من الكبريتة للطايوق..!ا

بشفافية
من الكبريتة للطايوق..!!
حيدر المكاشفي
شخصياً أجد نفسي أصطف خلف مبادرة جمعية حماية المستهلك التي تنادي بمقاطعة شراء اللحوم الحمراء، اعتباراً من يوم الأحد القادم ولمدة ثلاثة ايام متتالية، تعبيراً عن الرفض الشعبي للارتفاع الكبير في أسعارها، رغم انني عملياً لم أدخل جزارة قبل نحو أسبوعين لأشتري منها ولو كوارع، ولم أكن في ذلك أمارس دوراً بطولياً أو وطنياً، وإنما كنت مرغماً لا بطل، إضافة إلى أن ما تبقى من خيرات رمضان كان لها الفضل علينا في هذا الاصطبار على فقدان اللحوم الحمراء التي نحبها كأسرة مثل غيرنا من السودانيين الذين جبلوا على حبها حتى أصبحوا يصنفون حسب بعض الدراسات كثاني أكثر شعب يتعاطى اللحوم بعد الصوماليين، ولكن ما أثار حفيظتي تجاه هذه المبادرة الشعبية هو أنها اختصت فقط اللحوم بالمقاطعة دون غيرها من السلع والمواد الغذائية الأخرى والأدوية التي تبزُّ بعضها اللحوم في ارتفاع الأسعار، فالغلاء شامل وكاسح لم يترك سلعة أو خدمة إلا واجتاحها غوله الشره لالتهام أي دخل كثر أو قل، على رأي مبدعنا هاشم صديق الذي عبّر عن هذه الضائقة بقوله شعراً «شيتاً صِعِب في السوق من الكبريتة للطايوق»، وذلك في قصيدته والتي استهلها راثياً الحال والمآل قائلا:
هديمك يا وليد مقدود
وصابحنا الفقر والجوع
صبح باب التكل مسدود
كِمِل حتى الملح في البيت
وشِن همّ الملح في البيت
وكت ملح الدموع موجود
ثم ثمة تساؤلات وملاحظات أخرى على هذه المبادرة رغم قناعتنا بدوافعها الخيّرة وصدق القائمين عليها، وفيهم صديقنا الدكتور صيدلي ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الذي نعلم صدقه ووطنيته، ولا غرابة فهو ابن المناضل الجسور والاتحادي العريق الحاج ميرغني عبد الرحمن، لماذا تكرِّس الجمعية جهدها ونشاطها لمواجهة ومعارضة الآثار والنتائج والأعراض وليس الأسباب والجذور وأصل المرض، ولماذا تطعن الظل وتترك الفيل، ولماذا تفترض أن السبب الوحيد الذي يتحمل مسؤولية الغلاء هم التجار والقصَّابون وتجار الماشية بممارساتهم الجشعة ولا تشاركهم في ذلك الحكومة بسياساتها البشعة، والقاعدة الاقتصادية المعروفة تقول إن عمل التاجر الأساسي هو تحقيق الربح، وإذا ما فُرضت عليه ضريبة سيعمد الى تمريرها عبر المستهلك بإضافتها على السعر، والمشهود عن الحكومة أنها بارعة في فرض الرسوم والجبايات والأتاوات والزكوات التي تتسبب بدورها في رفع تكلفة الخدمات المرتبطة بتجارة المواشي مثل النقل والأعلاف وخلافها، وأخيراً لماذا تختار الجمعية السهل مثل اللحوم التي يسهل مقاطعتها بما يتوفر لها من بدائل متاحة، علاوة على أن هناك كثيرين يقاطعونها بواقع الحال وليس بتأثير المبادرة، لماذا مثلاً لا تنشط الجمعية في مجابهة ارتفاع أسعار الأدوية التي لا غنى عنها وليست لها بدائل ولا يمكن مقاطعتها؟!
الصحافة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم حيدر
دعنى اجتهد لابين بعض الامور من خلال عدة تساؤلات
الجمعيه السودانيه لحماية المستهلك ,,, من هى ؟؟؟
هل هى جمعيه تطوعيه ؟؟؟
هل هى جمعيه تتبع لجهة حكوميه ؟؟
مامدى سلطاتها ؟؟؟
هل لديها سند قانونى من الجهات العدليه لكى تمارس عملها وتفرض سطوتها وسلطتها ؟؟
ام هى جمعيه ارادو لها ان تكون اداة لبث الطمانينه لدى المواطن بان هنالك جهة تدافع
عن حقوقك .
لا نشك فى الاخ د . ياسلر مرغنى وكل النشطين فى الجمعيه .. ولكن بالاجابه على
نقاطى السابقه ستعلم الحقيقه وان الجمعيه ليس لديها السلطه والقانون الزى يمكنها
من اداء الدور المنوط بها بطريقة فاعله ..
والله اعلم
هيجت ذاكرتنا وإليك محاولة شعرية بسبب زيت الطعام (وزيوت أخرى!!) كنت قد كتبتها بالعامية المصرية وتؤدي الغرض إن شاء الله
حذرنا صديقنا الإسكندراني طارق في رسالة بالنت، من تناول الشيبس المعطن بالزيت!!!!!!!
شكرا يا طارق على تحذيرك. بس يا سيدي لما تبقى تحذر حد من حاجة راعي (ظروفه) ولا إيه رأيك؟ .. خد عندك (شعرم سوداني مصري عربي لاوندي) خالي زيت.
زيت الزيت
عايشين جوه البيت
نسمع ع الطحين والزيت
وانت جاي تحذرنا
من شيبس ويا الزيت
ياريت
ياريت الشعب لو يعرف
منين بيجيبوا الزيت
كان يسيب البيت
ينط الحيط
يرم العظم ويزيت ركبه
بنقطة زيت
شعوبنا ياعم بتنازع
في شوية ملح
مرشوشة
جوه رغيفة
وبتهلوس
لما تشوف مره
لقمة نضيفة
دلونا ياناس على
شغلة شريفة
نحفظ بيها ماء الوجه
وهو ده اللي حيطري رغيف العيش
بدال الزيت
شعوبنا عايشة في الشارع
تنازع السلطة
وتنازع
طلوع الروح
وبتقاوح
لا راضية تموت
ولا هي قادرة
تجيب
زعيم فالح
فاكر الأمثال
من زمان نسمع
ومن زمان تتقال
زيتنا في دقيقنا
وزيتنا في بيتنا
ما عاد الزيت
يخش البيت
وماعاد البيت هو البيت
البيت في الأصل
منام
وطبيخ
حمام
وغسيل
ونار تنقاد والغدا يجهز
تجينا ضيوف
ياكلوا فراخ
نشوي خروف
نوانس بعض
ونودع بعض
نرد الباب
ويحضن بعضنا بعضه
نقوم الصبح
نلاقي الست تتوجع
بتتقائ وبترجع
تسعة شهور ونملا بالعيال البيت
اصحى يا بوي
يا جاي م الغيط
لا ميه هناك ولا بذرة
تقاوي الزرع عصروها
ويا الشيبس خلطوها
وعصروا الشعب
فكان الزيت
أوعاك تشرب
خليط
الزيت
وخليك ماشي تحت الحيط
و متسألشي ضاعت فين يا عرب
فلوس الزيت
عرفت الفرق دلوقتي
بين الزيت وزيت الزيت
زيتي طلع على ما كملت هذه البتاعة وكله منك ياللي على بالي
Ahmed A/ Hallim Khalifa, Architect
[email protected]
يا اخ حيدر اصلا اللحم ناس الريف مقاطعنوا بالسنين الدور عليكم عشان تكون فى تسويه
لما كنا طلبة فى الجامعة فى مصر كان اصحابنا المصريين لمن تجى الاجازة الصيفية يقووا لينا ايوه يا عم ح تروحوا السودان و تاكلوا لحمة!!!!!!!! الكلام ده كان فى سبعينات القرن الماضى!! ولا حول ولا قوة الا بالله من سلة غذاء العالم و 200 مليون راس ثروة حيوانية الى هذا الحال يا مكاشفى و انت من الطبقة المتوسطة او فوق الوسط حاجه زى كده يعنى و ما قادر تشترى لحمة؟؟ انتو لسه الحكومة مشغولة بالجهاد و لسه ما انتهت منه ولا شنو؟؟ انتو ناس الانقاذ ديل مما جو حالفين طلاق و باغلظ الايمان انه السودان ده الا يمزقوه و يشعلوا الحروب فى جميع ولاياته؟؟ الشرق جاى و الشمال جاى(السدود) و يمكن الجزيرة(مشروع الجزيرة)!! هم اسم الانقاذ ده جابوه من وين حتى اللغة العربية ما بيعرفواها؟؟ هم اصلا قاصدين ثورة الخراب الوطنى حتى فى العربى بليدين!!!!