وماذا عن فترة صلاحية أخلاق الرجال ..؟؟

إليكم ………….

وماذا عن فترة صلاحية أخلاق الرجال ..؟؟

الطاهر ساتي
[email protected]

** بعد أن تم تقييمه حسيا وكيميائيا وميكروبيولوجيا، رأت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تعديل فترة صلاحية الزبادي من (7 أيام) إلى (10 أيام)..ويقول البروف حسين ابوعيسى – رئيس اللجنة الفنية لبروتوكول الزبادي – أن دراسة هذا الأمر إستغرق ثلاثة أشهر تم خلالها إجراء كل المسوح العلمية..وعليه، إعتبارا من هذا الأسبوع ستضع الشركات المنتجة للزبادي ديباجة تفيد المستهلك : (إنتهاء فترة الصلاحية 10 أيام من تاريخ الإنتاج)، وهكذا تستفيد الشركات من فترة تسويق إضافية، وهي (3أيام) سمحت بها هيئة المواصفات و لجنة بروتوكول الزبادي..الخبر ليس بحاجة إلى تعليق غير ما يفيد بأن الزبادي الذي يلج إلى بطون الناس خلال الثلاثة أيام الإضافية على مسؤولية لجنة بروتوكول الزبادي ورئيسها البروف أبو عيسى..!!
** المهم..تلك اللجنة أو غيرها، يجب أن تذهب إلى ولاية شمال كردفان ثم تقييم الفساد أخلاقيا و فقهيا وميكرورجوليا ( يعنى من ناحية رجالة كدة )، لتنظر في أمر تعديل فترة صلاحية قانون مكافحة الفساد من ( العدم ) إلى ( أسبوع فقط)، لتتمكن أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية من مكافحة نموذج فساد هناك تجاوز عمره ثلاث سنوات، ولايزال في مرحلة (خلوها مستورة)..يعني بصراحة كدة : ربما إنتهت فترة صلاحية قانون مكافحة الفساد بشمال كردفان، بل بالسودان كله، وبحاجة إلى لجنة تقييم تعيد إليه الصلاحية حسب فترة تراها مناسبة، كما فعلت مع صلاحية الزبادي ..فلنقرأ ما يلي سويا ثم نحكم على القانون بالصلاحية أو بالإبادة كما حال الزبادي المنتهية الصلاحية .. تعاقدت شركة سوماوس، وهي إحدى شركات البناء والتشييد، مع حكومة شمال كردفان، قبل ثلاث سنوات، على إنشاء الف وحدة سكنية بثلاثة مستويات ( شعبي، إقتصادي، إستثماري)، بعقد قيمته ( 62 مليار جنيها)، بالقديم طبعا، علما بأن القديم والجديد (كلو ما نافع).. كالعادة، تم التعاقد بنهج ( زيتنا في بيتنا)، بلا عطاء وبلامنافسة، بل وبلا أية دراسة تفيد بجدوى المشروع في حياة الناس.. بدليل أنه لم يفد الناس إلى يومنا هذا، وهذا ما سنراه في اسطر تالية..المهم، العقد مخالف لكل القوانين واللوائح العامة، بالتأكيد ما لم تكن قد إنتهت فترة صلاحيتها كما فترة صلاحية ( أي زبادي تالف)..!!
** ومع ذلك، أي رغم أن عطاءالمشروع لم يطرح في سوق المنافسة، ورغم أن هذا مخالف لكل القوانين واللوائح، عجزت تلك الشركة عن تنفيذ المشروع .. ولم تسترد حكومة شمال كردفان مشروعها ولم تلزم الشركة بأي شرط جزائي في حال كهذا، بل شركة سوماوس العاجزة ذاتها تعاقدت – بالباطن – مع شركة لومارا لتنفذ ذات المشروع إنابة عنها، نظير (حق معلوم)..أي تحولت الشركة التى كانت طرفا في التعاقد مع حكومة شمال كردفان – تحت سمع وبصر كل السلطات التشريعية والتنفيذية – إلى ( سمسار).. وعليه، شرعت شركة لومارا في تنفيذ المشروع، ونفذت المرحلة الأولى ( 100 وحدة سكنية) وسلمتها لحكومة الولاية بتاريخ (15 مارس 2009)، ومنحتها حكومة الولاية شهادة إنجاز بتوقيع مدير عام وزارة التخطيط العمراني، قال فيها بالنص ( نعتبر أن هذا إنجاز ضخم لا يستهان به)، ولم تسأله الوزارة أسئلة من شاكلة ( إنتي دخلتي الفيلم ده كيف؟، نحن ما إتعاقدنا معاك، طيب سوماوس مشت وين ؟ هي المفروض تسلمنا البيوت دي )، لم يسألوها ولم يسألوا أنفسهم أسئلة كهذه، ربما لعلمهم بأن فترة صلاحية القوانين واللوائح العامة إنتهت كفترة صلاحية ( أي بيض فاسد) .. !!
** المهم، سلمتهم شركة لومارا بيوت المرحلة الأولى( بيت بيت، زنقة زنقة، غرفة غرفة)، بالأبيض.. ثم جهزت نفسها لتنفيذ بيوت المرحلة الثانية، ولكنها طالبت حكومة شمال كردفان بمستحقات بيوت المرحلة الأولى و قدرها (ثلاثة مليار وخمسمائة وأربع وعشرين مليونا ومئتان وواحد وخمسون الف جنيها)..(100 منزل، ب 3,5 مليار جنيها ) ..فتلكؤا في السداد، ثم تلكؤ، وأخيرا فكروا قم قرروا دفع جزء من المستحقات، ولكن ليس نقدا، بل ( قطع أراضي) .. تخيلوا أيها الأفاضل، لم تكن هناك ميزانية لهذا المشروع، ولذلك ملكوا الشركة المنفذة – بالباطن – قطع أراضي بعاصمة الولاية، مقابل جزء من مستحقات تنفيذها (100 وحدة سكنية)..واليوم سادة التخطيط العمراني بالولاية يقفون أمام المحاكم بعد أن رفعت الشركة دعوى ضدهم، بحثا عن بقية المستحقات.. وقد تسأل : ما مصير المشروع، وأين البقية ( 900 وحدة سكنية) ؟..لقد تبخر في سماء سجالهم وصراعهم وفسادهم، ولم يعد هناك أي مشروع كهذا في طول الولاية وعرضها.. ثم الأدهى والأمر هو ما حدث ويحدث للمائة وحدة سكنية ( المنفذة والجاهزة)..أفيدكم أيها الأفاضل – بكل أسف وتحسر وحزن وغضب – بأن مواطن الولاية لم يستفد من أى بيت من تلك البيوت المائة منذ تنفيذها قبل ثلاث سنوات و إلى يومنا هذا.. مهجورة بأمر الحكومة، وتتآكل جدرانها وأسقفها بأمر الطبيعة..هكذا المال العام في بلدي، والرئيس يسأل صحف الخرطوم حين تسأله عن عدم مكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين ( مافي مفسدين، نخلق ليكم مفسدين ؟)..لا يا سادة، لاتهدروا زمنكم وجهدكم في خلق المفسدين، فهم ليسوا بحاجة إلى أن تخلقونهم، إذ هم يخلقون أنفسهم ويتكاثرون كما نبت الربى تحت ظلال عرشكم..فقط المطلوب، تشكيل لجنة بروتوكول الفساد لتعديل فترة صلاحية أخلاق الرجال و قانون مكافحة الفساد من ( صفر) إلى ( أسبوع )، على أن تجدد فترة الصلاحية أسبوعيا بواسطة تلك اللجنة، أي كما تفعل لجنة بروتوكول الزبادي لفترة صلاحية الزبادي ..!!
……………
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. عزيزى الطاهر ساتى
    اس البلاء العمل فى الخفاء – فى كل دول العالم تطرح المناقصات فى عطاء عامل وتكون له لجنة فرز من كفاءات مؤهله – تراجع العطاءات ووضعية الشركة الفائزه بالعطاء بحيث تكون لها سجل تجارى وتصنيف وملف كامل عن انجازاتها وغيرها
    ثم يوضع العقد وفيه كل الشروط وفترة العقد والشروط الجزائية اذا اخلت بالعقد او لم تنفذه فى الفتره المحدده
    كذلك يحق للشركة التى فازت بالعطاء ات تعطى المشروع بالباطن ولكن بشرط علم مالك المشروع – وتظل هى مسئولة عن المشروع وتحت ادارتها – وليس للمالك الحق فى مسألت المتعاقد بالباطن –
    فى حالة العجز عن تنفيذ المشروع – يسحب من الشركة المشروع وينفذ على حسابها مهما كلف – وتحجز معداتها وأليتها حتى انتهاء المشروع
    فالتعاقد بدأ بطريقه غير نظاميه ( لا عطاء ) اذن ما بنيه على باطل فهو باطل ولن تستطيع مسالته :
    ليس من حق شركة لومارا ان تطالب بحقوقها لانها لست المتعاقد الاصلى فيطالب عنها شركة سوماوس المتعاقد الاصلى
    تحسب على الشركتين جزاءات التاخير وعدم التنفيذ والتاخر فى العمل والاخلال بالعقد ( عن طريق الشركة الاصل )
    انها الفوضى بعينها – والفساد والافساد – وعدم المتابعه
    فى كل وزارة توجد لجنة العقود والمناقصات – وتوجد الجهات التنفيذيه – وجهات الرقابه والتحقيق – فاين كل هذه ؟

  2. الاستاذ الشجاع الطاهر ساتي ,اصبح الفساد والمفسدين في بلادي مسألة طبيعية خلالص لدرجة انه بقت ما بتصيبنا بالاندهاش,ممكن نقول انت مفسد اذا انت كوز ,وانت فقير مريض متسول اذا انت مواطن صالح..
    اخي انا بشوف انه بعد دا نقلع حقنا بيدنا لانه خلاص وصلنا الحد,نموزج ليبيا او سوريا او حتى الصومال بقي ما فارق معانا..
    لعن الله الكيزان والكوزات الاحياء منهم والاموات تجار الدين اكلي مال الشعب…..

  3. يااخوانا الريس ده ما بقرا ولامستشارنه الكتار ديل بيقروا ولو قرأوا ما بحدثوهو هوفاضي لكلامكم الفاضي ده . شغلوا صقيرها حام خلونا نعرض ودقي يامزيكا.

  4. ومن هو الفساد

    اذا كان الفساد رجلا لكان عمر البشير نفسه

    لايمكن محاربة الفساد الا بسقوط الطاقية البشير

    الشعب يريد اعدام البشير

    هذا الرجل تكبر وتجبر واصبح لايطاق

    لكن ان الله يمهل ولايهمل

    لعمرى ان كل الانظمة الدكتاتورية فاشلة

    لكن هذا النظام السودانى افسد نظام على وجه الارض اتردون لماذا

    لانه يسرق باسم الدين وحلل لجميع منسوبيه السرقة فى وضح النهار

    ياااااااارب عدلك

  5. التحيه والاحترام لك يا ساتي في الحقيقه الكل يري الفساد ويعرفه القاصي والداني والفساد يبدا من بيت الرئيس وحرمه التي باتت تطير يوميا الي العواصم الاوربيه من اجل تحويل اموالها الله يكون في عون الشعب

  6. ينصر دينك ياو ساتي …ركز علينا على فساد رفقاء الامس وسوءهم ….6730ولو سمحت مر لينا على سودان تل وسوق الأوراق المالية وخصخصة السلكية واللاسلكية….بس أربط الحزام مطبات كتيره راجياك في تلك الأوكار المهجورة ومليانه ثعابين وعقارب !!!!!!

  7. سؤال الى أخى المعلق (الزول الكان سمح ) انت فى الثانوى جبت كم فى الرياضيات ؟؟؟؟؟خليك سمح كدة وعلق فى المهم …..:lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  8. يا [sudanione

    إنتا دى القدرتا تطلع بيها من الموضوع الطويل وعريض ده

    ضربها إنت يا فيثاغورث ورجع لى الباقى

    تحياتى

  9. (الى الزول الأصلو ماكان سمح)أنا الموضوع فاهمه كويس جدا الكلام فيك انت الضربت تكلفة البيت 350 مليون جنيه وخليت كل الكلام المكتوب وكمان تتفاصح ؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..