اعلان الكويت يؤكد التزام عربي افريقي بالتعاون على أساس الشراكة الاستراتيجية

االكويت ( سونا) أكدت الدول العربية والافريقية المشاركة في قمة الكويت الثالثة التزامها بتعزيز التعاون بين الطرفين على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى الى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين .
واتفقت الدول في (اعلان الكويت) الصادر عن القمة التي اختتمت أعمالها هنا اليوم تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) على النهوض بالتعاون جنوب – جنوب وبين البلدان العربية والافريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات.
ولفتت الى ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الافريقية والعربية من خلال المشاورات المنتظمة بين البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية الأخرى بهدف تنسيق المواقف وتطوير سياسات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت الى الحاجة لمواصلة الجهود الرامية الى وضع السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي واعتماد السياسات المالية من شأنها ضمان الاستدامة وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر بما في ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية وبرامج الاهداف التنموية للالفية وبرامج التنمية لما بعد 2015 م .

تعليق واحد

  1. رحم الله أعرابيا عرف وظيفة عقاله

    هناك مشكلة قد يعاني منها أفراد من الناس لفترة قد تطول، أو تقصر في حياتهم، وهي أن الواحد منهم ربما لا يستطيع أن يعرف قدر نفسه، فهو، مثلا، وضيع تدفعه الضعة إلى الإستعلاء على الناس، وإلى محاولة خلق قيمة وهمية لنفسه في أعينهم حتى يكاد هو نفسه يصدق أنها حقيقية. إنه داء لا دواء له، يسمونه أحيانا “الغرور”، وأحيانا “الغفلة”، وأحيانا أخرى “السفاهة”، وقديما قيل: رحم الله امرءً عرف قدر نفسه

    إنهم يسيرون بيننا وهم مصابون بهذا الداء، ولا نشعر أننا نتضرر من مرضهم، فهم لا سلطة لهم علينا، ولكن عندما يكون المصاب بهذا الداء رجلا على رأس دولة، فتلك مصيبة تعمّ، وتنتشر، فالرجل في هذه الحال يمثل دولة، والدول كيانات تقوم قيمتها على معايير دقيقة في مجال الاقتصاد، والسياسة، والقوة، والعلم والتكنولوجيا، والقدرات البشرية، والمكانة الجغرافية، وغيرها، ولا مجال لأي خلط للأمور، ومحاولة إيهام الناس بما هو غير حقيقي في أمر الدول، فبريطانيا دولة عظمى، أو كانت كذلك على مدى عدة قرون، وألمانيا هي ألمانيا العظيمة رغم خسارتها لحربين عالميتين، وسورية هي قلب العالم المتحضر، ولكن كم من البشر على وجه الأرض يعرفون دولة توغو؟ لا بأس فسياسيو دولة توغو يعرفون بكل تواضع مكانة دولتهم في العالم، إنها ليست روسيا أو الصين، أو كوبا، ولا حتى البحرين. إنهم يعرفون أن دولتهم هي توغو التي يندر أن يسمع الناس باسمها في نشرات الأخبار العالمية

    ليس هناك دول في العالم مصابة بمرض سوء تقدير قدر نفسها إلا بعض الدول العربية، وبعض الإسلامية أيضا، والذنب ليس ذنب الدول نفسها، بل ذنب من على رأسها. لا حاجة للحديث عن محمية قطر والمسرحية الهزلية التي قدمتها على المسرح الدولي لسنتين، وذكّرت الكثيرين بقصة الضفدعة التي حاولت أن تصير بقرة. قطر ظنت بنفسها الظنون، وراحت تحاول أن تبين للعالم أن دول العرب العظيمة مصر، وسورية، والعراق، والجزائر مجتمعة تخلت عن أدوارها لصالح قطر! فاستهترت، وأفسدت، وعربدت، وتعنترت حتى جاءت لحظة الحقيقة فأدركت قطر ما هي قطر، محمية أمريكية أكثر من نصف مساحتها تقوم عليها قاعدة أمريكية، والمتبقية منها لا تصلح إلا لرعي النعاج الجرباء، أما في السياسة الدولية فقطر ليست أكثر من نعل ينتعله الأمريكي لساعة، ثم يخلعه، ويرمي به في المزابل

    قطر كانت مسرحية مضحكة مبكية معا، فقد تسبب سوء تقديرها لقدرها بمآس، وفواجع في ليبيا، وفي سوريا، وفي مصر. ولكن انتهت، وعاد النعل إلى رأس شيخها بعد أن تباهى لساعة بقدمي الأمريكي، وعادت الضفدعة إلى مستنقعها، ولم نعد نسمع حتى نقيقها، ويقال إن شيخها الجديد مستعد للذهاب تائبا إلى دمشق لتقديم الطاعة لبشار الأسد مقابل أن يعفو عنه – نقول عرضا إن الأسد هو من يقرر استقبال التائبين أو رفضهم، ولكن إكراما للدماء السورية البريئة التي سالت بسبب خبث شيوخ قطر وسوء معرفتهم لقدرهم، يحق لنا أن نطلب من الرئيس الأسد أن يشترط على تميم ومن سيرافقه في رحلة التوبة أن يأخذوا معهم في طائرتهم قربةً من ماء قطر ليشربوا منه أثناء وجودهم في الشام، فحرام أن تسمح سورية لأمثال هؤلاء الخنازير أن يشربوا قطرة من ماء الشام بعد ما عملوه بأهلها

    على أن ما يُشعر بالصدمة حقا أن نرى أن أمراء كيان آل سعود مصابون بنفس الداء، إنما بطريقة مختلفة بعض الشيء، فالناس تعرف أن هذا الكيان ليس ضفدعة مثل قطر، بل هو بحجم البعير (مع الاعتذار للبعير لوداعته)، وهو مسؤول عن كل الخبائث في العالم العربي منذ عقود طويلة. والناس تعرف أن الأموال السعودية تمول المشاريع العدوانية الأمريكية في كل القارات، والعالم يعرف أن الأموال السعودية تمول الإرهاب في كل مكان منذ ثمانينات القرن الماضي، بدءً من أفغانستان ووصولا إلى سورية، والعالم يعرف أيضا أن حكام آل سعود في كل هذا مأمورون، وخدم، وأدوات بيد الأمريكيين، وليسوا حلفاء للأمريكيين، ولن يُعتبروا كذلك في أي وقت، ولن يكونوا طفل أمريكا المدلل مثلما هي إسرائيل، ولكن العالم لم يكن يعرف أن آل سعود أيضا مصابون بهذا الداء العضال، الغرور، والغفلة، والسفه، ولا يعرفون قدر أنفسهم، فيعطونها قيمة لا يملكونها، ويرون في أنفسهم ما ليس فيهم

    لقد صدمنا حقا حين رأينا آل سعود يغضبون فجأة على أمريكا (وتعال وشوف)، فهم غير راضين عن سياسة أمريكا الجديدة تجاه سورية وإيران! ويلمحون إلى أنهم سيتحولون نحو الروس لشراء السلاح منهم، وإلى أنهم ليسوا بحاجة إلى أمريكا! ورأينا كيف أن الغضب على أمريكا اقترن بسوء أدب غريب تجاه الأمريكان! سبحان الله الذي له في خلقه شؤون

    قالوا إن هناك أزمة سعودية أمريكية. كيف يمكننا أن نناقش هذه الأزمة بجدية؟ لا لوم على آل سعود فهم أميون لا يقرأون، فلا يعرفون التاريخ، وإلا كانوا سيأخذون عبرة من فرديناند ماركوس، ومن شاه إيران، بل ومن شيخ قطر المتخلف عقليا، فكل هؤلاء أنهى دورهم عند أمريكا الداء نفسه والتصديق بأنهم يتعاملون مع أمريكا كأنداد

    الأفضل أن نختصر، فآل سعود، بعد عقود من رضى أمريكا عن أدوارهم الخبيثة، ربما صاروا يصدقون أن علاقتهم بأمريكا هي علاقة الند بالند! لا بأس في أن نشفق عليهم لنوقظهم من نومتهم التي طالت، ونقول لهم إنهم واهمون. وإذا أردنا تشبيها دقيقا لعلاقتهم بالأمريكان فلن نجد، مع الأسف (ومعذرة سلفا للعاهرات)، إلا أن نشبه آل سعود بعاهرة تدفع لزبائنها، وهم من الوزن الثقيل، حتى تبقيهم عليها، كي تعطي للناس انطباعا بأنها مرغوب فيها، ولها مكانة عند الكبار. مملكة آل سعود عاهرة قبيحة كل ما فيها أنها غنية بأموال النفط، وأمريكا ليست مغرمة بجمالها، وحسنها، بل هي مهتمة بالدفع عن رضى، فهي قادرة أيضا على استحصال الدفع بالقوة. أين سيجد الأمريكي الجشع عاهرة تدفع بهذا السخاء، وعن رضى، وبلا وجع راس، وإلا فإن شطب كيان قبلي هارب من مزابل القرون الوسطى من خارطة العالم السياسية أمر هيّن على أمريكا، فأمر آل سعود ليس كأمر صدام حسين الذي احتاج التخلص منه إلى حربين، ومليون جندي من ثلاثين دولة، ومئات المليارات من الدولارات السعودية، وحصار الشعب العراقي لمدة ثلاث عشرة سنة

    حق علينا أن نوقظهم، ليعرفوا أن مصائر كيانهم، وأموالهم، وأمرائهم، بيد أمريكا، وليست بأيديهم هم، ولا تحتاج أمريكا إلى أي جهد لتقريرها .. مجرد كبسة على زر واحد وإذا بملايين الوثائق، والصور، والفيديوات عن فساد آل سعود، وعن تمويلهم للإرهاب، وعن كل آثامهم، تتسرب عمدا إلى ويكيليكس، وساعتها سيدرك بندر وسعود الفيصل وأخوالهم كيف أن الأرض تضيق بهم على ما رحبت، وأن دولتهم ليست أكثر من عاهرة شمطاء مضى زمانها من زمن بعيد، وهي لا تملك حتى أموالها، فهذه الأموال ملك لبنوك أمريكا، ولن تستطيع أن تشتري لها زبائن جدد، لا روس، ولا صينيين، ولا حتى عرب! والأمريكان سيقدمون على ذلك، فهم يمكنهم أن يبتلعوا الإهانة من أعدائهم من الرجال، كما ابتلعوها من بشار الأسد، لكنهم لن يتحملوا الدلع، والغنج، وقلة الأدب من عاهرة لم تعرف يوما قدر نفسها. آل سعود سيدفعون ثمن قلة أدبهم

    اللهم أنت وحدك تعلم الغيب، ولكنا بانتظار رؤية بندر، وفيصل وأولاد أعمامهم وهم يدفعون ثمن قلة أدبهم تجاه زبونهم الأمريكي المتغطرس. نحن بانتظار رؤية العقال في أقدامهم بدلا من رؤوسهم، فنقول: رحم الله أعرابيا دفن نفسه في رمال الصحراء قبل أن يجرّ الأمريكان العقال من رأسه إلى قدميه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..