أخبار السودان

بيان مشترك حول اجتماع أم جرس أكتوبر 2013م: حركة العدل و المساواة السودانية و حركة/جيش تحرير السودان ? م.م.

دعا الرئيس التشادي إدريس دبي، بالتنسيق مع رأس النظام في الخرطوم، بعضاً من أعيان قبيلة الزغاوة السودانيين، و ثلة من عملاء نظام الخرطوم، إلى لقاء في مدينة أم جرس التشادية في الفترة من 25 إلى 27 اكتوبر 2013 م لإملاء ما يراه من حلول للقضية السودانية. و إزاء هذا الأمر العجيب المريب، تودّ حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة القائد مني أركو منّاوي و حركة العدل و المساواة السودانية ان توضيح الآتي:

ترحّب الحركتان بأي جهود إقليمية أو دولية للتوسّط في حل المشكل السوداني وفق ضوابط و شروط الوساطة المعمول بها دولياً، و على رأسها الحياد التام، و عدم التدخل في الشأن الداخلي للبلاد إلا في حدود ما يأذن به طرفا النزاع.
أعطت الحركتان و غيرهما من قوى المقاومة السودانية لجمهورية تشاد، بحكم الجيرة و أواصر الدم و التاريخ المشترك بينها و بين السودان، فرصاً ذهبية للمساهمة في حل قضية السودان في دارفور؛ إلا أن إصرار الرئيس إدريس على فرض ما يراه من حلول جزئية ضيّقة على قوى المقاومة، و انحيازه الكامل إلى طرف نظام الإبادة الجماعية، أضاعت الفرصة على جمهورية تشاد، و أفقدت رئيسها الحالي أهلية الوساطة في القضية السودانية.
ترحّب الحركتان بأي جهود أو مساهمات في تنمية دارفور، إلا أنهما لا تثقان في جديّة هذا الحديث و في هذه المناسبة تحديداً، ذلك أن الرئيس إدريس قد أمضي في حكم جمهورية تشاد ما يقرب من ربع قرن من الزمان و لم يشهد إقليم دارفور أي مساهمة له في التنمية فكيف لأهل الإقليم أن يصدّقوا أن للرجل نيّة صادقة للمساهمة في تنمية إقليمهم. و بالتالي، ترفض الحركتان أي محاولة للاستخفاف بعقول الأهل، و دغدغة مشاعرهم، و إيهامهم بشعارات و وعود جوفاء يعلمون سلفاً أن قائلها لا يعني ما يقول، و أن تاريخه خير دليل على خلو المصداقية في وعوده بالتنمية.
قضية السودان في دارفور قضية وطنية تُعنى بالحريات، و سيادة حكم القانون، والهوية والمواطنة المتساوية، والعدالة في تقاسم السلطة والثروة، وغيرها من القضايا الوطنية الكلية. بجانب معالجة إفرازات الحرب من دمار ولجوء ونزوح، وإشكالات التنمية غير المتوازنة في الإقليم؛ عليه؛ يحقّ للرئيس إدريس أن يتحوّل إلى زعيم قبيلة أو فرع منها إن أراد، ولكن عليه أن يعلم أنه ليس بالإمكان حل قضية السودان بإختزالها إلى قضية إقليمية ناهيك عن محاولة تقزيمها في مطالب إثنية واحدة.
أبناء قبيلة الزغاوة في السودان هم سودانيون، ولهم إسهاماتهم في بناء السودان على مر التاريخ، ولهم إرتباطاتهم الاجتماعية والسياسية المصيرية بمجتمعهم، ومن غير المجدي محاولة عزلهم عن محيطهم الاجتماعي بإملاء خارجي.
درج الرئيس إدريس دبي على التدخّل عسكرياً في الشأن السوداني الداخلي، والتّعدي على حرمة أراضيه. و قد هدد مجدداً في لقاء أم جرس، وأعلن عن عزمه شنّ حرب ضروس على الحركتين إن لم يخضعا لشروطه في حل القضية السودانية في إطار مطالب إثنية ضيقة. ولا شك أن هذا السلوك المخالف لكل القوانين والأعراف الإقليمية والدولية، يضع الرئيس إدريس تحت طائلة القانون الدولي العام والإنساني باعتباره شريكاً أساسياً في الجرائم التي ارتكبها وما يزال يرتكبها نظام البشير العنصري في دارفور وأطراف أخرى من السودان. وإذ تستهجن الحركتان هذا التهديد وتدينانه بشدّة، تطالب الحركتان مجلس الأمن بالأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي النهوض بمسئولياتهم في حماية سيادة السودان علي أراضيه وشعبه واستقلاله من التدخل الأجنبي السافر في شأنه الداخلي.
تدعو الحركتان قوى المعارضة الوطنية، و كل الوطنين الحادبين على سيادة السودان واستقلال قراره، إلى الوقوف بصلابة في وجه تدخّل الرئيس التشادي في الشأن السوداني، وسعيه للإبقاء على نظام الإبادة الجماعية جاثماً على صدر الشعب رغماً عن أنفه، وذلك بتجزئة القضية السودانية، واضعاف المعارضة بشنّ الحرب علي طرف أساسي منها.
الرئيس التشادي إدريس دبي هو شريك أصيل في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور منذ إعلان الفاشر2004م بحضوره شخصياً ومشاركته فعلياً في تدشين حملة التطهير والإبادة، وظل إدريس دبي منذ ذلك التاريخ شريكاً أصيلاً للبشير في كافة الفظائع التي أرتكِبت في دارفور وقد إعترف بها في إجتماع أم جرس.
ندعو المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق الفوري في دور الرئيس الشادي إدريس دبي في جرائم دارفور لأنه شريك اصيل للبشير منذ إعلان الحملة وإطلاق يد الجيش والمليشيات، ونهيب بكل منظمات حقوق الإنسان والنشطاء العمل معنا لكشف دور الرئيس الشادي وإلحاقه بشريكه البشير ورفاقه إلي دهاليز المحكمة الجنائية الدولية، وأن يؤخذ بإعترافاته وتصريحاته العدائية والتحريضية الأخيرة في أم جرس لأهلنا الذين لم ولن يبخلو بمدنا بكل كلمة نطق بها إليهم وهي كفيلة بتجريمه وتوجيه التهم إليه بواسطة الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية.
ونتوجه بالنداء إلي مكاتبنا الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان والنشطاء والأصدقاء للوقوف إحتجاجاً علي التدخل التشادي في الشأن السوداني إستناداً إلي إجتماع أم جرس الأخير، وتسليم مذكرات إحتجاج لسفارات دولة تشاد في الخارج، وإبلاغ ما جري للمجتمع الدولي لأخذ العلم والعمل للحد من الدور السالب لدولة تشاد في السودان وإظهار آثاره السالبة في حل مشكلة السودان في دارفور.
تعبّر الحركتان عن احترام الشعب السوداني لشقيقه التشادي، و تقديره الخاص لأواصر الرحم و التاريخ و المصالح و المصير المشترك، و تؤكدان أن هذا الاحترام و التقدير قائمان حتى و لو أساء بعض الأنظمة الحاكمة في البلدين إلى هذه العلاقة. فالعلائق بين الشعوب أقوى و أدوم من أن تزيلها نزوات الحكّام.

هذا ما لزم توضيحه و السلام،

مني أركو مناوي/ د. جبريل إبراهيم محمد

رئيس حركة/ جيش تحرير السودان

رئيس حركة العدل و المساواة السودانية

تعليق واحد

  1. سئمنا من الحركات وما ادراك وسئمنا من اسلوب ادارة من قبل حاكمين واقرب اسلوب تغيير الواقع الا وهى اسلوب العصيان المدنى وانتفاضة الشعب من كل مدن السودان طريق امثل يقربنا حكم الشعب ….. وكل تجارب اثبت فشل مواجهة بالسلاح الفتاك الذى قضى الاخضر واليابس وزادت بوؤس على اهلنا فى الهاش وهذا التقرير ليس من عندى كل دلايل تشير بعد خروج المسلحين من المنطقة وان كانت هناك اية الوسائل يستطيع اهلنا لاستقرار وتنمية لا بأس فيها …………..

  2. التحية للقائد د جبريل وللقائد اركومناوي متمثلة في مواقفهم الوطنية بالفعل الرئيس ادريس متآمر مع نظام الانجاس منذ امد بعيد وله دور كبير في تأجيج الصراع في دارفور وهو شريك اصيل في الابادة الجماعية من ابناء السودان في اقليم دارفور وهو الان في دور فصل الاقليم عن بقية اقاليم السودان بالتنسيق مع حكومة الانجاس من اهل الانقاذ حتي تستمر عصابة الانقاذ على سدة الحكم كما تم فصل جنوب السودان لنقس السبب , وعليه اشيد بتلك المواقف الوطنية للقائدين اركومناوي وجبريل كما اشيد ايضا بمواقف قادة الحركة الشعبية شمال في رفض تجزئة الحلول فبمزيد من من الصبر والثبات على مبداء الحل الشامل سينكشف الظلام عما قريب و بالفجر الجديد ستشرق شمي الحرية

  3. دورة التاريخ لا ترحم!! فقد طغت المصالح الشخصية علي القبيلية والاثنية!! وجاكم دبي من عقر داركم!! !!!

  4. قريباًينطق الحكم بإعدام شنقاًحتى ال …. للرقاص و أخيه السكير دوما اللهم شوفنا فلمهم فى المحكمة الجنائية . آمين يارب العالمين

  5. اننا ندعوا كل ابناء البري فى كل العالم ان يقرؤء هذا البيان الهزيل ..انه لكارثه ..لا استطيع ان اتخيل كل هذه البساطه والغفله لسياسيه ..اولا نرفض هذه الاتهامات الجزافيه بحق دبي مع علمنا ببعض الطواطئ لادريس ديبي مع الخرطوم..ثانيا ماذا قدمتم انتم فى حركات دار منذ عشره سنين للناس غير الصرعات بينكم واتفاقيات هذيله مع الخرطوم التى تتهمون دبي بمساندته ولا نريد ان نذكركم بما قدمه لكم دبي ولا ماذا فعلتم به..لقد صنع جبريل منبر الدوحه وزج بقضيه دارفور فى محيط العرب واخيرا انحازوا للجلابه وكان ذلك خطا تاريخى لم يحاسبك عليه احد ويا اركوي لن ننسى عندما رفضت مشاوره الناس ووقعت ابوجا الذى لم تجنى منه شيئا عدا السلطه لنفسك..وحتى لم تعترف باخطاءك الكبيره..والمؤسف انكم حتى لم تفهموا شيئا تتحدوثون عن القضيه السودانيه وترفضون خصوصيه قضيه دار فور والبري ..ومتين فى دوله اصلا فى السودان لقد تعرض الزغاوه لعنصريه ومعاداه الدوله منذ التسعينات وطرد الدكتور شريف حريرمن السودلن ر بسسبب ذلك ولم يرجع حتى الان ..ولازلتم تجروا وراء اوهام الدوله السودانيه الزائفه وتدعون تعاونكم مع الاحزاب الباليه ..لقد اصبحتم انتم ايضا مركزيين وتستهويكم الخرطوم واهلها ولم تنظروا لواقع اهلكم فى المعسكرات والمدن التعيسه فى دار فور ..غالبيه الشباب فى الحركات من البري ..وتقولوا قضيه سودان..ولم تعرفوا حتى الان ان المطالب الاثنيه والجهويه من ضمن حقوق الانسان فى الامم المتحده..ولكن لعلمكم نحن كشباب لن نسلم حياتنا واهلنا مره اخرى للمركز والجلابه ..لقد عرفنا السياسيون الشماليون تماما يكذبون ويخونون وحتى ان استلمتم السلطه لن تنفعوا اهلكم طالما انتم هكذا….احمد مطر /حركه الديمقراطيون من اجل استقلال دارفور

  6. دبي يشارك في جرائم الإبادة الجماعية لإنسان دارفور استجابة لدعوات صريحة من الراقص المبيد رأس العصابة العنصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..