مواطنو أمري ?. خطوة في الاتجاه الصحيح

أمهل مواطنو أمري المتأثرون بقيام سد مروي والمهجرون إلى وادي المقدم بالولاية الشمالية السلطات إسبوعاً لمعالجة مشاكل الموسم الزراعي المهدد بالعطش، كما أعربوا عن رفضهم لإجراءات اتخذتها السلطات متعلقة بالموسم الزراعي وذات صلة بعقود إذعان تخلي مسؤولية إدارة المشروع من أي تبعات حال فشل الموسم الزراعي كما جاء في صحيفة( الأيام) الصادرة أمس.

يبدو أن سلطة الانقاذ مازالت تعيش في غيبوبة الوهم من أنها تملك القدرة والقوة لإخضاع المواطنين لإرادتها الشائهة، قطعا ذلك النظام لايملك قدرة قراءة الشارع ومدى الرفض والغضب الذي انتظم صفوفه، ما من فعل سياسي أو اقتصادي يقوم به النظام إلا ووجد مقاومة فورية من المواطنين الذين تخطوا مرحلة الغضب المكتوم للمعلن الذى يعبر عن نفسه بالمظاهرات، بل ولم يتوانوا عن تقديم الشهداء والاستمرار في كتابة المذكرات ورفع المطالب. شعب السودان تخطى مرحلة أن يقول كلامه شفاهةً إلى مرحلة كتابة المطالب، وتلك مرحلة لو يدرك النظام معناها لعرف أن الغضب يتراكم وأن ساعة الخلاص من حكمه قد إقتربت وعلى يد الشعب دون سواه.

هذا النظام الجائر لايكفيه الخيبة الناجمة(عن مشروع القرن) الذي تشدق به قادة النظام ووجُهت لأجله الموارد العامة، وقبل المواطنون بالتهجير وهدر الحقوق وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وغمر الآثاروانتهاك سلامة البيئة، لأجل تحقيق المصالح العامة ومصالح المنطقة كما روَّجت الحكومة ثم عجزت عن الوفاء بأبسط مقومات العملية الزراعية وهي الماء.

إننا ندعم مطالب أهل أمري ونتضامن معهم في رفضهم عقود الإذعان، ونقول لهم أمضوا في طريقكم موقفكم سليم، كل الحق معكم، وواصلوا الرفض والمقاومة حتى تستردوا حقوقكم كاملة غير منقوصة.

الميدان