الثغر أمان وكسرة وشعيريّة.. بدائل “الخبز المافي” في مناطق بالجزيرة

الخرطوم – نمارق ضو البيت
لا تختلف الأوضاع في الريف الجنوبي لأمدرمان كثيراً عن بقيّة مدن العاصمة، فالمواطن هناك أيضاً طرأت على حياته مستجدات لم تكن في الحسبان؛ كيف لا ومشكلة شحّ الخبز في البقالات والمخابز القريبة تفرض نفسها منذ ثلاثة أيام.. صحيح أنّ الوضع لم يتأزم ويصل مرحلة الصفوف، إلا أنّ الخبز أصبح ينفذ بسرعة من المحال وبعض المخابز، ما يضطر المواطن للتنقل من (طابونة) لأخرى بحثاً عن الخبز وحده..
يقول بنيامين عبد الله، من سكان منطقة جادين إنّه عانى كثيراً إلى أن تحصّل على الرغيف، وطفق يجوب المحال بحثاً في خمس بقالات وفرن، ورغم ذلك لم يجد ما يقيم أوده، ما اضطره للذهاب إلى أقرب سوق لمنطقتة ? الشبيلاب – طارحاً تساؤله العالق في فضاء العاصمة: ما السبب وراء شح الخبز؟
حسناً؛ خارج فضاء حاضرة البلاد، وبالتحديد في أرياف الجزيرة استفسرت عبر الهاتف المواطنة نادية محمّد، من قرية قنّب الحلاوين – ريفي الحصاحيصا – عن أوضاعهم مع (العيشة) فقالت: بالفعل هنالك شُحّ في الخبز سواء في البقالات أو الأفران، وقد وصل لدرجة الانعدام من القرية، حسب توصيفها، قبل يومين، ما اضطرّهم للاستعانة ببدائل أخرى لتناول الشعيريّة والأرز بدلاً عن العيش، ربّما لكون النشويات متوفّرة في كلّ حسبما قدّرت.
ووافقتها شادية شقيقتها التي تسكن ريفي مدني الرأي قائلة: يبدو أن الأزمة عامة في كلّ البلاد، فنحن في قرية ود الشافعي نعاني من ذات المشكلة، فأحيانا ينعدم الخبز من القرية، ما يدفع الناس إلى جلبه من مدني، أو استبداله بالكسرة.
* الثغر في كفاف
في بورتسودان، يبدو أنّ الأوضاع مستقرّة بحسب آراء المواطنين هناك، إذ أفادنا المواطن ناصر محمّد بأنّه لا توجد أيّ مشكلة في توفّر الخبز في ثغر البلاد، لكن بحكم عمله في السوق لاحظ شحّ الطحين من بعض الشركات الموزّعة له بالمدينة، وهو الشحّ الذي لم يستمرّ طويلاً، كما يقول، إذ سرعان ما تمّ تدارك الأمر، بيد أنّه يتوقّع تفاقم الأزمة إذا ما حدثت زيادة جديدة في الأسعار
اليوم التالي