
ماذا بعد ان قاطعنا الانتخابات واثبتنا ان هذا النظام لا عتبة بقف عليها , ماذا بعد ان تشدقنا باننا كشفنا هذا هذا النظام مدى هشاشيته الشعبيه , هل كان هذا النظام يستحق كل هذا الجهد بعد كل هذه السنين من الفشل وهل كان هذا فشلا له ام فشلا لنا ,وهل كان يعنيه ان يكتشف من معه ومن ضده , اليس كان من الاجدى لو صرفنا الجهود و وحدت لتعليم الشعب بالوسائل الكفيلة باسقاط هذا النظام.
الم تبلغ معرفة الشعب بهذا النظام مداها , الايعلم الشعب بانه محكوم بكوشة وان هذه الكوشةلايضيرها رمى الاوساخ فيها . وهذا مافعلناه وما زلنا نفعله الى الان , فماذا جنينا من هذه المسالك المتراخيه غير اننا تقاعسنا ومكنا هذه الكوشة وساعدناها على مزيد من البقاء ونفث سمومها وهى تكبر ووتتجبر وتستعصى علينا ونحن مازلنا ننظرها ونمكنها منا بدل ان نمعن التفكير الجاد فى العمل على ازالتها والخلاص منها.
وهل كان للكوشة عللاج غير غيرالكنس والحرق وتنظيف اثارها وتطهيرها , اليس كل هذا الانتظار غباء منا اليس فى بقاءها فناء لكل لكل ما هو جميل فى حياتنا , ام كنا نعتقد بانها ستسقط من تلقاء نفسهاكما يعتقد الكاذب الضليل والكثير من اصحاب الاهواء دون الافعال .
ماذا يضير النظام بعد كل هذه الفترة من التوهان ان يلجا كتابنا ويملؤون الصحف والاسفار بان هذا النظام قد فعل وفعل ياتونا كل يوم بقاذوراته , هل يؤدى ذلك الى تنظيف هذاالنظام والكف عن افعاله وقذارته وهل توقفت كوشة يوما عن نفث قاذوراتها وعفونتها وهل يضيرها رمى الاوساخ فيها مهما عظمت ام يضيرنا نحن بقاءها .
وقد يذهب البعض انهم يفعلون ذلك حتى يدرك الشعب حقيقة هذا النظام القبيحه , وهل هناك من من لايدرك ذلك بعد كل هذه السنين من الدجل والنفاق وهل الشعب فى حاجة لمزيد من العلم الا يكفييه علما ان كثيرا من قاذوراته تحاول الان الوقوف فى صفوف المعارضة , واننى لاجزم بان الشعب يدرك هذا اكثر من الكتاب انفسهم فمن منا لم يصبه ظلم هذا النظام الباغى وهل هناك بيت لم يتضرر منه .
ليت الكتاب يوجهون اقلامهم وكتاباتهم الى توعية الشعب بخطورة بقاء هذا النظام وان فى بقاءه فناء لهم ولوطنهم , وليتركوا ماذا فعل بنا قليلا وليكن توجههم ماذا نفعل بهم ردا على ما فعلوا بنا . فما فعلوا بنا لن ينفعنا بقدر ما يضيرنا كبشر ويحط من كرامتنا . افيدونا كيف الخلاص منهم فهذا هو الذى ينفعنا فما افاد كثرة البكاء و النواح من احد .
اكتبوا للثورة فالاكتفاء باظهار الفشل هو فى حد ذاته فشلا لنا وعار علينا كشعب يخضح لكل هذا الذل والدمار ببلده مما لطخ تاريخنا اصبحنا فى نظر من لا يعرفنا اسوأ الشعوب فى كل المجالات بعد ان كنا اطهرها وانقاها واكثرها رقيا .
ياقوم ان امامكم كوشة يهدد بقاءها بقاءكم فاما ان تزيلوها او تحرقوها واحراقها فى هذه الحالة يكون بثورة شعبية عارمه فلن ازلها انا او انت او هو انما يتطلب ام ازالتها نحن وانتم وهم فهلا توحدنا فمهما قيل فمصيرنا واحد فنحن كالجسدولا احد مستفيد من فرقتنا غير هؤلاء اشباه الرجال . فهل نترك اشباه الرجال يحكموننا واذا تركنا اشباه الرجال يحكموننا فماذا يعنى ذلك غير اننا لسنا برجال .فهل نحن كذلك ؟ ولا اقصد هنا الرجالة بمعناها التقليدى وانما بمعناها الواسع كرجال فكرورجال مواقف يلهبون الثورة فى قلب الشارع وان كنت لا استثنى المعنى التقليدى على الاقل من العسكر اللذين شردوا وزلوا كما يزل احد وهم اكثرالناس علما بتاريخ من يحكمهم , واؤلئك الجبناء الخونة اللذين خانوا الشعب وساروا فى ركاب هذا النظام وهادنوه .
واذا تركنا هذه الكوشة تحكمنا فماذا يكون مصيرنا بعد ان فقدنا كثبرا من مقوماتنا كشعب خاصة الاخلاقية ومازلنا وقد تمثل الكثير بافعالهم الن يضع ذلك شبهة علينا باننا كشعب قد اصبحنا مثلهم شعب كوشة محكوم بحكومة كوشه يستحقها ما دام لايقاومها كشعب وليس كافراد ,اهذا ما تبغون متى تعون وتدركون مدى الدرك السحيق الذى وصلنا اليه وتفعلون ما يتوجب عليكم فعله وهو اما ازالتها او احراقها اذا استدعى الامر .
واخيرا
اذا كان قولى قد استفز بعضكم اليس من الاجدى ان يستفزكم مافعلوا فانا اكتب فقط ما ارى وما احس به وانت تسكت عما يفعل بك وما اكثره واقبحه فدعك منى والتفت اليهم فغدا لن اكون اناولا انت ولاوطنا اسمه السودان كان يجمعنا فى حب ومودة ووئام . والمجد للشهداء .
ومتى نغنى سويا بلا وانجلى حمد الله الف على السلامة .
حسن لابيش المحامي
[email protected]