السودان يلوح بخلع البشير

عادل عبد الرحمن
منذ تولى الرئيس السوداني، عمر حسن البشير الحكم في العام 1989، والسودان يعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، حيث التف البشير على حلفاء الامس، وزج بهم في المعتقلات وعلى رأسهم حسن الترابي، الزعيم الاخواني الابرز بسبب الخلافات في التوجهات وليس على المرجعيات. مما جعل غالبية القوى العظمى تنفض عنه، لا سيما ان خياره، تمثل في الاستفراد بالحكم، وفرض اجندته الاخوانية برؤاه ونكهته الخاصة.
بقاء الرئيس البشير في الرئاسة ادمى الشعب السوداني ومصالحه الوطنية العليا، ولم يحُز على ثقة الغرب عموما واميركا خصوصا، التي ما زالت حتى الآن تبتزه تحت يافطة ملاحقته في المحاكم الدولية ومنعه من السفر، وهي ليست اكثر من سيناريوهات تلميعية غير جديرة بالاهتمام، لأن الشعب السوداني يعي الدور التخريبي, الذي لعبه رئيس الحزب الوطني.
الجماهير السودانية لم تكن بحاجة الى مبررات لترفع الصوت عاليا في احتجاجات شعبية، هي الاقوى والاهم منذ توليه الحكم، لكن رفع دعم الحكومة عن المحروقات،شكلت الشرارة الصغيرة او الدافع للنزول للشوارع في الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري والابيض وود مدني، ودفعت حتى الآن ثمنا غاليا من الشهداء زاد عن الاربعين، إضافة الى عدد غير معروف من الجرحى، فضلا عن حرق وتخريب العديد من المؤسسات والمباني الحكومية والاهلية، والتي نفذها (عمليات التخريب) وفق شهود عيان أزلام وشبيحة النظام السوداني. الامر الذي فاقم من حجم الاحتجاجات، التي لم ترق حتى الآن لمكانة الثورة الشعبية، لكنها تتجه اليها بخطى حثيثة، لا سيما ان الجماهير لم تعد تقبل الان مجرد عودة الحكومة إلى اعادة الدعم على المحروقات، لأن الدماء، التي نزفت في شوارع السودان، اشعلت فتيل المطالبة برحيل الرئيس السوداني، لأنه من زمن غير قريب بات مرفوضا من قبل الاغلبية الشعبية والحزبية السودانية.
السنوات الاخيرة شهدت تصاعدا في الاحتجاجات الشعبية، نتيجة تفاقم الازمات على الصعد المختلفة، توجت بالهبة الشعبية الراهنة، التي اشتعلت منذ سبعة ايام خلت، ولا يبدو في الافق، ان الحزب الحاكم ورئيسه قادران على إخماد صوت الشعب، حيث يبدو ان كرة اللهب تتصاعد في ارجاء السودان، لان الامر لم يعد يقتصر على رفع الدعم عن المحروقات، لأن اوجه الحياة المختلفة في السودان: بدءا من الازمة الاقتصادية، التي تعاظمت بعد انفصال جنوب السودان عن شماله، وانخفاض مستوى المعيشة نتاج ارتفاع الاسعار على السلع عموما وخاصة السلع الاساسية، وكون الدولة لم تعد قادرة على تأمين الدعم لتلك المواد بعد ان تخلت لجنوب السودان عن نحو 70 % من نفط السودان، واشتداد قمع الحريات العامة والخاصة، وتعاظم عمليات القمع للمرأة، وتكميم الافواه ووسائل ومنابر الاعلام المحلية والعربية والدولية، وتعمق النزعة الديكتاورية عند شخص البشير، واشتداد حملات الاعتقال، حيث شهدت الايام الاخيرة اعتقال حوالي 600 مواطن..
ورغم اشتداد وتصاعد قمع النظام السوداني إلا ان الجماهير السودانية المنتفضة، رفضت الانجرار لدوامة الدم، ورفعت شعارات منادية بسلمية الاحتجاجات الملتهبة، فكان نداؤها الناظم: “شعبنا واحد جيشنا واحد”، بهدف لفت أنظار الضباط الاحرار إلى ان الهبة لا تستهدف الجيش، بل تهدف إلى إيقاظ الضباط وعموم الجيش من سبات الحالة، وضرورة الاقدام على خطوة شجاعة تستحضر خطوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي في مصر، مع الادراك المسبق، ان لكل نظام سياسي سماته وخصائصه، الامر الذي يحول دون استنساخ التجارب العربية الاخرى، دون ان يلغي الحق في استلهام دروسها وعبرها.
[email][email protected][/email] الحياة الجديدة
البشير يعاني من مشاكل نفسية قد تخلق منه انسان غير مستقر نفسيا جعلته مثل السرطان و اي جزء اذا تسرطن يجب بتره لانه اصبح ضار و مهلك , البشير عندما جاء الى السلطة أعدم أشرف الرجال في شهر رمضان , بعدها قد يكون تسبب في قتل الضابط ابراهيم شمس الدين و حاول يكفر عن جريمته بزواجه من زوجة الضحية ابراهيم شمس الدين بعد فترة ربما تسبب في قتل الزبير محمد صالح و حاول تصفية الطيب سيخة هذه الجرائم اضافة الا انه لا ينجب و هذه مسألة قدرية اضافة الى انه فرق الشعب السوداني الى دولتين و في الحديث من اراد ان يفرق جمعكم فأتلوه , كل هذه السيناريوهات جعلت من البشير شخصية غير مستقرة نفسيا لذلك نجده مرة يرقص و مرة يحلف بالطلاق و مرات يسئ لبعض عظماء العالم مثلا عندما كان يتكلم عن بيل كلينتون و قال امام كل اجهزة الاعلام كلينتون (الزاني الداعر) لا يوجد رئيس في هذه الدنيا يزل لسانه بهذه الطريقة التي قللت من قدر السودانيين بصورة عامة حتى اصبح اسم سوداني سبة يعير بها كل انسان اسمر , عند استلام باراك اوباما رئاسة امريكا اوصاه جورج بوش با يسيطر على لسانه و لا يتفوه بكلمة قبل ان يدرس ابعادها ببديهة ريعة , نحن عندنا رقاص يهرجل مثل المهرج نسأل الله يخلصنا منه