ما بين التعليم زمان والآن يا قلبي لا تحزن

من خلال معاصرة للتعليم ومن خلال افواه من سبقونا كانت المدارس ايامها تهتم بالطالب صحة وعلماً وثقافة ورياضة وفعلا كانت تربية وتعليم واليكم بعض من الدلائل:
المدونة الطبيعية كانت مدخلآً للتسجبل والرصد ومتابعة حالة الطقس والطواهر الطبيعية فكانت تأسيساً للطالب في كيفية التسجيل والبحث العلمي في بداياته الاولي
التربية الزراعية او حصة الفلاحة .. يتعلم فيها الطالب مباديء الزراعة من تقسيم لمساحات يزرع فيها ويتعلم التسميد وبذر البذور وسقايتها ورعايتها الي ان تنمو فيقوم بحصادها
خرائط الكنتور .. كانت بمثابة جيولوجيا ومسح جغرافي مصغر تطور الآن فيما يعرف بقوقل ايرث
الجمعية الأدبية .. تنمي فيها مواهب الطالب من تلاوة للقرآن وا لقاء للشعر وتمثيل فيما يعرف بالشجاعة الأدبية التي تمنح الطالب والطالبة ثقة في النفس في كيفية مواجهة الجمهور وصقل موهبته اي كانت
المنازل .. كانت بمثابة فرق رياضية مصغرة حيث يسمي كل منزل باسم شخصية تاريخية او وطنية او علمية حيث يتنافس المتنافسون في مجال كرة القدم وقد خرجت تلك المنازل الكثير من مشاهير كرة القدم في السودان
بجانب المنازل لكرة القدم كانت توجد بالمدرسة ملعب للسلة والكرة الطائرة وحصان جمباز ومتوازي وغيرها من مصادر الرياضة بمختلف ضروبها
توجد رعاية صحية متكاملة تمثلت في زيارات دورية لزائرين وزائرات صحيات يتم فيها الكشف علي الطالب والطالبة ويعطي الدواء المناسب بجانب الاهتمام بالنظافة
المكتبة المدرسية .. تتوفر فيها الدوريات والكتب الادبية والعلمية والدينية التي تهتم بتثقيف الطالب وتنمية عادة الاطلاع فيه
الداخليات بالمدراس تتوفر فيها التغذية المناسبة للطالب بجانب فترات الاستذكار التي يصحبها نوماً مبكراً وكانت داخليات جامعة الخرطوم آخر راحات وتغذية فيها مالذ وطاب من الطعام والحليب والفواكه عملاً بمقولة العقل السليم في الجسم السليم
كانت المدارس مشجرة ومزهرة ونظيفة ومنسقة ومتسقة يقوم برعايتها الطلاب بانفسهم
اما المعلمون فيكفي في فترة ما بمدرسة محمد حسين الثانوية احتمع من الشعراء محي الدين فارس وعبد الله الشيخ البشير ومحمد سعد دياب والنور عثمان ابكر والدرامي عوض احمد وغيرهم من الافذاذ
مستوي اللغات مخاطبة وكتابة بالعربية والإنجليزية لدي الطلاب كان مرتفعاً والبون شاسع ما بين زمان والآن في المهارة اللغوية

التعليم الآن .. يكفي من مخرجاته ان خريجي الجامعات لا يتقنون الكتابة بالعربية ناهيك عن الإنجليزية .. تنعدم ابسط مقومات مصادر التعليم في معظم المدارس والجامعات الا فيما عدا بعض المدارس الخاصة .. بعض المدارس في العاصمة والقري والنجوع لا تتوفر فيها حتي كراسي الجلوس والفصل الآمن .. برنادشو كان أصلعاً ولكنه ذو لحية كثيفة وصف حالته هذه بانها غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع وهذا ما هو حاصل بالضبط للعدد الكبير من الجامعات والكليات الحكومية التي لا تتوفر فيها مقومات اسم جامعة بمعناها الكبير ولذلك فهي غزيرة في العدد ولكنها سيئة المخرجات الا من رحم ربي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البلاد التي تسلم فيها الحكم مفكرون ومتعلمون ذوي منهج وخطط ومنفذون لهذه الخطط قلوبهم علي بلادهم قادوا بلادهم الي حيث يطمحون وهنا تكمن الخلطة السحرية

  2. كثر الكلام عن الفرق في الجودة مابين التعليم زمان وحال التعليم اليوم. ويجمع كل الناس على أن الفرق شاسع بين الأثنين مغلبين جودة تعليم زمان على حال التعليم اليوم. وفي وطننا الحبيب كان للسياسيين الذين تلقوا التعليم الجيد أيام زمان كان لهم قصب السبق في عملية تردي التعليم ، فلم يسعفهم تعليمهم الجيد أيام زمان في وضع مناهج تواكب حاجة العصر من التكنولوجيا المتسارعة ، وأبطأ بهم فهمهم الذي إستقوه من التعليم الممتاز أيام زمان في وضع خطط إستراتيجية للتعليم تجعل الأجيال مستندة على معرفة تقيها التوهان. لكنهم بدلاً عن ذلك وضعوا اليد على الخد في بلاهة وهم يرددون لضحاياهم (يااااااا حليل التعليم زمان….!!!؟؟)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..