ايران تتحدث عن تقدم في المفاوضات حول برنامجها النووي ولافروف في جنيف

احرزت المباحثات بين ايران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي تقدما في يومها الثالث الجمعة في حين كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اول الوزراء الواصلين الى جنيف.

وقالت الولايات المتحدة الجمعة انها لا تزال تامل ان تؤدي مفاوضات جنيف الى اتفاق. واكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض “لا نزال نامل في ان نتمكن من التوصل الى اتفاق بين حلفائنا (مجموعة خمسة زائد واحد) والايرانيين في جنيف”.

وقالت المتحدثة باسمه ماريا سارخوفا لدى وصوله ان “سيرغي لافروف يزور جنيف للمشاركة في المباحثات حول البرنامج النووي الايراني” مضيفة “نحن هنا من اجل ايران واؤكد اننا باقون هنا الجمعة والسبت”.
في الاثناء قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان المباحثات بين بلاده ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا) احرزت تقدما لكن لا تزال هناك “نقاط اختلاف”.
يشار الى ان وزراء خارجية الدول المتفاوضة وحدهم المخولون توقيع اي اتفاق.
ولافروف هو وزير الخارجية الوحيد الذي وصل الى جنيف ولم تصدر اي معلومات مؤكدة عن مشاركة وزراء خارجية باقي الدول المشاركة في المفاوضات.
والتقى وزير الخارجية الايراني مجددا بعد الظهر وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل خمسة زائد واحد.
وابدى اثر المقابلة ملاحظات ايجابية حيث قال “الليلة الماضية كنا بعيدين عن قدوم الوزراء. واليوم نحن اقرب” الى ذلك.
واشار الوفد الايراني اثر الاجتماع الصباحي الى ان “وجهات النظر تقاربت”. لكن الوفد اكد مجددا ضرورة الاعتراف “بحق ايران في تخصيب اليورانيوم”، احد اهم نقاط الخلاف بين المفاوضين.
وقال ظريف ان “برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران سيظل اكبر جزء من اي تفاوض واي حل” مضيفا “ان تخصيب اليورانيوم امر غير قابل للتفاوض وسنستمر فيه على الاراضي الايرانية، ونطلب من الطرف الاخر ان يحترم ذلك”.
وبعد مباحثات مكثفة الخميس اعلن الوزير الايراني ان وفود الدول الكبرى ابلغت حكوماتها بما دار في المحادثات.
وقال “في بعض الحالات اتى هذا التنسيق بنتائج واضيفت بعض الكلمات (الى مشروع الاتفاق) من شانها ان تقرب الحل، وفي حالات اخرى يجب علينا العمل اكثر على نقاط الخلاف”.
واوضح ظهرا لوكالة الانباء الطلابية الايرانية ان الطرفين “دخلا في مرحلة صياغة” تلك النقاط التي قال ان عددها “ثلاثة او اربعة (…) واحد او اثنان منها اكثر اهمية” دون مزيد من التفاصيل.
وافادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان من بين تلك النقاط حق ايران في تخصيب اليورانيوم ومصير مفاعل الماء الثقيل في اراك الذي يجري بناءه حاليا.
ويدور التفاوض حول نص عرضته مجموعة خمسة زائد واحد في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في الجولة السابقة من مباحثات جنيف التي انتهت دون التوصل الى اتفاق.
وينص مشروع “الاتفاق المرحلي” لستة اشهر القابل للتمديد وفق مصدر غربي، على وضع حدود للبرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف محدود في العقوبات المفروضة على طهران.
ولم تعرف تفاصيل المشروع، لكن مايكل مان الناطق باسم كاثرين اشتون اورد ان “الجميع يعلم ما هي الرهانات الاساسية” ذاكرا خصوصا تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره الايرانيون “حقا” ويرفضه الغربيون الذين يتهمون طهران بالسعي الى حيازة سلاح نووي.
ومن النقاط الاخرى المطروحة على النقاش مصير مخزون اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة عشرين بالمئة.
ولم يتسرب الكثير حول مسالة العقوبات الاقتصادية التي ترهق الاقتصاد الايراني.
وافادت تقديرات اميركية ان ايران تخسر خمسة مليارات دولار شهريا بسبب تلك العقوبات وقد تكون خسرت منذ بداية تطبيقها نحو 120 مليار دولار، وتوجد مئة مليار دولار من الاصول الايرانية مجمدة حاليا في عدة مصارف في العالم.
وفي حال التوصل الى اتفاق قد تحصل ايران على ستة مليارات دولار لفترة ستة اشهر، بحسب ما المحت سمانتا باور السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة في تصريحات لشبكة سي ان ان.
وحرص وزير الخارجية الايراني على ان يشيد ب”مستوى التقدم الكبير” الذي تحقق منذ استئناف المباحثات مع الدول الكبرى في منتصف تشرين الاول/اكتوبر “اذ انها المرة الثالثة التي نناقش فيها مسالة تثير خلافا وتوترا منذ عشر سنوات”.
والمفاوضات اصبحت ممكنة مع انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران/يونيو، والذي قام بمبادرات انفتاح على الغرب.
هدهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..