وصول خليل الي دارفور يربك حسابات المؤتمر الوطني

وصول خليل الي دارفور يربك حسابات المؤتمر الوطني

د.فاروق عثمان
[email protected]

كان من الواضح ان الحكومه السودانيه تعتبر ان امر خليل قد انتهي عندما علق بين سندان الثوار ومطرقة القذافي,بل سعت في فعل غير اخلاقي للنيل من الرجل
بتصوير ان قوات خليل تقاتل مع القذافي مما نتج عنه قتل لكثير من السودانيين الابرياء خصوصا ان الليبين لا يفرقون مابين الذي من الجنينه او كتم او القادم من طوكر او المناقل
لذا حاولت الحكومه بعد الهدوء النسبي في جبهة دارفور وتحت ضغط لوبي الطيب مصطفي والذي يبدو انه يحرك القرارات بشكل ما بفتح جبهه في جبال النوبه,لم تاتي اكلها بعد صمود النوبه
ودفاعهم من اجل البقاء والوجود وفي محاوله للتعبئيه العامه وايجاد وقود ايدلوجي جديد بعد نفاد وقود الجهاد بانفصال الجنوب بافتراض ان هناك خطر علي الوسط وان هناك مؤامره تحاك من الصهاينه ضد الهويه العربيه والاسلاميه
قامت في خطوه اكثر طيشا باشعال حرب في النيل الازرق مكرره نفس الاخطاء السابقه وواضعة للوطن تحت سيف العقوبات والوصايه الدوليه وتحت خطر الانهيار………..
الان حملت الانباء ان خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواه والاكثر قدره عسكريه وتنظيميه وماليه قد دخل دارفور ومن المؤكد انه سيعيد بناء جيشه وقواته في اسرع وقت هذا اذا افترضنا انه لم يعد بعتاد او مال من ليبيا
وسيجد الطيب مصطفي ودعاة الحرب انهم يقاتلون في ثلاث جبهات دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق مع جيوش تعرف مناطقها جيدا وتجيد تاكتيك حرب العصابات في ظل تعاطف دولي واقليمي معها,يضاف الي ذلك الوضع الداخلي
المتردي اقتصاديا بارتفاع اسعار الاشياء الضروريه حيث وصل كيلو لحم الضان لخمسه وثلاثون جنيه وارتفاع للدولار مما يشئ ببوادر انهيار اقتصادي تزامن مع خروج بترول الجنوب من الميزانيه العامه وانهيار المشاريع الوطنيه
كمشروع الجزيره والصمغ العربي وخصخصة كل الشركات الحكوميه الرابحه في سياسات الخصخه الغير مدروسه,كل هذا يجعل حكومة المؤتمر الوطني في وضع صعب ومازق تاريخي مع بوادر تزمت وسط الجيش وانشقاقات في كابينة قيادة المؤتمر الوطني تمثلت في ابعاد قوش وتهميش علي عثمان ومحاولة تحميله وزر نيفاشا مما يؤكد فرضيتنا بان القوم لم يعودو علي قلب رجل واحد وان محاولة الادعاء بان ليس ثمة خلافات لم تصمد والكل الان يعرف ان بداخل قيادة المؤتمر الوطني خلافات بينه وعميقه
كل هذه الاشياء جعلتها لاول مره تلوح بالتنازل عن خمسين في الميه كجزره للاحزاب التقليديه لانقاذها من ورطتها المحكمه هذه.فهل تقدم الاحزاب طوق النجاه ام تدعها تغرق غرقها الاخير…………
اذا لنتنظر ونري.

تعليق واحد

  1. تهميش علي عثمان انت يا زول ماكنصيح والا خارج الشبكه علي عثمان الان النائب الاول لرئيس الجمهورية كلامك دا بله واشرب مويته

  2. د\ خ
    ليل دخل دارفور ومعه 10 سيارت محملة بالذهب الخالص ودولارت
    ومن هنا سيبنى دولة

    عنده المال وهو رجل متعلم وله كوادر

    أقول لو حكومة الزفت دى طرحت طرح على خارطة طريق اترتضى كل الدارفوين
    واستثمر غنائم الاخ قذافى ما كان بنى دارفور واستفادوا الناس مش احسن من الاقتتال:rolleyes: :lool:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..