في صفحة سائحون : اثناء التشييع وقع البمبان من كل مكان ثم انطلق الرصاص كالمطر

قصيدة السودان الوطن الواحد \ الشاعر محجوب شريف \ من كتاب السنبلاية

الألف الام السين الواو الدال الألف النون
السودان الوطن الواحد ماقد كان وما سيكون

مارس ماسك كتف إبريل
أعظم شعب وأعظم جيل

نعم بنادق لا ترتد لصدر
الشعب الغدر دخيل

شعباً صمم فردا فرد هب
وهدم حكم الفرد وجاهو عديل

إعصار إعصار خطوة بخطوة وإيد
على إيد وسلم سلم ما بنسلم

وشعب معلم قال إصراراً :
عصينا عصينا وشلنا عصينا
على الحرية منو البيوصينا

نحنا الشعب الما بحتار إختار
إختار ديموقراطية بلا أمية

بأيدي قوية نحفر أعمق نرمي الساس
للسودان الوطن الحر مرفوع الراس

ديموقراطية عمود النور ولما تغطي
حقول القمح الأرض البور والمكنة تدور

وترف صوتك يا مقهور
وبينا وبين العالم سد بنهد وسور

الألف الام السين الواو الدال الألف النون
السودان الوطن الواحد ماقد كان وما سيكون

يا شعـبي .. ربَي يهديكْ .

هـذا الوالي ليسَ إلهـاً ..

ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟

أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي

جُـزءٌ من صُنـعِ أياديكْ .

مِـنْ مالكَ تدفعُ أُجـرَتَهُ

وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَـهُ

وَوظيفتُهُ أن يحميكْ

أن يحرِسَ صفـوَ لياليكْ

وإذا أقلَـقَ نومَكَ لِصٌّ

بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !

لقبُ (الوالي ) لفظٌ لَبِـقٌ

مِنْ شِـدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَـهُ

عنـدَ مُناداةِ مواليكْ !

لا يخشى المالِكُ خادِمَـهُ

لا يتوسّـلُ أن يرحَمَـهُ

لا يطلُبُ منـهُ ا لتّبريكْ .

فلِماذا تعلـو، يا هذا،

بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟

ولِماذا تنفُخُ جُثّتـُهُ

حـتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟

ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..

حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !

العِلّـةُ ليستْ في الوالـي ..

العِلّـةُ، يا شعبي، فيكْ .

لا بُـدّ لجُثّـةِ مملـوكٍ

أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ

حينَ ترى أجسـادَ ملـوكٍ

تحمِـلُ أرواحَ مماليكْ !