أخبار السودان

دولارات ونفسيات وكدة

من آخر تقليعات السدنة أنهم قالوا أن الارتفاع في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني(التعبان)،هي حالة نفسية،يعني نفسيات ساكت،ولم يقولوا لنا هل يمكن معالجتها بالحبوب أم بالكهرباء،أم بالتنويم في التيجاني الماحي،أم في الشكينيبة.
ربما رأي أحد التنابلة في المنام،أن كمساري الحافلة،صار (يطقطق)الناس بالدولار،وأن الركاب صاروا يستلمون الباقي بالسنت وليس بالقرش،وأن صاحب المطعم كتب علي لائحة الأطعمة أن صحن الفول بواحد دولار،والكوارع بأربعة دولار،وأي عيشة زيادة بمبلغ نص دولار،ولو مافي فكة دولار تشرب الباقي بيبسي(أمريكي).
ولأن الدولار حالة نفسية،فلا بد أن سيد اللبن،قد دخل في مشادة مع زبائنه الذين كانوا يدفعون الثمن بالجنيه،فطالبهم بالدولار،ولما قالوا له من أين لنا به،أجابهم(أسألوا صندوق النقد الدولي).
ولحقت الحالة النفسية بالعرسان،الذين سيتزوجوا بعد تصريح السدنة،فالمطلوب منهم دفع المهر بالدولار،وبالسعر الرسمي ليستفيد أهل العروس من فرق السعر،وأجر المأذون بالدولار الأمريكي،وبالعدم باليورو،يدفع له قبل مغادرته مكان عقد القران،وإلا فالغرامة بالاسترليني طالما كانت الحالة نفسيات.
وتشمل النفسيات الدولارية أثمان لاعبي الكرة في حالة التسجيلات،فلن يرضي أحدهم بالجنيه،حتي لا تتسبب النفسيات في هزيمة الفريق في الدوري،أما تذاكر سفر البصات من الخرطوم لمدني،فتدفع بالدولار زائداً مبلغ 10 دولارات إضافية هي ثمن شهادة التأمين علي الحياة بحسب قانون النفسيات الأمريكي.
ويبدو أن الحالة النفسية فجأة هبطت علي ناس الأمجاد والهايس الذين كتبوا علي مركباتهم(يا تدفع بالدولار يا تركب الحمار)،أما الذين فضلوا ركوب الحمار،فدفعوا الثمن مضاعف لأن البرسيم محمول جواً إلي دول الخليج بالدولار،ولأن مزارع العيش تحولت لمخططات سكنية.
وركبت الحالة النفسية،الطلبة والطالبات،الذين كتب عليهم أن يأكلوا(كيس)المنقة بالشطة بمبلغ واحد دولار،وهو نفس سعر التبش بالشطة.
وطاف وفد إقتصادي(إنقاذي)في نواحي السودان المختلفة،كيما يعمل كونترول علي نفسيات السودانيين الدولارية،فلم يجد أثراً للجنيه في المعاملات المالية،وعندما سأل الناس قالوا له الجنيه زمااان اندفن في مقابر أحمد شرفي.
اليوم يقول الفاسدون الذين حطموا الإنتاج،فانهار سعر الجنيه،أن المسألة هي نفسيات،وغداً عندما تخرج المظاهرات سيقولون أنها اضطرابات عصبية،وتوترات.
إنهار الجنيه بعد انقلاب يونيو،فجمعوا كل 10 جنيه وسموها دينار،وانهار الدينار فجمعوا كل 1000 جنيه وسموها جنيه جديد،فصار سعر الجنيه الجديد واحد علي ألف من سعر الجنيه القديم بحساب القوة الشرائية،فانظر كيف صار الجنيه،الذي لن يرفعه أي (ونش)طالما كان الإنتاج متراجعاً،وطالما كانت الحكومة تطبع الجنيهات سااااكت في مطابع العملة،وطالما كانت تغطي عجز الميزانية بالدين،وطالما كان المستوردون لا يجدون الدولار في السوق الرسمي.
سيري السدنة كيف هي نفسيات الشعب السوداني،في أقرب الأوقات،فترتد عليهم النفسيات،والعمال يجيدون الهجمات(المرتدات)والمزارعون بارعون في العكسيات،وعندها(نجدع)الإنقاذ في سلة المهملات.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. من المورث الشعبي الكردفاني(يحكي ان احد اللضوص حرامي قام بسرقةخروف “ضانية” وقام بزبح الضانية واثنا الزبح ظهر شخص وقام الشخص بمساعدة الحرامى بعملية السلخ وكان الشخص يديه ضعيفة فقال الحرامي يازول ما تمسك كويس فرد الشخص الارضة ما خلت فيني حيل (بعاتي)فخاف الحرامي من الشخص (بعاتي) فجرى الحرامى مزعور خايف وعندما يلتفت خلفه يجد البعاتي ايضا خايف ويساله البعاتي سيد الضانيةجا(الحرامي خايف من البعاتي والبعاتي خايف من سيد الضان)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..