الشوارع كلها بلون الموت

مروة التجانى

شهر سبتمبر الماضى سيظل أكثر الشهور رسوخاً فى الذاكرة السودانية حيث جاء بلون الموت والدم والدخان ، فعقب إعلان رئيس الجمهورية عمر البشير قرار رفع الدعم عن المحروقات وبالتالى زيادة أسعار السلع الأستهلاكية الأساسية وذلك تجنباً للإنهيار الكلى للإقتصاد السودانى ، خرج المواطنيين فى عدد كبير من المدن الى الشوارع بشكل خاص مدينة “الخرطوم “ومدينة “مدنى” بولاية الجزيرة تنديداً بالقرار ورفضاً لسياسة التقشف المفروضة سلفاً قبل إعلان القرار ، هى المره الأولى منذ مجئ حكومة الأنقاذ الحالية الى السلطة أن تشهد شوارع العاصمة هذا العدد الضخم من المحتجين ومن فئات مختلفة ما بين طلاب مدارس وشباب غير منتمى سياسياً الى ربات المنازل وحتى طلاب جامعات لم نعهد مشاركتهم بشكل متكرر فى الشأن السياسى كجامعة الأحفاد للبنات وبعضاً من الجامعات الخاصة ، أستمر الخروج لثلاث أيام متتالية كانت حصيلته أكثر من 200 قتيل والآف المعتقلين تمت ملاحقتهم بعد إنقضاء الثلاث أيام ، والملاحظ أن نوعاً من الحظر فرض على شوارع الخرطوم بشكل خاص دون صدور قرار رسمى بذلك فظلت عربات القوات المسلحة تجوب الشوارع بينما أكتفت الغالبية العظمى من المواطنيين بملازمة المنازل ، حتى تظن أنك تسير فى عاصمة ضربت تواً بسلاح كيميائى أخفى معالم الحياة عنها ، لم تتوقف الأحتجاجات فعلياً بل تواصلت بشكل ضئيل فى عدد من الشوارع فى “ود نوباوى” ومنطقة “برى” و”الدروشاب” وعدد من الجامعات ، لكنها كانت بداية تنذر بخفوت نوبة الغضب التى إجتاحت الشارع عقب إعلان رفع الدعم عن المحروقات ، وهذا ما لم تتفهمه المعارضة السودانية والناشطين بمختلف أطيافهم حيث ظلوا يدعون لضرورة إستمرار الأحتجاج وتهويل أى حدث بعد هدوء العاصفة ، أملاً فى الوصول للغاية الكبرى وهى أسقاط نظام الحكومة الأسلامية فى السودان ، وما أعنيه بخفوت نوبة الغضب تضائل وتيرة الأحتجاج ما يجعلك تتسائل هل تريد الجماهير حقاً تغيير النظام الحالى ؟.

الحكومة من جانبها لم تنفى قتلها للمتظاهرين بل أعترفت بذلك فى عدد من المنابر بدءاً من رأس الهرم المتمثل فى رئيس الجمهورية والذى تحدث عن إضرارهم الى اللجوء للخطة “ب” على حد تعبيره فقال : المتظاهرين الذين خرجوا في البلاد خلال الفترة السابقة احتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأخرى لم يكونوا سوى مجموعات تنتمي للمجموعات المسلحة في إقليم دارفور وبعض المناطق الأخرى وأكد البشير في حديث نشرته صحيفة عكاظ السعودية ، أكد إحتواء الأزمة، وإتهم البشير المتظاهرين بالقيام بتحركات تخريبة على نطاق واسع شملت حرق للمحال التجارية والسيارات وحتى محطات الوقود وأوضح البشير أن الحكومة عندما وجدت أن العمل تطور إلى عمل تخريبي وتدمير، تم تطبيق الخطة ( ب) ونزلت القوات المجهزة ، وكانوا جاهزين ومتحسبين، وإنتهت الحكاية في أقل من 48 ساعة .

أذن من قتل من ؟ لم تعد قضية جوهرية فالحكومة الحالية على أتم الأستعداد لقتل المزيد والمزيد أن خرج أحد مطالباً بأسقاط النظام ، ما يجدر قوله أن بعد ثورات العربى وبخاصة فى الشقيقة مصر أصبحت مسألة الكرامة وعدم الخوف ملمحاً أساسياً لمجموع جماهير المنطقة بحيث لم يعد أحداً يقبل أن تهان كرامته وبخاصة حين يتعلق الأمر بمؤسسات الدولة المتمثلة فى الشرطة بشكل خاص ، هنا تصبح القضية الجوهرية هل نحن فى السودان على إستعداد لتحمل المزيد من الموت وسحب الدخان ؟ هل تستطيع المعارضة حتى أن أمتلكت سلاحاً أن تواجه دولة كاملة _مع العلم أن الحكومة إذا تفاقم الوضع لن تحارب وحيدة بل سيحارب معها حلفائها فى مناطق الجوار كما يحدث فى سوريا_ هل تستطيع ؟ ، قبل إجابة المعارضة على التساؤل _والذى لم يعد مهماً نظراً للضعف والهزال الذى تعانى منه_ لابد أولاً من إيراد عدد من الملاحظات الهامة التى صاحبت إحتجاجات سبتمبر الماضى .

المعروف أن أى محتج فى العالم سواء كان فى الشارع وحتى داخل الأسرة الصغيرة عليه أن يطالب بمطالب واضحة خاصة إذا كان هذا المحتج سياسياً أو رمزاً للوعى وهى الحلقة المفقودة فى أحداث سبتمبر الماضى إلا قليلاً ، العديد من المحتجين وبخاصة طالبات جامعة الأحفاد للبنات كانت أحدى شعاراتهم الأساسية ” ما عايزنك ، ما عايزنك ، ملكة جانسى أحسن منك ” وملكة جانسى هى مسلسل دراما تاريخية هندية مبنية على قصة حياة ملكة جانسي لاكشمي باي، واحدة من الشخصيات الرائدة في التمرد الهندي ضد البريطانيين عام 1857م كان العرض الأول فى العام 2009م ، يدور الحديث فى أوساط الناشطين أن الأستدلال بهذه الشخصية جاء صادقاً ومعبراً عن تطلعات الجماهير التى تطالب أن تولى أمرها لشخصية شديدة الشبه بشخصية المسلسل ، هنا يبدو الناشطين القائلين بهذا القول وكأنهم لا زالوا يعيشون فى كهف أفلاطون المعتم ويرفضون صراحة مواجهة الحقيقة ، كنت أتمنى ان تكون أحدى المطالب متعلقة بالدستور وماهيته وما يجب أن يكون عليه ، لكن الناشطين وبدلاً من أن يكون تغييرهم الحقيقى فى تعريف الجماهير بماهية الدستور تراهم ينساقون وراء الموجة العامة ويتماهون فيها ، كما أن الحديث عن ضرورة قيام دولة علمانية يأتى الحديث عنه بحياء وخجل حين يكون الحديث بين الجمهور والفاعل فى الشأن العام ليأتى المبرر أكثر وقاحة وخجلاً : المجتمع السودانى لايزال غير قابل لتفهم أى حديث عن قيام دولة علمانية و ليست أسلامية وكأن بحامل الفكر هذا يخجل هو ذاته عن التعبير عن قضاياه ومطالبه الأساسية ، فيتلون كما تقتضى الضرورة فقط ، لم تحمل الأحتجاجات السابقة وحتى ما قبلها أى مطلب واضح وحقيقى ، كما أن الضرورة تقتضى بصاحب أى وعى أن يركز إهتمامه على توعية الجماهير بدلاً من دفعها دفعاً لمعارك خاسرة دون وعى ، الآن لم تعد ثورات الجياع إلا حلماً بل لأذهب أبعد من ذلك وأقول لم تعد لها ضرورة ، ما نحتاجه حقاً هو ثورة وعى حقيقى ، ولأذكر هنا الثورة الفرنسية التى تعتبر أعظم إنجازات التاريخ الأنسانى فبرغم أن عدداً من الجماهير خرجت وكان دافعاً أساسياً لها هو الجوع إلا أننا لا يمكن أن نغفل وجود “جان جاك روسو” وكيف أن من قاد هذه الجماهير من مثقفين حينها كانوا على درجة كبيرة من الوعى ، فهل نجد أمثال هؤلاء هنا من المثقفين ولا أعنى بلوغهم مرتبة “روسو” ولكن يكفى أن يكونوا على دراية بحيث لا ينساقوا هم أيضاً وراء العواطف الساذجة .

الملاحظة الأخيرة تتعلق بالمعارضة التى لا تعى ما يدور خارج إطار كهفها المعتم ، فهل تكتفى بالدعوة لمظاهرات وحتى أن كانت محمية بسلاح بغية تقويض النظام الحالى خاصة بعد التقارب بين الأخير بين أمريكا وأيران الحليف الأقوى للنظام ، نعم النظام الحالى يحتضر وسبب ذلك الأحتضار السياسة المالية له والتى تعجل بسقوطه يوماً بعد آخر ، ولكن المفارقة المثيرة للسخرية أن من يعارض الحكومة هم سبب رئيسى آخر لديمومتها ، وهو السبب الذى الدفع بعدد من الشباب لضرورة إنكار وجودها ما لم تغير جذرياً من سياستها وقادتها الذين عفى عليهم الزمن ، فظهرت جماعة من الشباب إتخذت موقفاً يبدو شديد الغرابة على المجتمع السودانى حيث أطلقوا على أنفسهم لفظ ” متخاذلين ” عبر مواقع التواصل الأجتماعى رافضين بذلك الحراك القائم على الفوضى دون وعى ، الأحتجاج غير المبنى على رؤى وأهداف ومطالب غير واضحة وضرورية ، وطرحوا سؤالاً عن الأستفادة التى حققتها إحتجاجات سبتمبر خلاف القتل والأعتقال والمحاكمات الجائرة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لاخت مروه مقالك مذهل، كلمات رقيقه ورنانه، للاسف الشديد اغلب الشعب السوداني مغسول الدماغ بالحشو الديني حتي الذين يدعون بإنهم مثقفين تجدي تفكيرهم بين ارجلهم. وعليه اقول ان مستقبل السودان معقود علي نسائه كأمثالكم. اسألي اي شخص يدعي الثقافه ما هو سبب تخلف السودان منذ ان اخزنا استقلالنا عام 56م الي يومنا هذا؟ بعض منهم يدعي الانجليز هم السبب بالرغم من ان الانجليز اعطوكم حريتكم واصبحتم احرارا , الانجليز شماعه، السبب واضح الا وهو الاحزاب الطائفيه الدينيه , حزب الامه والاتحاد الديقراطي، وبعد ذالك اتوا الاخوان وسحبوا البساط من تحتهم. لماذا نجد المعارضه اليوم ضعيفه جدا؟ لا يوجد لديهم برنامج اقتصادي قوي لكي يخرج البلاد من هذه المحنه. كما يقول المثل الطيور علي اشكالها تقع.انا احد العلمانيين وأويد فكرتك. وهذا هو الحل الوحيد لمشكله السودان والباقي كله عباره عن تنظير.

  2. الذين يتحدثون عن دولة اسلامية هم دجالون كذبة لايملكون رؤية لمنهج الرحمة الذى جاء به المنصور محمد (ص)وليس لديهم افق لمؤسسية الدولة الاسلامية انهم يتحدثون عن الشريعة ثم يحكمون شعوبهم بمنهج اولاد الابالسة إن المطلوب ليس الدولة ولكن هو الشعب يجب ان يحول الشعب الى رجال صالحين
    فعندما يكون هؤلاء الرجال على قمة مؤسسات الدولة التى تحكم شعبها باى نظام سوف يكونون هم نواة العدالة ورسل الرحمة لهذا الشعب اوذاك. والعكس هو الصحيح…..لذلك نحن لانحتاج الى اصلاح الالية بقدر مانحتاج الى اصلاح البشرية.ولقد انكشفت اكثر جماعة منظمة تدعى انها خليفة الله في الارض انكشفت لكل البشر انها لاتملك رؤية للحكم ولامؤسسية ولاايديولجية مجموعة من الافراد تدعى فلما حكمت اعاثت فسادا في الارض وتخبطا واضحا وجرى وراء المال والامتياز والسلطة بدون كابح

  3. شتان بين الناس فى اهدافهم …شتان بين عصى وبين حسام…وشتان بينك الاخت الكريمة مروةالتجانى وبين فاطمة الصادق ؟؟!!شكرا ليك يا أختى على هذا المقال الضافى .

  4. بالعكس التى لم تستوعب مطالب المتظاهرين هى الكاتبة تصفهم بعدم وعى وغير مثقفين الذين قتلو هم أشد ثقافة وخيرة شباب أهل السودان من حكومتك الكيزانية ولماذا التركيز على جامعة الاحفاد بالذات والمظاهرات كانت عامة هل هذه من باب تحرش من الكاتبة على الطالبات وشعارهن وبعدين السودان حكمه علمانى من يوم الاستقلال ونحن ومسلمين قبل مجىء الكيزان وكيف نخجل أن تعلنها علمانية وأسم الدين عندكم أهداف وغايات تمكينية وطالبى ثراء حرام وبعدها لعنة الله تزل عليكم بالكذب والافتراء على الله والدين والناس . وأى دستور تريدين تعديله ونتظاهر من أجله فى ظل حكم ودستور إنقاذى كيزانى صرف نحن شبعنا كلام الكيزان المؤسس من المركز قرفناكم وشبعنا كلام مرتب كفاية أكلتونا حنك 25 سنة وتعرت كل أقاويلكم وألاعيبكم والتى لاتنطلى على أحد بعد الان . بعد اليوم لانعرف غير ثقافة أزالة وخلع النظام الالة العسكرية التى يهدد بها البشير بخططه ب . س .و لاتثنينا عن تغير الوضع ليس أقوى من جند شاه إيران لاصدام العراق لاحسنى مصر إرادة الشعوب لاتقهر إنتهى شوفى غيرنا….

  5. مقالك غامض يامروه بعكس ما يوحي به العنوان .. ما تبنيته في هذا المقال يضعك في المنطقة الرمادية على أقل تقدير إن لم يكن في الجهة المقابلة .. ما لاحظته ولا أعتقد أنه فات على فطنه القاريء أنك تستدعي الفكرة وتبني عليها ثم تأتي بنقيضها .. ولا أعرف إلى ماذا ترمين ؟ تقزيم أم تحجيم الثورة أم الإستخفاف بها ؟ ثم عن أي دستور تتحدثين ؟ ومنذ متى كان حلم المتظاهر وضع الدستور أوالإختلاف حول علمانية الدولة أو عدمها .. لقد كان هدف الجماهير الغاضبة واضحا وواحدا وهو إسقاط النظام ولا شيء غيره.. ثم أنك بحديثك هذا الذي يجيء كمن هو حادب على الثورة هو حديث من يضع العربة أمام الحصان .. غير أن أكثر ما أستوقفني في مقالك هذه العبارة الغريبة التي تشي بالكثير ( هل تستطيع المعارضة حتى أن أمتلكت سلاحاً أن تواجه دولة كاملة _مع العلم أن الحكومة إذا تفاقم الوضع لن تحارب وحيدة بل سيحارب معها حلفائها فى مناطق الجوار كما يحدث فى سوريا_ هل تستطيع ؟) .. أخت مروه لقد كشفت هذه العبارة التي لم يقلها حتى غلاة الإنقاذ عن لونك السياسي وإن حاولت التذاكي وأعتقد أن هذا كافيا لنسف ركائز المقال الذي لا ابالغ إذا قلت أن مقاصده هو تشويه الثورة .. أخت مروه أسف إذا قلت لك أن مقالك لا يساوي الحبر الذي كتب به .

  6. التحية لأرواح شهدائنا الابرار
    التحية لكل جرحى الثورة الأبطال
    التحية لكل المعتقلين و المعتقلات في سجون النظام الذين يواجهون أبشع أنواع القهر و الذل
    التحية لكل رجال الاعلام المخلصين امثال عثمان شبونة و رفاقه أصحاب القلم الوطني الصادق و هم يحاربون جهاز الأمن المستبد
    التحية لكل من يقفون الآن أمام المحاكم بقانون قرقوش زمانه
    التحية لكل من يطارده زوار الفجر ليل نهار
    الاستاذة مروة التجاني
    تحية و تقدير
    اسمحي لي أن أرد على بعض استفساراتك أو ما حوته مقالتك أن الشوارع بلون الموت
    فـــ يا سيدتي عليك أن تعلمي أن شباب السودان و شابات السودان و رجاله و نسائه و أطفاله قد سطروا أروع ملحمة و بطولة شهدها تاريخ السودان الحديث ، بصدورهم العارية و زيهم المدرسي قد سقطوا شهداء العزة و الكرامة و الحرية و العدل من أجل شعبهم و وطنهم و أن دمائهم الطاهرة الزكية لن تضيع هدرا و سدى !
    ان هؤلاء الشهداء الأبطال و العزل و الذين استشهدوا في الشوارع و الطرقات لم يكونوا يحملوا اسلحة في ايديهم أو مسروقات في جيوبهم أو خلف بضائع سرقوها من المحلات … و لكنهم كانوا يحملوا ارادة الشعب و عزيمة الشعب في مواجهة آلة البطش التي تمتلكها مليشيات النظام و اعتراف رئيس النظام البائس و المنحط أبد الدهر بأنهم قد استعملوا الخطة ( ب ) في القتل و الإرهاب حتى الآن ! فهل نجح النظام في ايقاف الثورة أو أخمد اشتعالها .. فهيهات هيهات أن يحدث ذلك حتى لو استعمل النظام الخطط من ( أ) إلى ( ي) و الدليل على ذلك حالة الرعب التي يعيشها النظام الآن في أقوال رئيسه و أفراد نظامه و الانشقاقات التي تحدث داخل حزبه و تناطحهم و تنافكهم بدءا من عرابهم الذي أتى بهم و انتهاء بحارس مبناهم و مقرهم و ظهور مجموعات اصلاحهم و انسلاخهم و ظهور مجموعات تغييرهم بــ بروفاتهم و دكاترتهم و مثقفيهم و حتى الذين كانوا بالأمس القريب يرضعون من ثديهم حتى جف و الآن يبحثون عن الخلاص و الزوغان و شمل ذلك عواجيز الأحزاب بالتناطح و التناكف على الصحف و الاعلام الاسفيرات و هم من دعموا النظام و ساندوه

    ولكن الثورة مستمرة و لن تتوقف و هي التي حاصرت النظام من كل الجوانب الدولية و الاقليمية و حتى المنابر العالمية و صوتنا وصل الجميع
    و النظام لا يملك حليفا أو وجيعا يستنجد به فهم الآن كــ ( المنبتة الذي لا مال جمع و لا أرض قطع ) فهم جمعوا المال و قطعوا أرض السودان فـإلى أين سيذهبون ؟؟ لا نريد الانتقام و لكن حسب خططنا و ميثاقنا ستكون هنالك محاكم بالعدل و الكرامة تنتظر كل من ساهم في هذا النظام أو من أتى به أو دعمه أو تكتم عليه
    فميثاقنا تتصدره ( لا عفا الله عما سلف ) و على البريء أن يثبت براءته و يرد على سؤال من أين لك هذا
    و ثاني بنودنا إقامة الصندوق القومي لرعاية أسر الشهداء كل الشهداء و الضحايا و الأبرياء و المتضررين في أرزاقهم منذ عام 1989 و حتى النصر
    فلتعلمي أنت و غيرك إزالة هذا النظام معناه أن 95 % من مشاكل السودان الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية الخ .. تكون قد انتهت و ان خطة عمران كل ما دمر أو سرق جاهزة بواسطة خبراء كل في مجاله داخل و خارج السودان
    النظام يترنح و يتهاوى و ان لم يسقط اليوم سيسقط غدا و أن الثورة مستمرة مادام هذا النظام و أعوانه جاثم على صدر شعبنا

    وانها لثورة حتى النصر .. و مليون شهيد لعهد جديد و عاش كفاح الشعب السوداني

  7. فهمنا لما قبل وبعد سبتمبر يستند علي القﻮﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ -: ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ
    ﻋﻼﻗﻪ ﺑﺎﻷﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻪ ؛ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﻮﻱ
    ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻻﺗﺮﺗﻬﻦ ﻟﻠﺤﺘﻤﻴﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺅﻱ
    ﺍﻟﻄﻮﺑﺎﻭﻳﻪ ﺍﻭ ﻹﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻪ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ
    ﻭﻻﺗﺤﺼﺮ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻧﻌﺘﺎﻗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻟﺮﻫﺎﻥ
    ﺍﺣﺎﺩﻱ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﻜﻞ : )ﻃﺒﻘﻴﺎ ؛ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ
    ﻭﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻬﻮﻳﻪ ؛ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ؛ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ؛ ﺍﻟﺦ ..(
    ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺯﻣﺔ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻧﻬﻀﻮﻱ
    ﺷﺎﻣﻞ ﺃﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺯﻣﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ
    ﻋﺒﺮ ﻧﺨﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻪ ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺑﺈﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻪ ﻓﻲ 89ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ …
    ﺗﻈﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ
    ﺍﻟﻨﻬﻀﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﻪ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ
    ﻟﻤﻨﻄﻠﻘﺎﺕ ﺟﺬﺭﻳﻪ ﺍﺳﺎﺳﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ؛ ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ : ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ، ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻪ ،
    ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻪ ، ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ
    ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﻩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ، ﻭﺟﻨﺪﺭﻳﺎ ، ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ..
    ﺑﻞ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻮﻱ
    ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻓﻜﺮﻳﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﺎﺳﻤﻪ ﻟﻴﺠﺘﺚ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﺷﻜﺎﻝ
    ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻪ …
    ﻭﺍﺳﻘﺎﻃﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎﺫﻛﺮ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
    ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻩ ؛ ﻭﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻛﻨﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
    ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ
    ﻭﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺨﻼﺹ ؛ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻵﺗﻲ :
    * ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﻼﻥ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ ﻭﻗﻮﻱ
    ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ
    *ﻳﺠﺐ ﺍﻋﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ /
    ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ / ﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻲ /ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ / ﺛﻮﺭﻱ
    *ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﻭﺟﻪ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ؛ ﺍﻱ
    ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻪ ﻗﻮﻱ ﺍﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ
    ﺁﺧﺮﻩ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ
    ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻪ
    *ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ
    ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻪ ﻭﻗﻮﻱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
    ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺩﻟﻪ ﻭﺍﺿﺤﻪ ﻟﻤﻌﺎﺩﺍﺗﻬﻢ
    ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
    * ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﻪ :
    /1ﻣﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻛﻤﻄﻠﺐ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺗﻜﻮﻳﻦ ) ﺗﺠﻤﻊ
    ﺍﺳﺮ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺍﻫﺎﻟﻲ ﺣﻲ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ(
    /2 ﺍﻹﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﺎﻥ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ
    /3 ﻋﺰﻟﺔ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻃﺮﺩ
    ﻭﺿﺮﺏ ﻣﺴﺆﻟﻴﻬﻢ
    /3 ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ ﻭﺗﻌﺒﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
    ﻭﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻋﻼﻣﻴﻪ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﻪ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻪ
    ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ؛ ﺑﻤﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻀﺎﺋﻴﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻪ
    /4ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﺟﺴﺎﻡ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻪ
    ﻣﻮﺍﺯﻳﻪ ﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ ﺍﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻳﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ
    /5ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﺼﺎﻟﺢ
    ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ – ﺍﻋﻼﻣﻴﺎ / ﻣﺎﺩﻳﺎ / ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ /
    ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎ / ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ

  8. التحية والمجد لشهداء الثورة المجيدة الممهورة بدماء شباب مناضل قال كلمته امام نظام تلفح بالاسلام عباءة وخان كل مفاهيمه الويل لعصابة جهاز الامن سياتى يوم الحساب والتاريخ لا يرحم .

  9. سلام يا أستاذة مروة. لقد قلت بوضوح -على يفاعة سنك- ما لم ولن يتجرأ ديناصورات السياسة على التفوّه به. و ما حدث في سبتمبر بداية لوعي جديد من جيل الغد الذي ولد و ترعرع في عهد التجهيل الإسلاموي . بداية و لن تكون النهاية إلا بزوال الدولة الدينية بكل فسادها و ظلمها و ظلماتها. شكرًا أستاذة مروة على تحريك بِركة اللاوعي الآسنة

  10. والله لست ادري بما اعلق فقد اصبحنا في حالة اشبة بي اللاوعي لكن كلامك مقبول وان كان هناك بعض التحفظ في بعض ماتقولين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..