غيبوبة د.صابر وإنتهاء الصلاحية

مديحة عبد الله

قال صابرمحمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني في حوار مع صحيفة (التغيير) 28 اكتوبر2013 رداً على سؤال حول سياسة التحريروآثارها الاجتماعية قال: ( التحريرنوع من الاصلاح الاقتصادي وأي برنامج اصلاح له تكلفة ومعروف ولسبب ما أن هذه التكلفة لا توزع على كل الناس، وبحسب امكاناتهم لذلك تقع التكلفة دائما على الفقراء وذوى الدخل المحدود) ? وقال ـ رداً على سؤال حول تمويل البنوك للعمل الزراعي وزيادة عدد المعسرين والمتعثرين ـ قال: ( إي اصلاح له ثمن وماحدث يشبه (التسنين عند الأطفال) فهو في الواقع ليس مرضا، بل مشكلات عادية تنتهي في وقتها المعلوم وهذه حدثت في كل دول العالم التي سبقتنا وظهور مشكلات هو دليل حيوية واذا كانت الأوضاع جامدة فهي بلاشك ميتة).

الواقع أن حديث السيد صابر يكشف تماماً عن موت ذهن وجسد الانقاذ، ويكشف ذهنية الانفصام عن واقع الشعب, حقاً حديث السيد صابر يشبه طبقته الاجتماعية فهو في برجه العاجي ينظر للفقراء كحقل تجارب, واضح أن رئيس القطاع الاقتصادي لحزب المؤتمر الوطني لايتابع ولا يعرف تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أدت لإغلاق الكثير من الوحدات الإنتاجية والخدمية حتى أن العديد من شركات الطيران رفعت أمرها لجهات الاختصاص توضح كيف أنها قد عجزت عن الاستمرار في العمل؛ ويعني ذلك مزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي وعلى رأس ذلك تشريد العاملين وأسرهم.

وفي الوقت الذي يغالط فيه دكتور صابر الحقائق على الأرض أصبح السودان طارداً لأبنائه فقد كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في لقاء بالإذاعة السودانية عن هجرة أكثر من(12) ألف أستاذ جامعي إلى الخارج حتى الآن حسب احصائية رسمية, واقع الحال بين بدليل أن مجلس الوزراء وصل مرحلة العجز تجاه ايجاد حلول للأزمة المتفاقمة؛ ويوضح ذلك قراره بإخضاع موجهات وأهداف موزانة العام2014 لمزيد من الدراسة والنقاش في القطاعات الوزارية بعد أن تفادى المصادقة عليها? بينما كشفت اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أن العام المقبل سيشهد رفع الدعم عن سلع أخرى? حديث صابر يجسد غيبوبة الانقاذ تماماً وإنتهاءاً صلاحية وجودها?? قاوموا.

الميدان