فشل الحزب الحاكم .. ما العمل؟

يعيش حزب المؤتمر الوطني حالة من التخبط والارتباك رغم محاولته الدائمة لإحكام قبضته وتعزيز ممارساته الدكتاتورية, لكن واقع الحال يدفع بعض قطاعاته دفعا لقول الحقيقة علنا خاصة فيما يتصل بالجانب الاقتصادي, فقد اعترف القطاع الاقتصادي بالحزب بأن عجز الموازنة وصل إلى معدلات غير مسبوقة وانخفضت الإيرادات لأكثر من (45%) وأشار إلى الانخفاض المتسارع في قيمة الجنيه السوداني بنسبة تصل إلى (99%).

ماذا بقى إذن أمام الشعب لمواصلة الحياة؟ تلك الأوضاع الاقتصادية يصاحبها عجز واضح من قبل المؤتمر الوطني في إدارة شأن الحياة اليومية مثل توفير الخبز والمواصلات والأدوية المنقذة للحياة؛ ماهي مبررات وجود هذا النظام الذي فقد كل مقومات النظام السياسي ولم يبق في يده سوى أدوات البطش يوجهها لصدر الشعب بقسوة لا تتوفر إلا في نظام وصل للسلطة بانقلاب في جنح الليل تصل لدرجة مصادرة حق الحياة لمن يطالب بحقوقه المدنية بطريقة سلمية.. ولا يتوانى عن الإنقلاب على حلفائه من الأحزاب التي قبلت السمع والطاعة والعمل تحت وصايته, فالحالة الاقتصادية ستدفع المؤتمر الوطني للتخلص منهم دون تردد حتى يحتفظ بطاقمه العتيد في المناصب القيادية في الحكومة.

المفارقة أن الحزب الحاكم وحسب ما تسرب من معلومات يبحث في شأن توسيع صلاحيات مؤسسة الرئاسة, تلك المؤسسة العاجزة إلا من شن الحروب ورفع درجة التوتر السياسي والأمني ومصادرة الحريات وحرمان النازحين وأطفالهم حتى من حق التحصين.

سيظل الواجب الدائم أمام قوى المعارضة هو وحدة الصف وتنظيم صفوف الجماهير لخوض المعارك اليومية ضد هذا النظام ومحاصرته بمطالب وقف الحرب وتوفير الخبز والمواصلات و العلاج وتحسين كافة الخدمات, والوقوف ضد محاولاته فرض رسوم وضرائب ونزع الحق في والتنظيم والتجمع والتعبير عن الرأي ?ذلك هو العمل اليومي في طريق طويل وواضح حتى يتم اقتلاع هذا النظام من جذوره.

الميدان

تعليق واحد

  1. لابد من رحيل الانقاذ ليس لانهم جلابة كما تقول الجبهة الثورية ولكن لانهم فشوا في ادارة دفة الحكم بالبلاد.ولابد من عمل مؤتمر لمناقشة مشكلة الحكم يشترك فيه الجميع لوجود مخرج لازمة الحكم في السودان .لانه اثبت عمليا بأن الحرب لاتحل المشكلة واخاف ان تنزلق البلاد في فوضي عارمة وحينها لم ينجو احد .

  2. الأصلاحيون الحقيقيون و المنقذون هم الشعب المنتفض والبعث و طلائعه الثورية الذين يناضلون لإصلاح ما ‏أفسده نظام البشير في ربع قرن ، لن يصلح كيزان خارج الحكومة ما أفسده كيزان الحكومة كما لن يصلح ‏المؤتمر الشعبي و ما أفسده المؤتمرالوطني ولا الصادق ولا الميرغني فكلهم (أخوان) فشلوا بالتجربة كما فشل ‏النظام !!! ولا الشيوعيون الذين خانوا الوطن والبعث وشاركوا من فوق الدبابات الأمريكية في حكومة العراق ‏المحتل فمن أفسد في العراق لن يصلح في السودان ، فمن بقي غير الشعب و ثورة البعث لإنقاذ البلاد ؟؟؟ ‏

  3. احسن يخلوها كدا ، كل محاولة حل يعني مزيد من القتل والدمار ، يعني جوع وتشرد وضنك جماعة عندها انفصام وهستيريا وفي يدها سلاح فتاك ربنا يكفينا شرهم وداء السعر ما عندو علاج ، وحتى لو طلعوا لازم ننسى بلد اسمو السودان زي مل نسينا بلد واحد قسموها لاثنين ، ودا الواقع المرير الازم نقبل بيهوا ابينا او رضينا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..