القرضاوي.. إلى السودان درّ!

محمد خروب

يواصل الشيخ يوسف القرضاوي، الذي ما يزال يصرّ على تعريف نفسه بأنه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رغم انفراط عقد هذا الاتحاد الذي تمّ «اختراعه» تلبية لاحتياجات سياسية وتوظيفه في معارك نفوذ وبحث عن أدوار وتنفيذاً لمخططات موضوعة مسبقاً، رأينا تجلياتها في مرحلة ما وصف بالربيع العربي وكان – الاتحاد ورئيسه – غبّ الطلب لدعم هذه «الثورات» وإلباسها لبوساً إسلامياً، واعتبار عدم تأييد ودعم ما أسفرت عنه عمليات الاختطاف التي قام بها الاخوان المسلمون في كل من تونس وخصوصاً مصر (دع عنك اليمن وليبيا) وكأنه عداء للإسلام وكُفر به..

نقول: ما يزال القرضاوي يواصل حملته المسمومة ضد الحكومة الانتقالية في مصر كذلك في الانحياز لعصابات الإرهاب والاجرام والقتل «الحلال» الذي تجيزه «المحاكم الشرعية» التي ابتلي بها الشعب السوري، دون أي اعتبار لمقام أو وازع ديني بل ان الرجل وقد بلغ من العمر عتيّاً، لا يقاوم رغبته المحمومة في تجاوز كل أنواع اللياقات والضوابط الاخلاقية ولا يبدي اكتراثاً بتلك الاصوات الرزينة والحكيمة والمؤمنة، المتسلحة بفضائل الاتزان واللسان العفّ، فيذهب إلى التطاول على رموز دينية لا تقل عنه (بافتراض قبلنا ما يرطن به، «عنه» مريدوه والمعجبون به، أو ضحاياه) مكانة وثقافة وحضوراً، كشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي تطاول عليه القرضاوي بكلمات مُسِفّة وأوصاف لا تليق بالناعت الذي تعتلي العمامة البيضاء رأسه، والمنعوت الذي يتحدث برصانة وحلم وعلم، يكسب بها احترام الناس جميعاً ناهيك عن الاوصاف المهينة التي خلعها على الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، حيث وصفه (القرضاوي) بالجنرال في مقالته المزدحمة بالفاظ جارحة واوصاف خارجة على مألوف اللياقات ولغة الخطاب بين عامة الناس، ما بالك مع الذي يُصّر على وصف نفسه بانه رئيس لـِ»علماء» المسلمين.. هذه المقالة جاءت تحت عنوان: ردود علمية على الشيخ او (الجنرال) علي جمعة! (راجع صحيفة السبيل الاردنية عدد 9 ايلول وعدد 11 ايلول الجاري).

ما علينا
حفلت خطبة الجمعة التي القاها ارتجالا.. كعادته، الشيخ الزاحف نحو نهاية عقده التاسع (مواليد 9/9/ 1926) بكثير من الشتائم والاوصاف الجارحة لكنها في المقابل كانت ليّنة واليفة وناصحة (…) بل وأكثر من ذلك، للنظام الحاكم في السودان، الذي يحظى برضى القرضاوي ومن لفّ لفّه واختار دربه السياسي وتماشى مع المنطق الذي يروّج له القرضاوي وجماعاته الاخوانية المنتشرة على ساحات الوطن العربي مدعومة من السلطان (اقرأ الاخ) التركي واصدقاء سوريا الذين اخترعتهم واشنطن ودوائرها الاستخبارية، والقائم على توسل تدخل اميركي لضرب (…) سوريا باعتبار قيام صاحب «الكتاب» الاميركي باراك اوباما وتابعه فرانسوا هولاند، نعمة من رب العالمين جاءت لمعاقبة النظام السوري، دون ان يكمل رجاءه وهو يخطب على جمهور المصلّين ويقول لهم حقيقة ان هذا الطاغوت الامبريالي الذي يطالبه القرضاوي بأن يعمل ذلك لوجه الله..، هو حامي اسرائيل والحائل دون الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره، وخصوصا انه وحليفه الصهيوني هم من يحتلّون المسجد الاقصى ويسعون الى هدمه واقامة هيكلهم الثالث المزعوم على انقاضه، لكن القرضاوي وجماعاته وخصوصا السلطان العثماني الجديد يرون في «تحرير» المسجد الاموي والصلاة فيه، قمة الايمان والتقوى و.. الجهاد.

ما يحدث الان في السودان في نظر الشيخ القرضاوي الذي افتى (هو والرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي، بالجهاد في سوريا، حيث لم يسبق للشيخ او الرئيس الملتحي ان افتيا بذلك في فلسطين التي هي وقف اسلامي لا يجوز لاحد…التفريط فيه) هو مجرد احتجاج جماهيري لا يزول إلاّ بالحوار فقط، لان الذين يحكمون هناك-في رأيه بالطبع-هم «اسلاميون» وبالتالي عليهم ان يحاوروا المحتجّين، اما أنه نظام «انقلابي» عمره ربع قرن، فشل في تنفيذ اي من وعوده وتعهداته بانقاذ السودان وشعبه من الفقر والعوز والحرب الاهلية ونشر الديمقراطية وغيرها من المصطلحات التي صاغها الانقلابيان «الجنرال والشيخ» فهذا ليس موضوع مناقشة عند القرضاوي، الذي يُسقط كل ما يحدث من مآسٍ يقارفها الحكام «الاسلاميون» الذين يحظون برضاه، فقط على مصر وسوريا، حيث يغفر لـِ»اخوانه» في المحروسة وبلاد الشام، عنفهم وارهابهم ضد الافراد والمنشآت ومصالح المجتمع، بل إن هناك عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص الشرطة السودانية ولم يسمح الشيخ التسعيني لنفسه بان يدين قتلاً كهذا، لكنه يبرر قتل الجنود المصريين وحرق الكنائس وتعذيب المواطنين والتنكيل بهم كما فعل «إخوانه» قبل واثناء وبعد اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة وكانت قرية دلجا في المينا وكرداسة في ضواحي القاهرة مثالاً حياً على عبث الاخوان وعنفهم وارهابهم (دع عنك جرائمهم في سوريا).

الشيخ الجليل وجّه في خطبته نصيحة للحكام «الاسلاميين» في الخرطوم بأن «يحتكموا الى الشعب وان يستمعوا اليهم بدون بندقية في اليد».. لكنه لم «ينصح» باللجوء الى صناديق الاقتراع واكتساب شرعية الصندوق بدل شرعية الثورة المدّعاة والممتدة منذ ربع قرن، بلا انجازات او تخفيف لمعاناة الشعب رغم التصدع الذي اصاب تحالف «الجنرال» البشير «والشيخ» الترابي منذ عقد ونيف، فيما لا يتوقف حديث القرضاوي في الرطانة حول شرعية محمد مرسي «المُنْتَخَبْ».
أثمة شكوك في ان «المكاييل» لدى شيخنا التسعيني.. مختلّة واستنسابية ومنحازة؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    اولا شيخ الازهر نفسه تراجع عندما علم بنوايا الانقلابيين وقال اخرجوا الازهر من السياسه عندما قتل من قتل فى فض رابعه والنهضه, ولم يقل شيئا عن الارواح التى زهقت كأنهم غير مسلمين ولا مصريين,وكأنه لا يعلم ان هدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من قتل مسلم, وثانيا الشيخ على جمعه لا يحق له الافتاء لانه تخرج فى كلية التجاره ولم يدرس شريعة . وفى آخر كلامك تقول (الشيخ الجليل وجّه في خطبته نصيحة للحكام «الاسلاميين» في الخرطوم بأن «يحتكموا الى الشعب وان يستمعوا اليهم بدون بندقية في اليد».. لكنه لم «ينصح» باللجوء الى صناديق الاقتراع واكتساب شرعية الصندوق بدل شرعية الثورة المدّعاة والممتدة منذ ربع قرن) مرسى اتى بصناديق الاقتراع وبالشريعة التى قلت لماذا تؤيد الانقلاب عليه؟ ام إذا كان الامر فى غير صالح الاخوان تكون معه انقلب البشير على حكومه شرعيه منتخبه ولم نرض منه ذلك ولكن هنالك الكثير من الناس وقفوا معه وايدوه فهل هذا اكسبه شرعيه؟ انتم فقط تريدون للعلمانيين ان يتحكموا فى الشعب بأى طريقة كانت, تساند من يقول لا نريد تحكيم شرع الله, والله يقول (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) سورة النساء

  2. ياناس اتقوا الله,وكونوا صادقين مه انفسكم,اذا لم تكونوا صادقينمع الله وكرهكم لجماععة اوفئة معينة,يجعلكم تفلسوا وتخرجوا من اطار الادب,الاخوان المسلمين في مصر استلموا الحكم عبر صناديق الاقتراع وسلبت منهم السلطةبمخطط من الجش ,والقراضاوي عالم وداية صادق,وما محتاج لشهادتكم او شهادة اي شخص عقله مضمحل,وهو عالم يشهادة علماء الدين سواء من يتفق معهم او يختلف معهم.وما في وسعنا الا ان نقول لكم اتقوا الله.

  3. أيها العقلاء أعراض العلماء مسمومة كل من يتجرأ عليهم بكلمة أو تجريح سوف يجد أثر ذلك في نفسه وأهله حذاري حذاري من ذلك.

  4. هذا الرجل نسي الدين وصحيح الإسلام وأصبح دينه الإخوان لم يحدثنا هذا هذا الرجل عنفساد النظام في السودان لم يتحدث عن ربع قرن من حكم المتأسلمين في السودان لم نري من حكام السودان حكمة أبوبكر وزهد عثمان وعدل عمر لم نري شريعة طبقت ورأينا شريعة طربقت لم نسمع هذا الرجل يطلب من حكام السودان ان يعيدوا مانهبوه ومااقاموه من إستثمارات في دبي وقطر وتركيا وماليزيا وإعادته للسودان لإنقاذ إقتصاده وعدم تطبيق السياسات الأخيرة هذا الرجل فقد صفة العالم والشيخ وكل مايمت للدين من صلة من يحرض علي الجهاد وقتل المعارضين للإخوان في مصر ويصمت عن القاتلين في السودان لانهم من دين الإخوان وليس الإسلام لانستطيع أن نقول عنه ماقاله رسولنا الكربم صلوات الله عليه وسلم (آيات المنافق ثلاث)ولاحول ولاقوة إلا بالله .

  5. هذه الرسالة التي كتبها الاستاذ عمر التجاني تحت عنوان “رسالة مفتوحة للسيد يوسف القرضاوي” المنشورة في صفحة المقالات في سودانيز اونلاين بتاريخ 24/9/2004 أي قبل تسع سنوات من الان:

    ليت السيد القرضاوي يضطلع على هذه الرسالة. أو أن أحدا ممن يحيطون به يستأنسون برأيه ويتبعون ما يراه من فكر، وإن عزّ عليّ أن أطلق عليه فكرا. وذلك لاعتقادي أن الفكر له قواعد وأصول أرى أن السيد القرضاوي لا يوفيها حقها. ليت أحدهم نقل إليه ذاك الرأي. وليت السيد القرضاوي يعلم بأنه شخصيا صار عنصرا هاما من عناصر الأزمة في بلدنا وذلك لاعتبارات هامة وهي أنه كان من الداعمين لهذا التيار الحاكم وهو أي السيد القرضاوي من أفتى لهم في كثير من المسائل التي ساءت وأساءت لشعب السودان ومنها ما اتصل بموضوع الزكاة التي أصبحت تجبى في السودان بصورة أعادت التاريخ القهقرى لدولة الباش بزق أبان العهد التركي التابع للخلافة الإسلامية وأنا أعني ما أقول. بل وأصبحت تجبى من العاملين بمرتب ولست بصدد إنكار أو تأييد ذاك المنحى لقناعتي بمنع الدولة الدينية ، لذا لست مهتما بأمر الزكاة من اصله .ولكني أقول أن تشريعك عمل به في السودان فتأذى منه خلق كثير . الثاني تأييدك لدولة قتلت الأبرياء بغير وجه حق وليت السيد القرضاوي يعلم أن الدولة التي يدعمها قتلت مواطنا إعداما بغير رحمة لأنه كانت بحوزته دولارات يا سيد القرضاوي . فلم لم تبعث لهم مطالبا إياهم بالكف عن قتل الأبرياء.؟ هذا بالإضافة إلى آلاف البشر ممن دفع بهم ذلك النظام لأتون حرب ضروس قتلوا وقتلوا بدون أدنى وازع للضمير بحجة حماية الإسلام والإسلام لا يحمى في أحراش جنوب بلادي. ثم بعد ذاك وقعت اتفاقية لا علاقة لها أبدا بحماية الإسلام ولا غيره. أضف لكل ما سبق انهيار الحالة المعيشية لشعب كان يعش عزيزا فأنزلق جزء منهم إلى مهاوي الرذيلة من المنظور الأخلاقي البحت بسبب سياسات النظام الذي تدعم والتي لا هم لمنظريها إلا سلب الشعب من كل مقومات الحياة الكريمة فشردت العاملين وفرضت الزكوات و الإتاوات الباهظة على شعب فقير، و عاشت الفئة الحاكمة وبطانتها و منسوبي الحزب الحاكم في بحبوحة من العيش ظاهرة لكل راءٍ. ولن أحدثك عن عدالة الإسلام لأن رأيي فيها لا يسر بعض من الخلق.
    ودارفور التي جثت حاجا تنشد إصلاح بين أهلها وبين النظام الإسلامي الحاكم ، وذهبت تصريحاتك كما ورد في صحيفتي الصحافة وصحيفة النظام الحاكم اليوم 4/9/2004 إلي اتهام المنظمات الغربية الإنسانية والتقديم والتأخير له مبرراته اتهمت المنظمات الغربية الإنسانية بأنها تتآمر على الإسلام في دار فور أي تآمر ذاك الذي عرفت ولم يعرفه أهل دارفور اهو التآمر عليهم من منعهم أن يموتوا جوعا وعطشا في الصحراء ليدخلوا الجنة غانمين بإذن الله فالأفضل لأهل دارفور أن يموتوا كما أسلفت لينعموا بدخول الجنة فنظام الخرطوم فعلا أراد للبشر أن يبعدوا أجسادهم عن نار جهنم وذلك بالصوم المطلق لأن الصبر على الأذى يورث النجاح والفلاح فعليهم أن يصبروا على النار التي تصبها طائرات النظام ليفوزوا بنعمة الصبر .أهل دارفور مؤمنون إيمان لا يأتيه الباطل أبدا إيمان عن قناعة تامة لم تشوبه بعد فتاوى المضاربة المرابحة والمشاركة والمزارعة وأسماء من هذا القبيل .فالإسلام بدارفور هو حتى اللحظة بخير لم يتسنه بعد.
    وأعادت رحلتك للأذهان زيارة قام بها وفد من المنظمات الإسلامية العربية وذلك بعيد الشقاق الذي أصاب الجماعة الحاكمة في السودان وما تبعة من حوادث معروفة للقارئ الكريم جاء وفد من تلك المنظمات في محاولة (لإصلاح ذات البين) كما ورد في صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن بتاريخ 17/02/2001 أصدرت بيانا كان يعج بكثير بما يثير الوجع للقارئ السوداني غير الملتزم والمنتمي لأي من التيارين المتصارعين ودون أدنى مراعاة لمشاعر الشعب السوداني حيث اختزل المشكل السوداني في الخلاف بين الدكتور الترابي والدكتاتورية الحاكمة ثم جاءنا السيد يوسف القرضاوي هذه المرة بدعوة للمعارضة والنظام الحاكم بالجلوس للتفاوض وهو بهذا يساعد المعارضة في إنقاذ الإنقاذ والمصيبة أنه دعا أن يكون مكان التفاوض هو مكة فهذا يعني أنه يجر المعارضة وهي أصلا قابلة لتلك الفكرة ألا تنسى الشريعة الإسلامية التي عانى منها شعب السودان كثيرا ومعرفتي بحال المعارضة السودانية هي أنها ستبادر بقبول تلك الدعوة من السيد يوسف القرضاوي جريا على عادتها في الإسراع بقسمة عائدات البترول والخيرات الأخرى التي تزخر بها بلادنا أما المثل والمبادئ التي صيغت بأسمرا فهي حديث خرافة كانت.
    وكنت واحدا ممن فهموا ولم أكن ظانا فهمت أن الدعوة لمؤتمر دستوري معناه أننا تخطينا الطريقة القديمة في احتكار السودان لنفر معين وأننا يجب أن نبحث عن سودان للجميع . ولكن ما فعله التجمع المقبور في القاهرة يعني أن( الحميّر مازال في طينه) وعدنا لقديم عهد مضى. رغم أن المعارضة لم تبد رأيها في تلك الدعوة حتى كتابة تلك السطور ولكني أجزم أنها ستقبلها خاصة أنها تأتي من شخصية لها كلمتها عند نظام ما يسمى بالإنقاذ .
    ليت السيد يوسف القرضاوي يحاول مرة أن يدرك ما ذا يريد أهل السودان وبالطبع بتلك الطريقة لن يفهم لا لعلة في فهمه؛ بل لأنه جاء وبذهنه أن أهل السودان مسلمين وعليهم إتباع شريعتهم أو هكذا ينبغي . وبلدنا التي يرغب أهل السودان أن تكون بلدا لكل الناس مسلمهم وغير المسلم لا هيمنة لأحد على الآخر، ولا دين على دين ولا عرق على آخر. وإن اختيار السيد القرضاوي لمكة مكانا لعقد ( إصلاح البين) لم يأت بدون سبب ، ومن حقه أن يفعل ذلك لكن ذلك سيكون خصما على معارضة لا ترى في مكة مكانا مناسبا لمثل تلك . وعليه ستزيد من توسيع مسافة عدم الثقة الحاصلة سلفا بسبب تعنت البعض في تطبيق قوانين دينية. بين أهل البلد الواحد . لم ينم إلى علمي قبلا أن السيد يوسف القرضاوي أن اجتمع مع أي من زعماء المعارضة ولكني أيقن أن السيد القرضاوي وليس هذا ظنا وبعضه إثم لكن لمعرفتي أن السيد القرضاوي من دعاة تطبيق القوانين الدينية يقيني أن جميع من قابله من المعارضة لم يكن يبد التحفظ على تطبيق قوانين دينية كما جاء واضحا في مقررات أسمرا الواضحة بفصل الدين عن الدولة والتي تنكرت لها كل الأحزاب بقبولها التفاوض مع سلطة ما يسمى بالإنقاذ فلربما ساعد ذلك في دعوة السيد يوسف القرضاوي ..
    السيد يوسف القرضاوي لقد كنت من الذين يدعمون سلطة ما يسمى بالإنقاذ وضج الشعب السوداني طالبا الخلاص من ذلك النظام بل وحمل البعض السلاح تلبية لتحدي رئيس النظام وأنت يا سيد يوسف القرضاوي اليوم أحرص ما تكون على بقاء ذلك النظام وبقوانينه التي أجبرت الناس على تحديه آمل أن تدرك أن الفيصل بين أهل السودان و وسلطة ما يسمى الإنقاذ هو نفاذ الديمقراطية وروح الشفافية في المساءلة والمحاسبة لكل من تعدى على حقوق الضعفاء والعبيد مثلي. وأني آمل أن تكف عنّا دعواتك تلك لأن أهل السودان يعرفون جيدا ماذا يريدون

  6. لا القرضاوى ولا احمد منصور ولا غيرهم من الاخوانيه الدوليه الملوثه ايديهم بدماء ثوارنايستطيعوا ان يكفونا عن هدفنا . هدفنا واحد ولن نحيد عنه نحمى الاسلام من امثالهم ونسقط نظام الخونه الظلمه الفسده في السودان .الله اكبر الله اكبر الله اكبر

  7. هكذا هم شيوخ الأخوان (شيوخ اخر الزمان) عبدة درهم ودينار يتاجرون بالدين كيف ما شاءوا يخافون سلطانا ولا يخافون الله. قل لى بربك من كان منهم نجيبا حتى نرجو منه خيرا. لم يقرأوا كليات الشريعة الا لأنهم فشلوا فى الالتحاق بغيرها و لذلك تجدهم لا يفقهون مقاصد الشرع لقصور وضعف فى أفهامهم. يميلون لفقه الحيض والنفاس لعقد فى أنفسهم لذا تجد من يموتون منهم بمضاعفات الفياجرا فى هذا الزمان أضعاف من يموتون فى ساحة جهاد. قال شيوخ قال.

  8. قال صلي الله عليه وسلم .. بمعني الحديث .. اياكم والغيبة . قالوا يا رسول الله وان كان .فيه هذا .. قال صلي الله عليه وسلم .. ان كان فيه فقد اعتبته وان لم يكن فيه فقد بهته .. .. والغيبه هي من الكبائر … فتذكروا لقاء الله فيما تقولونه في علماء المسلمين ..

  9. أولا المدعو ياسر أنت إنسان مسكين ومفلس أنا لوفي محلك ماأجر سطر، لأن رأسك فاضي أما (mhd) سوف تجد ذلك قريبا إن شاء الله ، وبعدين شابكنا لحوم لحوم، شايف لحوم وين؟؟؟ ولا أنت من الذين تبين فيهم تفسيرالآية 12 من سورةالحجرات، في الدنيا قبل الآخرة،إبحث عن أوجه تفسير الآية المشار إليها بالرقم في هذا النيت أمامك، وأخيرا الأثر (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) ياهذا إفهم وارفع جهلك تنجو دنيا وأخرى هدانا الله وإياكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..