نعم – الحلو وعقار وعرمان متمردون – لكن أنتم إنقلابيون؟

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم – الحلو وعقار وعرمان متمردون – لكن أنتم إنقلابيون ؟
عبدالغني بريش اليمى // الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
رهن نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع الجلوس للتفاوض مع الحركة الشعبية بتحللها من الجيش ، وأشار إلى أن سحق التمرد في النيل الأزرق هو المطلب الرئيسى بالوقت الحالي وألا يكون هنالك جيش لأي جهة قبل التفاوض مع مالك عقار والياً للنيل الأزرق . وقال إن أحداث النيل الأزرق ليست محل خلاف وأنها تعتبر تمردا على الدولة ، وأن القوات المسلحة تقوم بواجبها، وأشار إلى أن المشورة الشعبية ستبدأ عقب استقرار الأوضاع بالنيل الأزرق 0
أولاً – للرد على هذا الأهبل الذي يتكلم ويتصرف وكأن هذا السودان ملكاً له ولحزبه لابد من التوضيح بين كلمة ” تمرد ” التي يستخدمها أهل الإنقاذ لوصف القائد مالك عقار وعبدالعزيز آدم الحلو وياسر عرمان ، وكلمة ” انقلاب ” التي يستخدمها منتمي الحركة الشعبية لوصف قطيع حزب البشير ومن والاهم من أهل الشيطان والباطل 0
الإنقلاب :-
هو استيلاء مفاجئ على سلطة الحكومة في دولة من الدول على يد عدد من المتآمرين المغامرين . وعادة ما يكون هؤلاء المتآمرون موظفين في الدولة يتسللون ويستعملون قوات الدولة المسلحة ، والشرطة ، ووسائل الإعلام لتحقيق أهدافهم ( الإنقاذ نموذجا ) .
أما التمرد :- يقول بن خلدون إن التاريخ : تاريخ أفراد ، أي تاريخ أفراد متمرّدين ، والمتمردون أولئك المتيقظون لضرورة نفض التاريخ كلما استكان خلف غبار الثوابت . إن إعادة قراءة التاريخ الإنساني تشي باستمرار بأن التمرد كان دائماً خلف كل منجز فكري ، وثقافي ، وسياسي ، واقتصادي ، وديني ، — فالثورات التي نجحت في العالم لم تكن لتوجد لولا سلسلة تمردات من أهمها ثورة ” سبارتاكوس ” التي وصفها التاريخ بـ ( أم الثورات الإنسانية ) ، وسبارتاكوس هذا لم يكن إلا عبداً قرر التمرد على قمع الإمبراطورية الرومانية للرقيق ، وذلك عندما أصدر نداء إلى الأرقّاء في إيطالية يدعوهم إلى الثورة ، وانتهت حياة هذا المتمرد وسط المعارك ، مرحباً بالموت ، وحين أصابته طعنة أسقطته أرضاً وأعجزته عن النّهوض ظلّ يقاتل وهو راكع على ركبتيه إلى أن فارق الروح 0
إذن المتمرد هو كل شخص لا يرضى ولا يقبل بأقل مما يستحق ،، أي من يتمرد على مواقف تضعه فى المكان الخطأ مثلاً ، ويتمرد على هذه المواقف لتصحيح هذا الخطأ — وهو من يخاطر ويغامر لتغيير نمط حياته وحياة الآخرين بالتمرد على الحزن والخداع ، والتمرد على الكذب والنفاق والظلم والقهر — الخ 0 ومثلما نفهم الخلاص من العبودية كسلسلة تمردات طويلة وممتدة ، يمكننا أيضاً أن نفهم الخلاص من ظلم الحكومات الديكتاتورية والاستبدادية الشمولية القمعية الإقصائية ، والخلاص من ظلم التنكيل بحرية الفكر والتعبير وتقويضها لصالح الحزب الحاكم ، كسلسلة تمردات .
كان القائد والبطل الأفريقي العظيم نلسون مانديلا متمرداً ، متمرداً على التمييز العنصري في بلاده ، وصرف معظم حياته للنضال ضد اضطهاد الرجل الأبيض للأسود في جمهورية جنوب أفريقيا ، وأمضى في السجن سبعة وعشرين عاماً ، ليخرج بعدها ليصبح رئيساً لبلاده ، مواصلاً تمرده ضد كل صنوف وأشكال التمييز العنصري في كل مكان من العالم ؟ 0
نعم – الحركة الشعبية حركة متمردة ، تمردت منذ عام 1983 ، وكل يوم يمر يزداد منتسبيها فخراً بتمردهم على واقع بائس ظالم قاهر ومرير – وأعضاءها يفخرون بإنتمائهم لحركة قدمت الآف الأرواح من قادتها وكوادرها وعناصرها ، ومازالت تخوض النضال وتقدم التضحيات من أجل الحلم السوداني ، واقامة سودان حر يحارب الظلم والجور والقهر والاضطهاد والممارسات الخاطئة 0 وبهذا التمرد الذي يعتز به أعضاء الحركة ومقاتليها تحقق مؤخراً في التاسع من يوليو 2011 استقلال جنوب السودان 0 وبتمرد القائدان/ مالك عقار اير وعبدالعزيز آدم الحلو سيتحقق حتماً استقلال آخر لشعبىّ جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور 0 فأما أنتم يا أيها الإنقلابيون الذين انقلبتم على الشرعية السياسية والدستورية في عام 1989، ودرجتم بعد ذلك على قيادة الشعوب السودانية بمنطق ثنائية الفقر والقهر السياسي ، عبر سياسات اقصائية ممنهجة ، يتم فيها استثمار المواقع الوظيفية العامة ، في عمليات وصفقات فاسدة تنهب فيها ثروات البلاد ، وتختلس عبرها الأموال العامة ، لصالح فئة من المنتفعين والموالين والمتزلفين ، وحرمان قطاعات واسعة وعريضة من الجماهير منها — ستجدون أنفسكم في مزبلة التأريخ عاجلا ً أو آجلاً ، لأن الإنقلابية هي عمل من أعمال الخيانة والتآمر على سلطة شرعية قائمة في البلاد ، أما التمرد فهو رفض حالة بائسة ، وصناعة بدلاً عنها ظروف حياتية خالية من الظلم والقهر للشعوب الضعيفة — وهنيئاً لكم الإنقلابية يا أهل الإنقاذ ، وهنيئاً التمرد للحركة الشعبية !! 0
والسلام عليكم…
دا كلام عين العقل وتحليل في محلو والمشكلة الاكبر كل الحكومات القمعية هي التي تصنع الثوار بسبب الانتهاكات السيئة والدنيئة ليس السودلن وحسب بل كل دول العالم ولكن ساساة السودان لم يكون لهم مثيل في الوقاحة والدناءة بل ان الجرم الذي ارتكبه حزب البشكير وعصابته على الشعب السوداني من قتل الانفس وتشريد ,اغتصاب ,نشرالعنصرية ,سرقة المال العام ,اشتراء ذمم وكل بأسم الدين حتى نسوا ان الله الوحيد هو مالك الملك وغدا لناصره قريب……. ;( ;( ;( ;( ;(
أقترح أن يسعى الحلو ومالك عقار إلى تهريب القذافي وخليل إبراهيم إلى كهوف وكراكير جبال النوبة، فاللقذافي رغم إسقاط حكومته فقد كان كما تعلمون أكثر الزعماء أنتماءاً ونصرة لأفريقيا ، أكثر أنتماء ونصرة حتى من البشير وخاله وكثيرون في المؤتمر الوطني..