كانت البلد بكل خيرها..والدولار لا أحد يهتم به..والجنيه السوداني (أبو جمل) شأنه شأن (البيرة) الباردة ” أم جمل “.

صلاح أحمد عبدالله
في تلك الأمسية الجميلة.. والنسائم الباردة تهب على الحوش.. وأنا متمدِّد على حبل (الهبابي) الجميل.. أنظر إلى السماء بهدوءٍ.. وأتأمل في بعض النجيمات البعيدة التي جعلت الذكريات تتداعى عن فترة الشباب ومغامراتها (اللذيذة) في جنوب الخرطوم.. ما بين مطعم (مرحبا).. وذلك الحانوت (الجميل)… وذلك الحي القديم جنوب مقابر فاروق.. وأمسيات وسط البلد.. في (أتينيه).. وكوبا كوبانا.. والتجوال دون هدى في شارع الجمهورية.. حتى يحين موعد (الدور التاني) لسينما النيل الأزرق.. أو الخرطوم غرب.. أو الكلوزيوم.. أو الذهاب إلى المسرح القومي..؟!!
لم تكن هموم السياسة تطرق البال.. في تلك الأيام.. سوى العمل بقوة على ألا تمس معايش الناس.. ووظائفهم.. حتى ولو أدى الأمر إلى الإضراب.. أو شحذ الهمم.. وحشد الغضب النبيل.. حتى ونحن (طلبة) وأهلنا جميعاً (طبقة وسطى) تعبوا في سبيل تعليمنا من الأولية وحتى مراقي الجامعات على قلتها ما بين الخرطوم.. وجامعة القاهرة الفرع.. أو الأم.. أو تلك الدراسات بالخارج..؟!!
كانت البلد بكل خيرها.. وخيراتها.. والدولار لا أحد يهتم به.. والجنيه السوداني (أبو جمل) شأنه شأن (البيرة) الباردة.. أم جمل.. كله قوة ونعنشة.. ويتحدى ويقف أمام أعتى الاقتصاديات العالمية.. بمشروع الجزيرة.. والسكة الحديد.. والمزروعات الأخرى على رأسها الصمغ العربي.. والكركدي.. والثروة الحيوانية وجلودها.. وقبل الجميع الإنسان السوداني النبيل والطيب.. والذي كانت تتخطفه دول العالم.. والخليج خصوصاً.. لعلمه وأمانته.. وقوة شخصيته.. وتمثيله جيداً لبلده..
وأنا (أفكر) في كل ذلك.. وأتمنى عودة ذلك الزمن الجميل.. بعد أن تعود (بغاث الطير) إلى وكناتها.. وشوارعها الخلفية التي أتت منها.. فُتح الباب فجأة.. ودخل صديقي عباس دلاقين.. ورغم تصنعه للهدوء إلا أنه كان قلقاً بعض الشيء.. وأنا أعرف ذلك بحكم العشرة.. (وحكه) المستمر لذقنه وأنفه.. عندما تختلط عليه الأمور..؟!!
لم يسلم كعادته.. أو يلقي بالتحية.. بل دخل في الموضوع مباشرة..!! قائلاً: شوف يا زول.. أنا داير أكوِّن حزب.. أسميه (منبر الحمار الشاطر)، لأني حتى الآن لا أفهم.. ولن أفهم ما يدور في هذه البلاد.. وهذه (التقلبات) السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. التي تطالعنا كل صباح.. من الحكومة.. وما يسمى بالمعارضة.. فيا عزيزي الحكومة (فكَّكت) الأحزاب وجعلتها تتشظى.. واستقطبت إليها (الكبار).. وذريتهم المباركة.. (ودعمتهم) للطيش.. بكل ما يحتاجونه.. وجعلتهم ينسون (سلم تسلم).. وتلك الدعوات للثورة السلمية.. تحت شعارات منها (طعام المعارضة أدسم.. والوقوف مع الحكومة أسلم).. لأنه طعام مدعوم من الخارج..؟!!
حتى هي نفسها (الحكومة).. أصبحت تعاني من انشقاق ما يسمى بالإصلاحيين عنها.. طردتهم من الحزب.. وشورى الحركة الإسلامية.. والآن كونت (لجنة) في محاولة الصلح معهم مرة ثانية.. ده شنو ده..؟!! والسيد حسن رزق.. في حديثه لإحدى الصحف يقارن دعوتهم للإصلاح بدعوة الأنبياء.. فهل الأنبياء ظلموا أهلهم في بدايات دعواتهم.. أو أشعلوا حرباً بين أبناء أمتهم (الواحدة).. أو طردوا الناس من أعمالهم.. وتسببوا في هجرتهم إلى المنافي البعيدة.. أو أزهقوا نفساً بغير الحق..؟!!
بقول إن الناس تتعاطف معهم.. وضرب مثلاً بصلاح قوش يقول إن الاعتقال (طهَّره) وأعطاه شعبية!! ولكن يا سيدي لن ننسى هذا الجنرال الأمني.. أبداً..؟!! ويقول إن رئيس البرلمان أخرجهم من المركب وهي تغرق.. ويحمدون له ذلك.. ولكن من ينقذنا نحن والسودان.. من المزيد من التشظي.. والغرق..؟!!
يقول إن المؤتمر الوطني وصفهم بكل الصفات التي أطلقها فرعون على موسى عليه السلام.. ونقول له ليس منكم (موسى) واحد.. ولا شبيه له أبداً.. وهو من أولي العزم من الرسل.. ولا أحد منكم له غرم أو غريمة.. وإلا لكنتم سباقون في الخروج منذ السنوات الأولى..
يقول لم يعطونا فرصة للدفاع عن أنفسنا.. ونقول رحم لله كل شهداء الظلم الكثيرين وقتلى الحروبات العبثية.. ورمضان والدكتور علي فضل.. ومجدي.. وجرجس.. وأركانجلو.. أيام كنتم في سدة السلطة..؟!!.. وغيرهم.. وغيرهم.. حتى حوادث سبتمبر الأخيرة.. ويقول إنهم لا يتسمون بالديمقراطية.. ونقول: هل أصبحت (لذيذة) الآن بعد طردكم..؟! وأنتم تقولون إن الحركة الإسلامية بكل إرثها التاريخي أصبحت أداة في يد الحكومة والحزب..؟! والمتنفذون يعلمهم كل السودان.. أو ما تبقى منه.. إنهم (الخمسة) الكبار..؟!
ولا تعليق عندما يقول إن المؤتمر الوطني الآن يتحدث عن الدين بالشعارات..؟!
والواقع يا أستاذ يقول أكثر من ذلك.. إذا قمت بجولة في ضواحي الخرطوم خاصة نواحيها الشرقية. وبعد (ربع قرن) في التمتع بالسلطة.. يقول إنه لا يخشى الفقر..؟! * كان يتحدث بحماس.. وأنا أستمتع له.. وقد قررت أن أنضم الى هذا الحزب الجديد وأن أجعل صديقي عباس دلاقين رئيساً له.. إنه فعلاً اسم جميل.. حزب.. أو منبر الحمار الشاطر.. رغم الاتهام الذي يكال للحمار بأنه غبي..!! ولكن (الغباوة).. درجات..
ترى هل أصبحنا بهذه الدرجة من السذاجة.. حتى نصدق كل شئ..؟! وننسى كل شئ.. حتى تأريخنا القريب.. جداً..؟
الجريدة
إن الحركة الإسلامية بكل إرثها التاريخي أصبحت أداة في يد الحكومة والحزب،،
__________________ هذا قمة النفاق والكذب _______________
والله ما بشرب لكن حقوا ارجعوا البيرة ابو جمل والجنيه ابوجمل عشان السودان ارجع زى زمان الجنيه كان 3دولار اليوم الدولار ما عارف بى كم كدى نسأل ود عوض الجاز بجيب ليكم خبروا اسع ونسأل كمان جمال الوالى وكمان …………………………………………. و كمان
يااستاذ صلاح انا اطالع مقالك والله والله لااتمالك واذ دموعى تنهمر حقيقة كان زمن جميل زمن السعادة والهناء وراحة البال والطمأنينا الأمان فى سكون الليل والصحاب جلوس امام بيوتهم فى انس لطيف بكل ود وحنية والهم واحد ومشترك يا سلام ياصلاح ……… وذى المثل يقول تعيش كتير تشوف كتي
ما يحيرنى حسب النصوص القرآنيه الواضحة ان اهل الجبهة الاسلاميه واجهزة الامن والجيش والشرطة ومجلس الوزراء وهيئة علماء السودان والمؤتمر الوطنى .. والجمارك والضرائب اضافة للرئيس الدائم ونوابه ومستشاروه والهيئة القضائيه والنيابات .والمجلس الوطنى .. لا احدا فيهم سيدخل الجنة ابدا وهم يعلمون يقينا هذه الحقيقة .. فلماذا يحرمون الخمر ؟ خاصة وانهم احلوا كل ما حرم الله من قتل ونهب واغتصاب وابادات وسرقة اموال الحج والعمره .. وزورا الاحاديث وزوروا الدين ..وظلموا كل العباد .. وكذبوا وادعوا ان الملائكة نزلت من السماء لتحارب معهم فى صيف العبور ..ارجو ان نعرف السر وراء اصرارهم على تحريم الخمر …
اس مشكله حصلت في السودان خلال الاربعين عاما الماضيه
وراها
الاخوان المسلمين
!!!!!
دخول الإخوان مع نميري أطاح به وكذلك مع الصادق المهدي
ديل اخوان الشياطين ألله ينتقم للشعب السوداني منهم….
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل منافق وكل كذاب من هؤلاء
السفلة……………وكما قال الكاتب الكبير الطيب صالح
(من أين أتى هؤلاء؟ )……..أنا أجيبك ….هؤلاء جاءوا من أسر
فقيرة جدا جدا.
( الما في بيت أبوك بخلعك )……..والشاعر يقول
( لا تأمل في الخير في من ذي نعمة حدثت …… فههو الحريص دوما على أثوابه الجدد )
كانت البلد بكل خيرها.. وخيراتها.. والدولار لا أحد يهتم به.. والجنيه السوداني (أبو جمل) شأنه شأن (البيرة) الباردة.. أم جمل..
الله عليك واضيف ليك واحد كوز من ايامنا الخوالي بيوت الدعارة والمراقص وفرق الجاز وجميع الصحف الاجنبية 6 صباحا تجدها بالمكتبات وناكل لحم الضان وندخن البينسون ونلبس من مانشستر وتتجول السيارات الانجليزية والامريكية في شوارع الخرطوم ولا ننسي الاحذية الطليانية والتعليم تصرف الكراريس والكتب والحبر وقلم الريشة وكانوا يحفزوننا بالنجاج الهدية قلم تروبر والمشي كداري بدون بدون امك ولا ابوك والعلاج ب سلفازول ومربة السمك والتطعيم كان قروحة كنا اصحاء وكان عيبا ان تشتري لحم البقر وهو لا يدل علي فقرك لكن بوبار لا اكثر ولا اقل والمرتب لا يتجاوز 200 او 300 جنية وكان راتبي 100 جنية حاليا لا ي جيب حق ركوب ركشة بنظام الطرحة اتحسر حدا جدا علي شباب عهد الانقاذ من فيهم تذوق مربة السمك ومين فيهم يعرف القروحة شريعتهم جابت لينا الفقر وخلقت لينا مليون كاذب وحرامي عم البلاء علينا