يا مندور الصمتُ خيرٌ مما تقول!ا

يا مندور الصمتُ خيرٌ مما تقول!!
تيسير حسن إدريس
[email protected]
إلى متى يظل رجال الإنقاذ وقيادات حزب المؤتمر الوطني يدورون في الحلقة المفرغة ويجرون البلاد من أزمة لأخرى ثم التباكي والولولة واتهام الآخر بالعمالة وإثارة الفتنة وقذف الدول الغربية باللعنات لأنها تستهدف وحدة السودان وتسعى لتفتيته؟!! ولا أدري كيف يتثنى لتلك الدوائر الأجنبية فعل كل هذا ؟!! ففي الأزمة الأخيرة مثلا هل الدول الغربية هي التي زورت الانتخابات التكميلية لولاية جنوب كرد فان وفرضت أحمد هارون واليا عليها؟!! وهل هي التي أمرت بتجريد الجيش الشعبي من سلاحه وتسريحة دون توفيق أوضاع منسوبيه؟!! وهل هي التي تنصلت عن اتفاق أديس أبابا الإطاري بل واعتبرت حتى وجود الحركة الشعبية قطاع الشمال غير قانوني رغم أنف أعضائها الممثلين في البرلمان؟!! ، إن كانت الدول الغربية المقصودة في خطاب السيد مندور أمام حشد من الطلاب قد فعلت كل ذلك فليخبرنا عن الكيفية أما إن كان حزبه هو من قام بهذا فالصمت خيرٌ مما يقول، ومحاولته لجر الطلاب إلى محرقة جديدة وحرب خاسرة أخرى هي جريمة يجب على عقلاء السودان التصدي لها وعدم السماح باقترافها مجددا فحرب جهادية واحدة أضاعت ثلث الوطن تكفي.
فلقد استمعنا مرارا وتكرارا لقادة نظام الإنقاذ وهم يجزمون بأنهم سيحسمون التفلتات العسكرية ومضى ربع قرن من الزمان الإنقاذي التعيس دون حسم أي تفلت سوى تفلت الجنوب الذي انفلت أهله نهائيا مكونين دولة مستقلة فإذا كان الحسم الذي يعدنا به جهابذة النظام من هذا النوع فما علينا إلا أن نقول على بقية الوطن السلام فما
حدث في جنوب كرد فان ومن بعد بالنيل الأزرق لم يكن مفاجأة وهو نتيجة طبيعية للسياسات غير الواقعية التي يصر على إتباعها حزب المؤتمر الوطني ونظامه وفق معادلة الاستفراد والإقصاء التي مفادها (يا نحكمكم أو نحكمكم وألما عجبو يضرب راسو بالحيط) فهل يتوقع السيد رئيس الجمهورية أنه يستطيع وفق هذه المعادلة العجيبة خلق وطن مستقر وإحداث تنمية حقيقية ؟ الواقع المعاش يقول إن هذا مستحيل ولو استمرت هذه الحروب التي يصفوها بأنها تفلتات بطول حرب (الأفيون) مائة عام.
عليه يجب على المؤتمر الوطني وقيادته أن يفهموا بان حكم البلاد وفق معادلة الاستفراد والإقصاء المختلة هو حرث في البحر وإنسان المناطق الموصوفة بالمنفلتة يعاني من مشاكل حقيقية يجب معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها عوضا عن تضيع الوقت في ممارسة سياسية فرق تسد القائمة على تأليب مكونات المجتمع على بعضها البعض وبث الفرقة وإيقاظ الفتنة بينها والتي ستقود إلى تمزيق ما تبقى من الوطن فالحرب الدائرة في النيل الأزرق وجنوب كرد فان يصطلي بنارها بسطاء تلك المناطق ولا تمس قيادات المؤتمر الوطني المنعمة والمترفة ولا حتى الحركة الشعبية بسوء إنما ينصب سعيرها وثبورها فوق رأس المواطن البسيط المغلوب على أمره فاتقوا الله فيه.
تيسير حسن إدريس
مندور عايز يرضى سيدو البشير ب اي طريقه علشان كرسي وزاري وما تزعلو منه لنو والله حالتو يشفق راجل فقد الهيبه ورمي شهادتو العلميه ويبوس يد عسكري احمق بالله دي ده مابيوجع القلب وكمان قبلو على عثمان قال عايز يقطع نا بالسيف وهو برضو كان عايز يرضى البشكير القديم انا والله انا مابحب الشوعيين لكن عايز اختم بقول الشاعر الكبير محجوب شريف—–نغنى ونحن في آسراك—وترجف وانت في قصرك
يا أخوي برا شريعة وبرا تنوع وعروبة فهولاء كلهم يريدون ماية مصالحهم وماكنسوه من عذاب الشعب السوداني من ثروات وقد فشلوا في كل ما ادعوه.. الحرب والسلاح هما الطريق لحماية ثورة الشعب ورد الاعتداء الذي يرتكبه هولاء الشرذمة والارزقجية على أرباب الأسر بالغلاء الذي فرضوه على الشعب جراء الجبايات والرسوم لتجيييرها لمصلحتهم وامتيازاتهم ومخصصاتهم التي خجلنا لهم عندما علمنا بعضها وماخفي أعظم.. ياخ ديل ناس مابختشوا ولايدن ولا اخلاق لهم، والله من وراء القصد..