تقييم مسار الإنتفاضة بحساب الربح و الخسارة

د. عمر بادي
دعونا نقف وقفة الراصد لمسار الإنتفاضة و المتفحص لها بعين الصقر حتى نسبر غور ما جرى في الأسبوعين الماضيين من تظاهرات قد قلبت الكثير من موازين القوى و غيرت أوضاعا كانت من الثوابت عند الأنقاذيين , فنقيّم ما فات بحساب الربح و الخسارة . الإنتفاضة بدأت كإحتجاجات شعبية على رفع الدعم عن المحروقات الذي أقرته الحكومة , و الذي هو في حقيقته عجز في الموازنة تتحمل خطأه الحكومة و لكنها فرضت على الشعب سداده , فأدى ذلك إلى زيادات في أسعار كل شيء فاقت طاقة المواطن السوداني في تلبية أبسط متطلبات الحياة , و جعلته مذهولا من إرهاصات الموت البطيء , فطلب في فدائية نادرة الموت السريع حتى يشتعل أوار الثورة ليفرخ غدا مأمولا جميلا .
الخسارة قطعا تتجلى في الدماء الزكية التي أهرقت و الأرواح الطاهرة التي أزهقت برصاص الأمن و الشرطة عند قمعهم الوحشي للتظاهرات السلمية التي أخرجها الغضب و تراكمات الإهمال و البطالة و الإحباط و عدم المساواة في إتاحة الفرص . كما تتجلى الخسارة في التخريب و التدمير الذي أصاب بعض الممتلكات العامة و الخاصة , و رغم إتهام السلطة الإنقاذية لعناصر مندسة قد قامت بهذا الفعل و بإطلاق النار على المتظاهرين إلا أن أدلة دامغة أثبتت أن السلطة نفسها كانت وراء كل ذلك .
أما الربح فحسابه يسير و تراه أعين الثوار بعين بالرضا و هي كليلة , و يكفيهم فخرا أنهم قد انتزعوا حقهم الدستوري في التظاهر السلمي من براثن سلطة النظام ! في لقاء له مؤخرا عند تخريج دفعة جديدة من ضباط القوات المسلحة ذكر السيد رئيس الجمهورية أن حرية التظاهر يكفلها الدستور , على أن يكون التظاهر سلميا ! لكن هل كان هذا معمولا به قبل تضحية شهداء الإنتفاضة الأخيرة ؟ لا و ألف لا . فقد تم منع قيادة تحالف قوى الإجماع الوطني من الإجتماع عند قيام الإنتفاضة , و عندما قرروا الذهاب إلى منزل الزعيم الأزهري للإلتقاء فيه وجدوا أن سيارات الأمن قد سدت الأبواب , و عندما تجمعوا خلف المنزل أتى إليهم جنود الأمن و أشرعوا أسلحتهم الأتوماتيكية على ظهورهم و أمروهم بالتفرق و إلا فسوف ينفذون التعليمات بإطلاق النار عليهم , و في كل السنوات السابقة كانوا يشترطون أخذ تصاديق من مراكز الشرطة للتجمعات و المسيرات و لكن كانت الشرطة تماطل في إعطاء التصاديق و إذا خرجت المسيرات تقمعها حتى و لو كانت تحمل تصاديقها ! القمع للمسيرات السلمية عادة يكون بإطلاق القنابل المسيلة للدموع و الرصاص بأنواعه و بالضرب و الإعتقال , و لكن رغم ذلك فإن كرة ثلج الثورة لا زال حجمها في إزدياد و هي تتدحرج لضرب النظام و إسقاطه ! أما الإعتقالات فحدث فيها بلا حرج , فهي في أحايين كثيرة تحفظية سابقة للحدث و تشمل الناشطين و القياديين في تجمعات المعارضة , و عند الحدث في التظاهرات تكون الإعتقالات للمشاركين حيث يلاقون أسوأ أنواع الضرب و التعذيب و الإساءات النابية . الآن يقدر عدد المعتقلين بألفي معتقل و قد شمل أخيرا قيادات أحزاب المعارضة و المنظمات الشبابية , و شمل بصفة خاصة أعضاء الحركة الشعبية قطاع الشمال . أما الشهداء الذين تم قتلهم بدم بارد بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة في الرأس و الصدر فقد قدر عددهم بمائتي شهيد بناء على تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش .
لم يفت منظر الدماء و الموت من عضد شباب الثورة ولم يحيلهم إلى الخوف و الفرار كما كانت تزعم سلطة النظام , بل بالعكس زادتهم جسارة و جعلتهم يفتحون صدورهم للرصاص غير مبالين بالموت في شجاعة نادرة و هم يواصلون تظاهراتهم و يهتفون من أجل إسقاط النظام , فقد إرتفع عندهم سقف المطالبات ! قبل قيام الإنتفاضة و إزهاق أرواح الشهداء كان البعض من عامة الشعب يؤيدون حكومة الإنقاذ الحالية و يعتبرونها حكومة رشيدة و رافعة للواء الإسلام , و لكن بعد الذي حدث من غلاء و قهر و تقتيل فقد تأكدت كراهية و عداوة كل الشعب لهذا النظام الإنقاذي القائم , بعد أن سقط القناع عنه و ظهر بوجهه الدكتاتوري البغيض , ليس فقط في داخل السودان , و إنما في كل أرجاء العالم , و هذه محمدة للإنتفاضة !
الإنتفاضة إبتدأت ذاتية الدفع بعد أن بلغ سيل التضييق زباه بالزيادات الأخيرة في الأسعار , و لذلك كانت يتيمة التنظيم و القيادة مما حتم الدعوة لشباب الثورة للتصدي لتنظيم مسار الثورة من خلال العمل التنسيقي بين مكوناتها المتمثلة في التنظيمات الشبابية الناشطة و في شباب الأحزاب و النقابات المعارضة , و هذا ما حدث بعد الإعلان السياسي لتوحيد قوى الثورة السودانية , و كأنني كنت متيقنا من أساليب السيد الصادق المهدي في تفويت نجاح الإنتفاضة بدعوته للإتفاق أولا على ما يعقبها , و من اساليب السيد محمد عثمان الميرغني في التناور ثم الإبتعاد و ترك الحل للزمن ! لذلك على شباب الثورة مواصلة التقدم بالثورة إلى تحقيق أهدافها , بعد أن منحتهم الجبهة الثورية حماية سوف ترد عنهم إنتهاكات الأمن و الشرطة بعد تكوين التجمع القومي الديموقراطي الموحد , و إستلام قناة ANN الفضائية مهمة إبراز الثورة السودانية إعلاميا ! كل هذه التطورات قد عمقت من الإنقسامات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم ما بين المتشددين و الإصلاحيين .
نعود إلى حساب الربح و الخسارة لإنتفاضتنا الوطنية القائمة , و بإيجاز أعدد في شكل نقاط ما ذكرته في هذه المقالة ,كالآتي :
حساب الخسارة
1 ? قتل الأنفس الطاهرة و الزكية في التظاهرات .
2 ? التخريب و التدمير الذي أصاب بعض الممتلكات العامة و الخاصة .
حساب الربح
1 ? كسر حاجز الخوف من أجهزة القمع و التحلل من الركون للإحباط و اللامبالاة .
2 ? إنتزاع جموع الشعب لحقهم الدستوري في التظاهر السلمي .
3 ? إجماع المواطنين على كراهية و عداوة نظام الإنقاذ .
4 ? تعرية نظام الإنقاذ بعد سقوط القناع عنه و إظهاره بوجهه الكتاتوري البغيض داخليا و خارجيا .
5 ? خلق إنشقاقات داخل جسم النظام الحاكم , و التي حتما سوف تكون في صالح الإنتفاضة .
6 ? التنسيق و التنظيم لتوحيد قوى الثورة السودانية .
7 – إلتقاء الثوريين السلميين مع الثوريين حاملي السلاح في التجمع القومي الديموقراطي الموحد .
8 ? الإستفادة من تكنولوجيا الإتصالات الحديثة في كشف المعتدين على المتظاهرين السلميين و في التواصل بين الثوار و في نقل الأحداث إعلاميا للقنوات الفضائية , خاصة بعد إغلاق النظام لمكتبي قناتي العربية و إسكاي نيوز العربية في الخرطوم .
9 ? إيجاد قناة فضائية لعرض مجريات أحداث الثورة السودانية اليومية , ألا و هي قناة ANN العربية .
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
[email][email protected][/email]
الثورة المصرية ، بدأت عام 2007 بتحركات متفرقة واحتجاجات و إعتصامات محدودة ، و تّم قمعها بقوة الاّ ان الحراك أستمر وتصاعد .
حتى بلغ الذروة في 2011 .
ثورتنا مستمرة .. والشعلة متقّده وستظّل ،
والحراك قائم ، والكثير من الأرباح قد تحّقق بتضحيات الشباب و عزيمتهم التي كسرت انف النظام المستّبد فبدا ضعيفاً مزعوراً
والنزال مستمر ، وقد خسر النظام الكثير من النقاط وبدا مترنحاً بعد الضربات الموجعة التي سددّها الثوار بقوة اليه .
الثورة مستمرة .. علينا بالصبر والعزيمه وعدم تعجّل النتائج .
سودان 23 سبتمير بالتأكيد ليس بسودان ما قبله .
الثورة مستمره حتي يتم تنظيف الوطن العزيز من الكيزان الوسخ ويرجع بلد الحرية والعدالة والمساواة شعارنا كلنا سودانيون وكلنا لي الوطن
كسرة:-ماقصرنا في السودان منو ضيعنء غير الكيزان الي مزبلة التاريخ
حراك النضال الوطني
الثورة المصرية ، بدأت عام 2007 بتحركات متفرقة واحتجاجات و إعتصامات محدودة ، و تّم قمعها بقوة الاّ ان الحراك أستمر وتصاعد .
حتى بلغ الذروة في 2011 .
ثورتنا مستمرة .. والشعلة متقّده وستظّل ،
والحراك قائم ، والكثير من الأرباح قد تحّقق بتضحيات الشباب و عزيمتهم التي كسرت انف النظام المستّبد فبدا ضعيفاً مزعوراً
والنزال مستمر ، وقد خسر النظام الكثير من النقاط وبدا مترنحاً بعد الضربات الموجعة التي سددّها الثوار بقوة اليه .
الثورة مستمرة .. علينا بالصبر والعزيمه وعدم تعجّل النتائج .
سودان 23 سبتمير بالتأكيد ليس بسودان ما قبله .
الثورة مستمره حتي يتم تنظيف الوطن العزيز من الكيزان الوسخ ويرجع بلد الحرية والعدالة والمساواة شعارنا كلنا سودانيون وكلنا لي الوطن
كسرة:-ماقصرنا في السودان منو ضيعنء غير الكيزان الي مزبلة التاريخ
حراك النضال الوطني
خرج من منزله بعد ان شرب شاي اللبن مع والدته وسط اخوته الصغار نادته والدته منبهه ياولد ماتمشي المدرسه موش قالو فى مظاهرات ضحك وقال لها يا امي البلد مافيها حاجه وعندنا مراجعه مهمه تدخل والده العامل باحد المموسسات الحكوميه ياوليه خلي الولد يمشي مدرسته خرج بعد ان قالت له جدته ودعتك الله ياولدي ربنا يحفظك ياولدي خرج ايمن الي مدرسته واثناء اليوم الدراسي حدث هرج ومرج وصاح التلاميز الصغار فرحا مظاهرات مظاهرات خرج كل التلاميز من الفصول ورائحة البمبان تعبق فى الهواء تلتصق مع الغبار والعرق فى ذاك النهار الدامي خرج مع التلاميذ كانو يصيحون بهتافات ويضحكون ويتجارون وهم يرون العسكر يطاردهم مع ارتفاع الادريالين فى عروقهم وغضبهم من مايعانيه اهلهم البسطاء وهم يرونهم يتعزبون من اجل اطعامهم ويرون اولاد الاخرين اللصوص اولادهم فى افخم المدارس وهم لم يكونو يتلقون ربع مايتلقاه اولئك الصبيه اللزين تعتني بهم مدارسهم الاسلاميه والمغطاه كلها باسم الشهيد واسماء صحابا اجلاء ارفع من ان يسمو علي مدارس يدفع اقل طالب فيها مبلغ لم يمتلكه اي من اولئك الصحابه الشرفاء وسيدهم سيدنا عمر بن الخطاب الزي دانت له الارض وحكم المشرق والمغرب كان ينام تحت شجره ولم يكن يتخيل ان يستخدم اسمه لصوص ويسمون مؤسسات نصبهم باسمه الشريف خرج الصغار فى برائه وهم يفع اتت عربه تاتشر يركبها عشره يحمون واحد فى وسطهم كان يبدو مهما توسطهم واخرج بندقيه اليه مصممه للقنص وبداء الفتي المدرب فى اختيار ضحاياه وعندما كان يضرب النار كان يطلب من من معه من عسكر ان يؤكدو له انه رامي ممتاز وانه افضل من باقى القناصه فى قنص الاطفال فكانت رصاصته لاتحيد عن مدخل العين او الازن او قعر الراس قتل ثلالثه اطفال وعندما هرب الجميع وهم بان يذهب هو ومن معه من من يحمونه راي ايمن يركض يركض يركض بعيدا صاح القناص وهو يشير الي الطفل الصغير الان ساريكم مهارتي اترون ذاك الطفل البعيد اجابو نعم قال لهم ساصيبه فى عينه وسقط ايمن كان اخر سوط يسمعه دوي الرصاصه تخترق عينه اليمني اسودت الدنيا وعم السكون والصمت …..
فى داخل المشرحه اتي ايوه جزعا لم تحمله ساقاه فخر صريعا مغشي عليه بعد ان تاكد من جثة ابنه وبعد ان فاق قوجيء برجل يقول له نريدك ان توقع علي ورقة الاستلام وان ابنك مخرب وان تتعهد بدفنه فورا دون ان يراه احد والا فلسندفنه نحن خر الاب صريعا وهو يبكي ويصرخ والزبد يخرج من فمه قهرا
تمت مكافائة القناصه وسط سعاده كبيره من قائدهم وهو يقول لهم اولاد الكلب لن يخرجو الي الشارع الان فساله احد القتله وماذا سنقول لاهلهم وللشعب ضحك القائد وهو يقول لدينا متهم جاهذ سنقول الحركه الشعبيه قتلت اولادكم واضاف ده شعب طيب ومسكين ولو ماصدقنا انتو قاعدين ووزع عليهم المنح واصطفو ليصلو خلفه فى خشوع
اهمها ان المواطن قد يكون فقد الثقة في كل مكونات المنظمات ذات المسار الديني سواء كانوا شيوخ او شباب فهم في نظرهم رمز للضﻻل والفسوق والفساد هم محل إستهجان من عموم اهل السودان
عمر بادي كتر الله من امثالك للتبصير و بث الروح بإبراز الربح و الخسارة حتى لا يعم الإحباط الناس بعد تداخلات شيوخ الوهم بينهم فلتكن الثورة عليهم أيضاً، حتى لا يعود من يستغل الدين في النصب على الناس مرة أخرى .
حملة مقاطعة صلاة العيد خلف السيدين الصادق والميرغني احتجاجا على مواقفهم الضبابية والجبانة من ثورة 23 سبتمبر
صدق من قال ان العنف والقوة هى الوسائل الواقعية لتغيير اى نظام سلطوى او سياسى او اقتصادى
ياجماعة يجب القفذ فوق حاجذ المعارضة التقليدية والتركيذ على استكمال مسيرة الثورة وروح الشباب وشهداء الثورة. فمرحبا” بالمعارضة التى تواكب هذه الاحداث بفعالية وايجابية والتجاهل وعدم الاهتمام بمن ينكب على نفسه بحساب الكسب السياسى.
هناك حقائق يجب ان تكون مملوكة للجميع وعلينا مواصلة الاستباقية السياسية للنظام فى ظل فشله وارتباكه وفقدانه الشرعية كحكومة للسودان فمعركتنا معه معركة حياة.
1-فى الوقت الذى جاء فيه الضغط الداخلى والدولى على النظام نتيجة لاستخدامه العنف المسلح فى مواجهة المظاهرات السلمية تراجع المد الشعبى لعوامل تنظيمية من اهمها تابعية منظمات العمل المدنى للنظام حيث لم يجد الغضب الشعبى قنوات يصب من خلالها وقد كانت قنوات التواصل الاجتماعى هى العامل الاكثر فعالية وسط الشباب فيوجد قصور للوصول لفئات المجتمع الاخرى فلا بديل من فضائية
للمعارضة فعلينا اطلاق هذه المبادرة.
2- بداء النظام فى محاولة امتصاص الغضب الشعبى وايهام المجتمع الدولى بوقفه لسياسات القتل والاعتقال والتعذيب. وعليه سيلجاء النظام الى سياسات غير مباشرة نعلمها جميعا” مثل الخدمة العسكرية, قطع الارزاق, الرشاوى،الفتنة القبلية والمذهبية، الابتذاذ الاجتماعى والاقتصادى وغيرها من الوسائل الشيطانية التى يعجذ عنها ابليس نفسه.
فى هذا السياق وحسب النية التى اعلنها البشير أنهاءالتمرد مع مطلع العام القادم صرح قيادى عسكرى انهم سيقومون بأستهداف النشطاء من الشباب بواسطة الخدمة العسكرية والزج بهم فى مناطق الالغام واستخدامهم كاسح بشرى. فماذا نحن فاعلون؟