100 ألف جنوبي يتركون وظائفهم لصالح عاطلين في شمال السودان

قبل أقل من 20 يوماً على الاستفتاء الحاسم على مستقبل الجنوب، يبدو واضحاً أن تلك الأيام المتبقية لإجراء الاستفتاء هي الأيام الأخيرة التي يعيشها شعبا الجنوب والشمال مع بعضهما في دولة واحدة، وذلك بشهادة العديد من المراقبين السياسيين، وبعد أن أقر شريكا الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، بأن استفتاء التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل سيؤدي على الأرجح لاختيار الجنوبيين الانفصال عن الشمال.

ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أمام حشد جماهيري، قبل أيام، والتي قال فيها إن انفصال الجنوب لا يعني نهاية الدنيا وتطمينه للمواطنين بأن الشمال لن يتأثر اقتصادياً بعد أن يستأثر الجنوب بـ80% من إنتاج النفط، وأن الدستور السوداني سيتم تعديله في حال الانفصال هو أكبر دليل على أن الانفصال واقع لا محال.

وفي الوقت الذي يستعد فيه الطرفان للانفصال تلوح في الأفق الكثير من المخاطر التي ستترتب على الانفصال وتضر بمصالحه ومصالح شمال السودان والمصالح المشتركة، ولعل أبرز هذه المخاطر تضرر سوق العمالة في الشمال، الذي يعتمد بشكل رئيس على الجنوبيين، حيث من المتوقع أن يفقد الشمال أكثر من 100 ألف عامل جنوبي.

وكان ما يقارب أربعة ملايين جنوبي نزحوا للولايات الشمالية واستقر أغلبهم بولاية الخرطوم وفي أطرافها بسبب الحرب بين الشمال والجنوب والتي استمرت لما يقرب من 50 عاماً أو لأسباب المجاعات التي اجتاحت الجنوب في فترات سابقة إلى جانب ضيق فرص العمل وضعف البنى التحيتية والقطاع المؤسسي بالجنوب.

العربية

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..