مقالات سياسية

السودان في ظل دولتين: من يتحمل أوزار كارثة العصر؟!ا

فتحي الضَّـو

أطل العام الميلادي الجديد 2011 على السودانيين في داخل وخارج الوطن وهم غارقون في بحور من الحزن والألم الدفين، تتناوشهم مشاعر البؤس والاحباط والتردي. ولم يكن بمقدورهم أن يتبادلوا التهانىء كما سائر خلق الله الذين يتمنون لبعضهم البعض حياة حافلة بكل ما هو جميل. فبالرغم من أنهم باتوا وما أنفكوا يرزخون في العذاب المهين لأكثر من عقدين من الزمن في ظل العصبة ذوي البأس ، إلا أن هذه هي السنة (الكبيسة) التي تمر على وطنهم منذ أن هبط سيدنا آدم وزوجه من الجنة، وخلّفوا أناثاً وذكوراً في هذه البقعة من الأرض واسموها بالسودان، وعملوا على تعميرها وحافظوا عليها موحدة كابراً عن كابر.
كنا نظن أن العصبة ستكتفي بالتقتيل والتنكيل الذي ألحقوه بنفوس بريئة صعدت أرواحها إلى بارئها. كنا نظن أنهم سيقنعوا بالتعذيب والترهيب الذي مارسوه ضد مواطنين ما زالت أجسادهم تحمل سمات الجرم المشهود. كنا نظن أن غاية همهم مصادرة الحريات وقطع الأرزاق الذي تمخض عنه دمار أخلاقي تقف تلك الدار ومثيلاتها شاهداً عليه. كنا نظن أن مبعث مقدمهم صناعة الفساد الذي أصبح معلماً من معالمهم. كنا نظن أنهم سيتوارون خجلاً من التشوهات التي ألحقوها بعقيدة سمحاء حتى كاد معتنقها أن يتبرأ منها. كنا نظن هذا وذاك، وبالرغم من أنهم فاقوا سوء الظن كما قال عنهم شهيد الفكر الإنساني الاستاذ محمود محمد طه، إلا أننا لم نكن نعتقد أن طموحاتهم تجاوزت المواطن بكل موبقاتها لتتجه نحو خاصرة الوطن فتقسمه إلى شطرين!
من الذي صنع الكارثة؟ من ذا الذي سيتحمل أوزارها؟ سؤال تجيب عليه تلك القصة الميلودرامية التي اختصمت فيها سيدتان لدى قاضٍ على طفل رضيع، كل تدعي منهن إنها أمه. فاستمع لهن القاضي وطلب إحضار سكين وقال: هذه حلها بسيط جداً، وهو أن نقطع الطفل لقسمين وسأعطي كل واحدة منكن نصفا. فوافقت إحداهن على الفور، بينما صرخت الثانية وقالت: لا ليس ابني فاعطها إياه. وهنا تبين القاضي من هي والدته الحقيقية وقال للأخيرة التي رفضت تقسيمه بل هو ابنك أنت فخذيه!
من هذه الحكمة سنتجاوز التشخيص في كارثة أصبحنا عليها شهوداً. ولسوف نقفز مباشرة إلى محاولة الاجابة على السؤال الذي أرهق عقول سامعيه: ما الذي يمكن أن يتمخض عنه الانفصال في الأسبوع المقبل. وفي هذا الصدد فليسمح لنا القراء الكرام أن ندلوا بثلاثة اجتهادات قد نتفق ونختلف حولها وهي ما أسميناه بالسيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل والسيناريو المتشائل!
أولاً: ستواجه العصبة واقعاً معقداً بعد أن يتكشف لها صعوبة تسيير الدولة الأمنية والبوليسية التي صنعوها في العقدين الماضيين (خصصوا لها 70% من الميزانية للأمن والدفاع) بموارد اقتصادية محدودة (أقل من 30% بترول حوالي 180 ألف برميل يومياً) وسيبدأ التمايز الطبقي في الظهور السافر، بين الذين يملكون وهم عصبة والذين لا يملكون وهم السواد الأعظم. وهو أمر له تبعاته الكثيرة وفي طليعتها استيقاظ الحمية الوطنية وتقلص خيارات المسحوقين نحو ما يسمى بالحالة الصفرية، وهي الحالة التي كررت نفسها في حياة الشعوب حيال الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، حيث تتساوى خيارات المقهورين بين الموت صمتاً والموت علناً!
ثانياً: هذه التداعيات ستنعكس على الأوضاع في دارفور، والتي من المتوقع أن يحدث فيها تصعيد نوعي على المستويين الداخلي والخارجي!
ثالثاً: ذلك قد يؤدي إلى انتقال الحالة بكل تعقيداتها إلى ولايات أخرى، تعيش ظلماً مماثلاً في ظل التهميش المتوارث، الذي تمظهر في التمايز الطبقي بين فئتين!
رابعاً: عدم الاتفاق الكامل على القضايا المتصلة بالانفصال وبخاصة الحدود الادارية، سيزيد من معدلات التوتر وبخاصة في مناطق التمازج (تسعة ملايين نسمة) والتي سيكتشف ساكنوها مرارة اللا انتماء وما سيتبع ذلك من مترتبات اقتصادية واجتماعية وغيرهما!
خامساً: أبيي وما أدراك ما أبيي، أو كعب أخيل الأزمة القادمة أو (كشمير السودان) كما أطلق عليها البعض. هذه هي البؤرة التي رشحتها دوائر كثيرة لأن تكون الشرارة التي يمكن ان تشعل حرباً ضروساً!
أما السيناريو المتفائل: ففي الواقع ليس لهذا السيناريو روافد كثيرة، فهو يعتمد على رافد واحد أو إن شئت فقل احتمال واحد لا غير. والذي يتمثل في امكانية حدوث ضغوط سلمية على العصبة. وخلالها قد تتسع دائرة الذين يعتقدون أن الكارثة القادمة لن تبقي ولن تذر، أي أنها ستجرفهم أمامها أيضاً. وهؤلاء هم الأحرص على الاستمرار في السلطة وعلى استعداد للتخلي عن جزء منها لصالح آخرين. بشرط اسقاط مبدأ المحاسبة، بما يعني استمرار حالة الدولة الفاشلة. وهي الحالة التي ستنجم عن محاصرة المجتمع الدولي للنظام بغية تقديم تنازلات اساسية بصورة سلمية، ذلك ما كشفت عنه ما اسماه البعض بسياسة الجزرة والعصا!
أماالسيناريو المتشائل: فيتجلى أولاً في تزايد مؤشرات الصراع داخل السلطة. والذي قد يبدأ بقيام تيار تحميل تيار آخر أوزار الانفصال وتبعات الأزمة، وحينها ستبدأ أسرار العقدين الماضيين في الدولة الماسونية في الظهور. وسيدرك الناس حينها أبعاد الكارثة التي صنعها هذا النظام في أوضح صورها!
ثانياً: ليس بعيداً أن يعيد التاريخ نفسه بصورة أكثر دراماتيكية. فالظروف التي أودت بالدكتور حسن الترابي عراب النظام إلى السجن، تبدو ماثلة بصورة أخرى. فمن المتوقع ان تزداد وتائر المحكمة الجنائية والتي قد يترتب عليها دخول البلاد في (كرنتينة) ومع تنامي هذا الواقع قد تبدأ العصبة في التفكير في إزالة مسبباتها، فالذي اقدم على زج شيخ النظام في غياهب الجب لن يتردد في التخلص من رئيس النظام. وهذا واقع لن تحكمه أي ضوابط أخلاقية، لاسيما في حالة الدولة الدينية سواء كانت وهماً أو حقيقة، ذلك ما اكدته وقائع التاريخ!
ثالثاُ: إزاء فلتان محتمل تزداد مؤشرات تدخل دولي، وبخاصة من الدول التي تسمى بأصدقاء الايغاد الراعي لاتفاقية السلام. شئنا أم ابينا هو طريق مليء بالمحن والإحن وبيننا من الأمثال ما تعجز عنه دفتا كتاب!
بيد أن السؤال الذي يبرز في خضم هذه التداعيات، ما موقع الحركة الشعبية أو الشريك الذي يقف على الضفة الأخرى وسيتفرغ لحكم الدولة الجديدة في الجنوب؟
أولاً: ستكشف الحركة الشعبية بعد أن (تطير السكرة وتأتي الفكرة) كما يقولون. إنها تواجه واقعاً معقداً في تسيير دولة، ليست بذات الكيفية التي تدار بها شئون حركة ثورية وإن اتخذت من الفترة الانتقالية نموذجاً. هو واقع سيتكالب عليها فيه ثعالب السياسة وسماسرة الدول، سواء من دول الاقليم أو دول كبرى تطمح إلى أن تجد من الكعكعة نصيباً. وسيقوم هؤلاء تحت مبررات كثيرها ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، الظهور بمظهر الحريص على تقديم يد العون والمساعدة. ولسوف تتصادم المشاريع الوطنية والأجنبية، ولسوف تصبح الدولة الجديدة في حالة توهان حقيقي لفترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، ولكن لا أحد يعلم أيان مرساها.
ثانياً: بالموارد البترولية التي سيذهب نحو 70% منها إلى الدولة الجديدة (380 ألف برميل يومياً) اضافة إلى موارد أخرى كثيرة، مقارنة بعدد السكان القليل وانعدام الخبرة في إدارة شئون دولة جديدة، ستزداد تبعاً لذلك معدلات الفساد بصورة مفزعة، وهي صورة بدأت أصلاً في الفترة الانتقالية، وسيخلق الفساد طبقة برجوازية في مجتمع يسوده الفقر والتخلف. وهذه الطبقة هي التي ستحدد مسارات الحكم وفق مصالحها الخاصة.
ثالثاً: ليس مفاجئاً أن تظهر النعرات القبلية، وليس بعيداً أن تبدي طموحاً شرساً نحو السلطة والثروة، مما يشي بظهور متمردين جدد، مستندين على ثقافة السلاح التي اختطتها الحركة الشعبية نفسها، حيث يسود شعور عام بأنها نجحت عن طريق البندقية في تحقيق أهدافها. ولسوف يكون لثقافة القوة هذه اليد الطولى في مجتمع تلعب فيه القبيلة دوراً رئيسياً في تسيير شئون الأفراد والجماعات، ويعقد من هذه الفرضية تسريح جيش جرار للالتحاق بالحياة المدنية، وهي غاية نبيلة بالرغم من كونها عقبة كؤود فشلت فيها دول كثيرة مرت بذات الحالة النمطية!
رابعاً: ستزداد مؤشرات التوتر بين الدولة الشمالية والدولة الجنوبية في ظل ما ذكرناه من قبل، حيث ستعمل الدولتان على ترحيل مشاكلهما معاً، وتزداد معدلات ذلك كلما تفاقمت مشاكل إحداها فتهرب منها بتصديرها للأخرى!
خامساً: الاستمرار في حالة الدولة الفاشلة، أي ستمضي في ركاب عشرات بل مئات الدول الفاشلة في العالم. تولد ولا ينتبه لها أحد، وتستمر ولا يشعر بها أحد.
ثمة سؤال آخر يطرح نفسه: أين القوى السياسية الأخرى، تلك التي يطلق عليها المعارضة الشمالية أو منبر جوبا أو قوى التجمع الوطني الديمقراطي سابقاً؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟
بالطبع هذه الأسئلة ومثيلاتها تعصف بأذهان الكثيرين دون أجابة شافية تضع النقط فوق الحروف، وعلى كلٍ من قبل الخوض في التفاصيل، لابد من التأكيد مبدئياً على أن هذ القوى السياسية مجتمعة أو منفردة دخلت (الكرنتينة) من قبل أن يدخلها النظام الذي تدعي مناهضته. ولن تخرج من هذه الكرنتينة إلا بعدة تدابير، هي في تقديرنا:
أولاً: القيام بمراجعة شاملة لتجربة النشاط المعارض منذ (مهد) الميثاق الذي ولد في سجن كوبر 1989 وحتى (لحد) اتفاقية القاهرة والتي بموجبها شارك التجمع الوطني السلطة في العام 2006 وعليه يفترض أن يستعرض تجربته الماضية تلك بشفافية وصدق مع الذات والآخرين، ومن ثم مخاطبة الشعب السوداني بكل سلبياتها وايجابياتها، وتبرئة النفوس والشخوص من الأموال التي ضُيعت والأرواح التي قُتلت والفرص التي أُهدرت. فالمعلوم أن البعض ظن أن تلك التجربة كانت مجرد نزهة، طووا كتابها وكل ذهب في حال سبيله. لكن الواقع إنها تجربة تحمل أثقالاً على ظهرها، وتجربة لها مترتبات على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، إذ أن هناك الكثير الذي جرى في الغرف المغلقة، وبما أن التجمع الوطني كان يعارض باسم الشعب السوداني، فعليه أن يقف بجرأة ويواجه الشعب السوداني بمحصولها وحصادها. وعليه وهو الرافع لشعار محاسبة النظام أن يقوم بمحاسبة نفسه أولاً من قبل أن يحاسب النظام!
ثانياً: على القوى السياسية المنضوية تحت هذا التجمع أو أي تجمع قادم أن تحدد موقفها بوضوح شديد من القضايا الأساسية في الساحة السودانية، وعلى رأسها قضية الدين والدولة، ذلك على أنه برغم الاتفاق عليها في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، إلا أن البعض وبالذات الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأ التنكر لما تم الاتفاق عليه ووقع عليه بيد زعيمه، كذلك بدرت سمات تذبذب من حزب الأمة. لذلك إن لم تعمل هذه القوى السياسية على تحديد رؤيتها الفكرية من هذه القضية، لن يستقيم ظلها والعود أعوج!
ثالثاً: على القوى السياسية أن تحدد وسائل وآليات مقاومتها أو مفاوضتها لهذا النظام. والمعروف أنها في الحقبة قبل نيفاشا كانت قد تبنت ثلاثة آليات للمقاومة وعملت على تفعيلها بغض النظر عن نتاجها، وهي الضغوط السياسية والإعلامية، ثم الانتفاضة الشعبية ثم الكفاح المسلح! بيد أن المأزق يتمثل في أن كل خيار من هذه الخيارات اختلفت ظروفه المكانية والزمانية الآن.
رابعاً: وهو ما يمكن أن يسميه البعض بالسيناريو المتشائل في أروقة المعارضة، ذلك فقد تراءى لنا أن السيد الميرغني الذي ساند حديث الرئيس المشير في مدينة القضارف، بدأ التنكر لتاريخ صنعه مع آخرين في مقررات اسمرا، ويقيني أنه وضع نصب عينيه المقاعد التي ستخلو برحيل الحركة الشعبية نحو الجنوب. وليس بعيداً إنه نوى احتلالها في شراكة جديدة تجمعه مع عصبة المؤتمر الوطني. وهذا حديث كفر بعد إيمان سننظره في جهنم أخرى!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!

فتحي الضَّـو
[email protected]

تعليق واحد

  1. ياجماعة لماذا هذا الهياج والتهويل … هذا الجنوب يحارب الشمال منذ الاستقلال وحتى قبل اتفاقية السلام لم يفرق بين حكم شمولي ولا دمقراطي ولا ملائكي … ولن يرضيهم شئ حتى لو فرشنا اجسادنا ليمشوا عليها هم يريدون ان يحكموا انفسهم … لماذا حب التملك والانانية … قبل عشرة سنيين لم يكن الجنوب الا حطاما ونزوح ومجاعات اين كانت هذه الحناجر التي تجأر اليوم… ماذا قدمتم لهم كلكم… سوى العنصرية والنظرة الدونية وعبارات التعالي … ليس هناك مجال اليوم ان يقتبس بعض الناس دور الملائكة ويجعل الانقاذ هي الشيطان … ليس الانقاذ وحدها من زهدهم في الوطن الواحد ولكن كلكم حاربتموهم، سواء بالسلاح او بالكلمات الجارحةاو بالتضييق والعنصرية . دعوهم فانهم يشعرون انهم مستعمرون ولن يغير التباكي الواقع.

  2. طبعا وبلا ادنى شك وبيقين تام وجزم …الجبهة القوميه الاسلاميه هى التى تتحمل كارثة العصر …فشلوا وافشلوا السودان رغم تلونهم كالحرباة من جبهة قوميه اسلاميه الى انقاذ ثم مؤتمر وطنى انبثق منه مؤتمر شعبى جالس على كنبة الاحتياطى متاهب للانقضاض فى اى وقت على السلطه اذا اصبح مصير المؤتمر الوطنى فى خبر كان ..ولا ندرى حتى الان من اين اتى هؤلاء؟

  3. أستاذنا فتحي الضو
    نعم كلنا حزينين على ضياع وطننا إلا العصبة إياها فهي سادرة في غيها غير مقدرة لهذا الجرم وتحاول التنصل بأراجيف من إسطوانة مشروخة لتحمل الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الإستقلال هذا الوزر.
    السؤال الواجب معرفة إجابته من قبل كل سوداني هو:
    هل هناك حكومة غير المؤتمر الوطني كانت ستنفذ هذه الأجندة الغربية.؟
    قطعا لا والغرب يدرك ذلك وهو منافق ففي العلن يظهر معاداته لهم وفي باطن الأمر يدعمهم ويمهد لهم لأنهم الوحيدين القادرين على تنفيذ هذا الجرم بإثارة النعرات وإستقلال الدين.
    قد يخفى على البعض أن الغرب يرى في حكم الإسلاميين فرصة لتنفير الجميع من الإسلام ليصب الجميع في المستقبل جام غضبهم على الإسلام وأهله لهذه الفظائع والظلم الذي إرتكبه أهل السلطة في السودان وعدم السماح للتجربة أن تتكرر وكل ماطال عمر الإسلاميين في السودان كلما إزداد الجميع بغضاً لهم ، والمأساة إن ضعاف النفوس يرجعون كل ذلك لديننا السمح وشريعتنا الغراء.

  4. الى جميع المعلقين ارجو النظر بعين الواقع حرب الجنوب ليست صنيع الانقاذ بل منذ الاستقلال لماذا لانترك لهم الجنوب يمكن يكون افضل من الحرب مرة اخرى والى الكاتب العزيز لماذ تحمل الانقاذ الانفصال ماذا فعلت الاحزاب للجنوب وللشمال او للسودان عامة لاشئ يذكر كلهم همهم الكرسى فقط اما الانقاذ نعم لها مساوى ولكن لم ننظر الى محاسنها وما فعلته الانقاذ لم تفعله الحكومات الاخرى مجتمعة اما الجنوب ستكون هنالك حرب ضروس بين قبائله الكثيرة وسيكون هم الشمال اكبر عند نزوحهم فكل قبيلة فى الجنوب سوف ترى انها الاجدربالحكم او انها اصل الجنوب وللعلم كثير من الحكماء الجنوبين كانوا يرون ان حكومة الشمال كانت لهم كالفلين بين الزجاج تفصل بين القبائل الجنوبية وان حكومة الانقاذ تقف كالعازل اى انها تقهيم الحرب بينهم والان سترون كيف تكون المواجهة بين الجنوبيين وسوف يرجعون ويقولون كان الافضل قبل الانفصال

  5. المؤتمرجية وأعوانهم من المطبلين وضاربي الدفوف لن يعترفوا بالحقيقة المرة وهي أن الإنقاذ من دفعت بالجنوبين للإنفصال!!!
    أنسيتم الحروب الجهادية والحور العين والمسك الذي يفوح من دماء الشهداء الذين أصبحوا بمرور الأيام ماهم بشهداء بل فطائس!!
    القوانين سيئة الصيت التي جعلت من المواطن الجنوبي درجة ثانية في وطن متعدد الأعراق والديانات.
    الظلم الإجتماعي الذي مورس عليهم في كنف كل الحكومات المتعاقبة منذ فجر الإستقلال زادته الإنقاذ بأن سطت على كل موارد البلاد لينضب القليل من الفتات الذي كان يرمى لكل المهمشين ومن ضمنهم الجنوب.
    وبعد كل هذا ترمون باللوم على غيركم ياتجار الدين!!!
    الشعب السوداني من أوعى الشعوب هو يدرك ذلك وكل أكاذيبكم التي لا تصدقوها حتى أنتم أيها الجهلاء خاويي العقول.

  6. يا عم كلنا نعلم بان حرب جنوب السودان بدا قبل الانقاذ لكن فى عهد الانقاذ حرب الجنوب أخذ مجرى اخر .وهو حرب مقدس من اجل إدخل الشباب الجنة والزواج من بنات الحور .والحرب كانت له مسميات كثرا مرة جهاد. وحتى اسماء الكتائب كانت كلها اسلامية والجنوبيين فى رؤية الكيزان ،غنائم ونساء وبنات الجنوبيات سبايا .وكل واحد كانت يموت فى الجنوب شهيد ويخلص من اسرته اثنين وسبعين فرد ادخلوهم الجن بعافية.

  7. لا للتدخل الاجنبي قالتها مصر داويه حين عرضت عليها امريكا المساعده للتوصل لمنفذي تفجير كنيسة القديسسن بالاسكندريه .

    ما بينهم وبيننا ان الحكومه انبطحت نسبة لاوراق الضغط التي بيد الدوله الاجنبيه
    فالخوف من تجدد القتال
    المحكمه الجنائية
    ، الوضع الانساني في دارفور
    وتنميه الشرق ،
    قوات الامم المتحده واجهزتها ،
    الوضع الاقتصادي المتأزم

    جميعها جعلت الحكومه السودانيه لا حول لها ولا قوه ، لتلعق الاحزيه واي شئ حتى ترضى عنها الحكومات الاجنبيه والمجتمع الدولي .

  8. استاذنا العزيز….
    لا يفوتك هنا ان عراب الحكومة الحالية قال بلسانه ما تكنه الصدور … وهي انه ليس هناك تنوع ثقافي او اثني او قل عرب مستعربة و نوبة شمال وجبال و قبائل الفور و الفونج و الانقسنا والهدندوة والامرأر والبني عامر…. يا اخي السودان اليوم سيفقد 80% من الموارد الطبيعية و اذا سلك النظام خارطة الطريق التي رسمها العراب … فسوف تؤدي الي فقدان 15% من الموارد الموجودة في النيل الازرق و جبال النوبة وجبال مرة…و ربما يحس اؤلائك الذين فقدوا اراضيهم في الجزيرة بالغبن…. لانهم سوف يكونون الارض الباقية.. نسال الله السلامة و ان يجنب اهلنا المشقة والمحن

  9. ديل ياتو سودانيين ديل والله الفرحه ما ساعيانا و حتزيد ان شاء الله يوم 9 انتو يا ناي الراكوبه غاشين روحكم و الناس الحالمين البعلقو هنا والله كل يوم اقرا التعاليق و اضحك من جوه قلبي
    شي مهمشين و شي نبز في الحكومه و كلام فارغ انتو كلكم ما قدرو
    العايز يغير غيرو احسن يغير نفسو في الاول , شيلو الحقد الجواكم و اعملو و قولو الخير تلقوهو قدامكم
    الاختلاف في الراي حاجه طيبه و مطلوبه عشان نمشي للاحسن , لكن طريقه الاساءات دي بتطلعكم من اصل المهمه القايمين بيها ** دا ازا كان في مهمه اصلن**
    و بعدين الكلا باسم السودانيين دا حقو تخلوهو
    لو في 10% معارضه في السودان ,, في 90% مع الحكومه
    انا واحد و الله يعينم علي الفيهو الخير

  10. نتمنى ان نرى السودان موحدا يجد كل سودانى فيه نفسه ونتمنى ان تحل جميع مشاكل السودان من خلال جلوس كل السودانيين أقصد القادة ويبحثوا ويضعوا الدواء الشافى ، ولايمكن ان نركز لمشكلة اقليم واحد فلابد ان نزيل الغبن من باقى الاقاليم فى (الشمال ، الغرب ، الشرق)

  11. المدعو(IBRAHIM_______

    ___________________________

    الملاحظ كل البيطبلوا للنظام وعاملين فيها فاهمين _ اكثرهم وغالبيتهم تطبيل فى

    الفاضى ___ والاخطر من كده (جهلاء)____ ومستواهم واضح من كتاباتهم وهاكم

    العينة ______

    1_ التعاليق _______ يقصد جمع تعليق

    2_ نبز __ مكتوبة هكذا (بالزاى)_______

    3_ غيرو _____نفسو____الفيهو_______ كلها مكتوبة هكذا_

    4_ ازا ________ ايضا بالزاى _____

    5___ أصلن ______ بالنون

    6__يعينم ____ يقصد يعينهم _____

    _______رأيكم شنو ياجماعة ؟؟؟ اترك ليكم الحكم _______

  12. الاستاذ او نقول المصحح اللغوي القرفان
    علي اساس انو كلمه **البيطبلو** او **عاملين** دي لغه عربيه فصحي
    انا سوداني و بكتب دارجي سوداني بالحروف العربيه
    حاول تقرا الكلام و تفهم المعني بدل ما تفتش علي الاخطاء
    انت يا قرفان اثبت كلامي بفهمك. احتمال تكون قرفان من فهمك و انت ما عارف
    راجع نفسك شويه وخليك من سفاسف الامور يمكن تنفع نفسك يوم عشان تقدر تنفع بلدك بالمناسبه بلدك ما معناها الكيزان
    بلدك هي ارضك و اهلك …
    خلينا عليك الله من حدوته الكيزان دي بقت قديمه و ما جايبه حقها.

  13. واللله لو كان الاستفتاء اجرى فى زمن الحكومات السابقه كلها كان الاختيار حيكون للوحده لاكن لانو حيكون زمن الانقاز حيكون الاختيار للانفصال
    السبب شنو ورونى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..