قدمت 5 رؤساء جمهورية وحكومات.. ونميري والترابي ونقد أبرز طلابها.. حنتوب.. مدرسة حكمت السودان وكتبت تاريخه

* إعداد – جعفر محمد أحمد
وحدة السودان المهددة حالياً بانفصال الجنوب، وصراعات إقليم دارفور الغربي وتوترات الشرق، كانت متجسدة منذ اكثر من نصف قرن في ثلاث مدارس ثانوية بناها المستعمر البريطاني، جمعت ابناء الوطن الواحد في بوتقة، ولكن تلك المدارس «الوحدوية» انتهت بقرارات من مسؤولين كانوا يوماً من طلابها، لتطوي نصف قرن من العطاء، كتبت فيه تاريخ السودان الحديث.
مدرسة حنتوب الثانوية لعبت دوراً كبيراً في تاريخ السودان، وشكّل خريجوها ونظيرتاها «وادي سيدنا» و«خورطقت»، قادة الطيف السياسي، الحاكم والمعارض، وكانت سوداناً مُصغراً جمع الطلاب من أقاليم الشرق والغرب والشمال والجنوب.
في «حنتوب مش حنتوب»
في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي أنشأ المستعمر الإنجليزي مدرستي حنتوب في مدينة مدني (وسط السودان) وخورطقت في الأبيض (غرب السودان)
وقبلهما مدرسة وادي سيدنا (شمال الخرطوم) حيث كان أول رئيس حكومة وطنية للسودان (1954-1956) بعد الاستقلال، ورئيس مجلس السيادة (1965-1969)، إسماعيل الأزهري، يعمل معلماً، وأراد المستعمر إبعاده عن بؤرة الضوء في العاصمة لأنه يشكل خطراً سياسياً، فتم نقله إلى مدرسة حنتوب الوليدة، فقال الأزهري قولته الشهيرة: «في حنتوب مُش حنتوب» إصراراً منه على مواصلة النشاط المناهض للاستعمار.
«حنتوب» التي بناها المستعمر على نسق معسكرات الجيش في عزلة عن ضجة المدينة وصخبها، متجذرة في ذاكرة وجدان الشعب السوداني منذ تأسيسها.
خرّجت أغلب القيادات التي قادت السودان في الحقب المختلفة، وتبوأت الذرى في مجالات السياسة والطب والقانون، أسماء عريقة وذائعة الصيت ارتبطت بالمدرسة.
حينما تُذكر «حنتوب» يذكر اسم الرئيس السوداني السابق جعفر نميري الذي حكم السودان 16 عاماً (1969-1985)، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي (عرّاب حكومة الرئيس الحالي عمر البشير، قبل ابعاده عن السلطة)، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد (أخطر ثلاثة من قادة السياسة والفكر والجدل في السودان). وأيضاً رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية بعد انتفاضة 6 أبريل( 1985-1986) الجزولي دفع الله، والمقدم بابكر النور الذي عين رئيساً في انقلاب الشيوعيين في يوليو ،1971 وحاكم إقليم دارفور السابق ورئيس التحالف الفيدرالي المعارض أحمد ابراهيم دريج، وعضو مجلس رأس الدولة السابق ميرغني النصري، وشيخ الصحافة السودانية محجوب محمد صالح، والصحافي والمفكر عبدالله زكريا، وغيرهم من القائمة الطويلة.
«حنتوب» وحدها التي دفعت بثلاثة من طلابها ليصبحوا رؤساء القضاء بالسودان، هم خلف الله الرشيد وفؤاد الأمين وعبيد حاج علي. ودفعت بأربعة آخرين تقلدوا منصب وزير العدل هم حسن الترابي وعبدالسميع عمر وعبدالمحمود صالح وعبدالعزيز شدو. ودفعت «حنتوب» أيضاً بأربعة من خريجيها ليصبحوا مديرين لجامعة الخرطوم، هم البروفيسور علي فضل والبروفيسور عمر بليل والبروفيسور التنقاري والبروفيسور عبدالملك.
الرئيس والمطارد
في عام 1973 احتفل خريجو «حنتوب» بالعيد الفضي للمدرسة، ولبى الدعوة من بريطانيا مديرها الأول وواضع نظامها، الإنجليزي مستر براون، وامتلأت ردهات المدرسة بطلابها القدامى يتقدمهم الرئيس نميري في عهد زعامته، وجاء زميل دفعته القديم وغريمه المطارد والمطلوب لدى الأمن محمد إبراهيم نقد من مخبئه مشاركاً في الاحتفال، بعد أن أعطي الأمان وأدار المباراة الرئيسة مساعداً أول لحكم المبارة التي شارك فيها نميري لاعباً.
وفي واحدة من زيارات نميري الى لندن قدمت له ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث، الدعوة ليتناول معها وجبة الغداء، وسمحت له بدعوة مواطنين إنجليز، فدعا نميري ناظر مدرسته المستر براون، الذي حين جاء ودخل على الملكة في حضور نميري، بكى وقال: «لم أصدق قط ان أدخل الى ملكة بريطانيا وأتناول معها الغداء، وأنا الذي كنت حين أسمع ان الملكة ستطل على الجماهير من فوق شرفتها أقف منذ الصباح حتى يتسنّى لى رؤيتها». واعتبر براون الدعوة بمثابة وفاء من تلميذه.
والد غوردن براون
يقول مؤلف كتاب «حنتوب» الأستاذ النور موسى «إن مستر براون صاحب البصمات في الشخصية السياسية السودانية وعاشق «حنتوب»، ربى ابناءه فيها، ومنهم غوردن براون رئيس وزراء بريطانيا السابق، الذي عاش طفولته بالمدرسة، وعند تعيينه وزيراً للخزانة في حكومة توني بلير الأولى بعثت رابطة خريجي «حنتوب» بخطاب تهنئة بالتكليف لغوردن براون. وكان منزل مستر براون في «حنتوب» هو المنزل رقم (10) وتم ترقيمه هكذا على غرار رقم مقر رئيس الوزراء البريطاني في شارع (داوننج) بلندن».
أغداً القاك
لم تكن «حنتوب» تخرّج سياسيين ومهنيين فقط، لكنها خرّجت مبدعين أيضاً لعل أبرزهم الشاعر (نجار المدرسة) آنذاك حميدة أبوعشر الذي كتب أجمل أغاني الفنان الراحل إبراهيم الكاشف: «وداعاً روضتي الغنّاء وداعاً معبدي القدسي» لـ«حنتوب» بعد نقله منها. ومن الشعراء الذين ارتبطت أسماؤهم بـ«حنتوب» الشاعر الهادي آدم الذي عمل فيها أستاذاً للغة العربية وغنت له أم كلثوم قصيدته («أغداً ألقاك» وأيضاً محمد عوض الكريم القرشي الذي كتب كلمات «حنتوب» الجميلة، والشعراء صلاح أحمد ابراهيم والنور عثمان أبكر ومحمد عبدالحي.
«حنتوب» كانت في زمانها مثل جامعة (أوكسفورد) البريطانية ذيوعاً وصيتاً، في السودان وخارج السودان، خرّجت طلاباً من أقاليم الشرق والغرب والوسط والشمال والجنوب على اختلاف أعراقهم وعاداتهم ولم تكن لأبناء السودان وحدهم، كانت أيضاً لأبناء حضرموت واليمن والصومال وإثيوبيا، ويكفي ان أول سفير للصومال بالسودان وهو عبدالرحمن محمد كان من خريجي مدرسة حنتوب.
الامارات اليوم
الصورة : معلمة لغة فرنسية تبدو وسط طلاب من " حنتوب " في الستينات أرشيفة
بكيتنا
البكاء على الاطلال
لما اردتم ان تنكؤا الجراح ….. حنتوب التاريخ المتجذر في الاعماق …. كنا في العام 1996 نترقب يوبيلها الذهبي …. ولكن فتوة الانقاذ المتسلطين ابوا الا ان يدفنوا هذا الصرح ويحثوا على معالمه التراب ليطمسوا هوية هذه البقعة الطاهرة .
عدت اليها في العام 2002 لنيل درجة الماجستير ، وقد بكيت كثيرا فقد تحولت من صرح تعليمي الى مسرح لعرض الازياء بعد احالوها الى كلية للبنات .
بكيت كثيرا وانا ابحث عن ذلك الجرس التاريخي الذي كان اثرا تاريخيا يعود الى الحرب العالمية .
انها الانقاذ وسياساتها القائمة على هدم كل ما هو رائع وجميل
اعيدوا الى السودان وجهه المشرق
اعيدوا الينا ما سلبتوه من معالم ذات ملامح تاريخية
واحسرتاه على حنتوب وايام حنتوب
ولعنة الله على الانقاذ الى ان ينفخ فى الصور
يخربون بيوتهم بايديهم
they eat and void in the same bowl
حنتوب من الذل والعهر والاثام
مدرسة زي دي لو كانت في مصر كانو حافظو عليها وكبروها وعملو ليها مية مسلسل احسن من ضمير ابلة حكمت وكان العالم كلو سمع بيها.لكن نحن اشطر ناس في دك المناطق الاثرية وسواكن دليل..وفي دك المناطق التعليمية وجامعة الخرطوم والمدارس المذكوره اعلاه اكبر دليل..آآآآه يا أمة ضحكت من جهلها الامم ;( ;( ;( ;( ;( ;(
ذكرني الكاتب أمريء القيس عندما بكى واستبكى ووقف واستوقف قائلا :
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
وما عليكم إلا أن تتجملوا يا صحابي ففرج الله قريب
The story about Gordon brown father is not true and spoilt the whole article// why an author will make such a untrue story// we heard that Sir Jeffry howe was born in Sudan which might be true. Then they rumured Nitinyaho was born in Marowe, now Gordon Brown, we are acustomed to Mawaseer.
Mr Brown’s father, John, was a Church of Scotland minister for 40 years. He was a strong influence and died in 1998, aged 84. His mother Elizabeth, known as Bunty, died in 2004 aged 86.
Until Gordon was three, the family had lived in Glasgow, a city scarred by acute poverty and rising unemployment.
حنتوب خرجت عقليات نيرة ومنارات تهتدي بها أجيال السودان المتعاقبة ما بقي السودان مثل الزعيم الأزهري والبروف يوسف فضل حسن ومحجوب محمد صالح ،،، ولكن لكل جواد كبوة وكبوة حنتوب وعارها الترابي والنميري عليهما اللعنة إلى يوم يبعثون ولا شك أن قبر نمير حفرة من نار جهنم لما ارتكبت يداه الاثمتان من دماء الابرياء من السودانين ولأنه رسخ للعقلية الدكتاتورية والتسلطية وسيلحق به في لظى الشيخ الضلالي وراس النفاق الترابي ،،، ونسال الله الرحمة للدكتاتور ابراهيم باشا عبود لأنه كان طيب القلب وساذج عندما رأي الشعب السوداني يظاهر ضده حل الحكومة ،،، أما البشير فهو متشبث بالسلطة كتشبث الطفل بثدي امه
ماان رايتها فى الصورة الا وسالت دموعى على هذا الصرح العملاق الباقى فى وجدانى ابد الدهر …استاذ ابو سمرة الذى حبب لى الغة الانجليزية والعباسى الذى اححبت فيه البلاغة والبيان و عبد القادر كيمياء الذى اتذكره كلما سمعت عن الجدول الذرى والصفرة وعمك هبانى وود المقلى وعمك على وداخلية ود النجومى لقد حرمتنا سياسة الانقاذ الحمقاء من يوبيلها الذى كان يجمعنا اللهم شتت شملهم واحرمهم نعمة البصر والبصيرة لقد قتلوا حتى الذكرى والذكريات فى نفوس الناس
حنتوب الجميلة
من كلمات الشاعر ( محمد عوض الكريم القرشي )
وغناء فنان مدني ( الخير عثمان )
الجميلة الجميلة
حنتوب الجميلة
منظرها البديع
ياروعة جلالو
تعجب حين تزورو
وتجلس على تلالو
الجميلة الجميلة
حنتوب الجميلة
هنا فيها الادب
وهنا فيها الشباب
الشباب الشباب
العامل لي وطنو
وما داير ثواب
الجميلة الجميلة
حنتوب الجميلة
ليك اعظم رسالة
تعليم الجهالة
تنتشر المعارف
وبلدي تنيل منالا
الجميلة الجميلة
حنتوب الجميلة
للنيل باقية شامة
والهدهد علامة
ومنسق نظاما
وفي تقدم دواما
الجميلة الجميلة
حنتوب الجميلة