شاهد صور الاحتفال بالصادق المهدي في الفلبين وطالع نص خطاب جائزة قوسي للسلام

مساكين الفلبينيين يكون براهم برى

الله اكبر ولله الحمد …تتشرف الجائزة بك ..

ولا باري قوسي ولا غيره بتعرفوا الصادق ، نحن الذين نعرفه تماماً وضقنا ملاحه

بس مايجي بعدين يقدنا بيها قال جائزة سلام لرجل كان سبب في كثير من الحروب في السودان واالله جامعة الاحفاد ما عملت خير كون ترشحه لنيل هذه الجائزة والفلبينين كان يقرو تاريخ السودان كويس قبل مايفكروا في اعطاء هذه الجائزة

الجائزة حقو يدوها ناس الفلبين البيعرفوا الصادق

الف مبروك التنظيم أكثر من رائع،ولكن ماذبحتنا يا صدقي البخيت بامامك ده ياخ.صياغه ركيكه كنت تستعين بالأستاذ/محمد لطيف في كتابة الخبر،ونسيت الليله مانزلت أسماء الوفد الثلاثين الذين ذكرتهم في كل خبر عن جائزه نوبل فرع الفلبين،واحد من أعضاء الوفد رافع علم حزب آلامه هل يعقل ان يعلوا حزب آلامه. علي علم الوطن.!!!!

تغض النظر عن خلافاتنا الداخلية ..الا اني افخر بان ينال سوداني هذا الشرف الرفيع…فالننظر للصورة من على البعد

كم انت عظيم ايها الامام ولكن نحن شعب لا نعرف قيمة العظماء فى وطننا.

اطال فى عمرك ايها الامام وجعلك ذخرا للدين الحق ولوطنك الذى احببته واحباك ونبراسا للجيال القادمه حفظك الله ورعاك فى حلك وترحالك يا مفخره الوطن

والله تستاهل تكون زعيم يا رجل يا مسالم يا أبو السلم والديمقراطية التي حسدك فيها نسيبك الحاقد الترابي بانقلابه الشهير (وجوُهُهُم مسْودًّة) ، سبحان الله جُل عرّافي الجبهة اللا اسلامية بهذه الغبرة في الوجوه (الترابي ، علي عثمان ، علي الحاج ، السنوسي ، أمين حسن عمر، نافع ) وهذا بسبب النفاق السياسي والمتجارة بالدين ، حتى البروف حسن دفع كان في السابق سبحان وجهه مضيء ومشرق وله لحية وشارب قصير وبعد ما جرى الشيطان مجرى الدم أخذ كل ذلك وخبأت اضاءة وجهه…والله نحن لحزينون لوضعهم (ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)

الرجل جدير …عفيف اليد واللسان …وصادق في توجهاته ورجل سلام ( مسالم حسب رأي البعض ومستسلم عند آخرين )….ولكنه برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب من الدماء التي تسيل في الوطن هنا وهناك
…ألف ألف مبروك للسودان وللسيد الصادق المهدي ولكيان حزب الأمة والأنصار

أي سوداني يقوم بعمل مشرق يشرف الجميع نفتخر كون العمامة والجلباب السوداني ظهر للعالم اجمع كلبس سلام

استاهل ابو ام سلمي رجل لكل مجال وصوت الحال مفكر كاتب سياسي حكيم ….والصندل في بلده عود ربي اوفقك شرفتا اسم السودان عاليا

شفتو الزول الواقف ورا الصادق الما صادق مع شعبو وخصوصا في دارفور نصير الكيزان – لزوم الوجاهة وكده – هذا الصادق لا يستحق هذه الجائزه .. واساسا هذه الجائزه نكره بكسر الكاف ..

جائزة القوسي قال …. ده ماياهو القوسي الحرامي بتاع الزكاة ، ياصدقي وربي تعبت نفسك ، كان تشوف ليك موضوع بينفع الناس بلا امام بلا ماموم ، والله ده المؤخرنا ومخلينا اقل الشعوب ذكااااااااء …

بلاي هو الحبيب دا عنده كل الحاجات دي ونحن ما عارفين؟ شئ عجيب! وما ننسي الحبيب الذي لا يشرب الماء فقط الحليب! وبعدين وين الحبيب صاحب السمو الأمير العقيد مساعد بشة ما شايفه ظهر مع الجماعة ولا يا ربي عنده صراع غي الحاج يوسف ما قادر يفوته!!! قال عقيد قال!! قوم لف كدا وشوف ليك حبيبة عرسها أحسن لك قبل ما العود يصلك. يا أخوانا مسئولين من الخير هي الحبيبة الدكتورة مريومة (دا إسم الدلع في العائلة وكدا ويا حليل الفكي أبو مريومة بتاع أم بدة، وهو أخباره إيه الجدع دا) القصر بتاعها تم ولا لسع؟

مبروك للصادق المهدي، و خبر جيد أن يفوز سوداني بجائزة ما

لكننا نعرف أن الصادق المهدي هو من فرط في الديمقراطيتين بعجزه و عنجهيته، فقد صرف المحجوب من رئاسة الوزراء كي يعتليها و هو لم يكمل الثلاثين بعد، بعد ذلك طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان بقوة السلاح

اما صولاته مع نسيبه الترابي فحدث و لا حرج، يجب أن لا تعمينا مثل هذه الجوائز عن حقيقة
الصادق المهدي و ضيقه بالديمقراطية، فهو رئيس حزبه منذ 46 عاما، و في آخر انتخابات حزبه
كان المرشح الوحيد

أما زجه بـ 150 في مجلس شورى حزبه فتلك زلة لا تغتفر فقد أدت لانتخاب السيد صديق (عسكري سابق) سكرتيرا لحزب الأمة بعد أن صوت الاعضاء الذين ادخلهم الصادق المهدي له

الصادق المهدي أفشل سياسي في السودان تجمعت له كل سبل النجاح و منح بدل الفرصة اكثر لكنه لم يفلح في أن يستثمرها، في آخر ديمقراطية سقطت حكومته عدة مرات و في كل تعديل وزاري كان يحتفظ لنفسه بمنصب رئيس الوزراء، بلا حياء و لا خجل

اذا كان السودانيون حريصون على مستقبل بلادهم فعليهم أن يتذكروا تاريخهم
حتى لا تتكرر تجاربهم

يستاهل هذا الرجل الطيب المفكر المتسامح منكر ذاته من أجل قضايا العدالة الإنسانية

اول مرة نسمع بالجائزة دي. وياريت لو كانت من دولة جد جد. طيب لو كان ادوهو نوبل كان عمل شنو؟ دي اسرة لم تقدم للسودان اي شئ بل ساهمت في خرابه وعندهم مرض حب الظهور والكلام الكتير.

سعدته له والله العظيم رغم غضبي عليه من مواقفه السياسية اللينة والناعمة … على الأقل يا اخوانا هو سوداني وبمثل شريحه مننا

ايه حكاية الجوائز العالمية افضل رئيس نادي عربي وافضل سيدة اعمال عربية ورجل السلام وكلها لسودانيين معقولة على التوالي جمال الوالي – وداد بابكر – الصادق المهدي

رغم كرهي للاحزاب الطائفية وما سببته من دمار لهذا الوطن الا انني اهنيهه كمواطن سوداني فقط ليس الا

إذا كان المفكر هو من يطلق الأفكار النيرة التي تفيد وطنه والإنسانية جمعاء فأنا علي إستعداد لدفع جائزة نقدية وقدرها الف دولار لأي واحد يعلمني عن أي فكرة سديدة قدمها المفكر الكبير الصادق المهدي تفيد سوداننا الحبيب ؟؟؟

رغم اختلافي مع الامام ولكن احسست بالفخر و فرحت له .. نتمني ان يكتفي الامام بالجائزة و يعتبرها مكافاة له في مجال السياسة و يتفرغ للكتابة و الفكر فيما تبقي له عمر.. حتي يجنب نفسه والاخرين الاساءة والملاسنات.. علي الاخوة المعلقين خلافنا مع الامام محلي و لكن عندما يتعلق الامر بالوطن فلا خلاف بيننا.. مثل ان يلعب الهلال او المريخ مع فريق اجنبي فتجد نفسك تشجع خصمك التقليدي ضد الاجنبي … خالص الود.

الاختلاف في الراي لا يفسد الاحترام فوالله فرحت جدا كون سوداني في بلد اسيوي ينال جائزة معبرة والسيد الصادق لم يلبس بدلة بل بالجلابية السودانية وهذا ما ادي للموقف نكهة جميلة . تستاهل يا ابن السودان علي الاقل تتهرد بطون ناس الترابي الثعلب المكار والبشير وجماعته الحرمية والمراغنة الاوباش . وهذا الموقف يذكرني ببطل باندوتق الزعيم الازهري رحمة الله عليه والمحجوب الخواجي الاسود كما كان يلقب .

هذه جائزة لشو والتكسب الإعلامي!! وإلا كيف يمنح سياسي مثل الصادق المهدي جائزة للسلام، وفي عهد حكمه تم أرتكاب أبشع محرقة في تاريخ السودان وعموم القارة الأفريقية. حيث تم أحراق أكثر من (1000) مواطن سوداني أحياء، بعد أن تم تجميعهم بواسطة الأجهزة الرسمية داخل عربات القطار، تجهيزهم كفريسة لرعاع من بسطاء المواطنيين الذي تمت تعبئتهم وشحنهم بالحقد والعنصرية أتجاه الضحايا، محرقة أبناء الدينكا “قطار الضعين في 28/03/1987 م، كانت أمام مرآى ومسمع من أجهزة الدولة الرسمية من مدير إداري وشرطة وأمن وقوات نظامية، حيث لم تطلق هذه الأجهزة طلقة واحدة أتجاه المهاجمين. بل أن الأجهزة الرسمية التي أوهمت الضحايا بركوب القطار لإخلاءهم خارج المدينة، ماطلوا في تحريك القطار الذي عبأوه بالضحايا حتى يكونوا فريسة سهلة، وعدم تمكنهم من الهروب والتخفي أو حتى الدفاع عن أنفسهم.

لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل الأدهى والأمر بأن حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي رفضت كل الطلبات والتوسلات إليها بفتح مجرد تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة الأليم والذي راح ضحيته أكثر من ألف من المواطنيين الأبرياء (أطفال ونساء وعجزة) من قبيلة الدينكا السودانية الأصيلة. لم تتوقف حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي عند هذه الحد، بل ذهب أكثر من ذلك بتهديد وأعتقال الاستاذين عشاري وبلدو لكشفهم الحقائق المروعة لهذه المحرقة وتوطؤ حكومة الصادق المهدي وأجهزته الأمنية فيها للعالم (تقرير الدكتور عشاري وبلدو).

بمرور الأيام ستكتشف دولة الفلبين والقائمين على جائزة قوسي، بأنهم قد وضعوا حد نهائي لمصداقية جائزتهم من خلال منحها للصادق المهدي، القائد الفعلي تخطيطاً وتنفيذاً لإبشعة جريمة ومحرقة في تاريخ الأنسانية الحديث.

هذا وقد نال ايضا الدكتور نافع على نافع جائزة قوسي للعفانة السياسية اذ انه يعد ألئم واقبح من مشى على ظهر الارض …
مبروك يا ابعفين

حاولت جاهداً لأنزال نسخة من كتاب (مذبحة الضعين وعلاقات الرق في السودان) للأستاذين الجليلين الدكتور/ عشاري أحمد محمود والدكتور/ سليمان علي بلدو، الصادر في يوليو 1987 م، وهو الكتاب الذي أرخ لأدق تفاضيل مذبحة الضعين المروعة في 27-28 مارس 1987 م، أي بعد ثلاثة أشهر من تاريخ المذبحة. ولكنني لم أوفق لضيق الوقت. على كلا أمتلك نسخة ورقية يمكن إعادة طباعتها أو تحميل كصور ضوئية.

هذا الكتاب يوجه أتهامات صريحة لحكومة السودان بقيادة الصادق المهدي وأجهزتها الأمنية بالتواطؤ في هذه الأحداث. حيث لم تستطيع الحكومة الرد على الأتهامات والحقائق التي وجهها الكتاب من خلال إعلامها، فقط أكتفت بلاحقة الكاتبان وإعتقلالهما. واصبح لاحقاً هذا الكتاب من أهم الوثائق التي أعتمدتها منظمات حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة كوثيقة تواجه بها تجاوزات حكومة السودان في المحافل الدولية.

على كلاً نترككم مع البيان إدناه لطلاب أويل من زوي وأقرباء الضحايا …

______________________________________________________________________________________

فى ذكرى أحداث الضعين..طلاب أويل يطالبون حزب الأمة القومي بالاعتذار
بواسطة: admino
بتاريخ : الأحد 29-03-2009 03:33 مساء
[نسخة للطباعة] [أرسل الى صديق] [PDF انشاء ملف]
[ترجمة الموضوع]
كتب : تينق ماجط
طالبت رابطة طلاب أويل بالجامعات والمعاهد العليا حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي بالاعتذار والاعتراف بأن ما حدث من مجازر في الضعين العام 1987م في حق الدينكا ليس له ما يبرره، وحملت الرابطة التي أقامت أمس تأبيناً لشهداء مجازر الضعين جاء تحت شعار (ستظل ذكراكم في قلوبنا شيئاً يستعصي النسيان) حزب الأمة مسؤولية أحداث الضعين المؤلمة وطالبت الرابطة مجلس الوزراء في ذلك الوقت أن يقدم اعتذاراً واضحاً لضحايا المذبحة.
وأكّد الناشط في مجال حقوق الانسان والقيادي البارز فاروق قاركوث أنّ أثر المذابح ما زال ممتداً حتى اليوم، مطالباً والي ولاية شمال بحر الغزال بتسمية شوارع المدينة باسماء شهداء الضعين.

وقال راعي التأبين والقيادي بالحركة الشعبية الدكتور ضيو مطوك إن شهداء الضعين لهم مساهمة واضحة في نضالات هذا البلد، داعياً المجتمع الدولي للتحقيق في هذه الأحداث.

ياجماعة الخير اكاد ان اقسم نحن كلنا ك سودانيين مابنفهم المشكلة مش في الجائزة مشكلتنا نحن بنصنع الديكتاتورية والقبلية برانا ودي بقة واضحة حتا عند المثقفين السودانيين والكتاب والفنانين. لاحظ الكوميديا والتفاهة والضحك بقي يوصف بالقبيلة وبكلمة فور فلاتي شايقي دنقلاوي ادروب, من الغرب, من الشرق,شمالي, والله لمن الناس تسمع مهزلة حفنية وليست فنية مفروض تبكي مش تضحك, وحسع مش قالو تقاوي فاسدة بس خلي البشير بكرا يمشي الجزيرة تلاحقي الناس كلهم رافعين عكاكيز ويقولو الله اكبر ولا حظنا هذا بعد الثورة عندما زار البشير القضارف. شكرا

((اهتمامك وعملك بحماسة لاسعاف الديمقراطية والتنمية والإصالة في السودان.))

لوكان حقاً مهتماَ بالديمقراطية لما سكت وسلم العسكر طوعاً السلطة في انقلاب 89 ,,, وباركها من بعد بأشراك ابنه في السلطة
و الناس البدافعوا عن الصادق المهدي ديل ,,,, الله عرفوا بالعقل وشافوا شوف ؟؟

السلام عليكم يا بني وطني حقيقة انا مندهش منكم للاهتمام بصعاليق السياسة السودانية وكما قال السير لانجليزي السودان صعب الحكم اما ان يحكمه نبي او غبي ؟؟؟!!!!والانبياء كثر في بلادي الصادق نبي لانصار والميرغني نبي الختمية والاتحادين والترابي رسول اخر الزمان وهو قائد الجبهة القومية الاسلامية وفي القريب سوف يظهر نبي من الشيعة بعد دخول ايران علي الخط سوف نري حسن نصر الله سوداني وقتل علي الهوية لماذا هذه المقدمة ؟؟؟؟!!!
حقيقة اللملاحظ للعقلية السودانية هي عقلية تنفيذية اتكالية لا تجهد نفسها في التفكير ولذلك حينما يخرج السوداني خارج السودان يوضع في نظام معد مسبقا فتجده يعمل ويتطور فالسودان ينفذ فقط لايفكر عقلية السود او العبيد كما يقولون ولذلك نجد تمكن الطوائف الدينية في السودان لانها مبنية علي اساس الساده والعبيد فهم السادة ونحن العبيد فلذلك اصبح مثل الصادق مفكر والترابي مفكر والميرغني حفيد الرسول بيده الخير كله هم من يفكر لنا ويخطط لنا وهم موصولون بالله فهم يقابلون لانبياء ويتشاورون في مصايرنا ونحن كالبلاها نتبعهم ونسيت ايضا ان اقول ان هناك حوارين لهولا الانبياء من شيوخ طرق صوفية او سلفين يلجا اليهم الناس عند مواجهة المشاكل العقلية لاتكالية وتبرير المشاكل يبرر علي انها عين اصابة او حسد وماشابه ولذلك نجد امثال هولا منتشرين في طول البلاد وعرضها ويلجا لهم المتعلمين قبل الجهلا ءوالرجال قبل النساء الم اقل لكم ان عقلية السوداني عقلية اتكالية بعيده عن التخطيط (الله كريم __ ان شا الله وغيرها ) واخيرا سوال اذكر لي عدد المفكرين السودانين الذين غيرو بفكرهم ولو جز من واقع السودان وطلاب جامعة الخرطوم علي وجه الخصوص من التاسيس وحتي اليوم ماذا فعلو لبلاد يتحم فيها الانبياء عليهم من الله مايستحقون ؟؟؟

سوالي في الختام لماذا لايثور السودانين ؟؟؟!!!

في راي الشخصي اتفقنا ولا اختلفنا مع الصادق المهدي … هذه جائزة للسودان ومبروك لنا…. علي الاقل نذكر بحاجة كويسة بدلا من صور الحروب والدم والمنتشرة في كل اجهزة الاعلام الدولية

مجزرة الضعين للحاضرين واللاحقين منا حتي لا ننساها!! ( حلقة ثانية)

المذبحة كما وصفها الاستاذان عشاري وبلدو في كتابهما(مذبحة الضعين والرق في السودان)
بدأت بوادر المجزرة كما أسلفت في مساء يوم الجمعة الموافق السابع والعشرين من شهر مارس عام 1987 وكانت قمتها اليوم التالي وكان تدشينها بشباب الدينكا المصلين بالكنيسة الكاثوليكيا الكائنة بجنوب شرق المدينة حيث جرح عدد منهم ضربا بالسكاكين والسيوف والعصي، ازاد عدد المهاجمين بعد، حيث انضم اليهم الصبية والنساء واحرقوا رواكيب الدينكا حول الكنيسة ثم توجهوا بعد ذلك نحو حلة فوق احدي احياء الضعين حيث كان يقيم فيه عددٌ كبيرٌ من نازحي الدينكا، احالوا رواكيبهم الي رماد وقتلوا منهم ما يربو علي سبعة اشخاص..فر الدينكا من وجه ما كان يحدث الي داخل المدينة والي مركز الشرطة بالتحديد باعداد كبيرة ،وعندما امتلأ ت ساحة المركز ولم تعد في مقدور سعتها استيعاب المزيد من اللائذين او اللاجئين إليها قرر الضابط المسؤول ترحيلهم الي مدرسة مجاورة لما لها من ميزات أمنية جيدة وافضل مقارنة بسور المركز القصير وغير مكتمل البنيان ومن حيث علوه و كبرمساحته ..ولكن لسبب غير معلوم غيرت السلطات رأيها وأمر الملتجئين بالذهاب الي حي سكة الحديد علي مسافة ليست ببعيدة من المدرسة.
الي هذا المكان تقاطر مزيد من الهاربين من أحياء المدينة المختلفة ،من كانوا يفرون و يتحاشون الذبح والقتل علي ايدي الرزيقات وكانوا حتي تلك اللحظة يجوبون أحياء المدينة بحثا عن مساكن الدينكا لحرقها وقتل مَنْ فيها?..بهذا المكان ،اي حلة سكة الحديد، قضي هؤلاء ليلتهم تحت حماية عدد قليل جدا من افراد الشرطة..يذكر أنه قدم في نفس مساء يوم الجمعة قطارٌ مشحونٌ ببضائعة متجة الي نيالا..لم يعرف المساكين أنه بعد مبيتهم وفي الصباح اليوم التالي ستدخل اسماء الكثيرين من أعزاءهم دفاتر المذابح البشرية التاريخية..في صباح يوم السبت قررت السلطات ترحيلهم الي مدينة نيالا بالقطار القادم من بابونوسة فسمح لهم بالدخول وتم توزيعهم داخل عرباته الخشبية منها والحديدية وأخذوا المتبقين الي حوش مركز الشرطة واحدي حجراته وكان عدد من ادخلوهم الي دار الشرطة ما يزيد 500 فرد..
للأسف وصل خبر ترحيلهم الي المدينة وانتشر بها انتشار النار في الهشيم وما أن سمع غوعائيو الرزيقات ذلك الخبر حتي تسارعوا خفافا جاءوا الي حيث كان يقف القطار حاملين كل من يمكن استخدامه للذبح والطعن والضرب من حراب ،سكاكين،سيوف،كلانشكوف او جيم 3?.الخ .جاء هولاء الي محطة وكانت أولي مهامهم تعطيل فضمان عدم تحرك القطار الي نيالا فهددوا العاملين به وعلي رأسهم سائقيه..ثم بعد ذلك وضعوا كتل خشبية وحجرية علي القضيب كيلا يتحرك ?وبينما هذه المجموعة تعمل علي تأمين بقاء القطار في المدينة كانت مجموعة أخري تجمع كل ما يلزم لإبادة أكبر عدد من هولاء المراد سفرهم ..تبرع أحدهم ببراميل الجازولين وتحرك أَخرون مسرعين لإحصار القش والمراتب القطنية والشراقنة وجوالات الخيشة الفارغة لما لهذه المواد من خاصية الاشتعال السريع?.كل هذا وجب إحضاره كي يشتعل القطار بمن فيه باسرع ما يكون.. قيل ايضا ان لجنة أمن المدينة كانت تجتمع تحت شجرة قريبة للقطار في تلك اللحظة ولم يمض زمن حتي ادرك المهاجمون أن هناك لجنة حكومية مجتمعة ربما بغرض انقاذ ما يمكن إنقاذه رغم فوات الاوان ،فتوجهوا الي المكان وأمروهم بمغادرة المكان والا?وما أن اكتمل احضار كل ما لزم لتنفيذ المراد طفقوا ينفذون عملهم بدأوا بتطويق محكم وبإشتعال عربة القطار الخشبية التي كان معبأة بما يزيد عن 200 شخص ومنهم لم ينج أحد تم حرقهم حد التفحم اطفالا وكبارا،واما العربة الحديدية فقد وجد المهاجمون بعض الصعوبة في الوصول الي ضحاياهم لان من كانوا بداخل العربة كانوا قد اغلقوا الابواب علي انفسهم ولكن بسرعة فائقة توصلوا للحل حيث قاموا برمي المواد المشتعلة من قش وجوالات تحت صندوق القطار ومن ثم سكب الجاز فيها ثم النار فالوقوف علي مقربة منه ينتظرون ماذا ستفعل النار والدخان بهم!! وفعلا تحت تاثير الحرارة والدخان الخانق علي من بداخل الصندوق اخذوا يخروجون ليصبحوا بالخارج هدفا وصيدا سهلا لمَنْ مِنْ الرزيقات حول الصندوق ينتظرونهم ويضربونهم حتي الممات.من هؤلاء مات معظمهم بداخل القطار حرقا كما كان الموت ايضا مصير كل من حاول الخروج والفرار.
ذهبت حشود اخري الي مركز الشرطة حيث كان اللائذون الخمسمائة ،حاصروهم داخل المركز والغرفة وكان الحريق بالقش والمراتب القطنية والجازولين والضرب والذبح ورصاص السلاح..لم يغادر الحشد هذا المكان الا بعد ان تأكدوا ان ضحاياهم قد ماتوا جميعا وتفحموا تماما?الي جانب مذبحتي القطار والمركز كانت هنالك داخل المدينة مجازر مماثلة لمن عثروا عليهم مندسين اومهرولين في شوارع المدينة ،كان مصيرهم كالذي حدث لأخوتهم في محطة السكة حديد ونقطة البوليس واما من داخل مستشفي الضعين المدني فقد قتلوا مرضي الدينكا الذين صادفتهم الحوادث وهم مرقدون هناك باسباب المرض ،ساقوهم الي الخارج وتم قتلهم هناك وعلي بوابة رابطت مجموعة اخري تنتظر مَنْ مِنْ الفارين يأتي الي المستشفي طالبا مدواوة جروحه التي اصيب بها اثناء مطاردتهم له بشوارع المدينة. مع ان يروه حتي يقضوا عليه ويقتلوه..ولم يقف المجزرة حد القتل فحسب بل حتي الجثث كان يتم نهبها ،تفتش ملابسها وجيوبهم بغية العثور علي بعض النقود فيها كما جردوا جثث ضحاياهم من ملابس وذهبوا بها ان كسبوا مغانم ثمينة نفيسة!! .استمر هذا حتي المساء،حتي حوالي الساعة السادسة(السابعة بالتوقيت القديم في السودان) حيث تفرقت المهاجمون وذهب كل الي حيث جاء و أتي.ذكرت رواية غير مؤكدة ان مسؤوليين حكوميين نزلوا بعده الي شوارع المدينة بمكبرات الصوت يطالبون من تبقي من الدينكا بالتوجه الي حيث كان يقف القطار،قيل ان في حوالي السابعة مساء نفس اليوم تحرك القطار الاول الي نيالا ،ونام مَنْ نام من الناجين في الصناديق المتبقية وفر اخرون وتسللوا الي الحي المجاور واما في اليوم الاحد فقد ركب الفوج الباقي قطارا اخر قادما من بابونوسا واقلهم الي نيالا ايضا..
يذكروا الي جانب هذه الماساة موت الضحايا حرقا او تقطيع اجسام اربا اربا كانت هناك ظاهرة اخري مصاحبة للقتل وهي خطف اطفال الضحايا والاختفاء بهم ..كانوا بعد ان يقتلوا اباءهم أو امهاتهم يأخذون أطفالهم سبأيا ومغانم حربية(الحرب المتوهمة من قبل الرزيقات ضد نازحي الدينكا)،