جزيرة في المالديف.. تتحول من جنة للسياح لمكب نفايات

فرانس برس

عندما تقترب الطائرة من أرخبيل المالديف تظهر للركاب جزر رائعة الجمال تحيط بها الشعب المرجانية، لكنها عندما تحطّ في مدرج المطار يرى الركاب دخاناً متصاعداً ينمّ عن كارثة بيئية.

جزيرة تيلافوشي، التي تبعد نصف ساعة بالزورق عن العاصمة ماليه، محاطة مثل الجزر الأخرى بالمياه الزرقاء والرمال البيضاء التي جعلت الأرخبيل من الوجهات المفضلة التي يقصدها السياح الميسورون ليمضوا فيها شهر العسل.

لكن السياح الذين ينزلون في هذه الجزيرة لا يدركون أن الدخان المتصاعد من الجزيرة يتأتى من النفايات المكدّسة والمجمعة من السياح والسكان الأصليين والتي يتم إحراقها هناك.

ويتوسع نطاق هذا المكب منذ عام 1993 طولاً وعرضاً، وبات جبل النفايات من أعلى القمم البارزة في الأرخبيل.

وشرح إسلام أودين، الذي يعمل في مكب النفايات منذ 16 عاماً: “كنا من قبل نفصل الورق عن الكرتون، لكن الشركة لم تعد تمتلك الموارد الكافية للقيام بهذا النوع من العمليات”، مندداً بإهمال الحكومات المتتالية لهذه المسألة.

والمواد الوحيدة التي تفرز وترسل إلى الهند هي الزجاجات البلاستيكية والمحركات العاملة بالوقود والمعادن والورق، وهذه المواد تشكل أكبر نسبة من الصادرات التي تصدرها المالديف إلى جارتها.

ومن جهتها، تعهدت السلطات بالتوقف عن إحراق النفايات والبدء بتشييد منشأة حرق. كما كشف أحمد كريم، المسؤول البلدي في ماليه، أنه “لن يتم توسيع مكبّ النفايات”، شارحاً أن من شأن جمع النفايات من المنازل وإعادة تدويرها أن يحسّن الوضع على الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..