السفير عبدالله يؤكد أن الاستثمارات البحرينية في السودان غير خاضعة للرسوم والضرائب

كتب: عبدالرحيم فقيري

أكد السفير السوداني لدى البحرين السيد عبدالله أحمد عثمان مجددا، أن محفزات تنمية العلاقات بين بلاده ومملكة البحرين، شهدت في الآونة الأخيرة مؤشرات نمو غير مسبوقة، الأمر الذي سوف يمكن متخذي القرارات في البلدين فرصا ثمينة لتحفيز العلاقات الاقتصادية التي اعتبرها ركيزة أساسية للعلاقات السياسية والاجتماعية.
وقال السفير عبدالله في لقاء مع السودانيين العاملين في الصحافة البحرينية إن «بلاده تثمن كثيرا على المستويين الشعبي والرسمي، مبادرات القيادة البحرينية ومساهماتها الفعالة في تقديم الدعم اللازم لمتضرري السيول والأمطار في الخرطوم مطلع موسم خريف هذا العام، كما تقدر الدعم السخي الذي بادر به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، من خلال طرح سموه مشروعا لبناء عدد كبير من المنشآت الصحية والعلاجية بمختلف الولايات».
من جانب آخر، أكد السفير عبدالله مجددا، أن «جميع الاستثمارات البحرينية في الأرض المخصصة للمملكة ستكون حرة من كافة أنواع الضرائب والرسوم الإنتاجية والتصديرية، وهي ميزة لم تمنح للكثير من الاستثمارات المباشرة في السودان الذي حل في المرتبة الثانية عربيا، في قائمة الدول المستضيفة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2012».
كما أكد أن «الأرض الاستثمارية التي خصصت لمملكة البحرين، تقع في منطقة تعتبر من أغنى الأراضي من حيث الخصوبة في القارة الإفريقية على الإطلاق، حيث تتميز الرقعة الجغرافية الواقعة ضمنها الأرض لمخصصة للمملكة، بغزارة المياه الجوفية المتجددة فيها، لكون طبيعتها منطقة منحدرة عرفت في التاريخ السوداني بمنطقة البحيرة النوبية، بالإضافة إلى قربها الشديد من حزام النيل، والميناء الجوي في منطقة مروي».
وأضاف أن كبار المسئولين في وزارة الزراعية البحرينية ممثلين في وزيرها الدكتور جمعة الكعبي، وقفوا على المنطقة المخصصة للمملكة في السودان، وشاهدوا نتائج ملموسة لاستثمارات إماراتية، وأخرى مخصصة لمجموعة الراجحي السعودية، تتوسطهما الأراض المخصصة لحكومة البحرين، واطمأنوا على جدوى استثمارها في مشاريع للإنتاج الزراعي والحيواني، والصناعات العديدة المصاحبة للثروات الحيوانية والزراعية.
وأضاف السفير أن كبر مساحة الأراضي المخصصة للاستثمارات البحرينية في السودان، سيمكّن الحكومة البحرينية من إنتاج عشرات السلع الحيوانية والنباتية، كالألبان ومشتقاتها، واللحوم ودباغة الجلود وإقامة منشآت للصناعات الجلدية والأحذية والملبوسات، فضلا عن المنتجات النباتية والأغذية، في وقت بدأت تطرق فيه منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بشدة أبواب التحذير من أن العالم يتدحرج بسرعة مذهلة إلى هاوية المجاعة بسبب النقص الحاد في الإنتاج الغذائي، وارتفاع حاد في الطلب على الأغذية.
وكان السفير عبدالله قد صرح في وقت سابق لـ (أخبار الخليج) بأن «مساحة الأرض الممنوحة لمملكة البحرين في الولاية الشمالية، تكفي لتأمين كافة احتياجات المملكة من الخضراوات والفواكه والحبوب والغلال، واللحوم الحمراء ولحوم الدواجن، فيما تتوافر وسائل نقل عملية ومباشرة جوا وبرا وبحرا من مناطق الإنتاج إلى المنامة، حيث تقع قطعة الأرض قريبة من مطار مروي الدولي، وعلى الطريق البري الدولي الذي يربطها بميناء التصدير في بورتسودان المتاخمة لمدينة جدة السعودية من الناحية الغربية من البحر الأحمر».
وأضاف في تصريحاته السابقة أن «تعدد خيارات وسائل النقل من المنطقة الاستثمارية إلى البحرين سوف يسهم كثيرا في توفير إمدادات غذائية كافية لكافة احتياجات الأسواق البحرينية من تلك المنتجات، حيث يمكن تصدير السلع الحساسة جوا في رحلة لا تستغرق أكثر من ثلاث ساعات بين مطار مروي ومطار البحرين الدوليين، فيما لا تستغرق عملية التصدير بالنسبة للسلع الأقل حساسية برا إلى المنامة، سوى يومين اثنين».
وقال السفير «مع قناعتنا التامة بأن عمليات الإنتاج في تلك القطعة إذا استغلت بالكامل، سوف تفوق حاجة الأسواق البحرينية من السلع المراد إنتاجها، فإن أمام المستثمرين أسواقا هائلة وكبيرة، يمكن تصدير منتجاتهم إليها، فإلى جانب الأسواق السودانية التي يصل عدد سكانها نحو 33 مليون نسمة، فإن عدد المستهلكين في أقرب الأسواق جغرافيا للسودان يفوق تعدادها السكاني 90 مليون نسمة في جمهورية مصر».

اخبار الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..