مكتبات في قارعة الطريق بيع الكتب في الخرطوم.. مشكلات مع المحلية

تجولت «الصحافة» داخل السوق العربى والتقت السيد آدم جميل آدم الذى يعمل بائعاً للكتب، فقال انه يعمل بهذه المهنة لفترة «28» عاماً وكانت بدايته بالجامع الكبير فى بيع عدد من الكتب الدينية والمذكرات، ومنذ ان انتقل الى السوق العربى مكث فيه عامين، وقال ان العمل جيد الآن بشكل عام، وان الظروف الآن غير مساعدة للاقبال على شراء الكتب، والإقبال فقط من طلبة الجامعات. وعن الدخل اليومى يقول ان القناعة بالقليل، والدخل الكلى من بيع الكتب يصل فى اليوم الى 200 جنيه، ولكن الربح الصافى يتراوح بين 25 ــ 50 جنيهاً. وقال انه درس حتى المرحلة الثانوية، لكن نسبة لصعوبة الظروف فى تلك الفترة لم يتمكن من دخول الجامعة والآن يعول ستة أطفال.
وعن المشكلات التى تواجهه يقول آدم إن المحلية تظل تطاردهم من مكان الى آخر ويتعاملون بكل قسوة، وليس هنالك بديل لهم من قبل المحلية، وقال إننا اجتمعنا معهم وتم استثناؤنا نحن الوراقين، ووعدتنا المحلية باكشاك منظمة، ومن هنا نطالبهم بتنفيذ وعدهم لنا حتى لا نتعرض للمطاردة من جديد.
وفي ذات السياق يقول محمد صديق الذى يعمل فى بيع كل الكتب «الثقافية ــ الدينية» وعامة الكتب الاخرى، إن الإقبال كبير على المراجع الانجليزية من قبل الشباب، وقال إنه يعول ستة أطفال أكبرهم تخرج في الجامعة ولم يجد عملاً الى الآن، واثنان توقفا عن الدراسة نتيجة للظروف الاقتصادية والتكاليف الباهظة للتعليم. وقال إنه شخصياً درس حتى المرحلة المتوسطة وله عشر سنوات فى هذه المهنة، ويطالب الجهات المختصة بتوفير أماكن مخصصة لهم لعرض وبيع الكتب، ويقول إن اتمام ذلك يعد عنواناً لدولة مثقفة.
الصحافة