د.غازي أصابه الذعر والهلع وضميره صحى مؤخرا لسبب واحد.. أخيرا نجح ?أبالسة? الإنقاذ فى صرفنا عن واجباتنا ومهامنا الملحة!!

د. إبراهيم الكرسني
ما كنت أحسب أنه سيأتي موضوعا سيكون أكثر أهمية من الواجبات والمهام التى أفرزتها ثورة سبتمبر بحيث يطغي عليها. لأن تلك الواجبات والمهام والتحديات الملحة التى تواجه ثوار سبتمبر الأشاوس وقيادتهم الباسلة والتضحيات الجسام التى يقدمونها على مدار الساعة هي التى ستحفاظ على جذوة ثورتهم متقدة، بل وتزيدها إشتعالا، حتى تقضى تماما على دولة الفساد والإستبداد التى جثمت على صدر شعبنا الأبي الصامد الصابر لربع قرن من الزمان بالتمام والكمال. ولكن هذا قد حدث بالفعل بعد الإنشقاق الأخير الذى قامت به عناصر ما أصبح يعرف بالإصلاحيين فى أوساط أبالسة الإنقاذ.
لا أدري حتى الآن ما هو السر وراء هذا الإتمام المبالغ فيه بما جرى فى أوساط هذه الفئة الباغية حيث أن هذا الإنشقاق لم يكن الأول، وبالطبع لن يكون الأخير، إلا إذا سقطت دولة البدريين اليوم قبل الغد؟ إن الإنقسامات والتمرد فى أوساطهم أصبحت هي السمة البارزة، وخصوصا فى الآونة الأخيرة، وذلك لسبب بسيط هو ان الأمر كله ليس له علاقة بالدين أو الإسلام، لامن قريب أو بعيد، وإنما يتعلق فقط بالصراع حول كراسي الحكم وتقسيم الغنائم فيما بين شللهم ومراكز نفوذهم المختلفة والمتصارعة على مدار الساعة.
وبما أن تلك الغنائم كانت بطعم ?الكعكة? فى بداية عهدهم، إلا أنها قد أصبحت بطعم العلقم جراء سياسات التمكين الخرقاء التى نفذوها طيلة سنوات حكمهم البئيس والتى قضت على الأخضر واليابس. ولأن الكعكة نفسها قد أصبحت فى حجم ?رغيفهم? الذى تنتجه مخابزهم حاليا بعد تنفيذ ?روشتة? صندوق النقد الدولي الأخيرة ب?ضبانتا?، كما يقولون! وحينما تقلص حجم تلك الكعكة صار الصراع حول نصيب كل فئة منهم مريرا الى أن تحول الى ما يشبه حرب ?داحس والغبراء? فى بعض جوانبه. وستزيد هذه الحرب إشتعالا بين الشرائح المختلفة لهؤلاء ?الأبالسة? كلما تقلص حجم الكعكة، لأن كل منهم، وبحكم تركيبتهم الأنانية، يود أن يستأثر بنصيب الأسد منها له ولأفراد أسرته، ومحسوبيه، ومريديه، وما يتبعه من المؤلفة قلوبهم. ثم يأتون بعد كل هذا ليصموا آذاننا بأنها هي لله، ولا يتورعوا عن ترديد ? ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة?…فتأمل!!
إذا كان الإنقسام والتمرد هو ديدنهم منذ أن جاءوا الى سدة الحكم لأن الموضوع بالنسبة لهم هو موضوع صراع حول السلطة وكراسي الحكم أكثر منه موضوع دين وشريعة، فلماذ كل هذه الجعجعة التى صاحبت إنقسامهم الأخير؟ أعتقد جازما بأنه لولا ثورة سبتمبر المجيدة التى هزت أركان إمبراطوريتهم حتى كادت أن تطيح بها، والتضحيات الغالية التى قدمها شبابنا من الجنسين، وعلى رأسها دماء الشهداء التى سالت فى شوارع مدني والعاصمة المثلثة وبقية مدن السودان وقراه، لأصبح خبر تمرد غازي ومجموعته، أو خروج الطيب زين العابدين ومجموعته خبرا عاديا كغيره من أخبارهم البائسة المعلن منها، وتلك التى ?يقطعونها فى أحشائهم?!
لكن أهمية الإنقسام الأخير نبعت من أنه قد جاء كثمرة لثورة شبابنا المجيدة فى سبتمبر المنصرم. لماذا هذا؟ ألم يقدم شعبنا أرتالا من الشهداء فى الجنوب سابقا، ودرافور، والشرق، والمناصير، وكجبار، ولا زال يقدم الشهداء فى جنوبنا الجديد وجبال النوبة ومناطق النيل الأزرق حينما كان هؤلاء الإنقساميون والمتمردون يتبوأون أعلى المناصب فى الأجهزة السياسية والتنفيذية والأمنية لدولة ?البدريين?؟ بل ألم يكن غازي صلاح الدين هو المسؤول الأول عن ملف الجنوب ودارفور حينما كان نظامه يبيد مئات الآلاف من شبابهم، ويشرد أسرهم، ويغتصب نسائهم؟ لماذا لم يصحو ضميره فى ذلك الوقت؟ أليس الشهداء الذين سقطوا فى دارفور بشر مثلهم مثل الذين سقطوا فى الإقليم الأوسط أو فى عاصمة البلاد؟
إذن جوهر تمرد السيد غازي وصحبه لا علاقة له بصحوة ضمائرهم التى ماتت وشبعت موتا منذ أن علقوا أنفسا بريئة كمجدي وجرجس على أعواد المشانق، وزهقوا أرواحهم دون ذنب جنوه سوى إحتفاظهم بمال إكتسبوه من حلال أعمالهم. تلك هي اللحظة التى كان يتوجب على السيد غازي وصحبه التمرد والخروج على الإنقاذ، لو كان لهم ذرة من ضمير! أما أن يأتي اليوم ليقنعنا بأنه فعل ما فعل لا شئ سوى ما أملاه عليه ضميره فتلك كذبة بلقاء عودنا عليها أبالسة الإنقاذ منذ مسرحية أذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا، والتى صمت السيد غازي تجاهها صمت القبور، ولم يفصح عنها إلا بعد مرور عشر سنوات عليها بالتمام والكمال! أين إذن كان ضميره اليقظ فى ذلك الوقت؟ بل أين كانت فضائل وأخلاق دينه من الأساس، والتى كانوا يزعمون بأنهم لم يأتوا إلا الى تطبيقها؟
لكن ما أجبر السيد غازي وصحبه الميامين على التمرد مؤخرا ليس هو صحوة ضمائرهم الميتة أصلا، كما يزعمون، بل ما أجبرهم على ذلك فى حقيقة الأمر هو خوف وذعر تلك الضمائر جراء الهبة الباسلة لشبابنا والصمود الأسطوري الذى أظهروه فى مواجهة الآلة القمعية لأبالسة الإنقاذ، والتى ما قويت شوكتها إلا بفضل فلسفة ?المفكر? غازي و أمثاله من أبالسة الإنقاذ!
إذن ما حدث للسيد غازي حينما رأى بأم عينيه دماء شبابنا الطاهرة تسيل فى شوارع العاصمة لتغسلها من رجس ودنس دولتهم الرسالية، لم يكن صحيان مفاجئ للضمير، بقدر ما كان ذعرا وهلعا لأن من إرتكب تلك الجريمة البشعة النكراء ليسوا بمخربين أتت بهم قوى المعارضة من المريخ، ولا هم ينتمون الى الجبهة الثورية، كما يروج إعلامهم الكاذب، ولكن السيد غازي يعلم يقينا بأن من إرتكبها هم مرتزقة الإنقاذ أنفسهم. أتذكرون كتائب نافع التى بشرنا بها، والتى ذكر بأن أعدادهم قد تجاوزت الأربعة آلاف، وأنه قد قام بتدريبهم وإعدادهم ليوم كريهة؟ لماذا لم يصحو ضمير السيد غازي وقتها ليحارب هذا المخطط الإجرامي اللعين ويفضحه لجماهير شعبنا وينشر كشفا بأسماء أولائك القتلة الذين قاموا بإرتكاب المجازر الأخيرة، وإغتيال شهدائنا الأبرار؟
لكن ضمير السيد غازي صحى مؤخرا لسبب واحد وهو أنه، وبإعتباره ?مفكرا? للإنقاذ كما زعم ب?عضمة? لسانه، قد رأى بأن ما حدث فى الثالث والعشرين من سبتمبر المنصرم لم يكن سوى بداية ثورة عارمة ستطيح بدولة البدريين وتقتلعها من جذورها، ومن ثم سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!
ليس هذا فحسب بل إن مخطط أبالسة الإنقاذ لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما ذهبوا به بعيدا ليستثمروا ثورة سبتمبر المجيدة وتضحيات شبابنا الغر الميامين لصالحهم حتى تكون نهايتها ليس ?إقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره?، وإنما مصالحة تاريخية بين ?فرقاء? الوطن الواحد، يتساوى عندها المجرم والضحية. ولن يقطعوا العشم، بل ولن يعدموا آلية تلك المصالحة، طالما بقي ?السيدين?، وغيرهم من ?قيادات الكنكشة?، يديرون دفة العمل المعارض، حتى وإن كان ذلك من وراء حجاب!
لقد نجح أبالسة الإنقاذ، وللأسف الشديد، فى تنفيذ مخططهم الشيطاني هذا. دليلي على صحة ما أقول هو إختفاء أخبار ثورة سبتمبر المجيدة وتداعياتها من على صدر صفحات معظم منابرنا الإسفيرية، وحلت مكانها أخبار أبالسة الإنقاذ بمختلف فرقهم ومسمياتهم! فهل هنالك ذكاء فى العمل السياسي أكثر من هذا: إستثمار تضحيات عدوك التاريخي، وتجريده من منافعها، وتجييرها لمصلحتك وقطف ثمارها بدلا عنه!؟
نجح أبالسة الإنقاذ فى زرع هذا الوهم لدى الكثير من قياداتنا السياسية بحيث أصبح الحديث عن ماذا نفعل بهؤلاء المنقسمين هو حديث الساعة، وطغى على ما سواه من أجندتهم الملحة. بل أصبح تحليل قياداتنا السياسية والفكرية منصبا حول قضايا من قبيل ?طهر يد?، و?عفة لسان?، و?نزاهة? السيد غازي وصحبه الميامين، وكأن لسان حالهم يقول، “إذا فقدنا الثقة فى قياداتنا السياسية الراهنة، أفليس من الأفضل لنا إستبدالهم بهذه القيادات الطاهرة المتوضئة؟”. آمل أن لا يكون الأمر كذلك لأنه سيصبح مأساة حقيقية، بل وجريمة فى حق شعبنا، وكذلك فى حق مناضليه وشهدائه.
ما أود تأكيده لقيادات المعارضة هو أن تمرد السيد غازي لم ولن يكون بهدف الإطاحة بنظام الإنقاذ، كما صرح هو أيضا بذلك. لكن أقصى ما يطمح له هو إزاحة زعيم العصابة وشركائه من كراسي الحكم، على أن يحل هو وأفراد ?شلته? من قبيل ود إبراهيم مكانهم. بمعنى آخر تحسين صورة نظام الإنقاذ، إذا كان ذلك ممكنا، وليس تغييره، هو غاية مبتغاه. حيث يستحيل على السيد غازي أن يفضلكم على رفاقه القدامي من أبالسة الإنقاذ، ومهما توسعت شقة الخلاف فيما بينهم،إنطلاقا من حكمتنا الشعبية القائلة ?جنن تعرفو..ولا جنن ما بتعرفو?، فلماذا إذن كل هذا التهافت ؟!
إن مثل هذا التهافت واللهث وراء متمردي الإنقاذ لن تجنوا من ورائه سوى السراب. إنني أربأ بقيادات المعارضة أن تكون لعبة فى يد أبالسة الإنقاذ، من هم على كراسي الحكم، والخارجين عنهم، على حد سواء. بل إنني أدعوهم ومن منطلق الوفاء لأرواح وتضحيات شهداء ثورة سبتمبر المجيدة، حيث أن دمائهم لم تجف بعد من شوارعنا، وإستجابة لصرخات أمهاتهم الثكالى، وصيحات آبائهم وأسرهم المكلومة، أن يتركوا أبالسة الإنقاذ وشأنهم، حيث أن صراعاتهم لا تهم شعبنا كثيرا أو قليلا إلا من حيث كيفية الإستفادة منها لإضعاف قبضتهم الأمنية القاتلة بهدف الإطاحة بنظامهم الفاسد المستبد، وأن يلتفتوا الى ما ينفع جماهيرنا وتنفيذ المهام والواجبات الملحة التالية، والتى نأمل فى أن تسرع فى الإطاحة بنظام هؤلاء الأبالسة وتخليص شعبنا من شروره وآثامه. والأجندة الملحة كما أراها، وبصورة مختصرة، تتمثل فى الآتي:
? تأسيس صندوق مالي لتقديم الدعم المادي الضروري واللازم لأسر الشهداء.
? تقديم الرعاية الصحية لجرحي ومصابي الثورة.
? السعي الدؤوب لإطلاق سراح جميع المعتقلين أو تقديمهم الى المحاكمة، والتى ستساعد دون أدني شك فى فضح قوانينهم الجائرة ونظامهم القضائي البائس، كما حدث فى حالتي البطلات سمر مرغني ورانيا مأمون.
? تقديم الشكاوى ضد من إغتالوا شهدائنا الأبرار وتقديمهم الى المحاكم المحلية والدولية، إن تطلب الأمر ذلك.
? تقديم المساعدة لكل من تضرر فى ممتلكاته حتى ينال التعويض العادل الذى يستحقه.
? العمل الدؤوب لتأسيس قناة تلفزيونية فاعلة بحيث تعمل على مدار الساعة لفضح جرائم وأكاذيب أبالسة الإنقاذ.
? تنظيم صفوف قوى المعارضة، و?تكريب? آليات العمل المعارض التى ستعجل برحيل دولة البدريين بدلا من تقديم المساحيق لها لتجميل صورة وجهها القبيح الكالح.
من أجل هذا فإنني أدعو قادة المعارضة الى عدم الإلتفات الى صراعات أجنحة أبالسة الإنقاذ، لأنها لا تعني شعبنا فى شئ، بقدر ما يعنيه الإطاحة بدولة الفساد والإستبداد، ولكي لا نشرب سرابا يحاول متمردو الإنقاذ تصويره لنا، ما وسعتهم الحيلة، بأنه ماء زلال. كما أدعوهم كذلك الى عدم العيش أو التعايش مع أوهام الإنقاذ. وأسألهم: ألم تشبعوا بعد من حيل وألاعيب الإنقاذ؟! وأقول لهم أخيرا: “قوموا الى ثورتكم..يرحمكم الله”!!
6/11/2013م
[email][email protected][/email]
تسلم انت ياااااا ريحتني في ديني دا
إن لم يكن انشقاق د. غازي صلاح الدين ورفاقه لم يكن له علاقة بالثورة ، فيكفي أن يكون داعم للشعب السوداني بالإطاحة بهذه الحكومة الباغية ، ولا داعي أن نجعل تحللينا كلها ترتكز علي لماذا انشق هؤلاء عن السلطة ، بل استثمار هذا الانشقاق ، لمصلحة الشعب السوداني ، للإطاحة بالسلطة ، ولا داعي لتضيع الوقت والجهد في تفسير وتفنيد لماذا انشق هؤلاء من السلطة . وفي بداية اعتلاء الإنقاذ للسلطة كثيراً من المعارضين لهم اليوم كانوا يؤيدونهم ، ولكن مع مرور الزمن واكتشاف حقيقة الإنقاذيين ، انشق اغلب المعارضين عنه ، ولان د. غازي صلاح الدين ورفاقه اكتشفوا حقيقة هؤلاء الإنقاذيين ، أو حاولوا أن يصلحوا حال السلطة من مواقعهم ولم يجدوا الفائدة ولذا انشقوا عنهم ، لم لا نستثمر انشقاقهم لمصلحة الشعب السوداني لأزالت هذا الكابوس عن صدورهم ، ولا نجر وراء ، التشويهات التي تطلقها حكومة الإنقاذ علي المنشقين عنهم ، لتشويه صورتهم لدي الشعب السوداني ، وشغل الشعب السوداني عن ما يحصل منهم .
تحليل عميق ووجهة نظر سليمة وقراءة واقعية لحال بائن ونظام خائن.. رغبة ورهبةممن يأمل الناس فيهم أن يكونوا هم القادة ليقتلعوا النظام القذر من جذوره فإذا بهم ترتعد فرائصهم فراقا وطمعا.. لكن هذه الأرض الطيبة تنبت الأشاوس- الذين سيقتلعون هذه القذارة- وسيغسلون بدماءهم النبيلة هذه الأراضي الطاهرة- وليعلموا- أن الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثارئرا… .
لا احد من الشعب يهتم لما يجرى داخل مغارة عمر البشير والاربعين حرامى من اقتتال وتناحر فليحرقوا بعضهم بجاز ! فى النهاية كلهم حيكنسوا ولن تكون دماء وتضحيات كل الشعب السودانى رخيصة! اقتربت ساعة الحساب وهذه حقيقة بائنة وواضحة وضوح الشمس!
اوافقك تماما د. الكرسني واوجه سؤالا للجميع …لماذا لم نسمع بمحاكمات اي من المعتقلين (الذكور) مثلما ضجت اذاننا بمحاكمات الآنستين (سمر ورانيا) واتبرع بالاجابة : لانه لن يتجراوا علي اخفاء جثثهم لو ماتتا خلال التعذيب فهن نساء يحميهم ويحرسهم ماتبقى من العرف السوداني الذي يجعل كل اهل الحي يتابع عودتهن الى اسرهم ..لذلك فان مايلاقيه شباب الثورة من تنكيل وتعذيب تثبته هذه المحاكمات للنساء ولن تشفي غليلهم لانهم لايستطيعوا ممارسة التعذيب تجاههم بمثلما يفعلون مع الشباب
مقال في الصميم..
الثورة يجب أن تكون لاقتلاع الإسلام السياسي من جذوره.. لا أن يخرج البشير ونافع من الباب ويأتينا غازي من الشباك.. شرط الانضمام إلى الثورة هو إعلان إبطال مقولة أن “الإسلام دين الدولة في السودان”؟ وتفاصيل هذا الشرط هو الإلغاء الفوري لقوانين دولة الإنقاذ وتوابعه مثل قانون النظام العام.
تحية وشكرا للأستاذ إبراهيم الكرسني
ياسر
أذا كان الحلم السوداني الوصول الي نظام يحقق التدول السلمي للسلطة ويوسس لمبداء المشاركة للجميع مع التمسك بمبداء المحاسبة والمسالة وسيادية دولة القانون والمؤسسات …. أذا كان هذا هو الحلم…. فكل المؤشرات علي أرض الواقع تقول أنة بعيد …بعيد المنال …فمعارضة جوفاء خرقاء التفكير والعمل … ونظام أمتلاءبامراض الاستبداد( لا أريكم إلا ما أري )من ضلال وفسق وعصيان ، وتجمدت لدية ملكات الفكر القائم علي العدالة والاحسان وخوف الرحمن ….فالكل يبحث طوق مصالحة ، أما في فنادق عواصم الضباب والترطيب ، يتجارة بقضيتة بدراهم معدودة قسط يسير من نعيم الدنيا …. أو في سراديب السطة يحلب من ثديها لا يهم أن كان ذلك باطل أم حق …..يا عمر … أنظر الي العمرين …أبن الخطاب وأبن عبدالعزيز …. أن الحل في يديك والامانة في عنقك ، والعبرة دائما بالخواتيم ، واليقين أنة لن تقفل ابوب الغفران ألا عند غرغرة الروح ،
نعم حالة من الاحباط ولكن لايقنط من رحمة الله ألا الضالون …وأول الطريق نحو الرحمة هوالاخلاص في النية والعمل…والثبات والصبر لنيل الحق وتحقيق الحلم
تعليق ممتاز جداً وأنا لا أدري ما غرض هذه الأقلام والتي ظلت تصيح وتطلق الأضواء على د غازي وكأنه الذي سينقذ السودان من هذا الكابوس مع العلم أنه أسوأ من في الكيزان وماضيه يوضح ذلك ولذلك على الذين ظلوا يكتبون التعليقات وبالذات على صحيفة الراكوبة ونشر المانشتات عليها تضليلاً وتغطية لثورة سبتمبر العملاقة ولذلك لا بد من قفل باب د غازي ولا فائدة منه وهو للآن لا يعارض البشير وهذه كلها أكاذيب فقط وعلى الإعلام تجميع المعرضة الحقيقية ونشر ما ينفع الشعب السوداني وينقذه من نكبته الحالية وعلى جماهير الشعب السوداني مقاطعة شراء كل الصحف الحالية والمجلات ونشر أعلام السودان القديمة على كل الدور والمنازل .
يادكتور كلامك عين العقل والمنطق فقط انت ايضا بمقالك هذا ساعدت فى نشر غثاهم على الاسفير وهذا الغازى الذى يمتلك 1000 فدان على النيل لايستحق كل هذا الحبر الذى سكب فى انشقاقه منك يادكتورنا المبجل او من الاخرين من الوطنيين والشرفاء (دعوهم فانهم منتنين ) وسيسقط الشئ المنتن من تلقاء نفسه وان طال الزمن ونحن الان يادكتور صدقنى لانبحث عن زواتنا ونحن فى الثلاثينات من العمر لكن نبحث عن اولادنا الجايين الذين سيعيشون بالتاكيد بلا سيدين وبلا اسلام سياسى وبلا تجارة باسم الدين ونحن نعمل على ذلك بتجرد صدقنى
مرحباً بغازي مُعارضاً، ولكن هذا لن يعفيه من الحساب الشفاف النزيه.
أعتقد أننا نكتب ونُقيم الندوات والمسيرات لإقناع الآخرين بفساد الإنقاذ وعدم قُدرتها على الحُكم، فلئن اقتنع بعضهم، فليس علينا التفتيش في ضمائرهم ونقول لهم لا نُريدكم، أنتم كاذبون.
مرحباً بغازي، وسوف نُحاسبه على ما اقترفت يداه.
لا للإقصاء، ولا عغا الله عن ما سلف.
مهدي
غازي صلاح الدين هو جزء من الإنقاذ وأرجو أن لا يعطى أيه قيمة … فهو من أجرم في حق السودان والشعب السوداني … وفي عهده التعذيب وفي عهده فقد المواطن السوداني كرامته ……. الأن اختلف مع الانقاذ يعني خلاص نعمله بطل …. ارجو منكم يا ناس الراكوبة ان تلاحظوا ذلك فهو ليس ببطل بل مجرم يستحق العقاب … وسنعاقبه إن شاء الله وبعد أيام قليله حينما ينتصر الشعب السوداني على الانقاض ونعيد الديمقراطية ….. سيحاكم كغيره مثل المجرم البشير وغيرهم …. وسيحاكم كل من عمل مع الإنقاذ حتى لو ثانية واحده ………..
غازي صلاح الدين كما تعلمون فإنه مصري … اي أصله مصري مستوطن في السودان …. حقيقه أعرفوها كويس … وتعرفون من هم المصريين
.
تحية طيبة دكتور الكرسنى
أفشل مشروع سياسى وإقتصادى وإجتماعى مر على السودان منذ الدولة السنارية هو مشروع ألإنقاذيين المتأسلمين ولذلك يجب إقتلاعه من جذوره وكذلك كل رموزه من إصلاحيين و سائحين ودبابين و شعبيين وطائفيين، كل يوم يمر يثبت هذا النظام بأنه نظام دموى فاشيستى غير أخلاقى والتفاهم معه لا يكون إلا بالعنف والسلاح وهذه هى اللغة الوحيدة التى يفهمها ولذلك يجب التفاهم معه بلغته التى يفهمها ولا ينفع معه ألكلام المايع مثل سلمية وإعتصامات وحان الوقت الذى يجب أن نقف فيه مع الجيهة الثورية لإزالة السفاح ونظامه ومرتزقته و جنجويده وبناء سودان جديد إتحادى من ستة أقاليم تسود فيه الحرية والعدل وألأخوة.
مقال جميل جدا إلا انه يحمل بعض العنصرية عفانا الله منها فإنها نتنة مع ان كل الشعب السوداني اصبح عنصري بفعل الانقاذ ولكن علينا نحن الثوار والتغييريون ان نكون اكثر فطنة وتحضرا ووطنية .من الملاحظ ايضا بعض الاخوة يكيلون اسباب الفشل السياسي للاسلام ابدا لم يكن يوما واحدا الاسلام واحكامه سيئة علي الاطلاق ولكن هؤلا الذين يدعون الاسلام شوهو صورة الحكم الاسلامي وصورة كلمة الاسلام زنتمني ان نغير نظرة الاسلام للعالم ونظرة الدين الاسلامي للجميع ووفقنا الله جميعا للتغيير .
(وطني البموت وبخلي حي )
مقال رصين يشرح الحالة الماثلة ونتفق معه جملة وتفصيلا” .. هكذا تقرأ الاحداث .بارك الله فيك يا دكتور
مع كل ما ورد في المقال لكن يجب ان نستثمر في صراعهم من اجل ثورة الشارع مثل ما كان يفعلون وسط فئات الشعب و منظماته المدنية ونعرف انهم وجه واحد لعملة مستهلكة منتهية الصلاحية ، نريد مبادرات عملية على الواقع لتفعيل الثورة و بعدها الحساب ولد
اعتفد اننا وصلنا كشعب الي ما يمكن تشبيهه بالاستجابة الحرجة.انها لحظة ان تكون او لا تكون.لقد تطاول الاستبداد والطغيان والفساد ولم يعد للضحية من مناص الا فلب الطاولة علي الحاضنة الاجتماعية التي تفرخ الطائفية وتجار الدين وهذا يعني العنف والفوضي والانقسام والتشرزم والانحطاط واذا لم تتصدي القوي الحية في المجتمع لقيادة الثورة وكبح جماح اندفاعها فالنتيجة عنف وعنف ممتد ولا نسأل حينئذ عن بلد وشعب اسمه السودان..هذا شئ حتمي ..التأريخ يثبت ان الاستبداد باسم الدين والفاشية العنصرية يقودان الي مصير واحد وهو التخلف والتشرزم…
مقالك بالجد فيه التشخيص والعلاج لمن اراد ان يبتر سرطان الكيزان من الجسم السودان وعلي احزاب المعارضة ان تتحد وبعيدا من حزبي المنتفعين (م+ص) وان لا تنظر للمتساقطين والمنشقين من الانقاذ لانهم وجهان لعملة واحدة بل تكون يدا بيد مع جماهير شعبنا ومع شبابنا المخلص ويتواصل النضال وقبل بزوغ فجر العام الجديد ستشرق شمس السودان للعيان وبدون كيزان
آلآن اسلمت وقد كنت قبل من الظالمين؟
مش ياهو زاتو دا غازي بطل مسرحية الامين العام الفاز فيها الشفيع احمد محمد وقلتو للناس انت الفزت فيها والشيخ وافقك فيها وبعداك انقلبت عليهو في المذكرة؟
مثل هذا المقال هادف جدا . من الافضل نلتف حول الطرق التي تختصر لنا المسافة لقلع هذا الظام البائس وتشجيع اي وسيلة . غازي وغيره اذا تابو وصبوا في تيارنا اوكي وان لم يتوبوا لا نلتفت لهم . لابد من الاعتماد علي انفسنا . ونحاول نقفل كل الجداول التي لم تصب في الاتجاه الصحيح ونوسع الجدوال التي ترمي الماء الي الامام لتسقي كل الزرع. المقالات التشجيعية والحلول.
نريد ان نساهم في هذا الصندوق وفي اقرب وقت لاسر شهدا سبتمبر الابطال اللذين ضحوا باغلي بما لديهم وفضلنا نحن الجبناء نبكي عليهم ولسان حالهم يقول اه موتنا وانتم عايشين ؟؟؟ تحركوا دفع المساهمة من اقل سمات الشجاعة.
والله يا ابراهيم يا كرسنى مقال رائع واصاب كبد الحقيقة!!!!!!
فعلا الكلام ده قلناه اكثر من مرة فى التعليقات اين كانت ضمائرهم لمن شنقوا ناس العملة وفصلوا العسكريين والمدنيين للصالح العام وكل ذنبهم انهم ما كيزان زمن التمكين القذر !!!!!!!
والله ثم والله الذى لا اله غيره مافى واحد بالغلط بين الاسلامويين يستحق الاحترام بتاتا وكلو كلو اكان سودانيين او عرب او عجم جاهم بلا يخمهم كلهم فردا فردا من اكبر راس الى اصغر عضو!!!!
تتنظيم يخالف اجماع اهل السودان هو تنظيم ابن كلب وابن حرام لاشك ولا غلاط ولا راى آخر فى ذلك!!!!!!!!!!!!!!!
والكروزر ده برضو تبع ورثة المدام !!! اصلو المدام بنت النفيدى
يكون القطينه رفعوها الجنه عشان كده اراضيها بقت نار وورثة المدام جابت كل البلاوى دى
شى الله يا مصلح وصالح ..
تحليل ممتاز يا دكتور جزاك الله خيرا، وارجو أن تلقي المقترحات التي ذكرتها الإهتمام من جميع الحادبين علي مصلحة السودان وعلي رأسهم شخصك الكريم وأمثالك الذين يتحفوننا دائما بمقترحات مهمة في مقالاتهم.وأظن إنه قد جاء الوقت يا دكتور ان تكونوا وتنشؤا أنت وغيرك من السودانيين النشطاء تلك التكوينات أو الأجسام التنظيمية التي تحقق أهداف الغالبية العظمي من السودانيين من حرية وعدالة وإستقرار والعيش الكريم ، فأنت وأمثالك وهم كثر والحمد لله قادرين أكثر من غيركم علي التنظيم بحكم مكانتكم وعلاقاتكم المحلية والخارجية والمساحة المتاحة لكم ،فأذهبوا وتقدموا صفوف العطاء ولن ينسي لكم الشعب السوداني ذلك، وسيكونون خلفكم يمدونكم بكل ما هو غالي ونفيس.
للاسف جميع المعلقين غير ناضجين
تحليل منطقى لواقع انشقاقات المؤتمر الوطنى…الكعكة السياسية هى السبب وليس الدين…وغازى صلاح الدين من كثرة جرائمه وظلمه وسكوته عن الحق ربع قرن قد عمى قلبه..فلا يمكن ان يرى الحق حقا والباطل باطلا بهذا القلب الاسود
يكفى ان اسمه غازى وكل اناء بما فيه ينضح
أخبار اللجنة الحكوميه الخاصه بتقصي قاتلي شهداء ثورة سبتمبر شنو؟
اهم ما في المقال تأسيس قناة فضائية من خلال القناة يمكن انجاز كل ماذكر في المقال من الاجندة الملحة
اول مره في تاريخ حياتي اعرف زول يقول انا مسلم يطردوه ومن مجلس شوري الحركة الاسلاميهده اسلام شنو عند الجماعة ديل
هذه هي نهاية الحركة الاسلامية كما تنبأ لها شيخ محمود محمد طه:
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
الاستاذ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977
هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي (فيما بينهم) أي الفتنة التي أوقدوها في البلاد و أحالت نهارنا إلى ليل.
والآن ننتظر (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من ?أرض السود? اقتلاعاً).
هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المحمية) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.
قناة فضائية يحل كل البنود المذكورة تستطيع ان تخاطب الجماهير بما تريد ان تفعل بالقناة دون قناة فضائيا كلام الطير فى الباقير
يا جماعة الخير!!!! ماهي الاسباب التي تمنع قيام قناة فضائية؟
عجز يحير.قيامها هو قيام الثورة الليلة قبل باكر
أنتو ناس مرض,بتاعين كلام وعاجزييين عن الفعل
انا في تقديري ان الصحف وللاسف تعير اهتمام كبير لموضوع المدعو (غازي) وما ادراك ما غازي وهذا يعكس لشكل كبير المشكل الذي يقع فيه غالبية شعبنا وهو (انتظار من ياتي بالتغيير) والا لماذا هذا الاكثار من تناول هذا الموضوع؟؟؟ وكأن غازي هذا لم يكن انقاذيا…. بالجد شي لا يستاهل ان يركز عليه بهذه الكثافة…. من الاحسن لصحافتنا الحرة ان تعمل علي توعية شعبنا بضرورو الخروج الي الشارع واعادة ذكري اكتوبر….كما يجب علي صحافتنا الحرة ان تستكشف المخرج الوطني لشعبناوان تزرع الامل في شبابنا القادم بقوة…. اما غازي والبشير فهم سواء لا فرق بينهم ابدا فهم اعداء حقيقيين لهذا الشعب ولهذا الوطن…. فنحن الان في مرحلة ليس هناك ما يجعلنا تلتفت الي الوراء اطلاقا حتي تسقط هذه العصابة التي اختصبت حقوق شعبنا لاكثر من ربع قرن وبد ان تعرت تماما واصبحت عورتها كاشفة تريد ان تشغل الناس بانشقاقاتها وصراعاتها علي الكراسي لكن هذا لا يلهينا ولن يجعلنا نلتفت….
المؤتمر الوطني لكل من اراد ازاحته يجب ان يعمل منذ الان وقبل فوات الاوان لان المتبقي للانتخابات اقل من سنتين وهذا يكفي للعمل وسط الجماهير وتأهيل الكوادر ووضع البرامج والحلول لمشاكل الوطن . اما التشنجات والمشاحنات والعمل علي الغاء الاخر لايخدم في شئ وغير مقبول لنا كمواطنيين . هدي الله معارضي السودان وحل عقدة لسانهم وجعلهم من مجاهدي السودان واعز بهم مسيرة التنميه والرفاه .
اوافق كاتب المقال في ما ذهب اليه بانها قضية انصرافية موضوع انقسامتهم الموضوع الاساسي دفع الظلم عن المظلومين والظالمين من شر نفوسهم الضعيفة ورد الحقوق لاهلها ومحاسبة المفسدين