ســوْريا: مَشَـاهِـدُ الالتباس المُتحرّكة ..

أقرب إلى القلب:
(1)
في جنيف تتعثر جولة المفاوضات، حول الإعداد التفاوض، ومن يملك تفويضاً، وفي أيّ طرفٍ يجلس إلى مواجهة الطرف الآخر. تشتبك الأجندات بين نظامٍ قائمٍ في دمشق، متشبثٍ بكراسيه، ومعارضة مشتتة الانتماءات بلا بوصلة، وفي الأفق “داعش”. النظام الذي بدأ “بعثياً” ينقلب مَسخاً عبثياً، ويتحوّل رويداً رويدا ليتحلل من متعلقات عقيدته السياسية، ويبقي في نهاية الأمر على هويته العقائدية/ الدينية تحت مظلة الاستبداد.
في ذات الوقت تتصاعد المواجهات العسكرية، ويظهر فيها بجلاءٍ، استقواء دمشق بموسكو وطهران. تعكس الصورة بوضوح وجود حلف “شيعيّ” – بمختلف مدارسه – يتماهى مع روسيا، في مواجهة تكتلٍ سـنّيّ، قوامه جماعات معارضة داخلية في سوريا، وشعوب سنية تتوزع في أغلب البلدان العربية، تقدم السند والدعم. ثمّ هناك “داعش” وهي تنظيم خارج عن طاعة التسامح العقائدي، وإن خرج متسللاً من عباءة مذاهب “السنة”. .
(2)
مشهد ثاني نقف عنده: التصعيد في المواجهات داخل سوريا، تصحبه تداعيات نزوح اللاجئين السوريين إلى أنحاء أوروبا، بما شكّل عبئاً اقتصاديا واجتماعياً ضاغطاً، هو أحد الأسباب التي دفعتْ أطراف المجتمع الدولي المتأثر، وبمشاركات عربية، للتداعي إلى لندن لدعم الشعب السوريّ وبلدان الجوار المتأثرة. إن التعهّدات التي بلغت خمسة مليارات من الدولارات الآن، وستة مليارات للأعوام الأربعة القادمة، تعكس قلق المجتمع الدولي من تفاقم أزمة النزوح إلى أوروبا، وتريد أن تجد لها حلولاً إنسانية في أرضها وخلف حدودها. يضاف إلى ذلك القلق، المخاوف المتصلة بنزوحٍ معاكس، أقلّ عدداً، لعناصر من مسلمي أوروبا ذوي الأصول الشرق أوسطية، هاجروا لنصرة التطرّف والإرهاب، الذي ترفع راياته السوداء “داعش” في العراق والشام. .
(3)
مشهد ثالث تقف فيه الإدارة الأمريكية تلعق حيرتها، وهي تتهيّأ لانتخابات رئاسية، تأتي برئيسٍ جديدٍ، يدير سياسة أكبر دولة عظمى للأعوام الأربعة القادمة. ينظر “البيت الأبيض” في حيرته إلى موسكو، وهي تستغل الظرف لتقفز خطوات نحو هدف استعادة موقع القطبية الذي غادره الاتحاد السوفيتي القديم، قبل نحو ربع قرنٍ مضى. تقرأ موسكو كتاب التردّد الأمريكي الذي فشل في اتخاذ المواقف التي توقعها “العرب السنة”-وفق التعبير الذي استعمله الرئيس الأمريكي أوباما-تجاه الأزمة في سوريا.
تتعثر المفاوضات في جنيف، فيما يستنفر النظام السوري أقصى قواه في الحرب الأهلية هناك، ولا يأبه إن سقطتْ ورقة التوت فكشفت ضعف الممثل الدولي “ديمستورا”، ومن ورائه المجتمع الدولي، وقد تقاعس عن نجدة شعب يستجدي أطفاله ونساؤه، ومن بعدهم رجاله، لقمة عيشٍ ولحاف بردٍ وظلّ أمان. من السماء، يأتي جحيم الغارات الروسية الذي يتعمّد مخادعاً، أن لا يرى الرايات السوداء. .
(4)
مشهدٌ رابعٌ، نرى فيه أطرافاً عربية تغرق في انشغالاتها في اليمن السعيد، فتسعى لتمسك السيف بيد والبندقية باليد الأخرى، فلا يتحقق إلا القليل، ويبقى الكثير ينتظر الحسم، ولكن تتكاثر حول تلك الأطراف ثارات طائفية تاريخية، يتقن إشعال نيرانها الغرباء الذين يضمرون للمنطقة نوايا التقسيم والتشظّي، على خطوط اختلافات الطوائف الدينية.
مشهدٌ خامس يخرج فيه الكيان الفارسيّ بكامل متعلقاته الشيعية، وبجماعِ حساسياته تجاه الثقافة العربية، وحساسياته العقائدية تجاه? السنة”، ليتودّد إلى “الشيطان الأكبر” في واشنطن، ومن ورائه بلدان الاتحاد الأوروبي، يقفون في ضفة، وفي الضفة المقابلة “داعش” وبيارقها السوداء. في الحرب ضد الإرهاب الدوليّ، خرجت إيران الإسلامية بشهادة براءة، وبقيت التهمة لاصقة بدولة إسلامية “سنية” مثل السودان. في المحاصرة وفرض العقوبات الاقتصادية، تخرج إيران بشهادة براءة أيضاً، ويبقى السودان-وقد كانت طهران عرّابه يوماً-ثانية في فخِ العقوبات!
(5)
مَن يقف ليلتقط أنفاسه ودوائر التآمر تتناسل من حوله؟ يراد للتعهّدات المليارية أن تُبقي الجحيم مقيماً في منطقته، لا أن يعبر إلى التخوم الأوروبية.
لكأنّ المنطقة بكاملِ شعوبها تتحرّى ظهور “سايكس” ورفيقه “بيكو”، جديدين مثلما يتحرّون هلال العيد بعد صيام صيفٍ حارق. . !
++++++
[email][email protected][/email]
مصيبة المثقف السوداني انه لا يعرف من هو . لا مصائب دارفور ولا مصائب جبال النوبه ولا النيل الازرق ولا اطفالنا في معسكرات النزوح في المعسكرات وهم جوعى وعطشى جعلتك تكتب حرفا ، ولا نسائنا المغتصبات فكرت كيف يكون مصيرهم ، ولا مصائب هذا الشعب الذي يعيش افراده في ضياع حركة قلمك ، ولكن في قلبك كانت هموم سوريا واهل سوريا ياخي طز فيك وطز في ثقافتك ( وعلومه اخيره دول الشام فيها انت عبد ولو طالت عمامتك ) وفعلا عبد
مصيبة المثقف السوداني انه لا يعرف من هو . لا مصائب دارفور ولا مصائب جبال النوبه ولا النيل الازرق ولا اطفالنا في معسكرات النزوح في المعسكرات وهم جوعى وعطشى جعلتك تكتب حرفا ، ولا نسائنا المغتصبات فكرت كيف يكون مصيرهم ، ولا مصائب هذا الشعب الذي يعيش افراده في ضياع حركة قلمك ، ولكن في قلبك كانت هموم سوريا واهل سوريا ياخي طز فيك وطز في ثقافتك ( وعلومه اخيره دول الشام فيها انت عبد ولو طالت عمامتك ) وفعلا عبد