كلنا مبادرة القضارف للخلاص

منى بكري ابوعاقلة
شُنت عليهم حرباً شعواء، فما وهنوا ولا استكانوا، ولم تزدهم، إلا ثباتاً على ثبات. لم يؤمنوا بالذلة والمسكنة، ولم يعرفوا إلا الشموخ والإباء، أخرجوا الناس إلى الشوارع وشجعوهم ألا يغادروا الساحات حتى يرحل النظام. اشتدت عليهم الابتلاءات والمصائب، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، لم يبالوا بذلك، لإيمانهم، أن طريق الشعب أوسع من زحام الضيق وقلب الشعب أرحب من رحاب الضوء.
لم يدخر جهاز الأمن وسعاً -في حربه ضدهم- ولم يألو جهداً، وبذل كل ما لديه ليخرس أصواتهم، تم اعتقالهم، تعذيبهم وسجنهم، واتهم البعض منهم بالسرقة والفساد، وبممارسة الفاحشة والرذيلة، وبالشذوذ الجنسي، وبالعقد النفسية. تعرضوا للإساءات البذيئة وبأقذع الألفاظ، ضربوا بالخراطيش السوداء على أجسامهم، وبالكفوف على وجوههم، وباللكمات القوية وبالركلات على ظهورهم وأكتافهم، وأصاب من أصابه منهم الإغماء جراء كثرة الضرب والتعذيب.
تمت مداهمات متكررة وبقوة مسلحة، ليلاً ونهاراً، لمنازل البعض منهم، وانتهكت خصوصياتهم وحرماتهم، قال أحدهم: أصبحنا لا ننام ليلاً أو نهاراً ونقوم بالحراسة الدورية والمتناوبة لمنازلنا خوفاً من المداهمات والسرقات وليس من بيننا من يملك أموالاً أو ممتلكات ثمينة يخاف سرقتها، إلا أجهزة اللابتوب والموبايلات وهي معيننا الوحيد في توثيق الظلم والانتهاكات والفساد.
مبادرة القضارف للخلاص، فرساناً للحق، نادوا بعلو أصواتهم، لا للظلم…لا للفساد..لا للغلاء….يسقط يسقط حكم العسكر….فاسدين..فاسدين تجار الدين، مما زاد الأجهزة الأمنية بطشاً وجبروتاً، ولم ينج رجل أو إمراة من اعتقال أو تعذيب أو سجن أو ملاحقة قضائية أو تهديد ووعيد. لم تراع حرمة المرضى منهم ولم يمدوهم بالدواء اللازم، حين كانوا في المعتقلات، بل تركوهم، ليعانوا الآمرين.
واجهوا صلف الأجهزة الأمنية وتجبرها، بكل عنت وكبرياء، وقاموا بتسيير وقيادة مواكب الخلاص (1) و (2) و (3) و (4) و(5)..و…و…و(30)…متظاهرين ضد الغلاء، ضد تزوير انتخابات والي القضارف، ضد اعتقال أعضاؤهم وملاحقتهم قضائياً، ضد تضييق الحريات العامة وتشريد الصحفيين، ضد الفساد بجامعة القضارف، ضد تحويل المسرح المدرسي إلى ثلاجة موز، ضد قتل الحجاج ونهب أموالهم، وضد اغتيال الطفل موسى، و….وتطول القائمة. وما زالوا ينظمون المحاضرات والندوات التوعوية والمظاهرات المنددة، رغم أمر المنع والمطاردة والتشريد، لم تفتر همتهم، بل تفننوا في استحداث شتى الطرق والوسائل، لم يوقفهم أو يردعهم أو يصرفهم عن قضيتهم شيء.
حاولوا المستحيل، لردع جهاز الأمن، وحتى بقوة القانون، حين قاموا بفتح بلاغ جنائي ضد مدير جهاز الأمن بالقضارف (عبدالحليم) والضباط (معاوية محمد صالح) و (إيهاب الامام)، و (محمد قسم) و (حسن عبدالمجيد أو حسان) وفشلوا، بحجة أن نيابة القضارف لا صلاحية لديها تسمح بفتح بلاغ ضد جهاز الأمن، وذلك على خلفية التعذيب الذي تعرض له المعتقلون: عبد السلام إسماعيل ، معتز محمد عبدالله تنو ، عبد الله عبد القيوم ، أنس عبد الله ، رامي خضر، الجمري الطاهر، جعفر خضر، أحمد شفا، علي حسن، أحمد عوض الكريم ، معتز أحمد، وجدي خليفة، عبدالله حامد، وغيرهم. وقام عدداً منهم، بتمليك الحقائق حول التعذيب الذي تعرضوا له، وبثوه على اليوتيوب.
في إحدى الاعتقالات، أُضربوا عن الطعام داخل المعتقلات وساءت صحة البعض منهم، مما حدا بجهاز الأمن بتحويل عدداً منهم إلى المستشفى، وإطلاق سراح الأخر، والإبقاء على البقية قيد الحبس. لم يهمهم أمر الاعتقال والتعذيب المتكرر، وصاروا زبائناً دائمين، يحلون ويقيمون، أياماً وشهوراً، بمعتقلات أجهزة الأمن بالقضارف.
تلقوا تهديدات صريحة وواضحة بالقتل من الأجهزة الأمنية، لم تكن تهديدات تم إسالها عبر رسائل بريدية، أو عبر الهاتف، بل كانت مباشرة، مما دفع بأحدهم، وهو، المناضل جعفر خضر (مُقعد على كرسي متحرك)، أن أعلن وصيته على الملأ، وبثها على اليوتيوب، قال فيها “…وأوصي شباب الثورة السودانية في حال موتي- فيما تبقى من أيام هذا النظام- أوصيهم بتشريح جثتي حال القتل، وأتهم بقتلي مسبقا منسوبي جهاز الأمن بالقضارف العقيد عبد الحليم محجوب ، المقدم عزالدين الجميعابي، الرائد إيهاب الإمام، الملازم معاوية محمد صالح، الضابط كباشي، وضابط الصف جلال الشايقي، هذه وصيتي .” وأكد (جعفر خضر) أن ضباط جهاز الأمن يسعون لقتله، ويحومون حول منزله، متربصين فرصة تواجده وحده، لينفذوا القتل، دون أن يراهم أحد، ويجعلون الأمر أشبه بالموت العادي.
مبادرة القضارف للخلاص، أبطال اشاوس، ملأ قلبهم حب الوطن، والانتماء إليه، والولاء له، رجالاً ونساءاً، لا يهابون الموت، خاضوا معارك النصر أو الشهادة دفاعاً عن الثورة السودانية ومقدسات الوطن.
وهنا، لا أملك، إلا أن انحني لهم، إكباراً وإجلالاً، فقد صبروا، وصابروا، وأصبحنا نستمد قوتنا من قوة صمودهم. وأقول لهم: أحييكم وأشد من أزركم، على بذل النفس، وتحقيق مباديء الوطنية، وإحداث تغيير كبير، وضرب أروع المثل، بأن كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، ويضاف كل ذلك، إلىى رصيد الشعب السوداني الصامد الثائر، فإلى الامام، وثورة حتى النصر.
[email][email protected][/email]
التحية لأبطال مبادرة القضارف للخلاص.شجاعة وصلابة ومهابة.
لابد من أن تقود مثل هذه المبادرات للخروج من النفق المظلم
وإن طال السفر.التحية لك يا منى بكري على هذه الكتابة المضيئة
لنشاط بعض مناضلي الوطن المثابرين الأشداء.
الاستاذة منى بكرى رغم انى لا اقراء المقالات الطويلة لكن عنوا ن المقال شدنى فتابعت
لاهل القضارف الشرفاء رمز النضال واستمراريته تحية بلا عدد ومعهم من على البعد بالدعاء
ونكرر ( كلنا اهل القضارف ) القضارف سند ودعامة اقتصاد السودان القضارف بقبائلها وعزها
الصمود والاصرار امر طبيعى نرجو ان يكون نوذجا لكل السودان ان الرجولة لا تباع ولا تشترى هى
نعمة وهبة ومنحة الهية فليكن كل السودان اهل القضارف
والله الذى لا اله الا هو ان كان واحدا من الامنجية القتلة الفجرة المذكورين ابنااو اخا لى لقاطعته وان كان زوجا لاخت او ابنة لى لقاطعتها الى ان تخلعه وان كان جارا لى لتركت له كل الحى انهم لا يشرفون اسرهم ولا حتى جيرانهم ولا البشرية بصفة عامة وان الكلاب لتجرى فارة بجلدها منهم عاش نضال الشعب السودانى والعزة والنصر لاهل القضارف ان شاء الله ان الشجاعة تخيف الجرذان
الله اكبر ياشباب الله اكبرياشباب القضارف التحيه للالقضارف
إلى المناضل / جعفر خضر وإخوته الشرفاء بمدينة القضارف
[u
]اليس فيكم رجلٌ رشيد؟
[/u]
ولا يزال الشَّرُ مُعشْشِاً…
بدلاً من “السِّمْبِر” و”القمارى” والقطا
فالى متى والى متى يا رجال الأمن؟
أليس بينكم رجلٌ رشيد؟
ماذا تُخَزِنون فى رؤوسِكُم؟
قتلاً للأبرياء…تعذيباً وتشفيّاً؟
هل هذا فعلُ العُقَلاء؟
تُطِيعون الأوامر بلا تفكير؟
هل هذا فعل العُقَلاء…
أما فيكم نخوة ورجولة؟
أما بينكم رجلٌ رشيد؟
تضربون مقعداً على كُرْسىٍّ…
تعذبونه لأنَّهُ يقُولُ:
كفى كذباً وتدليساً …كفى مُتاجَرَةً بالدين
ومن قال أنَّ الدين تعذيبٌ وتشريد
“فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”
وما أقذرَ لسانكم …ويا لها من يدٍ باطِشةٍ يدكم!!
تفكروا ساعةً فى مآلكم القريب والبعيد
ثوبوا إلى رُشدِكم… اليس بينكم رجلٌ رشيد؟
أين هتلر وموسولينى وستالين؟
أين زُمرة البغاةِ والطغاة؟
ثوبوا إلى عقولكم
إنَّ من تعذبون إخوةٌ لكم فى الوطن
باعوا أنفسهم لأجل الوطن
نذروا حياتهم للوطن
أليس فى قلوبكم نُكتَةٌ بيضاء…
تكشِفُ لكم سوادَ ما تفعلون؟
فإن كان لا…فأنتُم ضائعون ضائعون
ثوبوا إلى رشدكم …فدوام الحال من المحال
أليس فيكم رجلٌ رشيد؟ أليس فيكم رجلٌ رشيد؟
عثمان محمد ابوبكر
نوفمبر 2013
سجل يا عمك اسماء الضباط الحلوين ديل كل ما اقول سجل اقول لى مسجل من بدرى وعارفين بيته وامه وابوه واولادو فى ياتو مدرسة الله اكبر قربت والبشير حانعفوا عنه يا شباب الامن