حظر الطيران وحماية المدنيين وتفكيك الأقتصاد!ا

حظر الطيران وحماية المدنيين وتفكيك الأقتصاد!
تاج السر حسين
[email protected]
أود فى البدايه أن اعلق على مداخله فى المقال السابق، فقد كتب قارئ محترم، قائلا اين كذبت الوزيره (سناء حمد وأين كذب غازى صلاح ألدين عتبانى)؟
ارد على القارئ الكريم بأن الوزيره سناء كانت تدافع عن وجهة نظر المؤتمر الوطنى التى تنادى بضرورة تسريح قوات الحركه الشعبيه فى الشمال قبل أن يسمح لحزب الحركه بالعمل، دون أن تتحدث عن اكبر قوات (مليشيات) تابعه للمؤتمر الوطنى، هى التى تسمى بقوات الدفاع الشعبى، وهى التى تمارس حرب الأباده والتطهير العرقى ضد المدنيين فى جبال النوبه والنيل الأزرق مثلما كانت تفعل من قبل فى الجنوب.
وقالت فى أحدى الفضائيات أن حزب (الحركه الشعبيه) الذى يعمل فى الشمال غير شرعى، علما بأن الحزب تأسس فى الشمال وبموافقة من مسجل الأحزاب السودانيه، ومن يحتاج لتوفيق نفسه هو حزب الحركه الشعبيه فى الجنوب.
أما (غازى صلاح الدين عتبانى)، فقد ورد فى وثائق (ويكليكس) التى لا تعرف الكذب، أنه اعترف لمسوؤل امريكى بأن انفصال الجنوب كان رغبة عدد كبير من قيادات المؤتمر الوطنى، وكان عليه أن يخرج ويفصح عن هذا الأمر قبل أن يكشف عنه موقع (ويكليكس) بارك الله فيه.
اما فى هذا الموضوع اقول، كما اتضح لكافة القوى السياسيه السودانيه فأن (المؤتمر الوطنى) لا يؤمن بالحريه والديمقراطيه ولا التبادل السلمى للسلطه، ولولا ذلك لما قان بتزوير الأنتخابات فى السودان كله وخاصة مناطق (المشورة الشعبيه) فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، التى لا يمكن أن يفوز فيها عضو برلمانى من المؤتمر الوطنى حتى لو كان الناخبين جميعا من (العميان) !!
ولم يكتفوا بذلك بل أن (الوالى) المنتخب ديمقراطيا (مالك عقار) الذى ينتمى للحركه الشعبيه لم يرضوا به وسعوا للزج به فى حرب كى يتخلصوا منه ولكى ينصبوا حاكما عسكريا فى مكانه وهم يظنون القصه (سياحه) فى محمية الدندر!
وكما هو واضح كذلك فأن السودان هو أكثر بلد فى المنطقة التى نعيش فيها يحتاج للتغيير الحقيقى لكى تستقر اموره ويتجه مواطنوه للأنتاج، لا للترقيع والحلول الجزئيه والترضيات والمساومات والأتفاقات التى ينقلب عليها تنظيم استولى على السلطه عن طريق (انقلاب)، ولا بد من رحيل المؤتمر الوطنى وتخليه من السلطه دون أن يجبر على ذلك ودون حاجة لتكرار تجربة سوريا وليبيا واليمن، والعاقل هو من اتعظ بغيره.
والثوره مشتعله فى دواخل جميع أهل السودان والغضب والغليان تجاوز حده، فالفساد والأستبداد والطغيان لا يمكن أن يوصف، وصعوبة الحياة وغلاء المعيشه يشتكى منه جميع السودانيين المهمشين الذين لا ينتمون للمؤتمر الوطنى حتى فى الخرطوم، لا أهل الهامش القديم وحدهم.
وبعد المعلومات التى كشفها موقع (ويكليكس) فليس من حق اى منتسب للمؤتمر الوطنى أن يزائد على وطنية شرفاء السودان، فيكفى انهم سعوا للتعاون مع أسرائيل هذه التهمه التى كانوا يرمون بها كل من يخاصمونه، ويكفى أنهم كانوا يتعاونون مع اجهزة المخابرات الغربيه وفى مقدمتها الولايات المتحده، ويكفى انهم كانوا اصدقاء اعزاء (لمبارك) و(القذافى) رغم تنكرهم للرئيسين السابقين، ونظام مبارك كان يعتبر التخلص من نظام (البشير) خطا أحمرا، ونظام (القذافى) كان يعتقل تحفظيا (خليل ابراهيم) زعيم حركة العدل والمساواة، الذى كانت رغبته أن يعود لقواته فى الميدان بعد فشل مفاوضات الدوحه.
ولذلك كله يجب أن يتحمل المجتمع الدولى مسوؤلياته دون الحاجه الى اراقة دماء جديده فى السودان، بأن يعلن عن حظر الطيران وحماية المدنيين، حتى تكتمل الثوره على الأرض بواسطة الشعب السودانى، دون حاجه لتدخل قوات أجنبيه.
ويجب قبل ذلك كله ومن خلال المنظمات الدوليه التابعة للأمم المتحده والمسوؤله عن محاربة الفساد أن يتم التحفظ على اموال الشركات الأمنيه الأنقاذيه، التى كنا نعلمها من قبل وكشف عنها موقع (ويكليكس) أخيرا بكل وضوح وتفصيل.
فعن طريق القمع والتعذيب والقتل والتشريد والهيمنه على الأعلام والثروه ، سيطر المؤتمر الوطنى على السلطه، وتعامل بعنجهية وغرور ولم يسمح لقوى معارضه حتى بنسبة 5%، وهو لا يملك تأييدا من الشعب الا من قبل الأرزقيه ومرضى النفوس الذين تعلو عندهم القيم الماديه على قيمة الحريه والعدالة والمساواة والعيش الكريم .. وانها لثورة حتى النصر.
الإسلاميون رجال هذا الزمان
د. محمد الصقر الجبوري
قال القرضاوي (القرض) (مفتي الأمراء والشيوخ والحكام والمحرض على القتل وسفك الدماء) في لقاء خاص مع شباب حزب الوسط (إن لكل زمان رجاله- والليبراليين والعلمانيون اخذوا زمانهم وهذا هو زمان الإسلام والإسلاميين).
هذا هو (القرض) يعترف أن ما يحدث الآن هو ليس بثورات شعبية عادية وغير مخطط لها ? بل هي انقلابات على الحكام من قبل الإسلاميين وهذه الانقلابات تأخذ شكل المظاهرات وبالطبع هي بالتعاون مع الدول الغربية وأمريكا عموماً.
أما ما سمي بالثورة المصرية ما هي إلا انقلاب على السلطة قاده الأخوان المسلمين جماعة (القرض) وبالتعاون مع الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا التي تخلت عن عميلها الكبير (حسني الخفيف) وعملت بالتنسيق مع الجيش المصري الذي انقلب على حسني ? فالجيش لم ينفذ الأوامر بالنزول إلى الشارع لحفظ النظام ? بل نزل مؤيداً للمتظاهرين والتظاهرات المسيسة التي كان الأخوان مع مجموعات أخرى تدير غرفة عمليات وتحكم (وهذا موثق بأفلام وصور موجودة على الانترنت) لتسيير وتوجيه هذه المظاهرات وزيادة قوتها وشرارتها كلما حاول النظام خفتها أو كبتها ? وقام الجيش بالضغط على حسني للتنحي عن الحكم وهذا ما حصل- وبذلك سيصل الإسلاميون (جماعة الأخوان) للحكم ولو بصورة غير كاملة ? لكن ستكون لهم الكلمة القوية.
ومع نشاط وحركة الأخوان بين المجتمع المصري ستعمل على زيادة أعضائها ومناصريها ومن ثم السيطرة الكاملة- ولذلك قال (القرض) (هذا هو زمان الإسلام والإسلاميين).
وقال كذلك القرض في هذا اللقاء (زمان الإسلاميين لا يكون بالفهلوة والكذب مثل الآخرين , بل يكون بالعمل والتخطيط والتنظيم, ويجب أن يقود الإسلاميون العالم , ويجب أن تكون مصر هي القائدة).
وكعادته بالكذب فيكذب هذا القرض ويقول أن زمانهم لا يكون بالفهلوة والكذب مثل الآخرين ? وهو يعرف حق المعرفة واليقين أنهم اكذب خلق الله حيث استعملوا كل أنواع الكذب والخداع والتزوير للحقائق للوصول إلى غايتهم وهي الوصول للسلطة والحكم.
وهو بشكل عام على جميع الإسلاميين سواء الأخوان أو القاعدة فهم أصبحوا في هذه الفترة يد الغرب وعملائه في المنطقة كما في ليبيا التي اشترك فيها الأخوان (مصطفى عبدالجليل الصلابي) مع القاعدة (عبدالكريم بالحاج) حيث مارسوا شتى أنواع الكذب والخداع وتعاونوا مع ما كانوا يسمونهم الأعداء (الغرب وأمريكا) وكانوا يتهمون الحكام بالعمالة للغرب وأمريكا وها هم الآن يتعاونون معهم ولنفس الغاية (الحكم) وإلا كيف يمكن لمعتقل سابق وُسلمَ عن طريق الوساطة إلى ليبيا ليسجن هناك أن يحضر مؤتمر حلف الناتو ? كقائد لثوار الناتو (الجرذان) في مدينة طرابلس- والأدهي من ذلك طلبه منهم الاعتذار له عن اعتقاله ونفيه انتمائه للقاعدة.
وللعلم أن من توسط له لإطلاق سراحه من سجنه في ليبيا هو (القرض) حيث توسط لدى سيف الإسلام الذي بالأساس هو من قام بإحضاره إلى ليبيا ليسجن فيها.
وتم قبول وساطة (القرض) وأطلق سراحه على أساس انه استفاد من دروس المناصحة التي كانت تقوم بها الدولة الليبية مع مسجوني القاعدة, وما هي إلا مدة بسيطة بين إطلاق سراحه وبين تعاونه مع الناتو ومساعدته لهم بالغدر بالدولة الليبية وقيادته لمجموعة مسلحة من القاعدة وبالتعاون مع المجموعات الأخرى من الجرذان للسيطرة على مدينة طرابلس- فأين شعارهم بان الغرب وعلى رأسه أمريكا هم أعداء الله ويجب قتالهم- واتهامهم للحكام العرب بالعمالة للغرب وتعاونهم مع الغرب من أجل مصالحهم وبقائهم بالحكم؟؟؟؟؟.
وما يحدث الآن في سوريا هو من تخطيط وتنفيذ الأخوان المسلمون وهم سائرون على نفس الدرب والنهج من الخيانة والكذب والخداع للوصول إلى نفس الهدف والغاية(الحكم).
كذلك اليمن من يقوم بتحريك المظاهرات هم جماعة الأخوان المسلمون.
الأخوان هم مجموعات من عدة دول لكن تنتمي لنفس الحزب وتسير على نفس النهج وان حدثت اختلافات في الرؤية أحيانا إلا أنهم الآن متحدون ومتفقون على سياسة واحدة وهذا واضح من طريقة تعاملهم مع الأحداث التي تجري في بلدانهم.
وهذا هو ما أكمل حديثه به (القرض) في قوله (يجب أن يقود الإسلاميون العالم- ويجب أن تكون مصر هي القائدة) حيث يشير إلى أن الأخوان سيصلون إلى الحكم في مصر ثم في كثير من البلاد وطبعا هولا يريد تحديد بلاد بعينها لذلك يقول (العالم) وطبعا يريد القيادة لمصر لأنهم هم من فتحوا الطريق لجماعاتهم في بقية البلدان للسير على خطاهم لذلك لهم القيادة؟؟؟.
أما من يقول أن الأخوان لا رغبة لهم بالوصول إلى الحكم نقول لهم يكفي قول شيخكم (القرض) هذا ? وكما يقال من فمك أدينك.
نعيد ما قلناه سابقا مررا وتكررا عن تحالف الإسلاميين مع الغرب للوصول إلى الحكم وهي ضمن مصالح مشتركة بين الطرفين.
أما ما كانوا يقولونه عن مولاة الغرب وحرمة ذلك ما هي إلا شعارات لا أساس لها على الإطلاق لديهم مع أن قوله تعالى واضح ولا يحتاج إلى تفسير في قوله تعالى في سورة البقرة آية (120)(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم… الآية)- ولا قوله تعالى في سورة المائدة آية (51)(يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)- وأصبحوا يعطون مبررات وحجج واهية لا أساس لها في الدين- لذلك يجب الانتباه إلى حجم المؤامرة التي يقودها مجموعة من الخونة للدين والأوطان باسم الإسلام والإسلام منهم براء