فشل هؤلاء..ونجح تجار الدين السياسى!!

الآن المنطقة يجتاحها الفكر الاسلامى المتطرف والمنحرف (داعش) وقبلها القاعدة،ومن يقف ورائهم أو يتعاطف من السياسيين منهم من خلف بوابات حزبية اسلامية (الأخوان) والخليفة المعتدل (السلفيين) بعض حركات الوسط الاسلامى السياسى الحديثه وكل هؤلاء وماخفى أعظم من التيارات السياسية الاسلامية يوظفون الدين فى خدمة السياسية وليس العكس كما يدعون..
**المنطقة الآن تشهد فى الظاهر محاربة الأخوان فى الوقت نفسهة يتمدد وينبسط التيار السلفى ،فى السودان مثلا فشلت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فى طرح مشاريع بديلة وواقعية للواقع السودانى الفاشل فأتجه الشباب الى التصوف أو الى التشدد والناتج هذا العدد والكم من ضحايا داعش من السودانيين من الطلاب،لاشك أن من غذى هذه العقول ونشر هذا الفكر المتطرف وجد الساحة امامه خالية من المنافس والمؤسف أن حتى منظمات المجتمع المدنى التائهة فشلت فى انتشال الشباب من هذا التطرف الذى أنتشر أوساطه فى الجامعات والنقيض للأسف فى عهد دولة المشروع الحضارى انحلال وفسق وفجور وسط طلاب الجامعات،واحزاب سياسية وشخوص دناصورية متكررة فاشلة لم تنجح فى طرح مشروع بديل ولازالت تحكى عن أمجاد الماضى فى الوقت الذى يتدحرج فيه السودان الى هاوية الضياع والصوملة المقننة وهذا ليس تأييدا لمؤيدى نظرية الكيزان او الصوملة ولكنه الواقع الذى سيخلقه الاسلاميين اذا أستمروا فى السلطة بواسطة مليشيات أمرائهم ومجاهديهم فى ظل التدهور الاقتصادى المريع الذى يعانيه السودان وقلة الموارد التى تمول منها هذه المليشيات وتلك المجموعات لهذا ليس بعيد فى ظل استمرارهم ان تنشأ حربا بينهم على ما تبقى من أشلاء هذا الوطن وهذا الشعب.
ولكم فى الأزمة التى يحاولون تصديرها وخلقها بين الشعب السودانى والمصرى والعداوة التى يريدون بها ممارسة المزيد من الخناق والضغط على الشعب السودانى لأهداف لاناقة له فيها ولاجمل ..أكرر.
هذه الأسلمة والصوفنة التى أجتاحت المجتمع السودانى على أساس فجأة ماهى الا خطة من خطط هؤلاء الأخوان لحرق هذا المجتمع وهذا الوطن فعلى الأقل مشروعهم الحضارى تحول الى مشروع (دعارى) والعياذ بالله بسبب ما طرأ على المجتمع من تغييرات فى ظل حكمهم الأسود .
المؤسف حتى غطاءهم أنكشف عنهم بادعائهم أنهم دولة اسلامية فى أكبر فرية على الاسلام وفى عهدهم ترك الكثرين الدين الاسلامى وأعتنقوا أديانا أخرى بفضلهم وفى عهدهم .
تلك الأحزاب الملاكى والمنظمات الحصرى عليها أن تدرك ان الزمن تجاوزها وتجاوز قياداتها التى فشلت فى ان تتوحد فيما بينها ناهيك عن أن تحل قضية الشعب السودانى أو تتجه أنظار قياداتها التاريخية ورموزها الأبدية الى معأناة الشعب السودانى وهم يتجولون بين العواصم دون هدى أو حتى فكر جديد او ابتكار يغير هذا الواقع الذى نصب شراكه حول رقاب الشعب السودانى وكاد أن يطبق عليه ويقتل ما تبقى فيه من نخوة.
ام بتوع المنظمات الحصرى والعلاقات الاجتماعية فشلتم بالثلاثة والأربعة والخمسة حتى فى التصدى المدنى لما يحيط ويجرى للشعب السودانى رغم ما تمتلكوه من امكانيات يفوق امكانيات زوايا ومساجد جماعة أنصار السنة المحمدية وشيوخ الصوفية وأحزاب الوسط الاسلاموية ،لكن لم يكن السودان أو أهداف منظماتكم وتنظيماتكم تعنى المجتمع أكثر مما تعنى شخوصكم ورموزكم والكثيرين منكم لعبوا دور الديكور والزينة لنظام المؤتمر الوطنى وتحول الى طبال فى فرقته للرقص والقرف.
فى المقال القادم نموذج اتحاد الصحفيين وجماعة القضاء وناس وزارة العدل وانتهاك القانون من قبل حماته.