الجبهة الثورية السودانية.. فضاء التصعيد الأوروبي

اشتباكات الحكومة مع قوات الجبهة الثورية نتيجة حتمية للفراغ السياسي والأمني الناجم عن عجزهما في الوصول إلى اتفاق. فكلما ابتدرت لائحة منه يرجع الطرفان إلى مربع الحرب الأول.
منى عبد الفتاح
تركزت الأنظار مؤخراً على زيارة قيادات الجبهة الثورية السودانية المتمردة إلى أوروبا لحشد الدعم الأوروبي ضد النظام السوداني، وإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. هذا التطور يعكس عمق الأزمة السودانية التي انتقلت بثقلها من تلك المواقع التي يتأجج فيها النزاع بين الحكومة والحركات المتمردة المسلحة، واتجهت صوب الخارج الذي لم يكتف بالحضور إلى مواقع الحرب في شكل منظمات إنسانية دولية وإعلام دولي، ولكن هذه المرة ذهبت الجبهة إليه لتؤكد استعدادها لوقف الحرب من أجل التوصل إلى سلام دائم.
تضم الجبهة الثورية عدة حركات مسلحة منها الحركة الشعبية (قطاع الشمال) بزعامة مالك عقّار، كما تضم كبرى الحركات المسلحة في دارفور مثل حركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان بدارفور بزعامة كل من عبدالواحد محمد نور، ومني أركو مناوي.
حاولت الحكومة بادئ الأمر التقليل من هذه الجولة التي ابتدأت منذ 7 نوفمبر الحالي، بأولى جولاتها من فرنسا لتشمل بعض الدول الأوروبية منها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والنرويج. واعتبرت الحكومة هذه الجولة مجرد استجداء وتسول، ولكن عندما رأت أنّها وصلت إلى مواقع اتخاذ القرار هناك قامت الحكومة بالتنديد بها. ووصل التنديد إلى الدرجة التي لام فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الدول الأوروبية على استقبالها وفد قيادات الجبهة الثورية المتمردة واعتبره تعبيرا عن دعم صريح لعدم الاستقرار في السودان وتشجيعا على مواصلة الحرب.
وتأتي اشتباكات الحكومة مع قوات الجبهة الثورية نتيجة حتمية للفراغ السياسي والأمني الناجم عن عجزهما في الوصول إلى اتفاق. فكلما ابتدرت لائحة منه يرجع الطرفان إلى مربع الحرب الأول. يعكس طول هذا الصراع الممتد بنسخته الجديدة إلى ما بعد انفصال الجنوب عام 2011 وتحويل مسرح الحرب من جنوب السودان الذي ذهب إلى دولة مستقلة، إلى مسرح آخر هو الجنوب الجديد الذي أبت تصاريف السياسة إلا أن تجعله وريثاً شرعياً للحرب بأوزارها. وتمتد ساحة القتال غرباً لتشمل إقليم دارفور الذي فشلت الجهود الدولية في إحلال السلام فيه .
تبدو هذه الأحداث متسلسلة بشكل لا تقطعه سوى بعض المفاجآت من هنا وهناك. هذا التسلسل خدمته تصريحات الرئيس عمر البشير في عدة لقاءات جماهيرية بأنّ نهاية العام ستكون نهاية للتمرد والحركات المسلحة.
ومنذ بداية تصريحات الرئيس ووعيده بالقضاء على الحركات المتمردة والذي كان جرس إنذار للجبهة الثورية، فقد تم عقد عدة اتفاقات دولية أمنية في ظاهرها وعسكرية في حقيقتها. الاتفاق الأول كان مع دولة الجنوب، فمنذ انفصال الجنوب كان بند فك الارتباط بين حكومة الجنوب والحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) العقبة التي تقف عندها الحكومة السودانية مع بقية البنود للنكوص عن أي سبيل لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين وأخيراً تم الاتفاق على ألا يتم الدعم للحركة بأي شكل من الأشكال.
غير أنّ الأهم استراتيجياً في هذه الفترة هو تطوّر وقع الأزمة على دولة جنوب السودان التي قامت بخطوة مفاجئة وهي حلّ الحركة الشعبية في الجنوب. وهذه الخطوة هي نتيجة لاتفاق تم بين الرئيسين السوداني عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ومطالبة الحكومة السودانية بضرورة فك الارتباط بقطاع الشمال حتى يتم الاتفاق بين الطرفين. هذه الضربة موجعة بالنسبة لقطاع الشمال وستجعل الجبهة تواجه تحديات مقبلة صعبة، إذ ستحاط بين مركزي ثقل العمليات العسكرية من دولتي السودان وجنوب السودان.
أما الاتفاق الآخر فكان مع دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى وذلك بتكوين قوات مشتركة لمواجهة المتمردين، حيث تمت إحاطة الحركات المسلحة ومحاصرتها من جهة الغرب في دارفور. أما من جهة الشرق فقد قامت الحكومتان السودانية والأثيوبية بعقد اتفاق للمساعدة على القضاء على متمردي البلدين، بقطع الطريق على الحركة الشعبية التي عملت على توسيع سيطرتها على المنطقة الحدودية المتاخمة لأثيوبيا، ومحاربة متمردي الأرومو الأثيوبية على الحدود السودانية من جهة العمق السوداني في نفس الوقت. وبهذا الوضع فسوف يؤدّي أي تصعيد للقتال إلى زيادة التدفّق عبر الحدود لمقاتلي المعارضة المسلحة في اتجاه، واللاجئين في اتجاه معاكس مما يشكّل تحديا فوريا بالنسبة إلى الحكومتين معا لن يزول إلا بالقضاء على الحركتين. يخلص بعض المراقبين إلى أنّ الجبهة الثورية هي الخاسر بكل المعايير، ولكن بالنظر في تعقيدات السياسة السودانية، فإنه لا تزال هناك فرصة للمفاجأة. قد تكون مفاجأة أعنف من تأزم العلاقة بين الحكومة والحركات المتمردة المسلحة، وأعمق غوراً من علاقات السودان المضطربة مع جيرانه.
العرب
طيب يا استاذة رايك شنو في الضربات الموجعة التي فاجاءت بها الجبهة الثورية حكومتكم الرشيدة في جنوب كردفان ومنطقة ابوزبد – المعركة في الداخل تزداد شراسة والانتصاراتالتي حققتها الجبهة الثورية كفيلة بترجيح كفتها على هذه المليشيات التي تقاتل دون عقيدة بينما الشرفاء في الجبهة الثورية يزدادون تمسكا بقضيتهم ويبذلون ارواحهم فداءا لها وهذا هو الاهم من يقاتل من اجل قضية واضحة للملأ ومن يقاتل ظلما وتكبرا وبهتانا هل يستوي الحق والباطل …
يا أستاذة .. إن كنت تعنين بأن الجبهة الثورية هي الخاسر بالمعنى الذي يعنية عمر البشير وهو القضاء على التمرد ، فأنت واهمة وتدلل النتائج التي توصلت إليها أنك لسه سنة أولى سياسة وأدنى من سنة روضة حروب .. ولا يفت هذا من سعة إطلاعك وغزارة ما لديك من المعرفة ..
الجبهة يمكن أن تضعف ولكن القضاء عليها هو مجرد خيال وشطحة من نافع وعمر البشير .. ونحن نتوقع أن يؤدي صمود الجبهة الثورية أمام مليشيات النظام – التي ثبت أن بينهما كم هائل من المرتزقة – إلى تفاعلات سياسية وإقتصادية دولية وأقليمية ومحلية ستنتهي حتماً بسقوط نظام الإنقاذ وإستيلاء القوى الوطنية الديمقراطية على السلطنة في مشهد لم يسبق أن شهدناه في السودان.. وعلى القوى العلمانية والليبرالية بالذات الإستعداد لذلك .. فهي المعنية بالشراكة مع الجبهة الثورية لقيادة التحول الديمقراطي القادم بالبلاد إن شاء الله..
تحليل ساذج، وإن غداً لناظره قريب
الواضح أنك لا تمتلكين ناصية وأدوات التحليل السياسي الرصين
مهدي
كترتى الكريم وشوهتيها ارحمى نفسك يامحلله الهناء
مقال منحيز لنظام الابادة رفم مخاولتك كمحايدة الجبهة الثورية لن تخسر فغي كل يوم تكسب مناصرين وحلفاء وضربانها العسكرية متواصلة ولم تقولي لنا من هم بعض المراقبين الزين يرون ان الجبهة الثورية هي التي تخسر وعلي اي معايير استندو 00 عجبي
انا لا اتوقع ان تدوم العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان وستظل مشكلة ابيي عائق وتحدي كبير لا يمكن تجاوزة ابدا …. وللملعومية يا استاذة مني التصريحات تختلف عن ما يدور داخل المكاتب المغلقة ….. الوضع صعب بالنسبة لحكومية البشير والاوضاع الاقتصادية في سوء يوما بعد يوم وحتي الحكومية لا يمكن ان تسير دولاب الدولة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور
ورغم أنها عاملة فيها محللة ماهرة ، فقد تفادت أى إشارة الى الضغط الجماهيرى الداخلى ، الذى يوازى الضغط العسكرى ، وبينما تشير الكاتبة الى اضعاف الجبهة الثورية بواسطة اتفاقات ما بين السودان ودول خارجية غض النظر عن صدقيتها ، الا ان الجبهة الثورية ايضا توصلت الى تحالفات مع قوى المعارضة بالداخل ،، فأيهما أقوى يا استاذة ، تحالفات الثورية مع الداخل ام الاتفاقات التآمرية مع الخارج ، أم ان الامر برمته قد فات عليك ؟
انصحك تكوني موضوعية و تقري الواقع صاح عشان تقدري تتقدمي شوية في مهنتك … كويس؟؟؟
هذه حرب داخلية،، حكومة تقاتل شعبها .
فالمعركة لا دخل لها بالخارج ابدا .
وقد قاتلت جبهة واينى الاثيوبية و ثوار ارتريا
نظام منقستو ولم تكن لهم اي علاقة بشرق السودان
كعسكرين ابدا بس لاجئين فقط .
والعتاد الى الان من الداخل .
بالغتي يا بتي
هذا المقال اشبه بترهات نافع و الصوارمي و مجافي للواقع تماما .. تنفعي وزيرة اعلام او ناطق رسمي للموتمر الوطني ترقبي التشكيل الجديد بعد ما سمعنا ان هناك دما شبابية ربما انت واحدة منهم…
يا بت يا منى عبدالفتاح كورتك فكت ولا اصلاً ما عندك كورة؟؟
أولاً أستاذة منى ومع الأسف الشديد مقالك عبارة عن كوبي بيست Copy Paste يعني (نسخ ولصق) من مقال آخر ويجب أن تحترمي حقوق الطبع وعلى الأقل تشيري بأن المقال مأخوذ من مقال آخر، وللأسف الشديد نفس الموضوع تقريباً نشر في هذا الموقع في بداية هذا الأسبوع ولم تضيفين شيء يذكر والغريبة إنه هذا هو الموضوع الثالث الذي قرأته بنفس الشاكلة مما يؤكد أن هناك جهات تملي على بعض الصحفيين أن يكتبوا مواضيع معينة أو يقومون بعملية الكوبي بيست حتى يوهموا الناس بإن هناك الكثير من الكتاب معهم أو بطريقة “كضب وصدق كضبتك” وهذا واضح من الأسلوب الذي تناولت فيه هذه الكاتبة موضوع الجبهة الثورية مع الحكومة والتي أرادت أن تعكس فيه أن الحكومة في موقف قوي (توهماً) والجبهة في الجانب الأضعف مع إنها ذكرت في بداية المقال نفسه بأن الحكومة استخفت بزيارة الجبهة إلى أوروبا في البدء إلا أنها عادت وشعرت بخطورة الموقف حيث وصل بها الأمر إلى إدانة الدول التي استقبلت هذا الوفد العملاق وكأن هذه الدول في نظر حكومتها ولاة من ولائها يفرضون عليهم سياساتهم ونظرتهم البائسة تلك، ونسيت الأخت أو تناست كما فعل من سبقوها المعارك الطاحنة التي جرت في الأيام القليلة الماضية وهي 4 معارك انتصرت فيها الجبهة الثورية نصراً داوياً على مليشيات المؤتمر مما يشير إلى أن الأمور تسير في عكس ما خطط له النظام بأن هذا العام سيكون هو آخر عام لحسم التمرد في الوقت الذي تسجل فيه الجبهة انتصارات سياسية ودبلوماسية وعسكرية على الميدان. وأخيراً أيتها الكاتبة أسألك سؤال واضح وصريح، هل يستطيع رئيسك هذا أن يقوم بجولة مثل هذه الجولة التي تقوم بها قيادة الجبهة الثورية إلى أقوى الدول في العالم بل إلى مقر الاتحاد الأوروبي وهو الذي يعجز أن يمر مجرد مرور وهو متخفياً ومتنكراً عبر الأراضي السعودية؟؟؟؟؟ ما هذا التضارب وما هذا الفهم وما هذا الوهم الذي يعيش فيه كتاب المؤتمر. أختاه لا أملك إلا أن أقول لكم إن نظامكم البالي هذا قد حان وقت ذهابه إلى مزبلة التاريخ وإلى الأبد ونحن نؤكد لك أن هذه المسألة مسألة وقت فقط……