الدقير: حواء السودان لا تلد الخائب ولا العائب ولا الجبان

دنقلا: أشرف إبراهيم
دعا مساعد رئيس الجمهورية الدكتور جلال يوسف الدقير أهل السودان بأن يكون الشعار المرفوع في هذه المرحلة (أنا سوداني) انتساباً حقيقيا مكرساً لكل قيم الوطنية والمواطنة عند الشدائد وكبريات القضايا،رافعاً الوطن فوق كل الولاءات ومحولاً للانتماءات الحزبية والجهوية والقبلية لأدوات وآليات تصب جميعها في صالح هذا السودان، وأن تتحول هذه الانتماءات إلى سقوف تعلو الوطن،وأضاف قائلاً : «حتى يحدث ذلك لابد من خطاب سياسي جامع يستوحي مضامينه لا من حبائل الساسة المنقطعين عن ذلك»، وأردف :»لابد أن يجعل الخطاب السياسي من الوطن قيمة حضارية لا مجرد رقعة أرض نمارس فيها الطيش والنزق والجهل، وأن يتم التعامل مع الدين كمصدر للخير والنفع يجمعنا لا أن تتم المحاولة لجعله أداة للتفرقة والتشرذم» ،وقال الدقير يجب أن نجعل من الموطنة قيم عليا تحمل روح الشراكة الجامعة لا روح الشراكة الاقصائية،موضحاً أن الوطن للجميع والحكم لمن فاز وليس المهم من يحكم، ولكن الأهم كيف نحكم، لافتاً الى أن تنزيل هذه العبارات على الأرض العملي يحتاج لرؤية ثاقبة وعقل أفاقي وقلب صبور وخطاب قوي يصك الاسماع صكاً، وشدد علي ضرورة يحدد هذا الخطاب سقوف الوطن وأمنه ومصالحه التي لايجوز تعديها أوالتنافس حولها أو أحتكارها، مبيناً أن تحديدآليات الوصول لذلك صياغة الدستور والقوانين وألا يستثني من ذلك أحد وتنظيم للانتخابات وتحديد المسارات الرئيسة للاقتصاد، منوها أن ذلك لايمكن الوصول إليه إلا بالحوارفقط .
حاكمين ومعارضين ورافضين للوصول لقواعد راسخة ونزية وشفافة بعيدة من الاحتكار والارتماء في أحضان الخارج والقوى الاستعمارية، مؤكدا للشباب في كل الكيانات والأطياف إن هذا الأمر يحتاج إلى عزيمة، وقال :عليكم فرضاً عينياً تحاسبون عليه وإن تفتحوا أبواب الحوار فيما بينكم وأن تستلو مخارز التشنج من وسطكم، وأن تجعلوا الوطن فوق أحزابكم وانتمائاتكم فعلاً لا قولاً وأن تشيعوا روح الزمالة السياسية بينكم وتصبروا على آثار المفاعيل الفاسدة التي ضربت السوح السياسية في بلادنا وأنكم أنتم الشباب عماد كل أمر ومادة الحياة والحيوية وعليكم أن تطرحوا المبادرات الحيوية الخلاقة. داعياً كل الأحزاب الحكومة والمعارضة أن لا يمكنوا أعداء البلاد من تمزيقها وتفتيتها وأن يكون اقتطاع الجنوب هو آخر ما تم قطعه، وانا دون المزيد من الاقتطاع خرط القتاد، مثمناً دور القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية وهي تزود عن الأرض والعرض وتكسر شوكة القوة الخارجية وأدواتها في كل ناحية وفج من نواحي السودان، وقال :»ندعوا أهل السودان جميعا الى إعلاء درجات المساندة والتلاحم معها لجعلها قسم مشترك يتم الاتفاق حولة بدعمها بشتي نواحي الدعم «،وقال :(هم أبناء السودان وحواء السودان لا تلد الخائب ولا العائب ولا الجبان) وأردف قائلاً لحملة السلاح:» حتى متى نمزق بلادنا بأيادينا ونهدر مصالح شعبنا وندمر حياته؛ بسسب الصراع على السلطة، وبسبب الحنق والغيظ غيرالمبررين، مؤكدا أن المتضرر الحقيقي جراء هذا الصراع هو الموطن والمواطن وتسائل هل يعقل أن يكون من رفعنا السلاح لأجلهم هم أول المتضرين، واصفاً أن ما يدور بالصراع الأرعن والطائش وقال:(لا سبيل للحل إلا الحوار).
وقال رئيس المجلس الأعلي للاستثمار رئيس المجلس الاستشاري لمشاريع استقرار الشباب الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن مشاريع استقرار الشباب تحقق استراتيجية الدولة في ايجاد فرص عمل حقيقية للشباب وتنفذ خطة الدولة لرفع الوعي التقني والتقاني للشباب، مشيراً إلى أن هذه المشاريع هي لمسة وفاء تقدمها الدولة لشباب الدولة الذي لم يتوانى عن الدفاع عن الوطن والأرض والعرض. وتابع :إن مشاريع الشباب هي سلاحنا الذي نرفعه في وجه المقاطعة وفي وجه الحصار والاستكبار. وقطع أن السودان بجهود الشباب سيمتلك ناصية التكنولوجيا وسيزيد الانتاج وتستقر الأسر داعياً الشباب للدفاع عن العمل وقيمته مضيفاً نريد شباب يدافع عن القيم والاخلاق باراً بوالديه ومجتمه و وطنه، موضحاً أن ذلك السلاح الذي يواجه به السودان الاستعمار ومخططات الاعداء، منوهاً أن ذلك السر الذي لم يستطيع الأعداء فهمه الكثيرون كيف احتمل السودان البلاء بقوة وحيداً صامداً حتى تكسرت على نصاله السنان كل المؤامرت ومحاولات التمزيق.

اخر لحظة