الرئيس بيشوف؟؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الرئـــــــــــيس بيشوف؟؟!!
صالح أحمد
[email protected]
سألت نفسي هذا السؤال عدة مرات قبل أن أجعله موضوعاً والذي دفعني الى تكراره عدم الوصول الى الإجابة الشافية ، والدافع الأخرهو حالة الرؤساء المتردية من موجات التغيير وغفلتهم بعد كل هذه الزلازل التي إقتلعت عروش البعض وما زالت تهز قباب المتبقين . كما يقال الغيث يبدأ بقطرة فينفع ويفيد أو يفيض ويضر وفي كل الأحوال بدت أو ستبدو طيور …الحرية محلقة في فضاءات أرحب ومجيئ فصول إرادات الشعوب هو الذي سيستمر ويبقى وإن إختلط بقطرات من الدماء أو سكبت فيه بغزارة ولكن في النهاية تحققت وستتحقق تلك الحرية الغالية التي مهروها بدماءهم الزكية الطاهرة ؛ وإن شرارة النيران الملتهبة والمستعرة دوماً لمن جهلها من الحكام وتقاضى عنها أو تعامل معها بحماقات وهمجية وطيش لم يحصد منها سوى مزيد من الخراب والخسران المبين
عزيزي القارئ أعود بك الى السؤال السابق الذي لازمني كثيراً حيال تكسر الأصنام العربية وخاصة ما وصل إليه الرئيس المصري السابق وإن كان افضلهم لأنه لم يكلف شعبه الكثير مقارنة بهبل، واللات، والعزى ،.كلما أرى مبارك ذليلاً وراء القضبان أتعجب على أنه كيف كان خنجراً وسيفاً وهو بهذه المسكنة ؟؟ ويمتلئ قلبي بالشفقة والهموم على هذه الشعوب المسّيرة والمسخرة لهم فسبحان الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء.. الم يسمعوا أو يعوا هؤلاء الحكّام الحِكم والأقوال المأثورة أولم يشاهد مبارك (المنحوس) أو غيره الافلام المصرية التي كانت تعرض وتعكس واقعاً لحالة وأحوال الرؤساء الذين عاسو فساداً في الارض وظلماً وقهرا لشعوبهم أم كان (مبارك ) محروماً ً من متابعتها بسبب أعوانه إختصاصي التزين والتطيب ومستخلصي ما هو أفضل بالنسبة لهم ليعرضوه له ويخفوعنه كل ما هو قبيح في نظرهم وهذا ما أثبتته النتائج والنهايات لسابقيين واللا حقيين ؛ ألم يتابع الريس المحبوس فلم الأُتوبيس ومسرحية الزعيم والمسخرة التي تترجم الواقع أومرجان الانتهازي الاستغلالي أو هشاشة النظام في فلم ظاظا (هاني )الذي أصبح رئيساً للجمهورية بين عشية وضحاها بالرغم من أنه جيئ به من قبل أعوان النظام لتمثيل مسرحية الديمقراطية وتغليف الديكتاتورية للعالم الخارجي فأنقلب السحر على الساحر بخطابه الذي أطلقو عليه الركيك وإمكانياته الشحيحة وشعبيته المعدومة ففاز على الرئيس الخبير المخضرم في النهاية .هكذا جلّ الأنظمة العربية ينطبق عليها هذا النموذج من المسرحيات التي تؤكد أنها أهون من بيوت العنكبوت ولم يكن غريباً أو جديداً خروج مبارك بخفي حني من هذه المواعظ الثرة والعبر الكثيرة كما خرج قبله وبعده حتى صار عبرة لغيره وجنى عَبرة من صولجانه وتأريخه الذي كان يتمشدق به . ونحن في السودان أكثر من ينطبق علينا هذا الحال لأننا غرقى في خضم من المشاكل من رؤوسنا الى أخمص قدمينا والكل ينادي ويرشد ويدعو ويطالب النظام و النظام يقسم ويغلظ ويرفض ويتمادى ويراوغ والبلاد تتمزق وتتناثر أشلاءها والشعب يأن والفساد يقطع أحشاء الدولة والغلاء يتمدد وينتشر بشكل سرطاني والمسئولون يدمنون الكذب ويدعون إليه والمحسوبية بسيفها تقطع اوصال البلاد ومفاصل العباد .ولا أحد يسمع أو يلتفت الى ما يقال أو يكتب من قبل العقلاء والحادبين على مصلحة الوطن والمواطن من الكتاب والخبراء والعلماء والمشائخ ؛لأن الإنتهازين والنفعيين هم القابضون على تلابيب الأمور وهم يقتاتون دوماً من الفتات وسقط المتاع فيحكمون على الاخرين بالغباء والتخوين ويتوجون أنفسم الاقوياء الاتقياء الأمناء الأبطال لأنهم لا يجدون مبتغاهم في غير هذا الحال ولهذا يعملون بأرجلهم وأيديهم لإبقاء الأمور بهذا الإعوجاج وبأي ثمن حتى لو بمقابل العمالة لجهات ما قد تساعدهم في مشروعهم وتذلل لهم الصعاب وتضمن لهم البقاء وتنفس بهم الأشياء وتنفذ بهم ما تريد ويوهموا الرئيس وغيره بأنهم الخلّص الأخيار ويغمروه بالولاء الأعمى ويخدعوه بأن الجميع يحبه ويؤيده ويصوروا له أن كل من يتكلم بما لا يريدونه بأنه يكرهه الى جده العاشر وينطلق من حقد وحسد ذاتي وإذا ما تعذرالتصديق أو خشوا الشكوك من صواب ما يقول نعتوه له بمس من المؤتمر الشعبي أو أنه محقون من الحركة الشعبية أو الشوعيين وفي هذا حجة دامغة لأقناعه وضمان إنصراف تفكيره والكفربه أو بما يقوله وإن كان قرءاناً !!وهنا يتكرر نفس السؤال فهل بهذه الطريقة يمكن أن يرى شيئاً أم يريد السيد الريس أن يرى الاشياء هكذا وفي كل الأحوال هولا يرى ولا يسمع شيئاً ؟؟؟؟!!!
صحو الرئيس صحوا :eek: :eek: :eek: :eek: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :eek: :eek: :eek: :eek: :confused: :confused:
قال تعالى :
( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون)
وقال صلى الله عليه وسلم : ما من وال إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر, وبطانة لا تألوه خبالا .. فمن وقي شرها فقد وقي , وهو من التي تغلب عليه منهما.
اللهم ول علينا خيارنا.