شيل اللحم وخلى لينا العضم..!ا

شيل اللحم وخلى لينا العضم!
تاج السر حسين
[email protected]
لا أتقدم هذا الطلب لأخواننا فى مصر الذين يحبون اللحم (المشفى) ويبيعونه كذلك فى الجزارات، ومن يصدق أن اللحم السودانى ذو الجوده العاليه يباع فى مصر بسعر اٌقل من السودان كل ذلك لكى ينال البشير رضاء الأحزاب المصريه والنظام المصرى ولكى يبقى متشبثا على كرسى الحكم، وكان يفعل مع النظام السابق أكثر من ذلك و(البشير) وحزبه (اللا – وطنى) أكثر شئ يزعجهم، ان تنشأ مشكلة مع دولة عظمى أو نظام مجاور، وفى نفس الوقت لا تهمهم غضبة شعب السودان حتى لو ابيد بكامله، فهل رأيتم نظام (عميل) وفاسد أكثر من هذا ؟
لاحظ أنهم وقعوا اليوم اتفاقية مع دولة الجنوب لفتح عشره معابر، وبالأمس القريب كان نائب الرئيس (على عثمان) يشتم فى كوادر وقيادات الحركه الشعبيه قطاع الشمال ? المعروفه علاقتها بالجنوب ? ويهدد ويتوعد بالكذب والتضليل، ويحرض عليها (تبع النظام) وأرزقيته، والحركه الشعبيه – قطاع الشمال حزب شرعى له أكثر من 6 مليون عضو فى الشمال وحده ومن حقه أن يعمل وأن يطرح مشروعه (السودان الجديد)!
ولا أقدم ذلك الطلب (شيلوا اللحم وأدونا العضم) لأخواننا فى الأردن الذين يستوردون لحوما سودانيه أكثر من حاجة الأردن بكثير، وما هو معلوم أن تلك اللحوم يعاد تصديرها (لأسرائيل) والأمر غير مستغرب، فقد كشفت وثائق (ويكليكس) التى لا تكذب، وله ورغبة نظام الأتقاذ فى التقارب مع اسرائيل مثلما كشفت تلك الوثائق اعجاب وكيل وزارة الخارجيه (مطرف صديق) براعيتها وحاميتها الأولى (امريكا) الـى عبر عن اعجابه بها وأعتبرها (مثله الأعلى)، ونسى قتلاهم فى معارك (الجهاد) الكاذب، الذين حفظوهم الأناشيد الحماسيه ( يا الأمريكان ليكم تسلحنا) !!
وعلى ذكرى هذه العباره السودانيه (شيل اللحم وخلي لينا العضم)، أذكر حينما كنا طلابا فى نهاية السبعينات فى مصر وبسبب غلاء اللحوم حيث كان الكيلو يباع بمبلغ 140 قرشا فى وقت كانت فيه الشقه المفروشه (لوكس) فى حى راق تؤجر بمبلغ 30 جنيه فى الشهر وكنا نتناول الخضروات (الفاصوليا والبسله والبطاطس والباميه والملوخيه) خلال ايام الأسبوع كلها بدون لحم، وحينما نشتهى تذوق طعم اللحم نعد يوم الجمعه وجبة (مواسير) تعمل شوربه وهى عظام (مقرشه) تباع بسعر اقل كثيرا من اللحم.
والأجيال التى سبقتنا قليلا ما كانت تعرف (الروضه) وأنما يرسلون لخلوة (الحى) وحينما يسلم الأب أبنه (للفكى) أو شيخ الخلوه يوصيه قائلا : ليك اللحم ولينا العضم.
وهذا تفويض مفتوح للشيخ يعطيه الحق لكى يعلم الطفل ويؤدبه أن يضربه مهما كان الضرب مبرحا، فقط أن يحتفظ لأهله (بالعظم) أى فقط لا يقتله، وذلك فى وقت كان فيه الضرب يعد وسيلة من وسائل التربيه والتأديب.
والنظام السودانى العميل الفاسد كما كشف (ويكليكس) تعامل مع مواطنيه على هذا النحو منذ أن اغتصب السلطه عن طريق (البندقيه) والدبابه التى يرفضها (على عثمان) الآن ويهدد من يلجاءون اليهما، ولا زال يمارس التشريد والتجويع والقمع والتعذيب الذى يصل درجة القتل مستذكرا الوصيه (شيل اللحم وخلى لينا العضم)!
فبيوت الأشباح لا زالت موجوده وأن تغير شكلها بغرف زجاجيه، والهدف من ذلك الزجاج وجمالها (الشكلى) لا راحة المعتقلين وأنما الفائده التى يجنيها احد المسوؤلين كعمولات يشارك فيها (المقاول) المكلف بالأصلاحات والتغييرات، وغالبا ما يكون ذلك (المقاول) منتميا للنظام أو من منافقيه وأرزقيته، وهكذا الحال فى جميع المجالات، عسكريه ومدنيه، فائده يجنيها من ينفذ العمل الذى لابد أن يكون من انصار النظام أو من المنافقين والطبالين والأرزقيه، وعمولات ضخمه يحصل عليها المسوؤل الذى بيده أن يقرر الى من يمنح ذلك العمل.
ولهذا اقول لشعبنا الصابر والصامد، ليس مطلوب منكم أن (تقاطعوا اللحم) فهذا امر لا يفيد كثيرا واللحم فى السودان أصبح مثل (الطماطم) لا يستطيع شراؤها وتذوق طعمهما غير من لا يقاطعون ولديهم القدره لشراء اللحم، حتى لو وصل سعر الكيلو 100 دولار ، وليس مطلوب منكم فى هذا الوقت أن تخرجوا وتهتفوا (الشعب يريد اسقاط النظام) كما هتف شعب تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، طالما عدد من النخب المثقفه والمتعلمه رضيت بالذل والهوان والفتات الذى يتكرم به عليهم نظام الأنقاذ، بدلا عن ذلك ( قاطعوا الحكم) واهتفوا فى الأحياء وشوارعها و(زنقاتها) مثل مشجعى كرة القدم حينما يظلم فريقهم حكما (التحكيم فاشل)، حتى تكتمل الدائره وتتسع وتكبر قليلا قليلا ويتحول الهتاف الى (الشعب يريد أسقاط النظام)، الذى لا بد أن يسقط مهما كابر وعاند وتشبث بكرسى السلطه كما يفعل الطغاة (الثقلاء)!!
كدة الكلام الصح شنو قاطعوا اللحمة لحمة ايه يا عم قاطعوا الحكومة واعملو عصيان مدنى وما تجو الشغل
اقول لشعبنا الصابر والصامد، ليس مطلوب منكم أن (تقاطعوا اللحم) فهذا امر لا يفيد كثيرا واللحم فى السودان أصبح مثل (الطماطم) لا يستطيع شراؤها وتذوق طعمهما غير من لا يقاطعون ولديهم القدره لشراء اللحم، حتى لو وصل سعر الكيلو 100 دولار ، وليس مطلوب منكم فى هذا الوقت أن تخرجوا وتهتفوا (الشعب يريد اسقاط النظام) كما هتف شعب تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، طالما عدد من النخب المثقفه والمتعلمه رضيت بالذل والهوان والفتات الذى يتكرم به عليهم نظام الأنقاذ، بدلا عن ذلك ( قاطعوا الحكم) واهتفوا فى الأحياء وشوارعها و(زنقاتها) مثل مشجعى كرة القدم حينما يظلم فريقهم حكما (التحكيم فاشل)، حتى تكتمل الدائره وتتسع وتكبر قليلا قليلا ويتحول الهتاف الى (الشعب يريد أسقاط النظام)، الذى لا بد أن يسقط مهما كابر وعاند وتشبث بكرسى السلطه كما يفعل الطغاة (الثقلاء)!!
كلام مليان معقول
السودان بخير وربنا يكتر من امثالك.
نعم والله انظروا الى خطاب النائب الاول فى كادقلى والنفاق الذى لا يخجل منه