الخال الرئاسي : خروج «غازي» من حزب البشير كفارة لخطئه التاريخي لقيادته للمفاصلة ضد «الترابي»

تقرير : بكري خضر :
ما تزال ردود الأفعال على قرار المؤتمر الوطني بتجميد عضوية عدد من القيادات المعروفة لقيادتهم لتيار إصلاحي ودفعهم بمذكرة لرئيس الجمهورية رئيس الحزب تنادي بالإصلاح الأمر الذي اعتبره الوطني مخالفة تنظيمية ولم تنحصر ردود الأفعال داخل الحزب، بل تخطته إلى أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى من ضمنها منبر السلام العادل الذي سارع إلى الترحيب بإعلان تيار الإصلاح لانسلاخه من الحزب الحاكم واعتبر المنبر في مؤتمر صحفي عقده أمس على عجالة كما ذكر رئيسه الطيّب مصطفى في حديثه في فاتحة المنبر أن المؤتمر جاء على عجالة للترحيب بالحزب الجديد ووضع النقاط فوق الحروف بشأن الوضع السياسي الراهن
، ولم يخلُ ترحيب زعيم المنبر من رسائل محددة ركز عليها بدون استثناء د. غازي قائد التيار الذي اعتبر خروجه من الوطني بمثابة كفارة له من الخطأ التاريخي الذي ارتكبه حسب الطيّب، إبان وقوفه في المفاصلة ضد عرّاب الإسلاميين وزعيم حزب المؤتمرالشعبي الحالي د. حسن عبدالله الترابي، وفجّر الطيّب مفاجأة حين أعلن عن اتجاه المنبر للتحالف مع الأحزاب الكبيرة قبيل موعد الانتخابات القادمة وتأكيده على أن المنبر اطمأن لجدية رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت في تحقيق جوار آمن مع السودان عقب الإطاحة بمن وصفهم بقادة مشروع السودان الجديد من أولاد الراحل جون قرنق وعلى رأسهم باقان أموم، ولم ينسَ زعيم المنبر قوى الإجماع الوطني التي وصفها بأنها تعاني من سكرات الموت لعدم امتلاكها المرجعية الكافية للصمود والتوحد في وجه الحكومة،
وأعلن الطيّب ترحيبه بقرار مجموعة التيار الإصلاحي برئاسة د. غازي صلاح الدين العتباني بالانسلاخ من المؤتمر الوطني والاتجاه لتشكيل حزب جديد، مؤكداً استعداده للتعاون مع تيار الإصلاح وكافة القوى الوطنية والمجتمعية بما فيها تحالف الأحزاب الإسلامية من أجل التصدي للمشكلات التي تواجه السودان، وأشاد المنبر بنتائج زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى جوبا وقرارات رئيس دولة الجنوب في القضاء على من وصفهم بالتيار المعادي للسودان وعلى رأسهم أولاد قرنق وباقان أموم وأكد أنه بات مطمئن لسلفاكير بعد عودة د. لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي للجنوب
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقده أمس بدار الحزب بالخرطوم أن إعلان د.غازي لقرار انسلاخه من المؤتمر الوطني يعد تكفيراً عما قام به في السابق إبان قيادته لبيان الرابع من رمضان والخطأ التاريخي الذي ارتكبه في المفاصلة مع د. حسن عبدالله الترابي، مشيراً إلى أنه خاض معارك ضد الترابي في ذلك الوقت، وأضاف أنا أول من هنأ غازي ومافي دغمسة بعد الآن، منوهاً إلى أن غازي رفض الخروج وبقي داخل الوطني حتى لا يتحمل وزر الانشقاق وانتظر حتى تأتي منهم وأتت لذلك لم تكن أمام الرجل أي خيارات، وقال إن موقف غازي مشابه لموقفي فحين طلبوا مني الصمت وخيروني بين الخروج وعدم التعبير عن رأيي خرجت ورفضت أن أكون تابعاً كالخروف في القطيع، مبيناً أن خلافات السياسة لن تقطع علاقة الدم، وأضاف احترم هذه العلاقة ولا أدعو لقطع الرحم ولكن لنا خياراتنا والوطن أكبر من الأشخاص.
واستهجن الطيّب ما وصفه بالتعامل الخشن والذي قال لم يشفع له وقوفه ومؤازرته للوطني ضد الشعبي موضحاً أنه اندهش من معاملة الوطني لغازي في حين تتم الحفاوة بمن يحملون السلاح ويمنحون الوزارات ويدخلون القصر الجمهوري على الرغم من تناقض مرجعيات حملة السلاح مع مشروع الحزب الحاكم، وتساءل أين شيم الوفاء التي افتقدناها مع الأقربين، وأضاف الوطني في مواجهته لمذكرة الإصلاحيين اهتم بالنوافل وترك الفرائض.
وأكد مصطفى أن وجود 80 حزباً بالبلاد أمر كبير ويقود للتشرذم وانخفاض الولاء الوطني، موضحاً أهمية تجميع القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد إرادة الشعب السوداني، ولم يستبعد دخول حزبه كيانات وأحزاب كبيرة قبل الانتخابات القادمة، لافتاً النظر إلى أن حزبه لا تهمه الشعارات والأسماء وإنما يضع نصب عينيه مصلحة الوطن واصفاً قوى الإجماع الوطني المعارض بأنها تعاني حالياً من سكرات الموت بسبب عدم وجود مرجعية متفق عليها داخلها وعجزها عن مواجهة الحكومة، وهاجم مصطفى رئيس لجنة المحاسبة بالوطني أحمد إبراهيم الطاهر وقال إن الطاهر يقود البرلمان كالقطيع، قاطعاً بعجز البرلمان عن استدعاء أي وزير لمساءلته في قضايا وهموم الناس، وأضاف أي برلمان هذا،
وتحفظ الطيّب على علاقة المنبر بصحيفة الانتباهة وقال أقضوا حوائجكم بالكتمان وأنا تنازلت بطوعي وأقسم أمامكم بأننا نحتاج لتنازلات وتضحيات بأنفسنا والنوافل من أجل الفرائض والديمقراطية هي الأفضل كوسيلة للتطور ونهضة البلاد.
آخر لحظة
بالله شوف الطيب مصطفى العنصرى !!! شوف كلامة عن حسن الترابى و الديموقراطية سبحان الذى يغير و لا يتغير بالله شوف الطيب مصطفى الكذاب
غيرت مواقفك مالك؟؟ قبل مدة مش كان الترابي هو الماسوني والمخرب و…الخ هسع الجد شنو. صدقت في شيئ واحد في كلامك (واصفاً قوى الإجماع الوطني المعارض بأنها تعاني حالياً من سكرات الموت )
بعد اكثر من 24 سنة من حكم الاسلامويين اتضح للشعب السودانى انهم ما رجال دولة او دين بل عبارة عن مشاطات ودلالات يقعدوا يمرقوا فى عورات بعضهم البعض وكل واحد لابس ليه ملاية لف ويقعد يردح!!!!!!!!
بالله عليكم الله شوفوا جنس الناس الحاكمين البلد لاكثر من 24 سنة وصلوا البلد لى وين وبقوا يردحوا فى بعض زى المشاطات!!!!!!!!!!!!!
انهم اقل قامة من الاقزام!!!!!!!!!!!!!
معقول انحنا نفس الشعب الانجب المحجوب وزروق والازهرى وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم ويحكمونا امثال هؤلاء؟؟؟؟؟
يالا انصبوا بيوت العزاء فى كل الوطن وجعروا كلكم(ابكى وطنى الحبيب)!!!!!!!!
مافى واحد بالغلط من الاسلامويين قال ان الانقلاب على الديمقراطية غلط او اعدام ناس العملة غلط او ادارة البلد بفكر حزب او تنظيم واحد غلط او او او او او (دى عايزة ليها كتاب او مجلد)!!!!
والله الذى لا اله غيره فاطر السماوات والارض الحركة الاسلاموية او الانقاذ دى كلها مافيها واحد بالغلط يستحق الاحترام او يملا العين!!!!!!!!!!!!!!!!
هناك توجه بدأ من خلاله الاسلامويون يغيرون نبرتهم للإلتفاف على الوعي الجماهيري كالعادة لذا جاء هذا المقال التوضيحي:
إصلاحات غازي وأحزاب التغابي
بقلم المتجهجه بسبب الإنفصال:
ثلاثة لا أشك في وطنيتهم القحة وأنهم مفكرون لم يفهمهم أغلب الشعب السوداني الى اليوم: الشهيد محمود محمد طه، والشهيد الدكتور جون جارانج، والشهيد كجده غريب طوس الشريف حسين الهندي،، يمتاز ويتميز المفكر بخمسة أمور مبدئية (1) القلق الدائم والبعد عن حياة الترطيب، (2) الاصرار على المبدأ الأساسي لفكره (3) حب الحرية للغير كما يحبها لنفسه (4) الشجاعة والدفاع عن فكره مهما كان (5) ينسى قضاياه الشخصية وهموه الذاتية وتكون هموم شعبه هي الهاجس في صحوه أو حتى في عز المنام …. هذه السمات التي ذكرتها واكبت وجايلت الثلاثي السوداني الذي من بينهم من سبق زمانه ونبه وحذر من الساحق والماحق والبلاء المتلاحق الذي سيصيب البلاد فأصاب…
إن حزب الإصلاحيين الذي يود غازي صلاح الدين تأسيسه على غرار ما جرى في السياسة الإيرانية التي يحاول الانقاذيون تقليد أطرها سيزيد من الأزمة السياسية وتغبيش الوعي،، فالحركة الاسلاموية (الانقاذ حاليا) تريد أن تغطي على ما أرتكبته من جرائم وجنايات وجنح وتحاول بالابقاء في الساحة على حزبين فقط المحافظون والاصلاحيون، وهذه الفكرة لم تكن وليدة اليوم فالاسلاميون معجبون بنظامين رغم التظاهر بكراهية أمريكا هما النظام الحزبي الأمريكي (الجمهوريون+ الديمقراطيون) والنظام الحزبي الإيراني المنبثق من ولاية الفقيه (الاصلاحيون+ المحافظون).. الشاهد على ما نقول أدبيات الإسلامويون الذين كرر الكثير منهم فشل ديمقراطية ويستمنستر…
إن فكرة غازي في تكوين حزب جديد يركز على الاصلاح السياسي فيه تناقض كبير بين ما زعمته الحركة الاسلاموية في عهد انشاءها الاول بانها جماعة إصلاح إجتماعي وهذا هو أحد أركان الخلاف بينهم وبين جناح الصادق عبدالله عبدالماجد،، وللذين يقرأون كتب علم الاجتماع ونظرياته وارتباطه بالانسان يجد أن من اكثر الأمور صعوبة وتعقيداً هي عملية الاصلاح الاجتماعي،،، لذا لجأت الحركة الاسلاموية بقيادة الدكتور الترابي الى مزاعم ان الله ليزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن فاذا بهم بعد 23 سنة في السلطة والقرآن في خبر كان،،، لم يقدم غازي كمفكر مزعوم في زمن ينعق فيه البوم نقداً ذاتيا شاملاً للمشكل السوداني بل ظل يراوح مكانه في ذات الاطر الإسلاموية التي هي أس البلاء،، بل لعل جرثومة الإصلاح بدأت بمناقشات بينه وبين نسيبه حسن مكي الذي قال له الترابي يوماً في مغالطة بينهما ((أمشي أقرأ أملأ راسك ده))،، كذلك أود هنا أن أنبه أن الانشقاق الأول بين الوطني والشعبي لم يكن أبداً خلافا وطنيا أو فكريا وانما خلاف شخصي لأن الترابي طوال فترة تربعه لقيادة المنشقين وغير المنشقين كان يزل هذه الاسماء التي يعتقد الناس أنهم مفكرون ذلة الكلب في الطاحونة حتى البروفيسور أبراهيم أحمد عمر وعلي عثمان وغيرهم من الاسماء التي تبدوا فارهة حصلوا على نصيبهم من التأنيب والزجر فتركزت في قلوبهم عكارة الانقضاض على شيخهم،، فتخيل يا محمد أحمد ياخوي كيف سنينك ضاعت في خلافات شخصية يظن البعض أنها في سبيل الوطن، والله يرحمك يا عمنا الحاج ودعجبنا الفي الفريق كنت الركيزة وعندو كلمة على الجماعة،،،
نعود لغازي المفكر المزعوم في بلد تركه المستنيرون وجلس على تله البوم وتفشت فيه ثقافة أمدلدوم،، في أحد اللقاءات كرر غازي أنه مفكر مرتين ولا يقول المفكر بذلك بل يترك الحكم لمن يقرأونه أو يسمعونه ولعدم وجود منتوج كتابي لغازي حتى يقرأونه ففقط من يسمعونه،، في قصة احتلال دار الهاتف ارسله زملاءه الذين أحتلوا دار الهاتف لجلب الفطور فهل عاد غازي إليهم ؟ فرضت رقابة قبلية على الصحف ورفعت ملفات فساد تزكم الأنوف ومورس التطهير العرقي في دارفور وفرض علي عثمان نفسه مفاوضا فردا في نيفاشا وعارض غازي بعض بنود نيفاشا فهل خرج من الجماعة؟ جلدت الفتيات بسبب ارتداء زي ليس فاضحا واعتقل اناس لمجرد آراءهم وهاجر عشرات الألوف من بني السودان وطوال هذه الاحداث ظل دكتور غازي لايراوح مكانه ؟ فلماذا يعترض الآن بالذات على قتل المحتجين؟ هل لأنه يؤمن بأن الحرية له ولغيره أم لأن سفينة الإنقاذ غاصت وتبالي بالرياح ويريد أن يبحث لهم عن جبل يعصمهم من الماء؟
للذين ينتظرون منفستو برنامج حزب الاصلاحيين القادم أؤكد لكم بأنكم لن تجدوه يختلف كثيراً عن المبادئ الأساسية للمؤتمر الوطني أو الشعبي حتى إذا قالوا أن حزبنا يفتح العضوية لغير المسلمين تهويما وتعويما،، فإذا وجدتم أن الشريعة الإسلامية المزعومة هي أساس الحكم فأعلموا أن الدكتور غازي نفخة كذابة أخرى من جلباب الاسلاموية،،،، والوطن يا هو التكية ،،
هل يعقل يا غازي صلاح الدين وأنت من الركائز الأساسية لحزب المؤتمر، تكتشف الآن فقط أن الحزب على ضلال؟!! كيف لنا أن نصدقكم وأنتم جميعكم في المؤتمر تكذبون علينا بالليل والنهار، حتى لدرجة أنكم أصبحتم تصدقون أكاذيبكم. أنظروا الى خطاب الريس بالأمس، نفس النبرة، نفس الأسلوب نفس الغش والخداع. أنتم في قرارة أنفسكم موقنين تماماً أنكم تتاجرون بإسم الدين، وحيث لا يحيق المكر السيء بأهله، عليكم أن تحصدوا الآن ما كنتم تذرعون! هكذا جنت براقش على نفسها
هذه زمانك يا مهازل فامرحي
الخال يا عمك
كمية من النفاق
المتدفق