نقص في الاحتياجات الإنسانية في محليتي عديلة وأب كارنكا

الخرطوم: محمد الفاتح
يحتاج ما يقرب من(134,000) نازحاً في محليتي عديلة وأب كارنكا الواقعتين في شرق دارفور إلى تلقي مساعدات إنسانية، وفقا لما أفادت به مفوضية العون الإنساني. وقد نزح هؤلاء الأشخاص من قراهم في محليتي عديلة وأب كارنكا، عقب اندلاع القتال القبلي بين قبيلتي الرزيقات والمعالية الذي نشب في شهر أغسطس من عام 2013، وقال تقرير من الأمم المتحدة أمس، ووفقا لما أفادت به مفوضية العون الإنساني، فقد تسبب هذا القتال في نزوح ما يقدر بنحو 84,910 شخصا في محلية أب كارنكا ونحو 50,000 شخصا في محلية عديلة منذ أغسطس. ومنعت القيود التي فرضتها الحكومة بسبب عدم استتباب الأمن المنظمات الإنسانية من تقييم احتياجات هؤلاء الأشخاص أو من حتى التحقق من أعدادهم.
ووفقا لما أفادت به مفوضية العون الإنساني، فإنه بخلاف مجموعة المساعدات الغذائية الطارئة التي قدمها برنامج الغذاء العالمي لمدة 15 يوما والتي وزعتها جمعية الهلال الأحمر السوداني على 101,000 من النازحين في محلية عديلة ونحو 51,000 من النازحين في محلية أب كارنكا ، فلم يتم تقديم أية مساعدات أخرى إلى هؤلاء الأشخاص .
وأفادت مفوضية العون الإنساني في محلية عديلة بأن الاحتياجات الإنسانية الأساسية تتمثل في توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة والمساعدة في مجال التغذية. ولم تكلل بالنجاح محاولات إجراء تقييمات مشتركة بين الوكالات عن الاحتياجات المطلوبة في محليتي عديلة وأب كارنكا باستخدام خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية، أو الرحلات الجوية لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد) بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بمواقع هبوط الطائرات وحماية الموظفين. وشكل النازحون الجدد في محلية عديلة أيضا ضغطا كبيرا على العيادات الصحية الخمس الموجودة في المحلية والتي تديرها منظمة ميرلين الدولية غير الحكومية.
الميدان