اتحاد الكتاب السودانيين يعلن عن كامل انحيازه لهبَّة الجماهير الشعبية

يُخزي السلطة في بلادنا، حقاً، وبأكثر مما يخزيها إثقال كاهل الفقراء، مؤخراً، بزيادات لا قبل لهم بها في أسعار أقواتهم الضرورية، مشهد الجثث ما تنفك تتضاعف أعدادها في شوارع المدن، صباح مساء، وجنازات الشهداء ما تفتأ تخرج من أزقة الأحياء الشعبية، مثقوبة الرؤوس والصدور والأعناق بذخيرة أجهزة القمع الحية، والتي لا يمكن إعفاء الجيش أو الشرطة من المسئولية عنها بمحض القول إن “مجهولين” أطلقوها من على ظهر سيَّارات ملكية مسرعة، وإنما يعفيهم كشفهم الصريح عن هوية هؤلاء “المجهولين”، إذ الجيش والشرطة أقرب إلى معرفتهم، علماً بأن لدينا ما يحملنا على عدم تصديق ما تشيع السلطة حول لجوء المتظاهرين السلميين للتخريب كذريعة لقتلهم.
لقد اعتمد النظام عنفاً مفرطاً، وقسوة مميتة، في مواجهة مواطنين عُزَّل كل جريرتهم أنهم سيَّروا مظاهرات سلمية يكفل لهم حق تسييرها دستور البلاد وكل مواثيق حقوق الإنسان، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على زيادات في الأسعار، الأمر الذي نجم عنه إزهاق مائتي روح بشريَّة، تزيد ولا تقل، خلال أقل من أسبوع! تلك هي القشة التي قصمت ظهر بعير أدنى احتمال لأية علاقة قبول من جماهير الشعب لهذا النظام. وليس أبلغ في التدليل على ذلك من قفزة المطالب الشعبية، خلال أيام معدودات، متخطيةً سور الأسعار المبهظة إلى المناداة بذهاب هذا النظام.
ولأن خيارنا في الاتحاد لا يتخلف، ولا ينبغي له، بطبيعة الحال، عن خيار الشعب الممهور بزكي النجيع، فإننا نُعلن عن انحيازنا التام لهذا الخيار؛ وإلى ذلك الحين ندين المذبحة التي ما تزال تنصبها الحكومة للمتظاهرين، ونطالب بإيقافها فوراً، مع تقديم المسئولين عنها للمحاكمة؛ كما نطالب، من ناحية، بإيقاف حملة الاعتقالات التعسفية والملاحقة التي طالت، حتى الآن، عشرات المئات من أبناء شعبنا، ونطالب، من ناحية أخرى، بإطلاق سراحهم، عموماً، أو تقديمهم لمحاكمات عادلة يُكفل لهم فيها حق الدفاع عن أنفسهم كاملاً، ونخص منهم الكتاب من أعضاء اتحادنا، وفي مقدمتهم الروائية رانيا مامون والقاص محمد عز الدين اللذين اعتقلا بود مدني يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، إضافة إلى المفكر الاقتصادي د. صدقي كبلو الذي جرى اعتقاله لحظة وصوله مطار الخرطوم من لندن فجر الجمعة 26 سبتمبر.
اللجنة التنفيذية
28 سبتمبر 2013م

تعليق واحد

  1. نحن نسأل الله ان يجنب اهلنا بالسودان كثير من العذاب الذي ظلوا يعيشوا فيه ردحا من الزمن بسبب طائفة المؤتمر الوثني الفاسد وطغمته الفاشية ، نعلق في رقابهم ارواح من مات في الثورة المباركة ، وكذلك من مات بعدم شربة دواء او عدمه او غلائه، فهؤلاء لا ضمير لهما قتلوا كل كثير ممن عارضهم امثال الداعية : شيخ سيد(حلفا الجديدة) ونقيب المحامين فتحي خليل، وكثير من ركب سيارة وقتلوه ومجذوب الخليفة وهلم جرا ، كثر من ركب طائرة واحرقت به فهؤلاء جميعا اضافة للشعب المغلوب على امره نحن نعلقهم في رقاب طغاة المؤتمر الوطني .

    املنا في القيام بعصيان مدني يشمل كل دور الحكومة واضراب مفتوح حتى يشمل حتى الركشات وكل حركة النقل واضراب مفتوح لتقلين المؤتمر الوطني الفاسد درسا لن ينسوه والاستمرار في المظاهرات وندعو الجيش والشرطة والامنجية للانحياز للثورة وعدم المساس بالثوار إلا في حالة تخريب املاك المواطنين أو املاك الدول فهي ملك شعب ، فعلى الجيش الاحياز التام للثورة .

    بعدين نريد ان يبرز عساكر من بيت الكلاوي وقلب النظام من داخل قيادات الجيش وتحيكم المسألة بسرعة وبسرية تامة . حتى نتخلص من الكابوس الذي ظل جاسما على الشعب السوداني زها 24 عاما كفاية فقر وعزاب للمواطن سيروا وعين الله ترعاكم سيرو وعين الله معالكم ايها الشرفاء من شعبنا الابي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..