أخبار السودان

تيار الإصلاح داخل حزب البشير إلى أين يسير؟. بوابة الحزب واسعة تفوّت عدة جمال في وقت واحد

الدكتور الطيب زين العابدين

وأخيراً برز إلى الهواء الطلق وساحة السياسة السودانية المضطربة تيار الإصلاح من داخل عرين الحزب الحاكم، برز من بين فرث ودمٍ برموزه القيادية وأشخاصه المعروفة وبأفكاره التأسيسية وأطروحاته السياسية المحددة المعلنة والمكتوبة، والتي تفتح الباب واسعاً أمام القوى السياسية الأخرى للتعاطي معها بالاتفاق أو الاختلاف وبالمدح أو القدح. وحسناً فعل التيار الوطني الإصلاحي بهذا الحراك القوي المدروس الذي جاء والساحة السياسية شبه جامدة بين حكومة قابضة فاشلة عجزت عن أية مبادرة للإصلاح والتغيير ومعارضة سياسية ضعيفة تختلف أكثر مما تتفق وتتردد أكثر مما تخطو إلى الأمام، والناس حيرى لا يعرفون إلى أين يتجهون؟ ولا ماذا سيحدث لهم في الغد القريب؟ فالبلد تعيش في زمن الاستبداد والفشل والفساد وفي زمن الضعف والحيرة والمستقبل المجهول، وهي أجواء حبلى تعني القابلية لاحتمالات عديدة تتراوح بين الثورة والتغيير وبين الإصلاح والانتكاسة وبين الفوضى والاضطراب، لكنها غير قابلة للاستمرار لفترة طويلة!

قدمت “قوى الحراك الإصلاحي” في الشهرين الماضيين ثلاث وثائق مكتوبة ومنشورة في المواقع الإسفيرية، بدأتها ب “نداء الإصلاح: الأسس والمبادئ” (أغسطس 2013)، “إطار لمبادرة سياسية وطنية” (3/9/2013)، رسالة للرئيس البشير (28/9/2013). الوثيقة الأولى ذات طبيعة تأسيسية تتحدث عن تعثر السودان في تحقيق الاستقرار والنهوض وفي اضمحلال كفاءة الدولة وهيبتها، وفي ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات، وفي خطورة أن تصبح القبيلة هي أداة التمكين السياسي.

لذا فإن المسؤولية الأخلاقية توجب النقد والمراجعة لأن البلد تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية وضعف المبادرات السياسية لحلها، ويطمح الحراك الإصلاحي لتكوين “جبهة سودانية متحدة” تقود إلى التصدي لأهم واجبات مرحلة البناء في الفترة الانتقالية قبل الانتخابات القادمة. ويستند الحراك الإصلاحي في تحقيق أهدافه على الحوار وتفعيل الأطر السياسية والتشريعية والتنفيذية وفقاً لما يكفله الدستور والقانون، ويضع نصب عينيه المرجعيات التالية: محورية الإنسان السوداني أساساً للحراك، وحدة الوطن وسلامته ونموه الاقتصادي والثقافي في مقدمة الأولويات، التنوع الثقافي والفكري الذي ينبغي أن يكون مصدر ثراء وقوة جديرة بالحماية والتعزيز، والسلام المستدام الذي تحرسه القوة في مناخ سياسي مستقر يتراضى عليه الجميع، والتوافق الوطني حول بناء الدولة الحديثة مما يعني الانفتاح والتواصل مع الآخرين، والتعاون مع المحيط الإقليمي والعالمي لتحقيق المنافع المشروعة وفق المبادئ المشتركة والاحترام المتبادل، والتنمية الشاملة في أبعادها المختلفة والتحديث الذي يعني التعاطي الواعي مع الحضارة الكونية بما يحفظ هوية الفرد والمجتمع.

الوثيقة الثانية “إطار لمبادرة سياسية وطنية” تنطلق من محاولة الوصول إلى إجماع وطني حول خطوات محددة يشترك في وضعها ويؤيدها أهل السودان على حدٍ أدنى من الوفاق، خاصة وأن الأهداف العامة للقوى الوطنية متقاربة إلى حدٍ كبير.وتقترح الورقة برنامجاً إصلاحياً موجزاً لفترة العامين القادمين المتبقية للانتخابات العامة باعتباره الخيار الأسلم والوحيد لمعالجة مشكلات المرحلة القادمة، ويتضمن البرنامج:

1. تكوين حكومة وحدة وطنية ذات تمثيل واسع، تتمتع عناصرها بالكفاءة والحيوية والقدرة، تلتزم بتنفيذ برنامج وفاقي شامل.
2. إنشاء آلية للوفاق الوطني من جميع قوى المجتمع في الحكومة والمعارضة مهمتها الرئيسة تحقيق الإجماع في القضايا الوطنية، يتولى رئاستها رئيس الجمهورية ويشرف على تنفيذ قراراتها. تتولى الآلية صياغة مفهوم وأسس للأمن الوطني يعتمد سياسة للتفاوض مع الحركات المسلحة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تقييم اتفاقيات السلام الإطارية والنهائية الموقعة بغرض تأكيد الالتزام بها.
3. التزام كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وفي المجلس الوطني بالقرارات الصادرة من آلية الوفاق.
4. تكوين فريق خبراء اقتصاديين للنظر في السياسات والبرامج الاقتصادية التي تؤدي إلى معالجة أزمات الاقتصاد السوداني مع العناية بالأوضاع المعاشية للفئات الفقيرة والضعيفة.
5. تضطلع آلية الوفاق الوطني بمشاركة خبراء متخصصين في وضع سياسة خارجية متفق عليها تركز على العلاقات السلمية والتعاون والتبادل الاقتصادي مع الدول خاصة دول الجوار.

6. تأكيد حيادية رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة إزاء جميع فئات المجتمع وتنظيماته، وفك الارتباط بين أجهزة الدولة وأي حزب سياسي، وضمان قومية القوات النظامية والأجهزة العدلية.
7. مواجهة آفة الفساد بصورة وإرادة سياسية فاعلة بما في ذلك فساد المؤسسات المحمية بالتشريعات والقرارات الاستثنائية.
8. السعي لإيجاد هيئات تشريعية شاملة التمثيل ذات فاعلية في الرقابة على الأجهزة التنفيذية، والتي لا ينبغي التعامل معها كوحدات حزبية يجب أن تلتزم برأي الحكومة ضربة لازب. ينبغي إجراء انتخابات تكميلية في المقاعد المائة التي شغرت بخروج النواب الجنوبيين من المجلس الوطني وأن تترك المنافسة فيها حصراً على الأحزاب السياسية من غير أعضاء المؤتمر الوطني حتى يستعيد المجلس توازنه القومي ويؤدي دوره الرقابي والتشريعي بجدارة. ويمكن داخل المجلس الوطني أن توزع المناصب القيادية بالتساوي بين الكتل البرلمانية وتحدد نسبة عالية لإجازة القوانين الهامة حتى لا تجور أغلبية الحكومة على غيرها.
9. إحداث إصلاح في القوات المسلحة كمؤسسة قومية مهنية سيادية تحتكر حمل السلاح من أجل الدفاع عن الأرض والوطن، والعمل بكل ما يلزم لتطوير نظمها وتكوينها وتسليحها وتدريبها والعناية بأفرادها.
10. التوافق على اتخاذ إجراءات وتشريعات قانونية لقيام انتخابات حرة ونزيهة في عام 2015، وأن يكون المجلس المنتخب هو من يجيز دستور البلاد الدائم الذي ينبغي أن يكون محل حوار شامل وتوافق بين القوى السياسية والمدنية. وتعزيزاً للتوافق ينبغي إطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين في قضايا سياسية، وإطلاق حريات التعبير والتنظيم. والإصلاح يقوم على إشاعة العدل والحرية في المجتمع فالنهضة يحققها الإنسان الحر لا المستعبد أو المستذل، وعلى الدولة أن تقدم النموذج في احترام الدستور والقوانين والالتزام التام بها، وأن تسعى لإزالة الظلم عن المواطنين وتحقيق المساواة بينهم.

والوثيقة الثالثة هي عبارة عن رسالة مفتوحة للرئيس البشير بخصوص الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي طبقتها الحكومة وأحدثت أثاراً قاسية على المواطنين، وهي إجراءات لم تجز من قبل المجلس الوطني ولا تجد قبولاً حتى من قبل قطاعات مقدرة في الحزب الحاكم. وقد كانت هناك بدائل أخرى قدمت من قبل أفراد وخبراء وقوى سياسية لم تجد الاهتمام أو الاعتبار اللازم من الحكومة. ولم تسمح الحكومة للمواطنين بالتعبير السلمي عن رأيهم حول تلك الإجراءات رغم أن الدستور يكفل لهم ذلك، مما أعطى الفرصة لأصحاب التعبير العنيف الذي أدى إلى خراب كثير وإزهاق لأرواح عزيزة في مواجهات استخدمت فيها الذخيرة الحية.

ولقد جاءت الإنقاذ بوعد كبير هو تطبيق الشريعة التي من أهم مقاصدها حرمة الدماء والعدل بين الرعية ونجدة الضعفاء وإحقاق الحقوق، لكن حزمة الإجراءات الحكومية وما تلاها من قمع للمعارضين هي أبعد ما يكون عن الرحمة والعدل وإحقاق حق الاعتقاد والتعبير السلمي. طالبت الرسالة الرئيس البشير بوقف الإجراءات الاقتصادية وإسناد الملف الاقتصادي لفريق اقتصادي مهني وقومي يكلف بوضع وصفة مناسبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وتشكيل آلية وفاق وطني من القوى السياسية لمعالجة الموضوعات السياسية الهامة ومن بينها الإطار السياسي للأزمة الاقتصادية. كما طالبت الرسالة بوقف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام وإطلاق الحريات العامة بما فيها حق التظاهر السلمي، وإجراء تحقيق محايد حول استعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عن ذلك وتعويض المتضررين جراء القتل والنهب والتخريب. ومن باب الشفافية والوضوح فقد ذيلت الرسالة بأسماء 46 شخصية يتقدمهم غازي صلاح الدين،ومن بينهم 10 أعضاء في المجلس الوطني و11 من الضباط المتقاعدين من ذوي الرتب العالية في القوات النظامية على رأسهم العميد ركن م محمد عبد الجليل إبراهيم (ود إبراهيم)، و11 من السيدات القياديات. (انتهى استعراض الوثائق).

لقد ظل تيار الإصلاح في الحزب الحاكم يتحرك منذ مدة بهدوء وينتقد برفق من داخل المؤسسات في المجلس الوطنى وفي أجهزة المؤتمر الوطني ومن خلال اجتماعات الحركة الإسلامية المستكينة، ووصلت كل تلك المحاولات إلى طريق مسدود بل وازداد الوضع سوءاً بعد انفصال الجنوب وتوقف إيرادات النفط واشتعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق واتساع دائرة الإنفلات الأمني في دارفور. ووقفت الحكومة بطة عرجاء، كما يقول الغربيون، لا تبادر بخطة جديدة ولا تفعل شيئاً لمعالجة الأوضاع السيئة التي تحيط بالبلاد من كل جانب. وأدرك تيار الإصلاح أخيراً أن الحكومة غير راغبة وغير قادرة على إصلاح الأوضاع لأن ذلك يعني إعادة هيكلة الدولة وتغيير النظم والسياسات والشخصيات المتنفذة، وذاك أمر فوق المزاج المستحكم لدى السلطة وفوق إرادتها السياسية وقدراتها العملية وعلى حساب علاقاتها الشخصية الحميمة التي تربطها بالشلل والأفراد الذين يحيطون بها وأدمنت التعامل معهم زمناً طويلاً.

وأقبل تيار الإصلاح على خطوة النقد المكشوف أمام الملأ من باب المعذرة لله والتحذير للذين ينتظرون إصلاحاً من قيادة حزبهم المتكلسة أن انتظارهم سيطول سنين عددا، وإعلاناً جريئاً عن رؤيتهم السياسية الإصلاحية وشخصياتهم المعينة المعروفة، وليكن بعد ذلك ما يكون! وكان رد الفعل السريع من قبل السلطة أن تلك الممارسة تعتبر خروجاً على نظم الحزب ولوائحه، وينبغي محاسبة هؤلاء المارقين مهما علت مقاماتهم حتى يكونون عظة لغيرهم من الشباب المتطلع. ونسيت قيادة السلطة أن لها سوابق عديدة في الخروج على الدستور والقوانين والنظم واللوائح في إدارة الحزب والدولة، ولا معقب على مخالفاتهم لأن “الشرعية في عرفهم هي للبندقية”!

ولن يرفض تيار الإصلاح مبدأ المحاسبة ولكنه سيطالب بمحاسبة شاملة لكل من خرج على الدستور والقوانين والنظم في الدولة والحزب، ويريد أن تشمل المسألة والتقويم محتوى الوثائق ومقترحاتها الإصلاحية وليس فقط الناحية الإجرائية أنها تمت خارج مؤسسات الحزب التي هي في غالبها غير فاعلة وغير قادرة على الاختلاف مع كبرائها مهما شطحوا في الدعاوى وقلبوا الحقائق.وسوف لا يحظى تيار الإصلاح بمحاسبة شاملة أو عادلة أو كريمة، ولن يكون أمامه من خيار سوى رفض التعامل مع لجنة التحقيق المزمعة وعندها ستعلن العقوبة بالفصل أو التجميد دون تحقيق أو محاسبة، وبوابة المؤتمر الوطني واسعة تفوّت عدة جمال في وقت واحد!

وبالطبع فإن مثل هذا الإجراء التعسفي ليس من باب حسن السياسة في شئ خاصة في هذا الوقت العصيب ولكن سلطة الإنقاذ ما عرفت بحسن السياسة مثلما عرفت بسياسة الرجالة مع الأفراد والجماعات الوطنية! ولن تفاجأ قيادة تيار الإصلاح بمثل هذه المعاملة الفظة فقد لقي شيخ الحركة الإسلامية وصانع سلطة الإنقاذ معاملة أسوأ منها في فترة ماضية. ولعلنا في مقال آخر نتعرض إلى ماذا سيفعل الإصلاحيون خارج مياه السلطة الباردة!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا بروفيسر لو عن لك ضميرك الحي أن تقول الحق، لقلت الآتي:
    1. هذا (لعب) داخل حوش الحركة الإسلامية، لن يعني لسواد الشعب السوداني شيئا.
    2. التغني بالعدالة والمساواة ومحاربة الفساد وتوسيع المشاركة في الحكم ستظل (غناء) هابط مالم تتم الإجابة على هذه الإسئلة:
    أ. ماذا يرى (الإصلاحيون) في مسألة الممارسة السياسية باسم الدين؟ والشريعة؟وبالمقابل إبعاد الدين عن الممارسة السياسية وإقامة دولة مدنية؟
    2. المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية؟
    3. المسئولين عن تكوين المليشيات في دارفور وتأجيج الصراع وعن موت وتشريد وتعذيب واغتصاب مئات الالآف؟
    4. دماء المدنيين والعسكريين الذين قتلوا في المعتقلات والسجون والشوارع دون محاكمات أو دون محاكمات تتوفر فيها الشروط الدنيا للعدالة؟
    5. الأموال التي نهبت، والموظفين الحكوميين وغيرهم (وزراء وعضوية الحزب وغيرهم) الذين اغتنوا دون مصادر معلومة للدخل.
    دون الإجابة عن هذه الاسئلة فأحمد كحاج أحمد ونربأ بك في وضع بيضك في هذه السلة المثقوبة.
    ولك الشكر

  2. الشكر لهؤلاء الاصلاحيون الذين أتوا متأخرين ولكن أن تأتى خير من ألا تأتى، وأرجو أن أنوه الى أن خطاب وتوصيات الاصلاحيون لم تأتى على ذكر فئة هامة من فئات هذا الشعب المغلوب على أمره ألا وهى فئة المغتربين، هؤلاء المغتربون الذين يطلقون على أنفسهم البقرة الحلوب ظلوا يدفعون الضرائب والمساهمات الوطنية والزكوات ويساهمون قسرا فى المشاريع القومية والدمغات العديدة من شهيد وجريح وطريد ووووالخ…، وهم كذلك يساهمون بطريقة مباشرة فى رفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب ومكافحة الفقر والمرض وذلك بمساهماتهم الكبيرة تجاه أسرهم وأقاربهم والسودانى المغترب يختلف عن بقية شعوب العالم فهو إذا حضر لبلاده لن ينسى حتى جاره البعيد والقريب وأصدقاءه وكل من يعرف، وأقل ما يقدمه لهم هو اللبس أو المعونة ورفع الحرج والعنت ودفع الحاجة عن لسؤال والتذلل للآخرين، فماذا قدمت الحكومات المتعاقبة طوال العقود الماضية للمغترب السودانى؟؟؟ هذا سؤال مشروع..ولماذا لم يرد فى وثيقة الاصلاحيين مجرد ذكر لهذه الفئةالتى تستحق أن تعطى بلا حدود، لماذا لا توزع المشاريع الزراعية لهذه الفئة بدلا من إيثار الأجنبى المستثمر بها، ولماذا لا توزع الخطط السكنية وبمبالغ زهيدة لهذه الفئة عرفانا لها بالجميل بدلا من التحايل عليها فى السفارات بإعطائها أراضى سكنية خارج نطاق العمران والخدمات الأساسية وبالدولار وبمبالغ أكبر بكثير من السعر الحقيقى فى الداخل، أليس هذا من الظلم والاجحاف بل هو من الغرر والخداع، متى نردالجميل لهذه الفئة المغلوبة على أمرها والتى يعامل ابناؤها وفلذات أكبادها فى الجامعات السودانية وكأنهم ليسوا سودانيين حيث يتم استيعابهم بالعملات الصعبة وبمبالغ خرافية ولماذا؟ لأنهم (شهادة عربية)!!!والظلم ظلمات نعم الظلم ظلمات، انتبهوا لهذه الفئة التى قدمت ولازالت تقدم الكثير للوطن فى تجرد ونكران للذات، إنتبهوا لهذه الفئة التى ظلت فى دول المهجر دون أمل بالرجوع ودون استراتيجيات واضحة من الدولة تجاههم فأصبحوا يهيمون على وجوههم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..

  3. يادكتور رغم أن تحليلك يميل متعاطفا مع الأصلاحيين ولكن أقل لك فكلهم من طينة واحدة والسبب أين الأصلاحيون من بداية سنين الأنقاذ الولى هل كانوا نائمين وأخيرا استيغظوا بعد أن كانوا فى دست الحكم وتم فى عهدهم قتل اكثر من2مليون فى حرب الجنوب الجهادية وتم فى عهدهم قتل مئات الالاف فى دارفور وتم فى عهدهم حرب النيل الزرق وجبال النوبة والان بعد أن غرقت مركبهم أرادوا القفز والنجاة.كلا يادكتور فالشعب واعى والتاريخ لم يغمض عينيه.

  4. لولا خبث لمسناه 24 عاما لصدقت ما كتب لانه يلمس ويحدد الي حد ما ثقرات الاخطاء التي ارتكبت وكيف يتم اصلاحها من داخل المؤتمر الاوطني. ولكن فات الاوان علي المؤتمر الوطني. ولا اظنه يتراجع عن طريقة. كما عهدناه. اللهم الا اذا اراد ان يسلم السلطه للوجه الاخر لنفس العملة. ولكن شغب انطلت علية حيل لمدة نصف قرن لا يمكن ان تفوت عليه هذه.

  5. اذا كانت بنود الوثيقة
    1-وقف الحرب وتفكيك مليشيات الحزب وجهاز الامن
    2-استقلال القانون ومحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق الشعب
    3-اتاحة الحريات واقامة انتخابات نزيهة
    4-التوزيع العادل للثروة والسلطة وتعويض المتضررين
    فذلك هو الاصلاح الحقيقي

  6. يا ثوار .. احذروا الأنبياء الكذبة ..
    احذروا الإصلاحيون والسائحون
    والترابي والصادق ،
    تسلموا .. وتنتصروا .
    فهؤلاء يريدون (إنقاذ) (الإنقاذ) .
    وهم الآن اخطر على الثورة من ابوالعفين وعلى عثمان وبقية الصقور والقتله .

  7. ولكن الى متى نفضل نكتب ونقف فى مكاننا بدون حراك فاعل وليس لدينا خطة أو خطوات جريئة للقيام بها لنفقد هذا النظام توازنه وبوصلته ان كانت له بوصلة يهتدى بها. إلى متى نجلس نتفرج حتى يغير الأفعى جلده “بالسائحون” أو “بالثورة التصحيحية” من أمثال قوش أو ود إبراهيم. ياشباب الثورة فى الأحياء نسقوا فيما بينكم لإسقاط النظام ودماء الشهداء لن تذهب هدراً.

  8. يادكتور الطيب زين العابدين نحن لاتهمنا وثائق الاصلاحيين لانها تريد ان تقوم بعملية مكياج لهذا النظام الدموي الفاسد وهذا ضياع لدماء الشهداء الذين سقطوا واعادة صياغة لنظام باطش بشعبه

    لذلك لابد وانت استاذ جيل كامل ان تدعوا لاسقاط هذا النظام واذالته من جذوره وهذا اقل مايمكنك تقديمه

    اي محاولات للالتفاف وخطف الثورة لن تجدي وان محاولة اعادة عقارب الساعة لماقبل 23 سبتمبر مستحيلة وان الوجوه التي شاركت في هذا الانقلاب يجب ان تكون مستعدة للوقوف امام القضاء الذي سيشكل بعد انتصار الثورة

    وحتي شخصكم يادكتور ستتعرض للمساءلة لانك كنت احد مفكري هذا النظام ونحمد لك انك خرجت وادنتهم ولكن هذا لن يعفيك من المساءلة ويجب عليك من الان تجهيز دفوعاتكم والحساب ولد

    والثورة منتصرة باذن الله

  9. بالله عليك يا دكتور أما تستحي؟ أولا” أين ذكر الشداء والترحم عليهم في خطابك المتحيز هذا؟ والله لو كانوا من محاربي الجنوب في الثمانينات لترحمت عليهم بالايات والأحاديث ،أين ذكر إجرام نظامك الأجرامي “الإسلامي” في مقالك هذا؟ والله خالد النور التجاني “رغم حذره “أخير منك؟ علي الأقل تحدث مع قناة فضائية في وقت الحارة والمجرمون في أوج عظمتهم .. الطيب أنا كنت من مؤيديك ،يازول خاف ربك؟ يعني الآن بقت المشكلة الوحيدة أنه ما في قيادة وأن هؤولاء الإصلاحيون هم “الضكرانيين” الوحيديين؟ يااخي النظام أباح القتل بفتوي روح شوفها امش أسأل الكاروري وأحمد الطاهر الآن الأمر تجاوز الذي تتحدث عنه وأضحي السودان في وجود ابنائه أم عدم وجودهم .. غازي وسائحيه كروت محروقة ومافيش سوداني في كامل وعيه سوف يصوت لغازي ولا حتي لك في أي اتخابات نزيهه قادمة واقول ليك حاجة مش غازي سوف لا نصوت حتي للتيجاني عبد القادر ناهيك عن الكروت الإنقاذية .. أنت تبحث عن موضع قدم للإسلاميين في الأنتفاضة القادمة لا أظن أن ذلك ممكنا” يا دكتور روح شوف ليك قيام ليل ينفعك …

  10. ألاخوة الثوارالشباب لا تنطلى عليكم اكازيب ما يعرف بالاصلاحيين ليس هناك من اهل خير فى الاسلام السياسى كلهم أخوان لعائلة النهب والقتل والسلب انهم يريدون انتاج نظامهم الدموى الفاسد مرة اخرى بدعوي الاصلاح والكلام النظرى الرومانسى الجميل ابنائى اخوانى هبوا لثورتكم لكنس الاخوان المسلمون والى الابد انشاء الله النصر حليفكم وقريبا قريبا جدا باذن الله

  11. تمام يا بروف الامر بعد الله للشعب فاذا قبل اطروحات هؤلاء الاصلاحيين فبها ونعمت خاصة ان لهم مساحة حرية واسعة لطرح بضاعاتهم وفيهم من لا نشك فى وطنيته واخلاصه وامانته .

    هم شريحة من الشعب ولهم ما له وعليهم ما عليه .

    لا اقصاء لأحد اطرح ما عندك بسلمية للشعب صاحب الحق .

    وليختار من يختار ويجب ان ننحنى لاختيار الشعب احتراما وتقديرا .

    لا تخوين لا اتهامات بالتزوير فالدورات قادمة وعمر الشعوب طويل طويل .

  12. ما في الأمر أن غازي صلاح ألدين “ينسق” مع الطيب عابدين في محاولة لكسب قلم الأخير كي يجد غازي موضع قدم ويطرح نفسه “ترابي” آخر للحركة الأسلامية ، وليكن معلوما” لديكم أن غازي قد إتصل بإسلاميين بارزين في دول المهجر طالبا” التأييد منهم في حال خروجه “الذي لم يحدث حتي هذه اللحظة” فأستمعوا له و-“طنشوه” حدثنا أحد “الإصلاحيين” أنه قال لهم “علي العموم إذا احتجتو لرئيس أنا جاهز” والله هذا ما سمعته .. الآن هم يرتبون لسرقة هذه الهبة الشعبية التي أتت بعيدة عنهم فيا شباب الفداء” احذروا هوؤلاء.. نصيحة لدكتور الطيب:- لا تفقد القراء بالوقوع في فخ هذا الداهية ..أنت لم تستزور في الأنقاذ ولم تكن صانع قرار في يوم ما وهؤلاء السياسيين دواهي فلا تجعلهم يستغلونك …مهند علي

  13. 11 من الضباط المتقاعدين من ذوي الرتب العالية في القوات النظامية على رأسهم العميد ركن م محمد عبد الجليل إبراهيم (ود إبراهيم)، و11 من السيدات القياديات. (انتهى استعراض الوثائق)
    حليل الجيش الذي اصبخ خيش اكرر خيش الظاهرون من الرتب العليا 11 كم يبلغ عدد الرتب الدنيا عرفتم لماذ ا استمروا لربع قرن شلليات بالجيش حامي الشعب والحدود الذي اصبح جدار من خيش ومن هو ود ابراهيم هذا تريدون ان تخلقوا منه بطلا اسمه ولقبة عنتر زمانة الشعب لا يعرف عن هذا العسكري غير انه انقلابي ورجل متجرس جرسة انكم تنفخون وتلمعون مثل هؤلاء ويصابون بجنون العظمة والبطولة الوهمية نجدهم دكتاتورية جديده علي ذلك كا مؤسسات الدولة وكل شخص تعين بعد يوم الانقلاب المشئوم مصيره الشارع وبدون حقوق بل يطالب بدفع المرتبات وكل مليم اخذه للدولة واعيوا لنا كل من تم فصلة عن الخدمة حتي لو بلغ من العمر عتيا لموقعة وافتحوا باب الوظائف بدون شرط مواليد سنة كم يوجد خريجون وفاقد تربوي جلسوا كثيرا في صف الانتظار وكل من نحس بانه اخو مسلم يشمها قدحة الوظائف الوحيده والمحصورة لهم عمال صحة ونظافة حتي لو كان بروف ودكتور او خريج هي شبهم ما قالوا النظافة من الايمان

  14. حملة مقاطعة صلاة العيد خلف السيدين الصادق والميرغني احتجاجا على مواقفهم الضبابية والجبانة من ثورة 23 سبتمبر

  15. اقتباس من مقال البروف( التوافق على اتخاذ إجراءات وتشريعات قانونية لقيام انتخابات حرة ونزيهة في عام 2015، وأن يكون المجلس المنتخب هو من يجيز دستور البلاد الدائم الذي ينبغي أن يكون محل حوار شامل وتوافق بين القوى السياسية والمدنية.)
    الشعب السودانى الذى يخوض معركة الحرية وتحقيق طموحاته وتقرير مصيره..لا اعتقد بان هذا الشعب سيضع العربة امام الحصان كما ينشده الاسلامويين..ليحققو ما ينشدون…ولا لأى حزب سياسى..الدستور اولاً لجنة دستور من قانونين بمشاركة من كل اطياف الشعب..والإستفتاء على الدستور الدائم أولاً من قبل الشعب قبل أي إنتخابات..لكى لا يفصل الدستور حسب مقاسات السياسين ولا يلبى الحد الأدنى من طموحات الشعب..الدستور اولاً يحدد كيفية حكم السودان ويعنى وضع الحصان امام العربة..واستقلال القضاء هى الضمانة الوحيدة لتحقيق العدالة…محاكمة كل من اجرم فى حق الوطن والمواطن منذ استقلال السودان وحتى تاريخه..جرم سياسى اقتصادى جنائى الخ..محاكمة نزيهة عادلة..وهذه هى الضمانة الوحيدة لتجاوز المرارات..واقصاء كل من يثبت عليه ادانة سياسية اقتصادية جنائية الخ…لانطلاق مستقبل بالكفائات التى لم تلطخ اياديهم بدماء ومال الشعب الشعب السودانى…الدستور اولاً والعمل من اجل قضاء مستقل لمحاكمات عادلة ونزيهة قبل البدء فى الانتخابات…

  16. لماذا سكت الاصلاحيون لخمسةوعشرين عاما ضاعت من أعمارنا ونحن نعاني تخبط سياساتهم البلهاء ونموت كل يوم ألف مرة، لما تحرك الاصلاحيون الآن في هذا التوقيت بالذات … هل كانوا صم بكم عمي عندما كانت حكومتهم تقتل وتشرد وتفسد في الأرض وتبيع ممتلكات الشعب وتخرب الاقتصاد، بعد شنو جايين يتكلموا بعد الرماد كل حماد … وبعد البلد بقت خرابة … كل هذا من أجل أن يبقى الإسلاميون في السلطة ما بعد ذهاب الانقاذ … ترى هل وعى شعبنا الدرس واستوعب من هم الاسلاميون ؟ سواء كانوا في السلطة أو خارجها …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..