نص خطاب التجاني السيسي رئيس اللجنة العليا للاعداد والتنظيم للملتقى الاقتصادي

(سونا ) خاطب الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية دارفور رئيس اللجنة العليا للاعداد والتنظيم للملتقى الاقتصادي الثاني اليوم في قاعة الصداقة بالخرطوم فاتحة اعمال الملتقى وفيا يلي نص الكلمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اولا الحمد لله الذي هدانا الى هذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله واصلي واسلم على الحبيب المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أطيب الصلاة وأتم التسليم وبعد.
سيدي الرئيس ..
الحضور الكريم ..
لعل قرار رئاسة الجمهورية رقم 143 يعد من القرارات الهامة والضرورية في هذه المرحلة والذي بموجبه تم تشكيل لجنة عليا للإعداد والتنظيم للملتقي الإقتصادي الثاني والذي يهدف لمشاركة أهل الفكر والرأي في الشأن الإقتصادي لمناقشة السياسات واقتراح الخيارات والبدائل للنهوض بالإقتصاد ، وما أن صدر هذا القرار حتى باشرت اللجنة المكلفة مهامها مباشرة حيث عقدت عدة إجتماعات بمشاركة أعضاء اللجنة تدارست خلالها مهام اللجنة وأهداف الملتقى والمنهجية اللازمه لاخراجه بالصورة المثلى التي تلبي الطموح الذي نرمي إليه جميعا والذي يفضي لإستقرار إقتصادي يقوم علي اسس علمية ومنهجية راسخة ، وحري بنا هنا أن ننسب الفضل لأهله ونشكر كثيرا اللجان التي كونها الأخ الوزير قبيل تشكيل اللجنة العليا لتقوم بإعداد الأوراق للإقتصاد الكلي للموازنة وتنقيحها والتحضير للملتقى والذين ظلوا يواصلون عملهم بعد تشكيل اللجنة العليا دون إنقطاع حتى إنطلاقة هذه الجلسات ، ولابد أيضا أن أتقدم بالشكر للجهود المقدرة والتي بذلت من جميع أعضاء اللجنة المكلفة واللجان المساعدة والمقرر ون والسكرتارية ، والشكر أيضا لكل الذين أسهموا في إخراج الملتقى بهذه الصورة اليوم ، ولاشك أن رعايتكم الكريمة سيدي الرئيس لهذا الملتقى كان لها عميق الأثر في شحذ الهمم وبذل المساعي دون كلل لأجل تقديم عصارة الأفكار والجهود لننعم باستقرار إقتصادي في سوداننا الحبيب .
سيدي الرئيس ..
السادة الضيوف ..
إن التحديات التي تواجه الإقتصاد السوداني اليوم لها من القوة ما يجعلنا نعيد النظر في الكثير من السياسات الإقتصادية لنتمكن من العبور وذلك لن يتيسر ما لم تتضافر الجهود الرسمية والشعبية وجهود كل القوى لتشكيل الخارطة الإقتصادية من وجهات نظر متعددة لذا إرتاينا أن ندعو بعض المنظمات الدولية والأقليمية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني التي ما أنشئت إلا لتسد الثغرات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية كذلك بما تقدمه من برامج ومبادرات ، وأيضا حرصنا على دعوة وتمثيل الاحزاب السياسية التي تحمل الهم الوطني وتعمل على الإرتقاء والنهوض بالسودان من الجوانب كآفة ، والخبرا ء الإقتصاديين من أساتذة الجامعات والمتفرغين للبحث و كل صاحب فكرة أوتجربة من أبناء الشعب السوداني صاحب القضية الأساسية الذي لابد من اشراكه في هذا الأمر ليكون لكل سهمه فيما سنخرج به من توصيات .
وستقدم من خلال الجلسات التي ستعقد خلال هذين اليومين مجموعة من الأوارق تتناول تقييم البرنامج الثلاثي والذي وضع لمعالجة الوضع الإقتصادي عقب إنفصال الجنوب وهوبرنامج نقدي واصلاحي عمل جاهداً لتلافي الأخطاء وتقليص الصرف في القطاعات كافة إلا أن الأزمات الداخلية لم تتح الفرصة لهذه الرؤية أن يظهر أثرها في دفع عجلة الإقتصاد ، وبالطبع سوف لن تقتصر أعمال هذا الملتقي علي البرنامج الثلاثي فقط وانما ستمتد لتشمل لبنات الإقتصاد عبر القطاعات الإقتصادية المستهدفة وهي القطاع الحقيقي والقطاع الخاص والقطاع النقدي والخارجي ومحور الإصلاحات الإقتصادية والمالية وآثارها الإجتماعية وقطاع التنمية المتوازنة الذي يستهدف التنمية الإقليمية إضافة إلى بقية الجوانب التي تشكل عبئاً مرهقا على أكتاف الإقتصاد ، ويقيننا أنه بتشريح هذه المحاور سنتمكن من تشخيص الحالة الإقتصادية من جميع زواياها ليسهل إكتشاف مواضع الخلل ومن ثم تتبع مراحل تكوينه وتفاقمه حتي نتمكن من تقديم حزمة كاملة لمعالجة الإختلال في الإقتصاد السوداني وذلك بالطبع يحتاج منا الكثير جداً من العمل الشاق والمضني والمشترك البعيد عن الإقصاء لأي من مكونات الشعب السوداني .. وأدعو من هذا المنبر كل القطاعات المعنية بأمر الإقتصاد .. إلى المشاركة الفاعلة والبناءة في هذا الجهد الذي نسال المولى عز وجل أن يكلله بالنجاح والتوفيق .
سيدي الرئيس ..
السيدات والسادة ..
يأتي تنظيم هذا الملتقي تمشيا مع خطي الإصلاح الإقتصادي التي شرعت الدولة في تبنيها بهدف إعادة التوازن الي الإقتصاد الوطني وادارته بقدر أعلي من الكفاءة لاخراجه من وهدته الحالية ويرمي إنعقاده الي التشاور الواسع حول السياسات الإقتصادية واقتراح البدائل الكفيلة للنهوض بالإقتصاد السوداني كما أسلفت بالقول .
وان الإصلاح الإقتصادي ليس بالأمر اليسير في ظل المتغيرات المستمرة على المستويين الداخلي والخارجي ،،، ونحن على يقين بأن الأزمة موجودة والأخطاء كذلك موجودة والتحدي الكبير الذي امامنا هو معرفة الأسباب الحقيقية للازمة واكتشاف الأخطاء ومعالجتها بكل الشفافية المفضية إلى الإصلاح وهذا الملتقى يعد فرصة طيبة لتلاقح الافكار وتبادل وجهات النظر والتداول الجاد والمثمر للخروج برؤية خالية من الشوائب والنواقص لتكون نبراسا ينير منعطفات الإصلاح الإقتصادي ،،، ومن المؤكد للقطاعات المشاركة الكثير الذي يمكن أن تقدمه لدعم هذه الجهود ، والمصلحة العليا تقتضي الحفاظ على سودان معافى وقوي في كل
الأحوال .
لقد جاء العام 2013 م ليبرز معالم جديدة في تاريخ الاقتصاد السوداني ويهيئ لمرحلة قادمه تحمل في طياتها من المتغيرات الكثير الذي أثر في مفاصل الإقتصاد السوداني وحين وجب علي الدولة السودانية اتخاذ اجراءات لامفر منها من أجل التعايش مع الواقع الجديد لم تجد مفرا من التعامل مع هذا الواقع ، فكان أن رفعت الدعم للمرة الاولي في نفس العام الي جانب رفعه مرة أخرى في سبتمبر من هذا العام ، ولكن رفع الدعم لوحدة لايعالج الإختلال في في الإقتصاد السوداني بل يجب علينا أن نصل لسياسات كلية لمعالجة هذا الإختلال وهذة هي الرؤية التي إنطلق منها تنظيم هذا الملتقى ، وبالتالي كان تركيز اللجنة العليا على تقديم اوراق تعتمد منهج فرق العمل في المناقشة لتفضي لحزمة من السياسات الكلية التي يتم الاقرار عليها
لمعالجة الإختلال في الإقتصاد ونأمل ان لا يكون تطبيق مايخرج به هذا الملتقى جزئيا بل يجب أن تطبق كامل الحزمة لأجل التعافي الإقتصادي الذي نصبو إليه.
فالهم الوطني هو ما جعلنا نقف هنا اليوم والهم الوطني هو ما يدعو كل الغيورين على السودان إلى الوقوف جنبا إلى جنب لعبور هذا النفق واختلاف الا رآء لا يجب إطلاقا أن يكون على حساب البلاد فالسودان للجميع ونهضته و رعايته تعلي من شأننا وبالمقابل لن نقبل أن يضام أو يهان ،،، لذا أرجو أن تتحد رؤانا في هذا الإصلاح وهذه فرصة عظيمة لنثبت لشعبنا بأننا كم نحمل همهم ونعمل لأجلهم … ومن هذا المنطلق نؤكد أن هذا الملتقى ليس مجرد تداول وجلسات لينفض من بعدها السامر،،، و انما هو نواة لعمل متصل ومرجع لتصحيح السياسات الإقتصادية وبالتالي فإن التجاوب مع هذا الطرح سيسهم دون شك في تصحيح واصلاح الشأن الإقتصادي برمته إذا توفرت ارادة سياسية تطبق المؤشرات والأفكار السليمة
التي من شأنها تحريك المياه الآسنة في الشأن الإقتصادي السوداني .
ختاماً سيدي الرئيس والسادة الضيوف الاكارم ارجو صادقاً أن يكون هذا الملتقى نواة لصرح إقتصادي عملاق يمكن البلاد من تحقيق الاستقرار والتنمية المتوازنة ،،، ونحن مقبلون على موازنة جديدة نطمح في أن تلبي أشواق الشعب السوداني هذا الشعب الخلاق الذي يحتاج إلى فرص حقيقية ليثبت أنه شعب معلم وهنا تأتي اهمية توفير هذه الفرص ليتمكن شبابنا من العطاء والإسهام في بناء الجسم الإقتصادي القوي للبلاد … وأؤكد على دور الشباب فهم حملة لواء الغد وهم مستقبل وأمل السودان ، كذلك المرأة السودانية التي تثبت كل يوم أنها بقدر التحدي وأنها رائدة في كل المجالات بل وحتي اليوم في هذا المقام لدينا منهن الكثيرات حضورا ومشاركة فاعلة.
وأشكر في هذه السانحة حضوركم المميز واحيي مرة اخرى جهود الأخوة في وزارة المالية ..
أسال الله التوفيق والسداد وأعانكم الله في هذا الجهد وحفظ الله السودان آمناً مستقرا ،،،
شكراً لكم …
وقبيل أن ابارح مكاني هذا لابد ان اهنئك سيدي الرئيس علي أنطلاقة هذا الملتقي و الذي نرجو ان تكلل ثمره نجاحه بالتطبيق الكلي لحزمة مخرجاته وان يكون هدية القيادة الرشيدة للشعب السوداني والذي ينتظر منا الكثير لا اريد أن أطيل عليكم فلا شك أن الجميع في إنتظار أن يسمع منك مايطمئنهم علي الإصلاح والتعافي للإقتصاد السوداني وان تعلن إنطلاقة فعاليات جلسات الملتقى فلتتفضل سيدي الرئيس.
اها يادكتو لحقت توزيع الغنائم وسجلوا ليك كم عماره ولا كلعت اوت ؟