رحيل العندليب وازمة الوطن ,,اا

رحيل العندليب وازمة الوطن ,,,
الرفاعي عبدالعاطي حجر
[email protected]
زيدان ابراهيم رحلة عناء وغناء في غاية الإدهاش , جميل ما سألناها لكن هويناه بديع في تثنيه وديع حين تلقاه , شكل بلاشك وجدان اجيال وتواصل حتى الرمق الاخير من مشواره الابداعي وحّد خلفه الجميع فكان مشهد تتقاصر امامه رقاب اهل السياسة وغيرها , رحل زيدان ولن ترحل اغنيات في قامات آخر حب واول ومسيرة ملئ بالكثيف من الشجن واللوعة والجمال والمسؤولية تجاه الكلم الطيب والنغم المتعوب فيه … ليت من يمضون في طريق الفن الغنائي يعيدون قراءة سيرة وعناء زيدان وجيله وكيف انهم جعلوا من المستحيل طيع وسهل وطايع , لم يك الغناء بمثلما هو اليوم كانت تتبع الرجل في طريقه للغناء في مجتمعنا لعنات وسباب وكان الطريق مفروش بكثير من المعاناة والرهق بل ربما من اجل ان تشع للاخرين تصطلي, في ظل مجتمع تقليدي ومحافظ تصطلي بالكثير من النيران وتقف امام حياتك الكبير من العقبات لذلك اقول ان جيل زيدان ابراهيم عانى أيما معاناة واحترق واكتوى لكن وصل الميس , وهو مرفوع الرأس اديب اريب متوشح بالادب والذوق الرفيع والفن الراقي .
فنان مثل زيدان لم يكن بالسهولة ان يطل عبر دوزنة ولغة رصينتان , لولا انه بحق مثقف وحاذق ومبدع مفطور بالابداع والالق والروعة لما وصل الى عمالقة سبقوه وتجاوزهم بسرعة البرق ولولا انه حاذق وموهوب بالفطرة لما كان الاسم الرنان زيدان ابراهيم , زيدان كبير في كل شيئ منذ ان اعتلى المنصة وغنى ,وهو في عمر حدث في مسيرته الفنية, عندما تغنى لابراهيم ناجي , وشق طريق خاص ومميز ولاقى الكثير وتقاذفته الشائعات لكنه صبر وتجلد فكان حظه في مكتبة الذاكرة السماعية كبير, من منا لم يردد فراش القاش مين علمك يافراش, وآخر حب واول , ومن منا لم يردد بصوته اي صوت زيدان اغنيات لعبدالكريم الكابلي والشفيع من سيفصل زيدان عن الذكريات …
معاناة زيدان في ايام مرضه وما وصل اسماعنا مؤلم ومؤثر وفاضح وهنا لابد من كلمة حق في حق دولة الانقاذ التي اليوم تسعى بقضها وغضيضها الى التسابق من اجل تشييعه , ان الرقم زيدان مات وهو لا يملك حق العلاج وتأخر الجهد حتى تمت مناشدات من قبل اعمدة الصحف وفي ظاهرة اُخرى تحدثت عنها في التلفزيون الاستاذة الصحفية حنان (ام وضاح) ان الجميع استقطع من ماله وتبرعوا زرافات ووحدانا بل ان فتاة اصرت الى توصيل مبلغ 20 جنيه لدعم علاجه كل تلك المجهودات انسانية وعالية الهدف لكنها ليس القناة الصحيحة او الامثل من اجل رد الجميل للذين يضحون من اجل عيون الوطن ولانه الرقم القامة زيدان عف عفيف لم يمد يد الحاجة حتى افتقدوه اخيراً لكن الزمن كان قد ازف وإرادة الاجل هي النافذة , هنا لابد لاتحاد المهن الموسيقية من دور , ودعوا عنكم الشحدة والتسول بقضايا انسانية مثل مرض مبدع واخجلوا اذا ما جلستم لتتسامروا في بهو داركم ان كم اهملتم من الفنانين ولاتزورهم إلا وانتم خجالى والحياء يملأكم تذكروا ان لكم دوركم وان الحياة لا تستمر في القمة ابداً , فهي بين الجبل والسهل وبين الصعب والسهل , تذكروا التكاتف ودعوا الخصام والتنافر والحقد وماتزرعه زبانية النظام التي حاربت الغناء ثم استنجدت به , وارادت له تأصيلاً مزيفاً وهاهي تعود القهقري لتحاربه ويكفي ما حد ث خلال رمضان ( برنامج اغاني اغاني ) فكان ذلك تأخير لكن ما ان ظلت واستمرت مواقفكم كما هي ومجتمعكم يتفاخر بالانتماء لجماعة الفلانية والعلانية من اهل المؤتمر الوطني وكانت تلك هي مواقفكم فسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه المغني في ظل جماعات الهوس الديني والردة التأريخية والهوة السحيقة التي نحن بالغوها وقد كان المرحوم الذي يجرون لاستقبال ووداع جثمانه احد ضحايا الجلد , إن لم نعي ما يقوم به النظام فالعاقبة وخيمة عليكم فأتحدوا وغنوا اغنياتكم للوطن والجمال والخير وفضائل الشعب وانتموا وراهنوا على الشعب لا الحكومة وزبانيتها من الفاسدين ,و يا معشر الفنانيين اتحدوا واعملوا على انعاش صندوق محترم يقوم بكامل دوره تجاه المبدع في اتحاد المهن الموسيقية واعلموا انكم ساهمتم في تنشئة وتربية اجيال من الفضائل بقيم الكلم الطيب وجميل المعاني وهذبتم وشذبتم مشاعر اجيال, ولولا جهدكم وتضحياتكم لما وصلنا كل هذا الفيض الفيوض من كلام جميل ونغم مدوزن لكن وكما تسربت للجسد السوداني ادواء في ظل المرض العُضال المسمى بالانقاذ وقد مسكم الكثير نعلمه فمنذ إغتيال الفنان خوجلي عثمان وانتم محاربون من قبل الهوس والتطرف وعندما ادركوا الذين حرمهم الله ذائقة المتعة بالغناء السوداني عندما ادركوا مدى وله هذا الشعب العظيم بموروثه انهزموا ولكنهم اضمروا للفن والفنانين كل شر وما يغرنكم التحام وزير الثقافة في كل موكب فهي مجرد خطرفات من فقه ضرورة يستوجب التوسل والبكاء في الغرف المظلمة ان ذلك لابد له من ان يكون وهو ما يجعل التواصل ممكناً وليزرعوا في كل روضة قنبلة وفي كل شارع كلاش وصوة شهيد كما اسموها واستعاضوا عن افراحنا بأعراس الشهداء . الان يستديرون للتأمل في جمال ما انتج الذوق العالي السوداني فعليكم يا ممتهنوا الموسيقى وفن التطريب والغناء ان اتحدوا وان اقيموا العرى الموثقة بمبادئ الرعيل الاول وان اتركوا التمسح في ما لا طائل من وراءه فلا السمؤال ولا غيره كلهم كذابون ويغذون قيم الحرب والتقسيم والشتات فليكن موت القامة زيدان طريق للتأمل والبكاء على اهمالكم لبعضكم وتأكدوا ان التباعد سيؤول بكم الى ذات التأخير في رعاية زيدان ومراجعة صحته كن في الختام نقول ألا راد لقضاء الله وقدره ونسأله العلي العظيم ان يتغمد الفنان العندليب بواسع رحماته وان يسكنه اعالي الجنان فلا نشهد له إلا بطيب القلب ورقة المشاعر وانسانية المعرفة وشهادة على شهادة خلق كثير احبوه وزرفوا الدموع لفراقه ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا باقي إلا وجهه سبحانه وتعالى ,,, اللهم ارحم زيدان ابراهيم
له المغفره اللهم اجعله من اصحاب اليمين واسكنه فسيح جناتك مع الصدقين والشهداء الي يوم الدين يارب العالمين
داوى نارى والتياعى وتمهل فى وداعى ياحبيب الروح هب لى بضع لحظات سراع
ما أجمل الكلمات وهى تُكتب بريشة شاعر عربى معتق (الدكتور ابراهيم ناجى) وما أجمل النغم و الأهة وهى تخرج من بين فاه ذلك العندليب الذى غنى وأبدع وأعطى لهذا الوطن انغاماً والحاناً أضاءت لنا الطريق بعد ان كادت الروح تفارق الجسد . نم قرير العين أخى زيدان فقد كنت الفرحة والللوعة والحنية والبساطة لم نرى لك قصراً تسكنه إلا قصر الشوق الذى سكناه معك جميعا ولم نرى لك فارهة تمتطيها إلا تلك الاقدام النحيلة االتى كانت تطرق أبواب الأعراس والمناسبات والحلقات التلفزيونية لتغنى بدون مقابل.أو عداد. الرحمة لك والمغفرة وليجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة ولا حولة ولاقوة إلا بالله العلى العظيم.
هذا السموئل امتداد طبيعي لقيادات الدجل والنفاق الاسلاموي لقد ذكر بالحرف الواحد ووعد بأن وزارته ستتكفل بعلاج الراحل زيدان ولكنه كالعادة وعادة زملائه في النظام الشيطاني استمراؤا الكذب … رحم الله زيدان واسكنه فسيح جناته هذا الرجل الذي لم تفارق الابتسامة وجه الصادق حتى لقي ربه …