكومة الرجل الطيب فأعطاهم الجمل بما حمل والأخوة الذين يقولون أن مخطط الأنقاذ منذ أمد بعيد هو فصل الجنوب فلماذا كانت الحرب وفقدت فيها الكثير من الأرواح ما كان يعملوا الأستفتاء منذ تولي الأنقاذ ويا دار ما دخلك شر
    والسؤال هل الحكومة هي التي أصرت على الحركة بوضع بند تقرير المصير أم الحركة هي التي أرادت ذلك؟؟؟على العموم المشتهي الحنيطير يطير لأن الحقد الدفين يملأ قلوبهم بدليل أنهم يحتفلون بمجزرة توريد بالله أسألكم بالله أنتم ياا لوحدويين في أحقد من أن تحتفل بمجزرة؟؟؟؟وترويع أطفالنا ونساءنا في احداث الأثنين التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل

  8. اولا ابكى على حال العمال مرتباتهم كم و مصروفهم كم وماذا فعلتوا لهم وماهي هدية الرئيس لهم هديته زيادة الاسعار بنسبة200%
    ابكي على حال في كل الارامل واليتامى من جانب كل الشعب السوداني شماله وجنوبه شرقه وغربه ووسطه الذين ماتوا في حرب الجنوب والجهاد المزعوم وهيبة الدولة في دارفور وطلباته الشرعية في التعويضات في الشمال في السدود وفي مجزة بورتسودان ومجزرة رمضان الكريم
    ابكى على حال الفساد الضارب في كل المؤسسات
    ابكي لحال الطلاب والذين يدرسون في الجامعان وصندوق ازلال الطلاب
    ابكى حال التعليم الصحة والموت الجماعي في الطرق والشوارع والحوادث المرورية
    ابكى حالكم وانت تقبضون على السلطة والاعلام الجنوبي والغرباوي عندكم عبيد ابن الشرقي عندكم بليد وعبيط العربي عندكم موهوم
    والله المفروض تبكى حتى الموت لان السودان تقسم وضاع في عهدكم

  9. ليه ما ابكي لانو عارف ان الجنوب انفصل خلاص صدقوني الجنوب صار ولاية يوغندية مية المية انا شاهد عيان اليوغنديين منذ توقيع اتفاقية السلام وهم في زحف نحو الجنوب منتشرين في طول الجنوب وعرضة في مجال التدريس والتجارة والدعارة وادارة البارات بشكل مخيف اليوغنديات ينجبن بالدستة من الجنوبيين هذا ماهو في الظاهر وماخفي من اجهزة موسوفيني الماكر الخبيث الامنية ادهى وامر يعني الجنوب صار ثمرة ناضجة وحان على يوغندا قطافها ووضعها في الجيب الوراني باقل التكاليف ضربة حظ لا تعوض بعد فترة لا تستبعدوا اجراء استفتاء للوحدة بين يوغندا والجنوب ويوغندا كسبت مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووك وهاردلك للمتاعيس الكؤتمر الوطني

  10. بروفيسور غندور رجل مراوغ و دموعه هذه دموع تماسيح . هذا الرجل توسط بين الاطباء و وزارة الصحة لرفع اضرابهم فى مارس و مارس معهم سياسة الزوغان و المراوغة بعد ذلك فكان ان دفع الاطباء الثمن حيث ضربوا و اهينوا و اعتقل 6 منهم و عذبوا بجهاز الامن الوطنى حتى كادت روحهم ان تزهق . حينما حضر اليه ممثلو لجنة الاطباء لتنفيذ وعده لهم بالتوسط لدى الوزارة تملص الرجل من موقفه و ظهر كذبه جليا للناظرين . و الان بعد ان شارك هو و المجرمون فى نهاية السودان الحزينة جاء ليبكى ؟ لا تصدقوه فهو منافق من حزب منافق .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..