ارتفاع وفيات الحجاج السودانيين إلى 6

وقال مشرف الموتى ببعثة الحج

لهم الرحمة والمغفرة هذه مكرمة ليست بساهله وما كل فرد ينالها اكيد لهؤلاء عمل صالح وخاص مع ربهم اللهم اقبض اروحنا ونحن علي عمل العبادة ونسال الله حسن الخاتمة

اللهم اغفر لهما واكرم نزلهم ووسع مرقدهما وادخلهم الجنة مع الابرار

رحم الله جميع موتى المسلمين في هذه الايام المباركة.

عابدين درمة لمن لا يعرفه الرجل الانسان ابن حي ود نوباوي الشهير بامدرمان سليل احدى الاسر الامدرمانية العريقة الرجل الذي ترك دراسة الهندسة ليقوم بانبل عمل يمكن ان يقوم به مسلم.

عابدين خضر الشهير بـ(درمة) ارتبط اسمه بالمقابر، وقد توارث هذا العمل الإنساني من آبائه وجدوده ضيفي اليوم على سلامات مرحباً به:
نشأت في أم درمان ودنوباوي شارع الدومة، وترعرت هناك وتلقيت تعليمي بمدرسة الركابية الابتدائية بود نوباوي والثانوي العام بأبي بكر سرور، والعالي بالأهلية أم درمان، وتخرجت في كلية هندسة المعمار بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا.
الحمد لله عملت أولاً مع شركة قلندر الهندسية بالخرطوم (2)، وبعد ذلك سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتحضير للدراسات العليا، ولكن وجدت هناك إخوة يعملون في مجال الدعوة والحركة الإسلامية فانخرطت معهم وعملنا على نشر الدعوة هناك ومنها للسعودية وألمانيا ومصر وتشيكوسلوفاكيا، ومازال هنالك عمنا (الأمين كايرو) يعمل هناك وابننا خالد الفاضل أزرق ومكي فضل المولى وغيرهم.
بعد عودتي للسودان اتجهت إلى عمل الأسرة الأصلي والإنساني والاجتماعي لسترة الأموات وحفر القبور وأذكر أنه قد أتى إلينا د. علي الخضر بخيت والمرحوم عبدالقادر توتو وعم عوض وأنشأنا مؤسسة (حسن الخاتمة) عام 2000م، وبحمد الله مازالت حسن الخاتمة تقوم بدورها كاملاً حتى الآن.
أذكر أنه عندما كان الأخ الدكتور عبدالملك البرير معتمداً لمحلية أم درمان وتم منحنا قطعة أرض خلف المقابر لنضيفها للمقابر.. وتصادف أن كان هنالك جنائز عديدة في اليوم التالي وكانت الوفيات كثيرة جداً وأتى إلينا د. عبدالملك ليلاً، وعندما شاهد القبور الجديدة الكثيرة في المساحة المضافة خاطبني قائلاً: (إنت يا شيخ درمة بتجيب ديل من وين؟!)
فأجبته: أنا ما جبتهم الجابهم الله وديل بجيبوهم لي..
وداعبني قائلاً: (بالله يا درمة لامن أموت نزلني في القبر براحة؟!).
فأجبته: لكن ده يحصل متين؟!
أنا متزوج من الدكتورة سمية عثمان سيد طه الحائزة على دكتوراة في اللغة العربية من جامعة القرآن الكريم، ولي منها:(خضر، وفاطمة الزهراء، وعزيزة) وأتمنى أن تصبح لي ذرية كبيرة.. لتنفع المسلمين ويواصلوا ما بدأناه من عمل اجتماعي.
من نشاطاتي الاجتماعية.. أنا أقيم محاضرات حول تكفين الموتى وسترة الجنازة وغلسها، وألقيت محاضرات في هذا المجال بجامعة الرباط الوطني وكلية الشرطة بسوبا، وذلك في الأسبوع الماضي، وكان معي الفريق الدكتور عادل العاجب والدكتور الورع الكوباني.. وتحدث أيضاً اللواء عابدين الطاهر واللواء الجمال تحدث كل منهما في مجاله.
من المواقف التي لا أنساها ولا تخلو من طرافة، أن أحد رجال أم درمان بُترت (قدمه) ودفنتها في (البكري) وتُوفي بعد ذلك فدفنا جثمانه بمقابر أحمد شرفي.. فسألني ابنه قدم أبوي مدفونة وين؟ فأجبته بمقابر البكري.. وأبوي تم دفنه وين؟ فأجبته بمقابر (أحمد شرفي).. فنظر إليَّ مستعجباً.. فعاجلته مداعباً (يعني أبوك دا يوم القيامة يقوم شدت)!!

الشكر موصول للاخ الباقر الطيب عبد الرحيم( منتديات القرير، لنقل هذا الحوار من احدى الجرائد السودانية)

لهم الرحمة والمغفرة ولالهم الصبر والسلوان
ولرجل الخير والمروة درمة الاجر وطولة العمر هذا عمل انساني جليل وربنا يحعله في ميزان حسناته