الثورة ولا شيء غير الثورة..كل دقيقة تأخير عن إسقاط النظام هي دهر من تدمير الوطن.

رشا عوض

المبتدأ:

يا أيها الشهداء الشرفاء يا من صعدت أرواحكم الطاهرة في سبيل المظلومين والمقهورين والمسحوقين في طول الوطن وعرضه، تحيتنا لكم هي العهد المغلظ بأن لا تراجع عن طريق الحرية والكرامة الذي مهرتموه بدمائكم، ولا خيار سوى الثورة حتى الإطاحة بنظام الاستبداد والفساد والإبادات الجماعية والفتن العنصرية وتمزيق الوطن.

الخبر:

إن المجزرة البشعة التي ارتكبها النظام في حق الثوار وإن أثارت حزننا وغضبنا فإنها لم تثر استغرابنا! فالنظام تصرف وفق طبيعته القمعية، ووفق معارفه وخبراته التي لا يملك غيرها، ولا يرغب في امتلاك غيرها! فهذا نظام الثابت الوحيد في عقيدته هو الاحتفاظ بالسلطة وبهيئتها الحالية، أي سلطة باطشة قامعة محصنة من المساءلة تفعل ما تشاء، لأن ذلك هو الضمان الوحيد لاستدامة شبكة النهب المنظم لموارد البلاد وحماية مصالح الطبقة الفاسدة المسيطرة، وهي مصالح بطبيعتها يستحيل الدفاع عنها إلا بالقمع المفرط والإرهاب وتكميم الأفواه و(فقه السترة) وإعدام الإعلام النزيه المستقل، ناهيك عن الإعلام المعارض، لذلك نجد النظام إلى جانب إفراطه في توجيه الرصاص الحي إلى رؤوس وصدور أبناء الشعب السوداني ليصيبهم في مقتل، اجتهد في إطلاق أكاذيبه الفاضحة ومغالطاته اللزجة ليصيب الحقيقة في مقتل.وهيهات!

ومن أكثر الأكاذيب التي يجتهد النظام في ترويجها هي ان ما يحدث في السودان هو عمليات للتخريب والسلب والنهب، فتطالعنا الفضائية السودانية ومثيلاتها من القنوات المدجنة والصحف المشتراة بأخبار النهب والسلب والتخريب وتتجاهل في صفاقة مزرية جوهر الحدث وهو خروج جماهير الشعب السوداني ثائرة ضد النظام ، وفي ذبحها لأبسط قواعد المهنية تتجاهل أبواق النظام متن الخبر وتنشغل بتلقين الشعب السوداني أكاذيب الحكومة عن عصابات التخريب!

ان عشرات الشهداء الذين انتاشهم رصاص مليشيات النظام لم يكونوا ساعة استشهادهم ينهبون أو يخربون بل كانوا يهتفون ضد أكبر عصابة تخريب في تاريخ الشعب السوداني يحدوهم الأمل في أن ينتزعوا مصير وطنهم من “غاصبيه” و”مخربيه” الحقيقيين! كانوا يهتفون ضد العصابة التي خربت الوطن بإشعال الحروب، وخربت النسيج الاجتماعي بزرع الفتن العنصرية وارتكبت جرائم الإبادة الجماعية والتصفيات العرقية ومارست الاغتصاب والتعذيب والتجويع فحقنت صدور أبناء الوطن الواحد في دارفور وفي جبال النوبة وفي جنوب النيل الأزرق بغبائن ومرارات تهدد وحدة ما تبقى من السودان بعد ان ذهب الجنوب! كانوا يهتفون ضد العصابة التي خربت الاقتصاد ودمرت ممتلكات الشعب السوداني من مشروع الجزيرة إلى السكك الحديدية والنقل نهري إلى المشاريع الزراعية المطرية، كانوا يهتفون ضد العصابة التي زرعت السوس في عظام الخدمة العامة مدنية وعسكرية فأفقدتها كفاءتها ومهنيتها وقوميتها و شرفها الأخلاقي، فالطبيب يأمره زبانية النظام ان يزور شهادته الطبية ليقول ان من مات تحت التعذيب مات نتيجة الملاريا! ومن مات برصاص النظام مات موتا طبيعيا! ووزير المالية يقبل بتجنيب الإيرادات والانتقاص من ولاية وزارته على المال العام، والقائمة تطول! كانوا يهتفون ضد العصابة التي انتهكت شرف القضاء ونالت من استقلاله ونزاهته، وانتهكت شرف الصحافة وأخضعتها لإملاءات جهاز الأمن وانتهكت شرف معامل “المواصفات والمقاييس” بلجان من عديمي الضمير والإنسانية ليجيزوا مرور الأدوية والأغذية غير المطابقة للمواصفات إلى الأسواق كي يربح من ورائها محاسيب النظام وإن كانت النتيجة إهلاك الصحة ورفع معدلات الإصابة بالسرطانات! كانوا يهتفون ضد العصابة التي دمرت التعليم لتغتال المستقبل وكأنها لم تكتفي باغتيال الحاضر!

فيا لها من مفارقة ان تدعي “عصابة التخريب الأكبر” ان معركتها تستهدف مخربين! ليس هذا فقط بل تحاضرنا أبواق النظام عن أصول التظاهر السلمي وتدعي بكل”قلة حياء سياسي” ان الحكومة لا تمنع التعبير السلمي الذي يكفله الدستور! وهي حكومة لا تحتمل مجرد التعبير عن الرأي في الصحف ناهيك عن التعبير عن موقف سياسي في الشارع!

إن المستفيد الأكبر من الانحراف بالمظاهرات ذات الأهداف السياسية الواضحة إلى التخريب والفوضى هو النظام الحاكم، ولذلك أطلق عصاباته المأجورة لتخرب وتسلب وتنهب حتى يبرر قتله وتنكيله بالثوار، فأي تخريب حدث إما ان يكون النظام مسؤولا عنه مسئولية مباشرة تدبيرا وتنفيذا في حالة العصابات المأجورة، وإما ان يكون مسئولا عنه بحكم انه المسئول الاول عن حماية الأرواح والممتلكات ما دامت 70% من ميزانية الدولة مخصصة للأمن والدفاع، ولكننا رأينا ان القوات التي يصرف عليها الشعب السوداني تنشط في قتل المتظاهرين السلميين وتنشط في الهجوم على مواكب التشييع وتنشط في تعقب النشطاء والصحفيين ولم نشهد لها دورا في تعقب مجرم مما يثبت ان عصابات التخريب هي صنيعتها!

ليس أمام الشعب السوداني سوى الثورة.. التغيير الشامل والجذري، فالنظام في كل لحظة يثبت حقيقة ان الخطوة الابتدائية لأي حل لأزمة السودان هي رحيله.

الأزمة ليست في الأسعار التي ارتفعت، بل هي ازمة كامنة في طبيعة النظام الذي لا يمكن ان تنتج سياساته سوى مزيد من الافقار والتدمير لاقتصاد البلاد نظرا لانعدام الرؤية والاعتماد الكلي على الأكاذيب والمغالطات التي بدأت من خطاب رأس النظام في مؤتمره الصحفي البائس الذي كرسه لتبرير سياسة رفع الاسعار التي لا تعني سوى تحميل المواطن الفقير سداد فواتير ترف المفسدين واللصوص الكبار، حيث أذهلنا الرئيس بأن “رفع الدعم” عن المحروقات سياسة تصب في مصلحة الفقراء ولن يتضرر منها سوى الأغنياء!! وهنا كذبة مركبة! لأن الدعم المزعوم لا وجود له إلا في إعلام الحكومة، فالدعم يعني ان تدفع الحكومة جزءا من تكلفة السلعة حتى يشتريها المواطن بأقل من سعرها، والمواطن السوداني كما هو معلوم يشتري كل السلع بأغلى من أسعارها العالمية! حتى السلع المنتجة محليا كالسكر والوقود يشتريها السودانيون بأغلى من أسعارها في الدول التي تستورد هذه السلع! لذلك نجد ان ليتر البنزين في السودان حتى عندما كان السودان يصدر النفط أغلى من سعره في الأردن مثلا وهي دولة غير نفطية! فعن أي دعم يتحدث هؤلاء الأفُاكون؟ المحروقات التي يستهلكها السودانيون هي نصيب السودان من النفط المستخرج من أرضه، والحكومة تبيعه للمواطن وتحصد من ذلك أرباحا ترغب الآن في زيادتها، ولأن حكومة المؤتمر”اللا وطني” تعتقد ان البترول المستخرج من أرض السودان ملكها هي وليس ملك الشعب السوداني، فإن وزير ماليتها يردد بلا حياء ان السعر العالمي للبترول يزيد عن مائة دولار ونحن نبيعة للمواطن السوداني ب 49 دولارا! ناسيا انه لا يبيع لنا نفطا يستورده بالسعر العالمي بل يبيع لنا نفطا مستخرجا من أرضنا والبنية التحتية لانتاجه وتكريره دين في رقبة الشعب السوداني للشركات التي تنص التعاقدات معها على توفير حاجة السوق المحلي بسعر التكلفة وهو زهيد جدا، اما الشق الثاني من الكذبة فهو ان الحكومة سوف تدعم الفقراء مباشرة عبر وزارة الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة!

كيف لنا ان نصدق ان الحكومة التي حرمت الفقراء من مجانية العلاج ومجانية التعليم، والحكومة التي رفعت يدها عن دعم مدخلات الإنتاج الزراعي ودعم الانتاج الحيواني فارتفعت تكلفة الانتاج الزراعي والحيواني في السودان وبسبب ذلك ادخل المزارعون الى السجون لعجزهم عن سداد ديونهم ولبوار إنتاجهم الذي يعجز عن المنافسة في السوق، والحكومة التي دمرت التعليم الفني والحرفي، كيف لنا ان نصدق ان مثل هذه الحكومة بعد تنفيذ مجزرتها الاقتصادية الجديدة سوف تلتفت إلى الفقراء؟ ومن قال للرئيس ان مشكلة الفقر تحلها الزكاة حتى إن كانت في أيد أمينة لا في أيدي مافيات الفساد؟ ومن قال له ان الشعب السوداني يرضى بأن يقبع في خانة المستحق للزكاة بينما يعبث لصوص الإنقاذ بأمواله ويبددون ثرواته في بناء القصور وامتلاك الفلل في ماليزيا ودبي ويبيعون مشاريعه المنتجة العملاقة بثمن بخس نظير عمولة أو رشوة يقبضها هذا الوالي أو ذاك الوزير؟ الذي يحل مشكلة الفقر في السودان هو التنمية البشرية عبر الإنفاق على الصحة والتعليم، والسياسات الاقتصادية المحفزة للانتاج الزراعي والصناعي، وخلق البيئة الجاذبة للاستثمار، وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية، أي السياسات التي تمكن فقراء السودان من التخلص من فقرهم بالعمل والإنتاج، وليس بسياسات الإفقار التي تحول المزارعين إلى متسولين، والصناع إلى متشردين، والخريجين إلى عطالى ينتظرون زكاة لن تأتيهم أبدا من بين فكي تماسيح الإنقاذ! ولكن رأس النظام لا يريد ان يكتفي بفشله، بل إمعانا في الاستخفاف بالشعب السوداني يتمادى في الكذب والتضليل وكسر أعناق الحقائق!

ليس هذا فقط بل ان رأس النظام في مؤتمره البائس ذاك لم ينس ترديد الاسطوانة المشروخة بأن السودان مستهدف لأنه من دول الضد للمشروع الصهيوني الأمريكي! وهو النظام الذي ترافع عنه سكوت غريشن أمام الكنغرس وأثنى عليه لتعاونه مع السي آي أي في مكافحة الإرهاب وحماية أمن إسرائيل! هو النظام الذي كان (عيون وآذان أمريكا في المنطقة) بحسب وزير خارجيته الاسبق مصطفى عثمان إسماعيل! وهو النظام الذي قدم لأمريكا خدمات استخبارية لم تجدها حتى عند حلفائها التقليديين.

فلتمض الثورة إلى طريقها الصحيح: إسقاط النظام الذي كلما تفحصنا عينة من أقواله أو أفعاله يثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك ان أي دقيقة تأخير عن إسقاطه هي دهر من التدمير للوطن.

تعليق واحد

  1. لله درك هذه هي الكتابة وهذه هي الموضوعية فقد اسمعت من به صمم ولتمضي الثورة المباركة باذن لله لمقاصدها ممهورة بدماء الشرفاء -فإذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر – ولكي الشكر .

  2. التحية لرشا وعبرها لامل هبانى وشمائل النور وهادية وهندوسة ولبني ورانية
    وكل كنداكات السودان والخزى والعار لتيتاوى وفرقتة الموسيقية
    والمجد والخلود لارواح الشهداء وعشان الحاجات تبقى كويسة كما قالت صفية اسحاق لابديل غير الثورة الشعبية والشارع وليس بيننا من هو افضل من دكتور السنهورئ ورفاقة والويل لكلاب الامن

  3. اذا الشعب يوماَاراد الحياة **** فلا بد ان يستجيب القدر
    ولابدلليل ان ينجلي ****** ولابدللقي7د ان ينكسر

  4. الان بدأت المجازر في المركز نحن كنا ندرك دلك ستدخل الاحزان بيت بيت في الخرطوم … احزو تكاتفوا قبل فوات الاوان… كونوا صدا منيعا

  5. بنت ابوك والله ان تركنا هؤلاء الاوغاد حتى يوم غدلارونا من نجاستهم و بطشهم مايشيب له الولدان وان تراجعنا و خارت عزائمنا فسوف نلبس فى العذاب المهين وليعلم الجميع ان المنسأة التى يتكؤ عليها النظام قد اكلتها دابت الارض . فيا اخوتى فالنتكاتف جمعيا و نعلن الاضراب الشامل و على الذين يعملون فى الصالح الحكومية التوفق عن العمل لمدة اسبوع واحد فقط وبعدها سوف نتنسم عبير الحرية معآوينصلح حال بلادناونعيد للسودان مجده و عزة المفقود. فهل نحن فاعلون والاء فالطوفان والعبودىة الى ان يشاء الله

  6. لا فض فوك أستاذة رشـا عوض أينها البطلة العظيمة انه ديدنك في الكتابة الذي عهدناك عليه فسيري في طريقك هذا للضرب على هؤلاء المجرمين بسلاح الكلمة في توقيتها السليم الا لا نامت أعين الجبناء من الرجال و النساء و ثورة حتى النصر …

  7. التحية لك و لكل شرفاء بلادي..
    والرحمة و المغفرة لك الشهداء الذين قضوا بالآلة اللئيمة الخسيسة التي تحرس العصابة
    وشهداءنا أرفع مكانة منا جميعاً وهم خالدون في وجدان الشعب السوداني
    و تحية إجلال و إكبار لكل من قال لا في وجه السلطان الجائر
    سدد الله خطى الثوار الأبطال في طريق العزة و الشموخ و الخزي و العار لمرتزقة الأمن الذين يحمون تجار الدين خصماً على أهلهم و وطنهم
    و لا نامت أعين الجبناء

  8. ياسلام عليك أختى/ رشا فلقد ألقمتميهم حجرا كبيرا وأسكتى لهم حسا لن يجرىء أحدا منهم أن يتعابط (عبدالعاطى وأخوته من حكومة الكذابين) وينكر ماسردتيه بلغة يفهموها جيدا.الثورة تمضى ولن يقف قطاره ألا فى المحطة الكبيرة والأخيرة محطة الظفر بكل بنو كوز ونصب المشانق لهم فى كل الشوارع والطرق.وثورة حتى النصر.وشكرا رشا بنت بلادى المناضلة.

  9. ( رشاء عوض ) ياسلام ياسلام على هذه الصنديدة التي تتقذم امامها الكلمات
    لقد إفتقدنا مقالات الرصينة التي كانت تتطاير شررآ يحرق ثياب هذه العصابةالفاشية
    لا اسكت الله لك قلمآ ونتمنى منك الا تغيبي كثيرآ مثلما هم حادث فالبلاد في حوجة إلى دعم
    اقلامكم الحارقة التي تصيب القتلة في احشاءهم فإلى الامام.

  10. يا أيها الصحافية والسياسية (الشريفة) ثم ماذا بعد (الثورة)!!!!!!!!!!!!!! وطبعاً جريدة الراكوبة (منبر الحرية) لن ولن تنشر تعليقاتي كالعادة!!!!!!!!! لماذا؟ لأنها (الحرية)!!!!!
    ولكن نكتب عشان على أقل تقدير يقرأ (الإدارة) وتعلم وتكتم وتكبت آراء غير الموالين للراكوبة وقاعدة الراكوبة!!!!!!!!!!!!!!!!!

  11. انا لست مع هذا او ذاك انا مع الوطن السودان اذا سقط النظام ابن البديل الجاهز لاستلام زمام امر السودان ولا دايرين البلد تتفلت وتكون (سوريا.. وليبيا ) اخرى والله اذا حدثت تفلتات سنرجع الى الوراء قرون وتأتى لنا القبليه والجهويه وفى ذلك اليوم لايسمع حديث عاقل ويكون السودان تربه صالحه للاحتلال الاجنبى بدعوه حماية المصالح . وانتم المنادين بأسقاط النظام لاتجدوا موطئ قدم فى منازلكم فى بلدكم الامن الان . وستكونوا مشردين . يا هؤلاء حكموا صوت العقل والحكمه ورتبوا صفوفكم وتفقوا مع بعضكم البعض وارسموا خارطه طريق واضحه المعالم ثم ابحثوا عن سبل اسقاط البشير (وبعد ذلك سوف تجدوا الطريق ممهدا لصياغة دولة السودان .دولة تقوم على الديمغراطيه والحربات)عاش الشعب السودانى البطل وعاشت قواته المسلحه حامية لعرينه..

  12. إدخروها لعهد الشرفاء على الابواب على الأقل تصفى سماء الوطن من الكذب والنفاق التي تمنع الخير ده كفاية

  13. وبعدين مين عاوزين يجى يحكم البلد – الكل موافق وبدون تردد على سرعة رحيل البشير وزلابيته ولكن من هو البديل ولا واحد من الموجدين في الساحة مقبول وبدون تحديد اسماء

  14. الكلام لن يجدي مع هذا النظام و الفعل هو الذي يجدي مع هذه العصابة. قوموا لسلاحكم يرحمكم الله.
    أي مجموعة لا تريد أن تنضم للثورة حاملة السلاح فعليها تكون جبهة لوحدها و حمل السلاح لأن هذه العصابة لا تقتل الا العزل.

  15. بارك الله فيك الاستاذة رشا فقد جاهدت كثيرا بقلمك وكلمتك الحرة المعبرة منذ زمن طويل واكرر كما قلتى المستفيد الاول والاخر من هذه التفلتات والتخريب هو النظام نفسه وقد تم تجنيد بعض العسكر والاستخبارات للقيام بحرق وتخريب بعض المصالح والعربات كى يفسدوا هذه الثورة التى بدأت ويصفوا الناس القائمين عليها مجرد شماسة وحرامية ولصوص وبعذ الاحيان يتهمونهم بانهم من عناصر الحركات المسلحة الت تقاتل الحكومة وكل هذه التبريرات والخدع الماكرة كى يتمكنوا من ضرب الشعب بالنار ويوهمون الناس انهم بلطجية ومتآمررين ولن تفوت هذه التمثيليات القذرة على فطنة الشعب السودانى فقد عرف هؤلاء القوم منذ ربع قرن ويعلم انهم كاذبون ومنافقون . الان اصبحوا بين نارين لو تراجعوا عن قرارهم هذا تكون مصيبة ولو استمروا فيه تكون المصيبة اعظم ونتائجه سوف تظهر سريعا وسوف تعود المظاهرات بصورة اقوى . حملوا المواطن بما لا طاقة له به واصبح الشعب بهذه الزيادات عبارة عن عبيد يخدمون الكيزان وهم يأكلون ويتزوجون ثلاث ورباع والشعب يموت جوعا ومرضا ولكن هيهات هذه المرة سوف تكون العواقب وخيمة عليهم وسوف تعجل بزوالهم قريبا انشاء الله .

  16. التحية لكل ولأرواح الشهداء ولكل أصحاب الأقلام الحرة ..
    شكرا شكرا على هذا الموضوع الجاد والثوري، نعم سوف تطيح هذه الثورة المبارك برؤس تضخمة من أكل أموال الناس بالباطل.

  17. متعك الله بالصحة والعافية استاذة رشا وشكرا لك كثيرا على هذا المقال الهادف ولا اسكت الله لك يراعا . . وامضى قدما استاذتنا الكريمة حتى نطمئن بان في الوطن قلوب لازالت تنبض و تتوسم الاصلاح والله الموفق .
    ( الثورة كالدراجة اذا وقفت تقع . . ) تشى جيفارا – اعظم ثوار القرن العشرين .

  18. المحير في الاستازة رشا عوض رغم عمقها الفكري والثوري هو تمسكها واعتقادها في الحبيب الامام !!!!؟؟؟؟؟؟؟

  19. اتمني ان يرتقي كل أفراد شعبنا لمنطق هذه الرشيدة ودي فعلا عتبة واقعنا اليوم وما دونا ذلك فليجتهد

  20. وهل كان لديك شك في خطل النظام وفشله وأكاذيب قادته من يوم 30 يونيه 89 المشؤم .

    النظام وكلاب امنه الآن يقفون مدافعين عن انفسهم في الخط الأخير قبل ان يولوا الدُبر ـ وهذا قريب ـ يدافعون دفاع المستميت
    لمعرفتهم بجرائمهم وان سقوطهم يعني قتلهم وسحلهم ..

    المجد للشهداء .. التحية للعُّزل وهم يواجهون اسلحة القتله الفتاكه بلا خوف او وجل .

    شدوا الوثاق .. النصر بات قريب ..

  21. امراة تستحق ان نرفع لها القبعات ,,,,, حقيقي قلم جميل واستطاعت الاستاذة رشا أن تلخص مايجري في الساحة السياسية السودانية بقدرة رهيبة متعك الله بالصحة والعافية والله أدمعي زرفت لمقالك الرائع اقترح أن تكوني رأس الدولة ببلادي ترشحي انت وتاني ماعليك وشخصي أول من يرشحك مع ضمانات نجاحك في ادارة البلاد بصورة اكثر من رآئعة دمت ودام قلمك الجميل .

  22. الأستاذة الفاضلة والمناضلة / رشا عوض

    حكومة المؤتمر الوطني تستأجر مرتزقة أفارقة من دول ساحل العاج والنيجر ونيجريا لقمع المتظاهرين لقد شاهدناهم عدة مرات في أجهزة الإعلام وذكروا لنا أنهم من المتظاهرين السودانيين ؟

    بدأت عصابة المؤتمر الوطني في إستئجار مرتزقة من دول أفريقا وتم دفع مبالغ طائلة لهم عن طريق سفارات السودان في هذه الدول .
    من أهم مهماتهم هي السلب والنهب والقتل دون رحمة على كل من يشارك في التظاهر ضد النظام الحاكم في السودان ، وقد تم فتح المعسكرات لهم وتدريبهم على ذلك ومنحهم الجنسية السودانية ، أنظروا ماذا فعلوا بنا عصابات المؤتمر الوطني .
    لا يعنيهم السودان ولا شعب السودان الأولوية عندهم كراسي الحكم ، لقد قام المرتزقة الأفارقة بقتل الأبرياء من الشعب السوداني وقاموا بنهب وحرق محطات البنزين ونهب البنوك حسب التعليمات الصادرة لهم من أجهزة الأمن وعصابات المؤتمر الوطني .

  23. *ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
    ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻟﺘﺎﺧﺬ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ
    ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ*
    *
    ﺇﻧﺒﻬﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺇﻧﺒﻬﺮﻭﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ …
    ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ RAHM EMANUEL ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﺛﺎﻟﺚ
    ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ*
    *
    ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ” ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ”
    ﺃﺟﺎﺏ : ” ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺸﺎﻛﻠﻜﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
    ﺍﻟﻤﻌﺘﻢ

  24. ما فى ثورة بتنتصر ما دام الحكومة بتقتل فى الناس و لسه الناس بتنادى بالسلمية ..
    زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربع

  25. حأسأل عن بلد رايح
    وأفتّش عن بلد سايح
    حأسأل وأسأل عن أمانينا
    أمانينا اللي ما بتدّينا
    صوت صايح

    حأسكن كلّ نـخلاتنا
    إذا جانا الزّمن لافح
    وأكتب عن بلد مـجروح
    وعارف الـجّارحو ليه جارح
    وأبكي على بلد مـمدوح
    وعارف الـماسكو ما مادح
    وأحلم بـ حلم مسروق
    لا هو الليلة لا أمبارح
    أعلّق فـي جناح سفري
    جوابات لزمن فجري
    لكلّ مضاجع الأحزان
    وأضفـّر من شجر بلدي
    بروقاً مارقة من صدري
    وأسأل عن بلد غاطس
    لـحدّ الليلة فـي الوجعة
    أنط فوق سرجي وأتـحزّم
    أقوم من وقعة لوقعة
    وتبقى الفوتة هي الرّجعة

    وأخت إيدي البتوجعنـي
    على السأم البيراجعنـي
    وأسأل يا وطن يا بيتنا
    ليه شوقك مواجهنـي
    وليه حبّك مـجهجهنـي
    وليه تاريخ زمن خاسر
    موكّر لسّه فـي شجنـي
    حأكتب لشدر مقطوع
    مسادير يـمكن يتحرّك
    خطابات لطفل مـجدوع
    يقوم يـجري ويقع يبرك
    وأصرخ يا وطن يا بيتنا
    ليه ماتبقـى لينا السّاس
    قدر ما تـجري فـي شرياننا
    يبقالنا الشكك ترباس
    أقولّك يا وطن رايح
    أقولّك يا وطن آمر
    سلام النّفس ما كافر

  26. يا إخواني العرب السودانيين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ان المظاهرات قد تحمل اشياء لا نرغب فيها
    من قتل وتدمير وخلافه .

    هليكم بالعصيان المدني
    فهو من يرغم
    الرؤساء والحكام الى الامتثال
    الى الحوار

    وفقكم الله تعالى

    ——————-

  27. رشا عوض كم رأيناها كانت تناضل قبل الانفصال حتى تبقي جزئي الوطن متصلين فكانت تمسك شماله بيديها وجنوبه بأسنانها وكم كانت وجله وجزعة من الانفصال وقد حدث بلا حول ولا قوة معه انفصمت عرى الاتزان النفسي لكل من يعرف ويعي ابعاد ان ينفصل جزء من الوطن ويذهب بلا عودة وكان من الممكن تلافي الحدث الجلل بقليل من الجهد والعمل ولكن لم تقم الجهة المنوط بها العمل بواجبها كما يجب بل كانت تبيت النية وتدفع باتجاه الانفصال بكل عزيمة واصرار وبما ان الخراب لا يحتاج لمجهود كبير فقد وقع الحدث الجلل بالرغم من استماتة رشا واستماتة كل من كان يقف في خندق رشاء لذلك فالمسألة مسألة ثأثر بين النظام وخندق رشا والثأر لن ينسى ولو بعد مئات السنين واي ثأر انه ثأر فركشة وطن عزيز اسمه السودان وبإذن الله سيخلص الثأر يا رشا ولو طال الزمن……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..