السينما السودانية راحت شمار في شاشة

كتب/ حمزة علي طه
كنا نعرف أن هنالك سينما سودانية بالحديث المستمر للأستاذ عبدالرحمن نجدي ولا نعرف أين هو الآن، والسينما جزء من إدارة الثقافة بالبلاد ولا إدارة للسينما بوزارة الثقافة الاتحادية أو الولائية، منذ إنتاج فيلم «رحلة عيون» وتوقف عرضه بعد ان كان إنتاجه قد كلف أموالا طائلة؛ نسبة لأن فيه مناظر لم تسر المسئولين بالدولة، وقتها ومنذ ذلك الحين لم نسمع بفيلم سوداني حتى في أيام حياة الأستاذ جاد الله حبارة المخرج والمصور والمنتج السينمائي.
في بعض المرات نسمع أن فيلماً سودانياً فاز في مسابقة عربية لكن ينتهي الأمر بإنتهاء مراسم النتيجة والجائزة ولا نشاهده في القنوات الفضائية.
نظن أن المسئولين عن الثقافة لا يفكرون في ثقافة مكلفة مادياً ودور السينما في السودان إنتهتا بظهور عدد من القنوات الفضائية تعرض الأفلام، ولم يعد هنالك من يفكر في الذهاب لسينما حلفايا أو الوطنية أو العرضة وغيرها من دور العرض السينمائي، ولا شخص حالياً يعرف كلمة اللوج التي كان يجلس عليها أصحاب القدرات المالية، والعوائل في دور العرض والشباب لا يعرفون جيمس بوند ولا دهري منرا وهيما ماليني وسعاد حسني وفاتن حمامة وإسماعيل يسن وغيرهم من نجوم السينما في العهد الذهبي.
هل سنسمع رداً حول هذا الأمر أم أن المسئولين عن الثقافة نفسهم لا يعرفون أن هنالك سينما سودانية.
الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..