أخبار السودان

إستمرار الإنقاذ يعني زوال الحضارة وزوال السودان نفسه

أحمد الملك

بعد مجزرة ضباط أبريل 1990 ذهبت في الخرطوم الى متجر لأحد أقربائي في سوق الخرطوم بحري، كان الرجل يشتكي من سوء الأوضاع وضيق العيش وتوقف حركة البيع والشراء في السوق، قلت له: (طيب ما تطلع الشارع)
نظر نحوي (شذرا) وقال: (شارع وين مع البارود دة!)

لم يتوقف البارود منذ أن إغتالت رصاصاتهم الآثمة مجموعة ضباط أبريل، لم يفرق رصاصهم بين من شارك ومن لم يشارك، كان زعيم المحاولة المفترض نفسه مسجونا في شالا، أحضروه ليشارك في حفة الموت الأخيرة. ومنذ تلك اللحظة، تفرغوا تماما لتأديب أهل هذا البلد وإرهابهم. لم يعدلوا بين الناس في شئ بمثلما فعلوا في نشر الموت والإرهاب. أنشأوا جهازا للأمن ونشروا ممارساته السيئة على الملأ حتى يتجذر الخوف حتى في نفوس من لم يمر بتجربة بيوت الأشباح. وفي معتقلاتهم السيئة السمعة، لم يتركوا موبقة لم يرتكبوها في حق معتقليهم. وكانت تلك أكبر مخالفة للخلق السوداني القويم الذي يعف عن الإساءة للمرأة وللشخص الأعزل، حتى الأطفال لم يسلموا من أذاهم.

نظرتهم لشعب السودان لم تحمل أبدا شيئا سوى الإحتقار، ولأن بعضهم نال حظا من التعليم على حساب الشعب السوداني، وحسب تربيتهم الفكرية التي تصوّر لهم إمتلاكهم وحدهم للحق والحقيقة، وأنهم وحدهم من يعرفون كيف يجب أن تسير أحوال الناس، فما داموا يتصرفون كمن يملك تفويضا إلهيا يعرّفهم بطريق الخلاص في الآخرة، فإن تسيير أمور الدنيا سيكون مثل اللعب. لم يشعروا ولا حتى بالخجل وهم يعلنون على رؤوس الأشهاد رغبتهم في إعادة صياغة الإنسان السوداني! كان ذلك قمة الإحتقار لأمة رائدة تقف فوق إرث حضارة عظيمة تمتد في عمق التاريخ. في كل مدننا وقرانا تجد أولئك الذين لم تتح لهم فرص التعليم النظامي، لكنهم يعلّمون الناس كل شئ بالسلوك القويم والقدوة الحسنة، متعلمون بالفطرة، تجري في دمائهم تلك الحضارة العظيمة التي علّموا بها العالم كله.

كان في قريتنا شخص أصيب بمرض نفسي، ورغم ذلك كنت تجده دائما يبعد الشوك من الطريق، ويحنو على الأطفال ويتعامل بأدب مع الجميع. ويساعد الناس في اعمالهم، ذات مرة سأله أحدهم : هل هناك في الدنيا أجمل من (مضاجعة) النساء؟ قالها بالطبع بصورة بذيئة. لم يرد عليه الرجل المريض، تشاغل بشئ في يده، أعاد السائل سؤاله بنفس الصيغة، فتجاهله الرجل، بعد المرة الثالثة، رد عليه بهدوء.

نعم يوجد ما هو أجمل من ذلك يا ولدي!
وما هو.
رد الرجل المريض: الأدب يا ولدي!
إنها الحضارة التي تجرى في دمائنا، تمنعنا من الاساءة لأي كان، تجعل الكبير يوقر الصغير والصغير يحترم الكبير. والجار يحمي بيت جاره وعرضه قبل بيته وعرضه.

حكى لي صديق جنوبي أنه حضر الى الخرطوم في سبعينات القرن المنصرم وهو مجرد شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشر، عمل في أحد المقاهي وحين تسلّم أول مرتب له، كاد يطير من الفرح فخمسة جنيهات كانت تساوي الكثير في ذلك الزمان(حتى الإنسان كان يساوي الكثير). ذهب فرحا الى وسط الخرطوم يحمل ثروته الصغيرة. وفي منطقة ميدان أبو جنزير وجد شخصين (من شذاذ الإفاق) عرضا عليه اللعب معهما، كانت لعبة قمار، ظن الصبي الصغير أنها ستكون مسلية وربما يكسب بعض المال الإضافي، لعب معهما وبسرعة خسر كل ما يملك. جلس أرضا بجانبهما يبكي فحضر شرطي (أيام كانت لدينا شرطة وخدمة مدنية) سأله الشرطي عما يبكيه، فحكى له الحكاية، أمسك الشرطي فورا بالرجلين وفتشهما فعثر على الخمسة جنيهات كما وصفها الصبي. أعادها للصبي وهدّد الرجلين بالسجن إن عادا للعب مع أية صبي صغير. قال لي الصديق الجنوبي: أمسكت بنقودي فرحا. وظننت أن الأمر إنتهى، لكن الشرطي بعد أن طرد الرجلين من المكان، عاد لي وصفعني في وجهي بقوة قائلا: هل حضرت هنا من اقصى الجنوب لتلعب القمار؟ ختم الصديق الجنوبي حكايته بقوله: اعاد لي حقي وقام بتأديبي حين أخطات.

تلك هي حضارتنا. لن تخلو من ممارسات شاذة، وذلك استثناء يثبت القاعدة، مثل من ينصب على على طفل أو ينصب على شعب كامل بدعوى إنقاذه وهو لا يبغي شيئا سوى نهب السلطة والثروة وإعادة صياغة الناس!

لم تحمل الانقاذ قيما في طي مشروعها، لكنها سعت لشغل الناس بحياتهم وإرهابهم ليخلو لها الجو ولا ينازعها أحد في سلطتها. اهدرت قيمة الحرية، ومن دون الحرية التي هي مثل الرأس الذي يفسد بفساده الجسد، ضاع كل شئ وتراجعت الأخلاق والقيم مع ثقافة جديدة تروج للفساد. الدين نفسه قائم على الحرية: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
حين يسقط النظام الاستبدادي سنستعيد قطعا حضارتنا. الانقاذ هي التي جاءت بالعنف الذي يدمّر الحضارات. فالإنقاذ يوما لم تنطلق من مشروع حضاري يعلي من أية قيم أو ينحاز لدولة القانون والعدالة التي تساوي بين الناس وذلك هو لب كل الأديان. إن كان الخروج للمطالبة بالحقوق يسمى عنفا في عرف الانقاذيين فبماذا نسمي ضرب المدينيين بالطائرات، ماذا نسمي إغتيال الشباب الأعزل في الشوارع من قبل ميليشيات نفس النظام؟ ماذا نسمي تجويع الناس وغمطهم حقوقهم وسرقة تلك الحقوق؟ ماذا نسمى تعذيب الناس في المعتقلات ؟ ماذا نسمي إغتصاب الحرائر؟
في إستمرار الانقاذ ليس فقط زوال الحضارة بل زوال السودان نفسه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله كلام في الصميم
    لا اود ان تعيه الحكومه
    ولكن ارغب ان بتفهمه الشعب
    ساعتها سيترك لاهيته ويسكن الشارع

  2. سلمت يدك ، عُمر الشير رجل فارغ الرأس والفؤاد، وكُل همه مُتع الدُنيا الحسية الزائلة، ولسوء حظ الشعب السوداني تلاقت مصلحته مع مصلحة الشيطان الأكبر الترابي، ولما تنازعا السُلطة برز الشيطان علي عُثمان، ثُم نافع ومن بعد ذلك إلتحف كُل ذي عاهة نفسية بالإنقاذ فأصبحت كما نرى.

  3. عندما يشتد بي الإحباط نتيجة ما ذكر الكاتب من حالة إستشرت أتذكر دائماً أهلنا الطيبين و تعود الحقيقة ماثلة امامي بأن هذا الشعب معدنه نفيس ليس من باب الوهم و تضخيم الذات و لكنهاالحقيقة مؤسسة على كثير من القواعد لا مجال لذكرها ، نعم هو ذو معدن نفيس طرات عليه شوائب الدمار ( الإنقاذ) ذات الصبغة الممنهجة من ذوي نفوس تحتاج لطبيب نفسي تسوروا بليل جدار الحرية و أجهضوها، هذه الشوائب ستزول و يعود للمعدن بريقه ، نعم فالتاريخ يشهد فالنفس البشرية لا تسير في طريق مستقيم في سلوكها و لكنها في تعرج بين طالع و نازل كرسم بياني ، فقط هذه الفترة كان هبوط المؤشر قوياً نحو الأسفل و لكن سيعود للعلو أكثر من المرة التي تلت الهبوط الحالي ، و الباطل دائماً إلى زوال .

  4. وهل بقى من السودان شىء لم تطمسه أو تشوهه الانغاذ ؟؟؟ واحسرتاة على بلد ضاع وضاعت كرامته وفقد المروءة ,, وفقد إنسانيته ,, الله أكبر عليكم ياإخوان الشياطين والله أكبر عليك ياعمر البشير ,, فاليعذبك الله بقدر ما عذبت الناس يارقاص

  5. “أعاد السائل سؤاله بنفس الصيغة، فتجاهله الرجل، بعد المرة الثالثة، رد عليه بهدوء.

    نعم يوجد ما هو أجمل من ذلك يا ولدي!
    وما هو.
    رد الرجل المريض: الأدب يا ولدي!”

    سلمك الله أستاذ أحمد الملك ، حقيقة ما يؤرقني هو ما ذكرت وكتبتها في الايام الفائتات واكتبها كل ما استطعت لذلك سبيلا ، علينا الا نجاري هؤلاء فهم استسهلوا واسترخصوا كل شئ “وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا”.. عندما يود احد ما معرفة كلمة اسفاف سوف يجد تعريفها مقرونابهذه الحقبة.. ياسيدي إنهم زائلون والسودان باقٍ بإذن الله.. بس محتاج إرادة ومن اراد استطاع.. وأتمنى حتى في هذه الراكوبة وكل مرة سوف اكتبها أن نعمل على نشر لغة نظيفة لا تخدش الاخر ، لغة تترفع عن الأذى والقبلية والعنصرية والجهوية وسب الأديان.. هذا هو السوداني. نعم الشارع العام حالته لا تسر هنالك اضمحلال لقيماالمروءة وولشهامة والمبادرات ولكنها حتماًحالة احباط عارضة من القهر المتواصل .. أسأل الله أن تنجلى قريباً ..

  6. أيها السادة

    ما أعرفه
    وسأظل أعرفه

    وكذلك الجميع …

    أن السودان

    كان

    ويكون

    وسيكون

    رغم أنف الجميع

    وبالقوة

    لمن أراد
    ولمن لم يرد

    أقولها ولن أمّل أرددها

    أن السودان

    كان

    ويكون

    وسيكون

    رغم أنف الجميع

  7. ياخى هذا كلام كالعسل ولكن مشكلة ابناء جلدتنا انه لايوجد اشخاص يحبون السودان حبا صادقا الكل يعبر فقط عن مصلحته وان لاحبذا يلصقها بحب السودان علها تمر على القارئ المغفل اكبر دليل على ذللك انه على مر مايقرب من خمسة اشهر اواكثر وانا ارى البعض ينادى بالحرب لاستعادة حلايب والبعض الاخر يتوعد المصريين بالهزيمة وغلق الحدود وسد النيل وكان عدونا هو مصر كما فال البعض يجب ان نخوض حرب ضروس ضد مصر وكان مصر هذه لعبة فى ايديهم وانهم سوف يغزوا القاهرة ويحتلوها فى اقل من ساعة وكلام كثير وعجيب ومثير للاشمئزاز ونحن فى حقيقة الامر لم نقدر على هزيمة اقل دولة فى العالم وهزمتنا واستاثرت بثروة البترول ولم تكتف بذلك فحسب بل تريد المزيد من الاراضى كما اننا لم نستطع ان نصمد امام حركات ثورية صغيرة فى دار فور وجبال النوبة والنيل الازرق كما ان الحكومة تعانى الان من الهبات الشعبية التى تنادى باسقاط الانقاذ وانا ارى انه بالرغم منسوء الانقاذ الا ان كل المؤشرات تدل على ان السودان فى طريقه الى الضياع وعلى اعتاب حروب قبلية رهيبة سوف تفتت ماتبقى ربما الى ست او سبع دويلات وعوض الله على السودان ال كان يا ما كان كان فيه هناك بلد اسمه سودان فرط فيه اهله فذهب مع الزمان الكان

  8. من ناحية زائل فهو فى اخر خطوات الزوال وكلها شهور او سنوات قليلة ونصلى عليه صلاة الجنازة فانت محق الزوال وكل سودانى زول ياعنى زايل مع الوطن والحمد لله ربنا يعوضنا ببلد تانى بس يكون احسن من السودان ال راح وعجبى

  9. البشير رجل معنوه اذ لا توجد مثال ذرة في قلبه من عطف علي من يقتلهم بدم بارد من صبية صغار وشابات يافعات لأنه لا يملك حنان الأبوه التي هي شيمة كل سوداني من الاباء والأمهات فله المعذره لعدم امتلاكه هذه المقومات ، لكن أقول له أن الأيام دول وسوف لم ولن ينجو هذه المره من هذه الأفعال الوحشيه التي يمارسها ضد هذا الشعب الأبي ونقول له الأيام بيننا ويلحق ما جنته يداه .

  10. هذه هي الحقيقه المجرده من غير رتوش
    استمرار الانقاذ يعني زوال الوطن والمواطن معا

  11. شكرا استاذأحمد المك . يا سلااااااام القصتين السردتهم أعجبونى جدا يبينو كيف هذا الشعب مؤدب ومنصف ولا يرضى بالاعوجاج نتمنى ان تستمر فينا هذه الصفات الطيبة رغم كل شيىء

  12. يا جماعة الكلام الكثير ما ليه داع أحملوا عصيكم و سكاكينكم و أي شيء قاتل لمواجهة أخس من عرفتهم البشرية في تاريخ حياتها

  13. اخى الكريم صياغة الانسان المقصودة عندهم هو ارجاع الانسان السودانى الى عهد الجاهلية الاولى لان الانسان السودانى قبل مجئ هؤلاء للحكم كان الانسان المثالى فى كل شئ وهو معروف للكل ويشهد له القاصى والدانى

  14. دعوة لسحب الثقه من البشير ولأجراء انتخابات رئاسيه مبكره
    دعوة لسحب الثقه من البشير ولأجراء انتخابات رئاسيه مبكره
    10-03-2013 05:46 AM

    كنا نخال أن في وجهه دم فيقوم من تلقاء نفسه بطرح نفسه علي الجماهير لأعادة الثقه في نفسه كرئيس للسودان في تحد قوى لمعارضيه وثقة في مؤيديه الذى يدعي زورا أنهم غالب أهل السودان بعد أن سمع بأذنيه ملايين السودانيين في كل ربوع السودان تهتف في وجهه أرحل أرحل أرحل يارقاص …جوعت الناس يارقاص … نحن مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا وبعد أن أعترف قناصيه بحصدهم لأرواح شباب السودان اليافع الذى خرج مسالما عارى الصدر مطالبا بحقه في الحريه والعداله والعيش الكريم في وطنه علي اعتبار أن منح الثقه أو سحبها ممارسه ديموقراطيه وهو يدعي أن حكمه ديموقراطيا واعمالا لصحيح نظرية سيادة الشعب في ممارسة السلطه استخداما وممارسه وكل ذلك مكفول بنص الدستور.

    وبما ان الحق الأكثر ثبوتا والذى يتغافل عنه بل وينكره البشير ونظامه هو أن الشعب مانح السلطات والسيد الأعلي في السودان يحتفظ لنفسه دوما بالحق في محاسبته ومحاسبة نظامه فأنني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كل نساء السودان طالما لم يأتي الأمر من الرجال أدعو كل الشعب السوداني الي سحب الثقه من البشير ونظامه وندعو في ذات الوقت لأنتخابات رئاسيه مبكره لأنقاذ البلد.

    ولما كانت الجرائم التى ارتكبها البشير ونظامه منذ انقلابه المشؤم في حق كل السودانيين اصبحت مشهودة وقد شاهدها كل الشعب وكل شعوب وحكومات العالم وهو مايمنعه من طرح نفسه للثقه خوفا ورعبا من عواقب مهوله تنتظره وتنتظر نظامه فأنه يحق للملاين التي خرجت في كل اركان السودان تطالب برحيله مؤخرا هذه الملايين من حقها عزله ومحاسبته جنائيا بل يجوز لهذه الملايين اعمالا لنصوص قانون الاجراءات الجنائية القبض عليه وتقديمه للسلطات القائمة من اجل العدالة التى تشفى صدور الوطن والمواطنين ولكنها تعلم مدى سذاجة الفكره وهي تعلم أن القضاء قضاؤه والشرطه شرطته والجيش جيشه فكيف ستكون العداله غير ان هذه الجماهير الديموقراطيه بطبعها التي قطرت عليه وفي ممارسه ديموقراطيه قد اتفقوا علي سحب الثقه من البشير وتدعو لانتخابات رئاسيه مبكره انقاذا للبلد وتغاديا للمزيد من سفك الدماء السودانيه الزكيه علي ايادى زبانية البشير وتكوين حكومة قومية تشمل كل الوان الساسه والسياسيين في السودان دون عزل او استقصاء لأحد فالسودان لكل بنيه وبناته وتكوين لجنه لصياغة دستور يليق بالسودان وتطلعات السودانيين لمستقبل مشرق واعد خاليا من الخزعبلات والتخاريف والأوهام وياحبذا لو كان بدون كيزان.

    سيقول قائل انه لم يمنح أحد من السودانيين ثقته للبشير الذى جاء أصلا بليل علي ظهر دبابه في انقلاب خائن خسيس علي النظام الديموقراطي المنتخب فكيف نسحبها منه وهو لم يمنحها أصلا في يوم من الأيام أقول اننا نمارس عملا وفعلا ديموقراطيا مع الأمر الواقع منذ أكثر من عقدين وصبرنا عليه مخدوعين بشعارات براقه كلها تدين وطهر وعفاف ثم أكتشفنا الأن أن من يحكمنا قد خدعنا واكتشفنا أنه قاتل ودجال ومتاجر ومحتال باسم الدين ومفرط في تراب السودان ومهين لكرامة وآدمية السودانيات قبل السودانيين بعد ان نهب ثرواتهم هو وزوجته واخوانه وباقي زمرته وجعلهم شحاتين يتسولون في بلاد الناس ثم يرقص طربا ببلاهة وغباء منقطعين النظير علي أشلاء الوطن…….فهل نسكت عليه وعلي زمرته مارأيكم يارجال السودان هل اقتراحي هذا نيابة عن نساء السودان ديموقراطي ام غير ديموقراطي؟ ولقانوني السودان الشرفاء وضع الآليه المناسبه لسحب الثقه من الرقاص ويتثني من ذلك قضاة البيض في المحكمتين العليا والدستوريه.

    [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..